الحوار الديني/ الديني و الديني /العلمي ليس ترفا فكريا

الحوار الديني/ الديني و الديني /العلمي ليس ترفا فكريا و الديانة الهندوسية قريبة من الاسلام رغم تحريفها
من المسلّم به أن أكثر قضية تشغل بال العالم اليوم هي الحوار الديني و الحوار الفكري الايديولوجي ، وهذا الحوار منشأه تعدد الديانات و المعتقدات حول العالم ، وتعدد الطوائف والمذاهب داخل كل دين و داخل كل جماعة ، مما يولد تنافرا بين مختلف الطوائف وبالتالي يؤدي للحروب و الارهاب ، ولا شك أن كل الحروب في العالم اليوم ، وغالب التي قامت قديما منشأها الدين أو المعتقد الفكري البشري، سواء كان الدفاع عنه ، أو استعمار الغير من أجل التبشير به ، أو محاولة بسط النفوذ ولو بالقوة وسفك الدماء كالتيارات الأصولية المتطرفة ، لذا نلقي ضوءا سريعا علي الديانات حسب الجدول المرفق، داعين كل قارئ ان يحترم كل من يخالفه في المعتقد ، وأن يتقبل أفكاره ويحاوره بالحسنى ، وأن يكون قناة للخير والتوحد ، لا أن يكون داعيا للفتنة والفساد والحرب والطائفية.
مع التذكير أننا من أشد الكارهين للطائفية والمحاربين لها ، فللإنسان كرامة بشرية تفوق كرامته الدينية ، وكل الأديان جاءت لمحاربة التفرق والانفصال ، وداعية إلى الجماعة والوحدة ، وحق حرية الاختيار.
لو أدي الحوار الديني لمعرفة الناس سر حقيقة الدين الواحد و نبذ الطائفية و التشرذم الفكري لانتهت كثير من مآسي البشرية و لعاش الناس معا في وئام ,أنا لست علمانيا لان العلمانية الحقة تعني نبذ الدين تماما و اعتباره خرافة و لكن لو سهلت العلمانية هذا الحوار و انتهجت (العلمية) منهجا فلا شك أن الطريق سيكون معبدا نحو الخروج من هذا المعترك الصعب.
ما اقصده بالعلمية أن تنأي العلمانية بنفسها عن الاصولية العلمية,نعم مثلما هناك أصولية دينية هناك أصولية علمية مبنية علي أسس كثيرة منها( لا اله و الحياة مادة),(الدين خرافات و أساطير),(الدين افيون الشعوب) و المقولة الاخيرة قيل أنه قصد بها أن الدين ليس شرا لكنه يستخدم لتخدير الشعوب و اركاسها في ظلمات الجهل و الله أعلم.
الفكر الديني التوحيدي مبني علي الايمان بإله واحد لا بداية لوجوده و لا انتهاء ,قادر علي كل كل شئ بحكم أنه هو من وضع قوانين الكون وهو مكون المكان و الزمان و لا يحدانه لذا هو يعلم الغيب الماضي و الحاضر و الآتي و قد ارسل رسلا تتري الي البشر لهدايتهم برسالة واحدة واحدة هي الاسلام مع اختلاف الشرائع وفقا لتبدل الامكنة و الازمنة.
بحسب القرآن فان كل الرسل أمروا بتبشير الناس بنبوة محمد صلي الله عليه و سلم ,فلنسلك رحلة تأريخية الي الماضي و نسبر غور بعضا من هذه البشارات التي تنطبق علي نبينا الذي تمثلت فيه كل الكمالات. قال تعالي(و انه لفي زبر الاولين)
اذا دخلنا اي محرك بحث و بحثنا عن محمد في الكتب القديمة أو في الكتب المقدسة لوجدنا عجبنا,لوجدنا انه ذكر بالاسم او بالكناية أو بتفاصيل دقيقة عن حياته و مآل دعوته في الكتب القديمة قبل آلاف السنين , أدق التفاصيل وجدت في التوراة و الانجيل و كتب الهندوس و الصابئة و الزرادشتية و حتي البوذية مما يشي بأن حتي الديانات الوثنية كانت توحيدية في الاصل,فسبحان علام الغيوب فلنسوح في رحاب الهندوسية مثالا.
الديانة الهندوسية
بداية يجدر التنبيه إلى أن الديانة الهندوسية في غاية التشعب والتعقيد، ولا يوجد لها مرجع أو مراجع محددة تضم مبادئها، فهي مجموعة هائلة من المبادئ والمتناقضات والأوهام والخرافات والمعتقدات الغريبة، ويزيد الأمر صعوبة عدم اتفاقهم على مصادر محددة لديانتهم، غير أن أشهر كتبهم التي تقرأ في الطقوس والاحتفالات والأعياد، ويعتقدون أنها منزلة من الله أربعة كتب اسمها الويدات الويد: يعني العلم والمعرفة، وهذه هي المصادر القديمة -التي لها شروحات وتفاسير- إلى جانب كتب أخرى ألفت في عهود متأخرة وفي عهود حديثة.
ونحن نعتمد في هذا الجزء بشكل رئيس على الفصل الذي كتبه الشيخ العلامة صفي الرحمن المباركفوري الهندي المسلم صاحب كتاب السيرة المشهور الرحيق المختوم، حيث تتبع هذه الإشارات من الكتب الهندوسية فأثبتها في كتابه باللغة السنسكريتية، ثم تتبع هذه الإشارات بالترجمة والتقريب، فإذ بها تتشابه كثيرا بما لا يسمح بالشك مع أوصاف النبي محمد – صلى الله عليه وسلم، ولقد ذكر الشيخ صفي الرحمن هذا في مبحث من كتاب وإنك لعلى خلق عظيم، الذي أعده مجموعة من العلماء والدعاة، وأشرف عليه الشيخ صفي الرحمن.
البشارة بنراشنس:
قامت مجموعة من الباحثين الهندوس بتحليل العديد من الترتيلات الهندوسية المختلفة، والتي جاءت في كتب الويدات -التي هي أهم كتب الديانة الهندوسية- وغيرها من كتب هذه الديانة، فوجدوا أن النبي محمدا – صلى الله عليه وسلم – قد ذكر صراحة، كما ذكرت بعض محاور رسالته ودعوته؛ لذلك كتب عدد من علماء الهندوس وغيرهم بحوثا حول هذه الشخصية الفذة التي وجدوها في كتبهم، وهي شخصية نراشنس، فدرسوها في ضوء ما ذكر لها من الخصائص والأوصاف.
وكلمة نراشنس كلمة سنسكريتية مكونة من مقطعين؛ أولهما: نر ومعناه الإنسان، وهذا غريب بالنسبة للويدات التي قلما تختار من البشر أحدا لمدحه والثناء عليه. والمقطع الثاني: أشنس، ومعناه اللغوي: من يحمد ويثنى عليه بكثرة، فهو مرادف لمحمد مرادفة تامة، ومع ذلك فلم تكتف الويدات بذكر اسم هذا النبي العظيم فقط، بل “وفرت لنا تفاصيل أخرى تقطع سبل النقاش والجدال، وتبت البشارة بتة لا مجال فيها لأدنى احتمال، وأكبر مجموعة لهذه التفاصيل هي ما ورد في أتهرو ويد في بابه العشرين، والفصل السابع والعشرين بعد المائة، بينما يوجد بعض البيانات في مناتر أخرى جاءت متفرقة في بقية الويدات والكتب المقدسة عند الهندوس.
وقد ترجمت تلك المناتر (التراتيل) الواردة في كتاب أتهرو ويد:
اسمعوا أيها الناس باحترام، إن نراشنس يحمد ويثنى عليه، ونحن نعصم ذلك المهاجر -أو حامل لواء الأمن- بين ستين ألف عدو وتسعين عدوا.
ويلاحظ في هذه الترتيلة عدة أشياء:
أولها: أن هذه الشخصية تتمتع بحمد الناس وثنائهم عليها، وتمتاز على الآخرين بذلك، ولا يعرف في تاريخ البشر إنسان حمده الناس وأثنوا عليه بمعشار ما أثنوا على محمد – صلى الله عليه وسلم – وحمدوه، فهو الذي امتاز بهذه الخصيصة بين الأنبياء.
