سرقة الأوزان من صخرة حزب الأمة القومي .

ما يؤسف له حقيقة إن حزب الأمة بزعامة السيد الصادق المهدي لم يقم لذاته المؤسسية التي تطوره كحزب سياسي بالمعنى البعيد عن الطائفية العائلية .. فانحبس رهينا لهذا البيت المهدوي وصراعات أهله الحادة رغم اللمسات الديكورية التي جعل من خلالها بعض الشخصيات من خارج العائلة يتبؤاون مناصب هلامية خارج قداسة أهلها وتتأخر عنهم في صفوف القيادة بخطوات محسوبة وذلك تزكية منهم لتلك القداسة التي شدت الحزب بعيداً عن تحديث مؤسساتة منذ إنشقاق الشاب حينها الصادق عن عمه الإمام الهادي .. وتكررت الماسأة بتسليم لحية الحزب لسكين الإنقاذ التي فعلت فيها قول المثل ما بين حانة التي تنتف عنها الشعر الأبيض ومانا التي تقتلع الشعر الأسود ضاعت لحانا !
فلاشك أن المواقف الرمادية المتذبذبة للسيد الصادق شخصيا تجاه حكومة الإنقاذ التي استهدفت الحزب بالتفتيت والإختراق هي المسئؤلة عن تدهور بنيان هذا الكيان الكبير .. ورغم أن السيد مبارك الفاضل قد كان واحدا من معاول استهداف ثقل صخرة الحزب شاقا اياها في البدء الى نصفين تكريسا لطموحاته الشخصية .. ولكنه أصبح أكبر الخاسرين حينما تحول نصف حزبه الى حجارة صغيرة تساقطت من ثقوب غرباله الخاطي القراءة لمستقبل علاقته بالإنقاذ التي تأرجحت مابين العداوة والتحالف و الطرد ومناورة إعادة التقارب الان..! ولكنه بمحاولة سرقة الشق الأكبر من ثقل صخرة الحزب مدعيا تمثيله له بمعية من خرجوا معه أمثال عبد الجليل الباشا في اللحاق بكومبارس مسرحية الحوار السيئة الإخراج .. لكونهم لم يروا في أنفسهم ومسمى حزبهم المشتق ثقة الوزن الذاتي التي تؤهلهم للمباهاة به وهم يستجدون رضاء الإنقاذ عبر بوابة هذا الحوار المخلعة المصاريع في الظروف الأخيرة تكشف دون مواربة فشل السيد مبارك في تجسيد زعامة موازية لكاريزما الإمام الصادق رغم إختلاف الناس حول وضوح و غموض علاقة الأخير بالإنقاذ مهادنة و إنتقاداً !
نعم لا يمكن ابدا في كل الأحوال إخلاء مسئؤلية الإمام الغائب عن الساحة والحاضر في مخيلة الإنقاذ عن ما حاق بهذا الحزب من تهشم واجهته التاريخية حصبا بحجارة الإستقطاب المتكالبة عليه من داخل البيت ومن الذين تبناهم من خارجه.. لكن عدم مشاركة مايمكن أن نصفه بالمؤسسة الرسمية للحزب المتمثلة في أمانة السيدة سارة نقدالله في توقيع وثيقة الحوار و نفيها لتفويض مبارك الفاضل في هذا الصدد ..يعد ضربة للرجل الذي يبحث عن زيادة وزنه السياسي تقمصاً لثقل ما تبقى من صخرة حزب الإمام التي استعصى عليه دحرجتها الى مستنقع الإنقاذ في وجود حراسها القابضين على جمرة غياب إمامهم الحارقة والغارقين في حيرتهم من مواقفه المتضاربة حيال هذا النظام وهو يمده بفلذات أكباده .. ويمد فترة غيابه في ذات الوقت متظاهرا بمعارضته له.. تاركا الفرصة لمبارك الفاضل ليدعي كفالته للحزب ليس كمؤسسة سياسية إعتبارية وإنما بحسبانه من ملاكه الحصريين .. كيف لا و اسمه مقترن بجد الإمام حذوك الحرف بالحرف !
الاخ ان انشقاق السيد الصادق المهدى عن عمه هو سبب كل ما ذهبت حضرتك . فلو ترك الحزب يتتطور طبيعا لكان الان حزبا تديره مؤسسسات . لقد كان السيد عبدالرحمن زعيما دينبا لكيان الانصار وراعيا لحزب الامه ولكنه كان لا يتدخل فى ادارة الحزب الا ماندر ولحل مشكلة ما وترك امر الحزب للمثقفين امثال عبدالله خليل والمحجوب وامين التوم وتقدالله . وكان الحزب ينطور فى طريق المؤسساتيه ولو ببطء.الان السيد الصادق وهو رئيس الحزب وامام الانصار .اما كان اجدى لو ساروا على نهج السيد عبدالرحمن بفصل الحزب عن الطائفه . واخيرا صرسيطرت عائلة السيد الصادق على الحزب . وحصل الانت شايفه
الاخ ان انشقاق السيد الصادق المهدى عن عمه هو سبب كل ما ذهبت حضرتك . فلو ترك الحزب يتتطور طبيعا لكان الان حزبا تديره مؤسسسات . لقد كان السيد عبدالرحمن زعيما دينبا لكيان الانصار وراعيا لحزب الامه ولكنه كان لا يتدخل فى ادارة الحزب الا ماندر ولحل مشكلة ما وترك امر الحزب للمثقفين امثال عبدالله خليل والمحجوب وامين التوم وتقدالله . وكان الحزب ينطور فى طريق المؤسساتيه ولو ببطء.الان السيد الصادق وهو رئيس الحزب وامام الانصار .اما كان اجدى لو ساروا على نهج السيد عبدالرحمن بفصل الحزب عن الطائفه . واخيرا صرسيطرت عائلة السيد الصادق على الحزب . وحصل الانت شايفه