وثانيها: صيغة المستقبل في قوله: “يحمد ويثنى عليه”. فهي تعني أن هذه الشخصية لم تولد بعد، وهذا الجزء من كتاب “الويد”-ويسمى “أتهرو ويد”- هو آخر الأجزاء تأليفا، وإذا عرفنا أن أقدم أجزاء الويد وأولها في زمن التأليف قد ذكر فيه شخصيات في عهد الإسكندر المقدوني أو بعده بقليل، والإسكندر توفي قبل ميلاد المسيح – عليه السلام – بثلاثة قرون، إذا عرفنا هذا أمكننا أن نقول بأن آخر الأجزاء تأليفا كانت فيما بعد زمان المسيح – عليه السلام – ، وبهذا فهذه الصفات لا تنطبق إلا على محمد – صلى الله عليه وسلم ، خاصة بما يؤكدها من صفات أخرى، كما يأتي.
وثالثها: أن هذه الترتيلة ذكرت كلمة كورم ولها معنيان مختلفان: إما أن يكون “المهاجر”، أو “من يبسط الأمن والسلام”. ومن المعلوم أن محمدا – صلى الله عليه وسلم – قد هاجر من مكة إلى المدينة، وموضوع الهجرة من أبرز الأحداث في سيرته صلى الله عليه وسلم.
كما يصح كذلك عليه أن يكون “باسط الأمن والسلام”؛ فلقد كانت الجزيرة العربية قبله حروبا قبلية مشتعلة بين العرب أنفسهم، وبين العرب والفرس، وبين اليهود والنصارى في اليمن، فما لبثت هذه الجزيرة المشتعلة أن صارت بعد النبي – صلى الله عليه وسلم – أمنا وأمانا، وجمعت العرب أخوة الإسلام.
ويتوقع الشيخ صفي الرحمن المباركفوري أن كورم قد تكون تحريفا لكلمة قرم العربية، التي تعني السيد المعظم ، وهي بهذا المعنى -أيضا- فإن أولى وأحق من يصدق عليه هذا المعنى هو محمد – صلى الله عليه وسلم.
ورابعها: وهو الغريب في هذه الترتيلة أنها أحصت أعداء النبي – صلى الله عليه وسلم؛ فهم ستين ألفا وتسعين عدوا، وقد تتبع الشيخ صفي الرحمن المباركفوري عدد من عادى النبي -صلى الله عليه وسلم- في حياته، فوجدهم بهذا العدد فعلا، والله أعلم.
وخامسها: التصريح بأن الله يعصمه من هذا العدد من الأعداء، ومثل هذه الصفة لا تنطبق على أحد إلا على محمد – صلى الله عليه وسلم، ولكن.. هناك المزيد أيضا.
“يكون مركبه الإبل، وأزواجه اثنتي عشرة امرأة، ويحصل له من علو المنزلة، وسرعة المركب أنه يمس السماء ثم ينزل”
وهذه الترتيلة واضحة جدا في دلالتها على نبوة محمد – صلى الله عليه وسلم – والبشارة به؛ إذ ما من وصف ذكر فيها إلا وقد تحقق في رسول الله – صلى الله عليه وسلم.
فمحمد – صلى الله عليه وسلم – كان ركوبه الإبل كما هو معروف من سيرته.
ثم إن الوصف يقرر أن هذا النبي لا يكون عزبا بل يتزوج، والمدهش حقا هو إحصاء عدد هؤلاء الزوجات اثنتي عشرة امرأة، ولم يثبت ذلك لأحد غيره من الأنبياء والمرسلين؛ فقد تزوج رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من اثنتي عشرة امرأة على رأي من قالوا بأن السيدة ريحانة بنت زيد ?رضي الله عنها- كانت زوجة من زوجاته – صلى الله عليه وسلم.
وقد تحدث ويد بركاش أبادهياي -وهو أحد كبار علماء اللغة السنسكرتية في شبة القارة الهندية- عن ترجمة الفقرة الثانية من هذه البشارة في كتابة: “نراشنس أور أنتم رشي” ص14، وهي أن أزواجه تكون اثنتي عشرة امرأة، وهو لم يشر إلى احتمال أي معنى آخر سواه.
. وهناك إشارة -أيضا- إلى رحلة الإسراء والمعراج: “يمس السماء ثم ينزل
بل ووصف لسرعة البراق ، الذي ركبه النبي – صلى الله عليه وسلم – وكان من سرعته أنه يضع قدمه عند منتهى طرفه
ذكر في الترتيل هذا الاسم مامح
وهناك احتمالان لترجمة هذا اللفظ: إما أن يكون تحريفا للاسم العربي محمد، أو أن يكون اللفظ خالصا في اللغة السنسكريتية، وهنا يكون اللفظ مكونا من مقطعين م وتعني العظيم، ومح وتعني من يحمد ويثنى عليه كثيرا، وبهذا تكون اللفظة تعني محمد العظيم.
بلغ يا أحمد، بلغ، كما تغرد الطيور على شجرة يانعة الثمار
والشاهد هنا هو ذلك الاسم الصريح أحمد، ولفظ أحمد هو الترجمة الصريحة للفظ الهندي الموجود في الترتيل ريبه، وكذلك الأمر المباشر بالبلاغ والدعوة.
وبإجمال الإشارات الواردة في كتب الديانة الهندوسية القديمة عن شخصية نراشنس نجدها كالآتي:
تسميته بـ نراشنس ومعناه: محمد
خطابه بـ ريبه ومعناه: أحمد
مخاطبته أيضا بـ كاروم ومعناه: أحمد
وهو يكون حلو اللسان وعذب المنطق يتكلم فصل، لا لبس فيه ولا غموض. ويكون أجمل الناس وجهًا
ويكون هاديا كبيرا، ورسولا مقدسا، أفضل البشر، سيد العالم، يبعث إلى الناس كافة، وتعرفه جميع الأمم
وهو يطهر الناس ويزكيهم من الذنوب
ويطلعه الله على أمور من الغيب فيخبر بها الناس
وهو يحمد ويثنى عليه بكثرة
ويكون مهاجرا
ويحمل لواء الأمن، ويبسط السلام
ويعصمه الله بين ستين ألف عدو وتسعين عدوا
وتكون مركبه الإبل، وقد مضى زمان ركوب الإبل
وتكون له اثنتا عشرة زوجة، وهذا هو عدد أزواج محمد -صلى الله عليه وسلم
ومركبه يكون من السرعة بحيث يصل إلى السماء ثم ينزل، وقد وقع هذا في الإسراء والمعراج
ويعطيه الله مائة دينار من الذهب الخالص، وهو عدد مهاجري الحبشة
ويعطيه عشر قلائد، وهم العشرة المبشرون بالجنة
ويعطيه أيضا ثلاثمائة جواد، وهم أصحاب بدر
وكذلك يعطيه عشرة آلاف بقرة، وهو عدد الصحابة الذين شهدوا فتح مكة
وهو يقوم بالغزو وقتال الملحدين الظالمين الفاجرين
وأصحابه حمادون ومصلون، يلتزمون بالحمد والصلاة حتى أثناء الحروب
ويقاتلون بشجاعة بالغة
وذراريهم وأولادهم يكونون في غاية الأمن والاطمئنان في بيوتهم أثناء الحروب
وهو يعطي كلاما حكيما يكون هدى للمتقين، ويقع منهم موضع القبول مثل وقوع السهم من الهدف، ويكون التمسك به سببا للحصول على الملك وجباية الأموال، وتشبه تلاوته تغريد الطيور على شجرة يانعة الثمار.
تظهر له حكمة بالغة عند بناء بيت الله، تفضي إلى بسط الأمن وفرحة الناس، وفيه إشارة إلى حكمه – صلى الله عليه وسلم – في قصة الحجر الأسود.
يبسط أمنا يسر الجميع عندما يأخذ الحكم، ويعمر بيت الله بتطهيره من الأصنام، وبدء عبادة الله فيه، وفيه إشارة إلى ما وقع عند فتح مكة
يحصل الأمن والرخاء في العيش أيام حكمه وحكم أصحابه
ويتقدم الإنسان أيام حكمه في سبيل الخير والتقوى
يشبه أمره بزرع يبدأ من بذر، ثم ينمو حتى يصير شجرة باسقة تعلو في السماء
وهو يكون ثمال اليتامى، عصمة للأرامل، يتصدق بالآلاف، ويتنعم أيام حكمه الإنسان والحيوان
ويتضح من هذه التراتيل -وغيرها من بقية التراتيل المتعلقة بنراشنس- مدى تطابقهما مع أوصاف محمد -صلى الله عليه وسلم؛ لذلك فهو دليل صريح من كتب الهندوس على التبشير بنبوة محمد -صلى الله عليه وسلم، ولا يتوانى بعض علماء الهندوس في ذكر ذلك صراحة.
البشارة بكلكي أوتار:
من معتقدات الهندوس، أن العالم له أربع دورات زمنية: زمان الحق، الذي لم تكن فيه أحزان. زمان بداية الشر، حين بدأت الأخلاق الذميمة تغزو قلوب الناس. ثم زمان اشتداد الشر، حين كثر الشر على حياة الناس وأخلاقهم. ثم زمان الظلام كل يك الذي غطى فيه الشر العالم الإنساني، حتى تركه ظلاما لا نور فيه.
ويبدأ زمان الظلام عندهم منذ طوفان نوح -عليه السلام، وتصرح كتب الهندوس أن الله أرسل رسلا في كل هذه الدورات، وبعض كتبهم تقول بأن عدد كبار الرسل هم أربعة وعشرون رسولا، بعث منهم ثلاثة وعشرون، ولم يبق إلا هذا الأخير، الذي تكثر البشارة به، ويعرف بلقب “كلكي أوتار”، ومعناها من يغسل السواد ويزيله.
ورد في كتاب بهوشيه بوران يرتي: “… أن الرسول الذي يولد في كل يك اسمه سرو أنم”
ومعنى أنم: الذي يحمد ويثنى عليه، ومعنى سرو: أكثر من غيره، أو أكثر من الجميع، فيكون معنى سرو أنم: الذي يحمد أكثر من الجميع، وهو مطابق لاسمه – صلى الله عليه وسلم ? محمد.
ورد في كلكي بوران، أدهياي 2، شلوك 11: “إن كلكي يولد من سومتي لرجل اسمه ويشنو ويش””
ومعنى سومتي: آمنة، ومعنى ويشنو: الله، ومعنى ويش: عبد، فيكون معنى ويشنو ويش: عبد الله. وقد تكرر ذكر اسم والده مرتين في كتابين آخرين.
وبإجمال فإننا نجد البشارة بكلكي أوتار في الكتب الهندوسية القديمة تضع له هذه الأوصاف
اسمه: الذي يحمد أكثر من الجميع محمد
اسم أبويه: آمنة وعبد الله
يولد في البلد الأمين أو الآمن لـ عبد الله في بيت سيد البلد ورئيسها الديني وهو ما ينطبق على عبد المطلب
يولد في اليوم الثاني عشر من شهر بيساك، وتتبع الشيخ صفي الرحمن هذا اليوم ووجده نفس يوم ميلاد النبي – صلى الله عليه وسلم.
يأتي في زمن يركب فيه الفرس والبعير
يموت والده قبل ولادته، وتموت أمه بعد وفاته بزمن قريب
يذهب لكي يتلقى العلم في غار في جبل من برشورام، وهو اسم ملك عند الهندوس، ومعناه أيضا: روح القدس
يبدأ الدعوة في البلد الآمن الواقعة في جزيرة عرب، فيؤذيه أهل البلد حتى يهاجر إلى بلد في الشمال تحيط بها الجبال، ويعود بعد مدة إلى مدينته ومعه السيف فيفتحها ويفتح البلاد كلها.
يعطى كلكي أوتار فرسا طيارا أسرع من البرق، فيركبه ويسير به في الأرض والسموات السبع.
يقاتل أعداء الدين بالسيف، ويكبتهم ويكبت عشرات الملايين من الأشرار والخبثاء، المتسترين بزي الملوك والحكام.
ينصر بالملائكة في الحروب
يكبت الشياطين بأربعة مساعدين أو مؤيدين، الخلفاء الراشدون
عدد كبار الرسل أربعة وعشرون، وإن كلكي أوتار هو آخرهم وخاتمهم
يكون جميلا باهر الجمال
يفوح من جسد كلكي أوتار أطيب ريح، يعطر الهواء، وينشئ الفرحة في النفوس
يطلع على أمور الغيب ويخبر بها
يكون شريف النسب
يكون قوي الجسد
يكون قليل الكلام
يكون جوادا يكثر من التصدق بالمال
يكون حكيما وبعيد النظر
البشارة بالاسم العربي محمد أو أحمد:
1- ذكرت الترتيلة الدينية الموجودة في كتاب أتهرو ويد -وقد سبقت الإشارة له- في 20/21/6، 7، 9: الباب 20 فصل 21 تراتيل 6،7،9 ما معناه:
“يا رب الصادقين، لقد سرك السارون ببطولاتهم وأناشيدهم الغرامية في حرب العدو، حين هزمت لعبدك أحمد عشرة آلاف عدو بغير قتال”
تخرج من حرب إلى حرب أخرى بشجاعة، وتفتح قلعة بعد قلعة بقوة.
إنك يا إندر قتلت مع حبيبك الراكع العدو المبعد المخادع -أو الناقض للعهد- المعروف باسم نموشي
وتكاد هذه التراتيل الثلاثة تصف غزوة الأحزاب: رب الصادقين الذي سره المقاتلون الشجعان، الذين كانوا ينشدون في الحرب، والذي هزم عشرة آلاف بغير قتال!
إن كل هذه الأوصاف منطبقة على تلك الغزوة: الرسول القائد أحمد، والأبطال الذين ينشدون الأناشيد، وعدد الأعداء وهو عشرة آلاف كما تتفق عليه كتب السيرة.
كما أن انتهاء الحرب التي هزم فيها الأعداء بغير قتال، تبعتها حرب أخرى فتحت فيها “قلعة بعد قلعة بقوة”، وهذا ينطبق على غزوة بني قريظة، وما يزيد تأكيدا هو أن العدو فيها كان مخادعا ناقضا للعهد، وهذا عين ما فعله يهود بني قريظة، كما أن “نموشي” تعني: الممسك البخيل، أو المستحق للعقاب.
واللفظة التي اختير لخطاب الله في الترتيلة هو إندر، وهو صفة من صفات الله تدل على القوة والقهر والغضب والنقمة، وأنه الذي تكون معه العواصف والرياح، والصواعق والرعد، وهذا عين ما هزم به الأحزاب، إلا أن الهندوس يطلقون هذا الاسم على إله القوة والغضب، والعواصف والرياح، والصواعق والرعد.
– وفي كتاب بوران: فصل بهوشيه بوران: ترتيلة 5: “وإذا بمعلم روحاني من غير الآريين معروف باسم محمد قد أتى مع أصحابه”
– وفي نفس الكتاب والفصل ترتيلة 12: “إن الذي حصل مني على لقب برهما واشتهر بمحمد مشتغل بإصلاح أولئك الأعداء الكفار، وهدايتهم وفلاحهم.
وفي كتاب رام شرت مانس – الذي هو تأريخ لرام أحد رجال الهندوس المقدسين، ورام هذا كما عند الهندوس عاش قبل الميلاد بزمان- نجد هذه التراتيل:
“”إنه يولد في القرن السابع البكرمي، ويطلع -أو يشرق- في ظلام دامس مع أنوار شموسه الأربع
ويبين دينه لكل أحد بالحكمة والسياسة، فيبشر وينذر حسب ما تقتضيه الظروف
ويكون له أربعة خلفاء قدوسيين، وبتأييدهم ونصرتهم يكثر جدا عدد المؤمنين
ومنذ يظهر دينه وكلامه فلا نجاة لأحد بدون محمد
إن الإنسان والحيوان والحشرات كلهم يتقربون إلى الله باسم ذلك الرسول سيد العالم
ثم لا يولد له مثيل ولا نظير
وفي بعض النسخ الأخرى من الكتاب نجد ثلاثة أبيات زائدة هي:
وإلى عشرة آلاف سنة تكتمل مرتبة الرسالة، فلا يحظى بها أحد بعدها
يتألق نجم في بلاد العرب، ويكون لهذه الأرض شأن مغتبط
تظهر منه الخوارق والمعجزات، ويقال له: إنه ولي الله
– وفي كتاب سام ويد 2/6/8: “إن أحمد نال من ربه شريعة مملوءة بالحكمة”
– وفي كتاب يجر ويد 31/18: “إن أحمد عظيم، منبع لجميع العلوم، يكشف الظلمات كالشمس البازغة”

– وفي شري مد يهاكوت، مهاتم بوران 2/76: “إذا جاء موعد فيضان الحق على الإنسان بطلوع الخير الاجتماعي في عهود الحياة التي لا نهاية لها، فإن الظلمات تكشف بمحمد، ويشرق نور الفهم والحكمة”
– وفي كتاب السامافيد: “أحمد تلقى الشريعة من ربه، وهي مملوءة بالحكمة، وقد قبست من النور كما يقبس من الشمس”
– وفي كتاب مقدس ثان عند الهندوس وهو أدهروهيدم ما نصه: “أيها الناس، اسمعوا واعوا؛ يبعث المحمد بين أظهر الناس، وعظمته تحمد حتى في الجنة، ويجعلها خاضعة له وهو المحامد”. يعني محمدا – صلى الله عليه وسلم.
وفي كتاب هندوسي ثالث هو بفوشيا برانم ما يلي: “في ذلك الحين يبعث أجنبي مع أصحابه باسم محامد الملقب بأستاذ العالم، والملك يطهره بالخمس المطهرة” . ولا شك في أنها الصلوات الخمس اللاتي يمحو الله بهن الخطايا.
وقد جاء وصف أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في كتاب بنوشيا برانم، فقد ورد فيه: “هم الذين يختتنون، ولا يربون القزع(نوع من حلاقة الرأس) ، ويربون اللحى، وينادون الناس للدعاء بصوت عال ، ويأكلون أكثر الحيوانات إلا الخنزير، ولا يستعملون الدرباء للتطهير(نبات يستخدمه الهنود للتطهير)، بل الشهداء هم المتطهرون، ويسمون بمسلي (تحريف مسلم أو مصلي)؛ بسبب أنهم يقاتلون من يلبس الحق بالباطل، ودينهم هذا يخرج مني وأنا الخالق.
الحوار الديني /الديني و الديني /العلمي ضرورة حتمية للاسباب الآتية:-
أولا : من حق كل انسان أن يعرف من خلق الكون و لم خلق هو و ما المطلوب منه و من حقه أن يتوفر له الحق الادني أو الاعلي من المعلومات مع حرية الاختيار.
ثانيا: لو جمعنا نسب المسلمين و المسيحيين و اليهود و الهندوس و الصابئة و الزرادشتيين و البوذيين في العالم لوجدنا أنهم يمثلون حوالي 79.5% من سكان العالم فتصوروا لو أتفق كل أو معظم أو بعض أو هؤلاء مع الموارد التي يملكونها فكيف سيكون الحال.
رابعا: الملحدون يمثلون حوالي 12.32 % من سكان العالم و نسبة لا يستهان بها من هؤلاء لديها نقص في المعلومات عن الدين أو مفاهيم مغلوطة أو مستائين مما يفعله اتباع الديانات أو ضحية تعليم علماني مادي صرف أو دعاية سيئة فتصوروا كيف يكون الحال لو وقف عبث أتباع الديانات بكتبهم المحرفة و تأويلاتهم الخاطئة و أنصبوا علي دراسة الكتب السماوية بعقل و ضمير مفتوح و اتفقوا علي كلمة سواء و ثبت للجميع أن دين الله هو الحق و تم تنقيحه و تجديده هدي و راحة للبشرية المعذبة.
خامسا: الدين الاسلامي ليس فيه شر و انما الشر في الاتباع الخاطئ تصوروا العالم بدون الكتب المحرفة و الصفراء و بدون التأويلات الخاطئة أو المنغلقة للقرآن الكريم و بدون القاعدة و بدون داعش و بدون الاخوان المسلمين و بدون الاستغلال السيئ للدين بواسطة السلاطين و اشرككم معي في هذه القصة المعبرة:-
هدد كولومبس الهنود الحمر بأنه سيسرق منهم القمر إذا لم يمنحوه الطعام و التموين الذي يكفي طاقمه للبقاء على قيد الحياة.. لم يصدق الهنود الحمر حينها أن هذا القرصان العظيم قادر على تنفيذ تهديده.. كان الفلكيون الذين رافقوا كولومبس قد أعلموه أن خسوفا كاملا سيحصل بعد أيام.. ولما غاب القمر بالفعل جاء الهنود المساكين يتوسلون كولومبس لإعادته إليهم بعد أن تعهدوا بتنفيذ جميع أوامره حرفيا.. في الليلة التالية عاد القمر مكتملا.. معتقدين بأن كولمبوس قد أعاده إليهم.. من تلك الحادثة ربح الهنود الحمر طقوسهم الاحتفالية بالقمر ولكنهم خسروا قارة كاملة بثرواتها العملاقة.. يقول العالم والفيلسوف العربي إبن رشد.. التجارة بالأديان هي التجارة الرائجة في المُجتمعات التي ينتشر فيها الجهل.. فإن أردت التحكم في جاهل.. عليك أن تُغلف كل باطل بغلاف ديني.
بعد كل هذا ألا يكفي ما حدث بوطننا السودان من تخريب نتيجة هذا المشكل الديني ليقنعنا بأن الحوار في الدين و تفاصيله و مآلاته و مصداقيته أمر حيوي ؟ خصوصا اذا علمنا بأن الفلسفات غير الدينية لم تقدم للانسان سوي مزيد من الحيرة و ان حلت بعضا من مشاكله و عقدت الآخري.
المراجع
ويكيبيديا
د.راغب السرجاني بشارات النبي في الديانة الهندوسية
كتاب السامافيدا
كتاب و شهد شاهد من اهلها
PROPHET MUHAMMAD IN HINDU SCRIPTURES

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ان الذين يسيؤن للدين هم الذين يحشرون انوفهم وهم لا يملكون ادوات فهمه او الذين تصفحوا كتابين او ثلاث كتب ثم طفقوا يرمون غيرهم بالتخبط ممن افنوا عمرهم غوصا في اعماقه ،بل امتدت وقاحتهم بان نصبوا انفسهم ملاكا للحقيقة وهم من يعلمون التاويل ومراد الله وتفسير القران الكريم وغيرهم ضل واخطا الفهم والتفسير والتاويل …فالكل يريد ان يدلي بدلوه في دين الله حتى اذا درس في الكلية العسكرية او جمع كومة بضاعته المزجاه الفاسدة من المقالات والجرايد فهو مؤهل للحديث في الدين ولكنه اذا مرض ذهب الى الطبيب واذا اراد بناء بيتا اتى بالمهندس امافيما يخص الدين فهو لايحتاج لصاحب تخصص فهو المفتى وهو عالم التفسير وعالم الحديث وعالم الفقه والعبادات وعالم الناسخ والمنسوخ وعالم الاديان وعالم بمعرفة الله تعالى وعالم بكل ما يتعلق بالدين…اعتقد اننا نعيش في زمان علماؤه رؤسا جهالا ورويبضاء لايتورعون من بث جهالاتهم واطلاق السنتهم في دين الله .. اسال الله السلامة.

  2. تحية طيبة

    مقال رائع كالعادة ولكن..!

    كان يمكن عمل فواصل بين اقسام المقال كمثال :

    (1) مقدمة


    (2) تمهيد


    (3) الحوار الديني/ الديني


    (4) الحوار الديني /العلمي


    الخ

    حتى يتسنى متابعة الموضوع بيسر لان حسن ترتيب هيئة المقال في اقسام وفقرات مناسبة له اثر طيب على المتلقي و ” أعين المتلقي” !

    (1)

    تعليقي على الجزء الاول في شان الهندوسية اعتبره من التحقيقات التي لاعلم لي بها ولا استطيع ان اعلق عليها سلبا او ايجابا ، وانما ظهر لي منها سؤال اساسي ابدا به كالتالي :

    – ما المقصود بالبشارة المتكررة في “زبر الاولين” لكل الرسل والامم السابقة التي لم ولن تلتقي بهذا النبي المبشر به؟

    الاجابة الجوهرية والله اعلم هي حجة الله على الخلق في جعل سلسلة متواترة من التذكير بآخر رسله في الارض حتى يدل على وحدانية رسالته المتكررة للاجيال البشرية عبر الازمان اي انها رسالة واحدة وليست متجزاة وانها رسالة طويلة عبر الحقب الزمنية من الخالق للبشر كما وعد آدم وزوجه بارسال هدى من عنده للبشر فمن اتبع هداه فسيرجع الى الجنة ومن رفض فانه مع ابليس في النار (قصة الخلق الاولى)
    فهذه الرسالة تضمنت وحي الله الى انبيائه وكتبه التي جاءت بها رسله حتى انتهت بالقرآن وانتهت الرسالة من الله للبشر
    التذكير بالنبي المتكرر هو حلقة الوصل بين هذه الرسالات المتفرقة عبر الحقب الزمنية ، ولكن تم اخفاؤها او نقلها بدون وعي وانكرها من انكرها فاصبح الناس لا يعون بان هذه الرسالات التي نزلت بالاديان (التشريعات) هي واحدة وتنبع من خالق واحد (فمن آمن بهذا النبي قد اصاب اجرين: فهو آمن مسبقا بالنبي الخاتم واصاب اجرا اخر بايمانه بدينه وتشريعه الخاص) ، ولكن لان رجال الدين بشكل اكبر قاموا بتحريفات كثيرة ، فقد ضاعت ضمن ما ضاع هذه الاشارة الى النبي خاتم الرسالة ، فكل ديانة تعامل نفسها كانها منفصلة عن كل الديانات. وقد يكون الامر نتيجة منافسات اممية (بغي الامم على بعضها البعض ، كمثال: اليهود) لكسب حقوق دنيوية ادت الى ذلك ايضا. هذا ادى الى ضلال كثير من الامم وسقوطها في ظلمات لافكاك منها فانفصلت عن الدين بعد ان اتضح لها عدم اتساق الدين مع العلم ، على الرغم من بطلان هذه الحجة.
    واعتقد انك اصبت الفكرة بان “الديانات” الموجودة على الارض منذ قديم الزمان ليست سوى ملامح اديان حقيقية قام بها رسل لا نعرفهم ولم (يذكروا) قام رجال الدين عبر الحقب الزمنية بخلق خرافات منها واساطير اختلطت مع الحقيقة ووحدانية هذه الاديان!

    فكثيرا ما يعجب الواحد من كثافة المعتقدات في الديانات الاسيوية والتي تختلط الحقيقة فيها بالاسطورة فهي لا شك عندي اديان تغيرت واختلطت بها الفلسفة البشرية مع الدين الحقيقي…ولكن لايزال بها اثر من الحقيقة والاصالة..وهي ان هناك اله واحد وان هناك مصير للانسان ، وان هناك ظلم ، وهناك عدل وهي اساس كل منظومة فلسفية يحتج بها العقل.

    (2)

    اقتباس من المقال :

    “خامسا: الدين الاسلامي ليس فيه شر و انما الشر في الاتباع الخاطئ تصوروا العالم بدون الكتب المحرفة و الصفراء و بدون التأويلات الخاطئة أو المنغلقة للقرآن الكريم و بدون القاعدة و بدون داعش و بدون الاخوان المسلمين و بدون الاستغلال السيئ للدين بواسطة السلاطين”

    – اعتقد انه قد تم حسم هذا الموضوع في القرآن بان الناس لم ولن يؤمنوا جميعا.
    هذا الامر ربما ارتخى في العصر الحديث فبدلا من المقارعة بين الاديان تم ايجاد حل وهو حوار الاديان ، وفي النظم الحكمية اصبح مناقشة الدين شان تم تركه فكل شخص له حرية اعتناقه لدينه دون التنازع مع الآخرين فكريا ضد اي دين آخر.
    خطورة النزاع الديني تكمن في اساس المعتقد لكل انسان في ذاته وبالتالي تستلزم هذه النزاعات صراعات تنجر فيها مجتمعات بكاملها الى حروب بسبب اختلاف كلمة او تشريع ، الخ تسال فيها الدماء وتزداد فيها الاحتقانات بين بني البشر.
    ويمتد هذا النزاع حتى داخل الدين الواحد لاسباب تاريخية او غيره فنشأت المذاهب وهي موجودة في كل ديانة تقريبا الآن على وجه الارض فاصبح هناك المتشددون ، الوسطيون ، وبين بين ، وغيره.

    فاعتقد ان الشئ الوحيد الذي يمكن ان تشترك به هذه الاديان هو اعترافها بوجود خالق ، بينما من الصعب اقناع الجميع بتفاصيل كل تشريع خاص بكل واحد منها. فايمان البشر باله واحد* هو اساسي ومهم ، لانه يستلزم بحث الفرد عن الحقيقة بجد واجتهاد فينفتح على العالم وغيره فيتعرف على الصحيح وغيره بنور هذه الحقيقة.

    * التاصيل باله واحد حقيقة وليس خيالا من عندي.

    (3)

    اقتباس من المقال:

    “بعد كل هذا ألا يكفي ما حدث بوطننا السودان من تخريب نتيجة هذا المشكل الديني ليقنعنا بأن الحوار في الدين و تفاصيله و مآلاته و مصداقيته أمر حيوي ؟ خصوصا اذا علمنا بأن الفلسفات غير الدينية لم تقدم للانسان سوي مزيد من الحيرة و ان حلت بعضا من مشاكله و عقدت الآخري.”

    اختلف مع كاتب المقال هنا. فنفس الحيرة التي تقدمها الفلسفات الغير دينية (وهي محاولة العقل البشري التفكر مسترشدا بالطبيعة) هي نفس الحيرة التي تاتي ايضا من الفلسفات الدينية (محاولة العقل البشري التفكر مسترشدا بالنصوص الدينية فقط).
    فما هو الحل؟

    الحل عندي بسيط وهو هدم الفاصل الأحادي للطرفين بدمج الفلسفة الطبيعية مع الفلسفة الدينية.
    وقد حصل ذلك سابقا ولكن ما افسد التجربة في نظري هو انحياز احد الاطراف لمعتقده واعتساف المعاني لتطابق اثرا غير موجود اما الطبيعي او الديني فغلبت النظرة الفلسفية الأحادية على الاخرى ولم نتوصل الى نتائج مرضية تقود البشرية الى نموذج اتفاقي.
    اقول بان رسالة الخالق تظهر في الكون الذي خلقه وتظهر في رسالاته الى البشر والتي اشار فيها الى النظر الى العالم من حولنا والتفكر فيه والنظر الى ما ارسله لنا من اشارات هادية لنسترشد بها

    الغرض من كل هذا عبادة الله – وعبادة الله تعني حسب فهمي عمل كل شئ ضمن تشريعاته وارشاداته التي ضمن بها الحياة الحقيقية السليمة في هذا الكون.

    (4)

    هذه مشاركة بسيطة مني بعد التفكر الذي اثاره المقال والله اعلم.

    وعذرا للاطالة.

  3. القارئ المحترم
    أولا بعض الكلمات التي استخدمتها في مداخلتك تدل إما علي أنك غاضب أو أنك ناقد لمنهج شخصي الضعيف و عجزت أدواتك عن الرد مثل( يحشرون أنوفهم,وقاحتهم,بضاعتهم المزجاة الفاسدة, جهالا ورويبضة).
    ثانيا الكليات العسكرية تخرج منها الكثيرون بدرجة البكالريوس و ترفع الي الدكتوراة وكثير منهم صار بدرجة بروفسير.
    ثالثا كثير ممن أفنوا عمرهم غوصا في اعماق الدين ضلوا و اضلوا و ضيعوا أتباعهم و شعوبهم و الامثلة كثيرة تجل عن الحصر رجاء أدخل اي محرك بحث و اسأل عن أغرب الفتاوي و منها فتوي عدم كروية الارض و ارضاع الكبير و قتل مخرج ميكي ماوس..الخ.
    رابعا جعل الله هذا الدين مرنا صالحا لكل زمان و مكان بقابلية القرآن للتأويل و قول الرسول الكريم ( إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا) .
    خامسا هذا المنبر ليس للمختصين فقط و انما هو للراي و الراي الآخر و ادارة الموقع لا تنشر اي مقال الا اذا شعرت بأنه يملك الحد الادني من الوجاهة و علي الكاتب و القارئ يقع عبء اثبات الرأي و الدفاع عنه و لولا أن ليس من سياسة هذا المنبر نشر السيرة الذاتية لشخصي الضعيف لفعلتها لاثبات أني أملك العلم الكافي لكن هذا ليس بمطلوب علاوة علي أني لا أومن بالشهادات ,الشهادات أحيانا مشكلة فهي قد تقف حاجزا بين المتعلم و العلم لان من ينزع الي التجديد يحسن به البعد عن المسلمات القديمة و الرسول الاعظم نفسه لم يكن متعلما ,كان قلبه صفحة بيضاء أورد فيها الرحمن علوم الاولين و الآخرين بلا واسطة فصار معلم البشرية الاول بلا منازع.
    سادسا ليس فى الاسلام احتراف دينى وليست فيه واسطة بين الناس ورب الناس جل وعلا ، وليس فيه كهنوت أوسلطة دينية أو دولة دينية يزعم صاحبها أنه يستمد سلطته من الله . وليس فى الاسلام تدين سطحى فهو دين التقوى والعمل الصالح الخالص لوجه الله تعالى وحسن الخلق ، وكل من يقرأ القرآن يعرف منزلة المنافقين وتدينهم السطحى .كل ذلك يناقض الاسلام ولكنهم استخداموا الاسلام نفسه فى تبرير الاحتراف الدينى والتدين السطحى المظهرى،كل ذلك فى سبيل حطام دنيوى زائل. أصبح الاسلام فى حاجة لمن ينهض لتبرئته من هذا الاستغلال الفاحش، وهنا دورعلماء الدين الذين يوجب عليهم ضميرهم تجلية حقائق الإسلام وتبرئته من هذا الزيف . وحين يحاول أي أحد القيام بهذه المهمة يثور عليه الشيوخ القاعدون عن الاجتهاد والعاجزون عنه ،يؤيدهم في ذلك قادة التيارالسلفى الطامح للحكم من محترفى التجارة بالإسلام واستغلال اسمه العظيم فى دنيا الطموح السياسى . وجميعهم ليس لديهم الوقت أو الأهلية للاجتهاد فى تجلية حقائق الإسلام، لذلك يكون من الأسهل عليهم ترديد ما قاله السابقون فى العصور الأخرى التى تختلف عن عصرنا، ويكون من الأسهل عليهم رفع شعارات مقدسة مثل: “الإسلام هو الحل”، و”تطبيق الشريعة” وهى شعارات عظيمة لا يختلف عليها أحد، ولكن عندما تسألهم كيف ؟؟ كيف يمكن تطبيق شريعة الله ورسوله ؟.. عند ذلك يسكتون عن الكلام وينطلقون فى السب والاتهام.

    ولهذا فهم يكرهون المنهج العلمى الذى أسير عليه فى تحديد المفاهيم قرآنياً وتوضيح الفجوة بين الإسلام والمسلمين، حيث أن الانشغال بالسياسة هو الذى أوجد الفجوة مبكراً بين الإسلام والمسلمين.الخلاف السياسى هو الذى أوقع بالصحابة فى نار الفتنة الأهلية أو الفتنة الكبرى، وهو الذى أدى إلى قيام الحكم الوراثى العضوض فى الدولة الأموية، وفى هذه الفتنة الكبرى انتشرت الأحاديث الكاذبة فى الحرب الدعائية بين الأطراف المتصارعة، ثم كان تدوين تلك الأحاديث فى الدولة العباسية . وفى تلك الدولة العباسية برزت مفاهيم أخرى مخالفة لمفاهيم القرآن، كان من بينها مفهوم النسخ ومفاهيم الفقه والحدود والمكروه والتعزير والحسبة والتصوف والتشيع والسنة.. إلخ.. علاوة على تغيير المفاهيم القرآنية الأصلية مثل الإسلام والإيمان والكفر والشرك و الردة.. إلخ

    ومن هنا تبدو الأهمية القصوى لتحديد المفاهيم القرآنية والفجوة بينهما وبين السلف وظروفهم الاجتماعية والسياسية، حتى يتعرف المسلمون فى عصرنا أن ما يريده التيار المتطرف ليس “الإسلام هو الحل” أو “تطبيق الشريعة” وإنما مجرد الوصول للحكم ليستبدوا بالأمر مثلما كان يفعل الخلفاء فى العصور الوسطى الذين كانوا يحكمون بالحديد والنار تحت شعار الشريعة، معتقدين أن الخليفة يملك الأرض ومن عليها.

    من أجل ذلك فلا زلت أحلم بأن تتاح للناس فرصة المعرفة الحقيقية بالإسلام ومفاهيمه، واختلافها عن مفاهيم السلف.
    سابعا مقالاتي تدعو لاعمال العقل و اتباع القرآن و السنة الصحيحة غير المتناقصة مع القرآن ليس أكثر و لم أدع شيئا اصلا و تأويل القرآن حمال أوجه .

  4. عذرا سقط سهوا من المقال هذه الآية الشريفة

    ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين )

  5. بعد التحية ,
    من الملاحظ ان هذا المقال طويل جدا . كما أن صلبه او اهم ما فيه غير عملي فبالرغم من ان الخلاصة هي الاشارة الى وجود بشارة واضحة في كتب العندوس بنبينا محمد صلى الله عليه و سلم الا ان الحقيقة هي ان الهندوس من اشد الناس عداوة و هذا ليس غريبا فاليهود قوم لديهم كتاب و كانوا يعرفون صفات نبينا صلى الله عليه سلم حق المعرفة بل أتوا و سكنوا المدينة ترقبا لبعثته و لكنهم عندما لم يخرج منهم كفروا به.

    هناك نقطة أخرى الا و هي بعض التفسيرات البعيدة عن المعقول من قبيل (( : وهو الغريب في هذه الترتيلة أنها أحصت أعداء النبي – صلى الله عليه وسلم؛ فهم ستين ألفا وتسعين عدوا، وقد تتبع الشيخ صفي الرحمن المباركفوري عدد من عادى النبي -صلى الله عليه وسلم- في حياته، فوجدهم بهذا العدد فعلا، والله أعلم.)) لا أدري على اي اساس تم التاكد من عدد الاعداء؟
    أمر ءاخر ((ويعطيه الله مائة دينار من الذهب الخالص، وهو عدد مهاجري الحبشة
    ويعطيه عشر قلائد، وهم العشرة المبشرون بالجنة
    ويعطيه أيضا ثلاثمائة جواد، وهم أصحاب بدر
    وكذلك يعطيه عشرة آلاف بقرة، وهو عدد الصحابة الذين شهدوا فتح مكة
    وهو يقوم بالغزو وقتال الملحدين الظالمين الفاجرين )) هل المسألة عبارة عن تشبيه البشر بالبقر و الخيول و الدنانير؟

    من الحقائق القرءانية ان الناس كانوا على الاسلام ثم أضلهم الشيطان , قال تعالى : ” كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ “.
    المشكلة الحقيقية هي في التأويلات و الشرك بالله و القول على الله بغير علم و اتباع الاهواء و الا لو فكر علماء الاديان الاخرى و بالذات الان في عصر توفر المعلومات لو فكرةا بحق لوجدوا ان الدين الحق هو الاسلام حتى لو لم يعرفوا بوجود مبشرات.
    الاحرى ان نحاول دعوة الفرق الاسلامية التي بدات تنحرف عن الطريق و ان نوضح للناس تلك الطرق التي خرجت فعلا عن الدين.

  6. مثلما تطابقت أو على الأقل تشابهت أساطير الخلق والطوفان والعالم ألاخر أو السفلي في معظم أساطير العالم القديم من سومر إلى الأزتك والإنويت ومثلما تطابقت قصة حورس في كتاب الأموات الفرعوني مع قصة المسيح كذلك هي أساطير النبي المنتطر أو المهدي أو المخلص أو نبي آخر الزمان وهي أساطير تعبر عن شوق الإنسان للرجل الخارق الذي سينهي الظلم في العالم ويصحح كل ما هو معوج وبقليل من التأويل يمكننا أن نطابق قصة كاهن الساما فيدا المنتظر مع نبي الإسلام محمد، فلو قالت الساما فيدا إن اسمه مشكور أو مبجل أو محمود أو ممدوح أو طيب السيرة أو حسن الأثر يمكنني أن أترجمها محمد أو أحمد أو محمود وهكذا (وما فيش حد يقدر يلومني وهذا ما فعله صفي الرحمن)…
    وبالمناسبة صفي الرحمن اسمه المبارك بوري لأنه من مدينة مبارك بور -مثل جبل بور وناكبور إلخ- لكنه حولها بالعربي إلى مباركفوري لحكمة ما. وكتبه متوفرة على الإنترنت إضافة لكتابات أخرى بالإنجليزية تتحدث عن نفس موضوع بشارة النبي محمد في أساطير الهندوس.

  7. العنقالي تحية طيبة

    شكرا علي التعليق و اضافة الحديث الذي فيه رؤيا الرسول عن مقتل أصحابه,حقيقة مر علي في كتب السيرة لكني نسيته تماما و قد اضاف معني الي المقال.

  8. مولانا صلاح

    اخوي الداير يؤمن يؤمن والداير يكفر يكفر بجازو

    انا ما قادر افهم انت شايت وين بالضبط ؟

    عاوز تقنع الكفار البرة ولا الملحدين بتاعين السودان الجوة ؟

    اذا كان غرضك عالمي فاعتقد تم عمل المطلوب ووصلت الرسالة لمعظم العالم

    واذا كنت بتحاطب كفرة الداخل فعليك بتحديد ضوابطك ومناقشة النقاط الاساسية التي يقدمها هؤلاء

    وورينا شطارتك بدل شغل بعثرة الافكار بدون ترتيب مرة حد الرجم مرة حد السرقة مما يدل على انك شغال برد الفعل ولحظة الحدث

    قادر على الشغلة دي نحنا جاهزين نشتغل هنا ادوار كفرة وملاحدة ونشوف قوة حجتك الفكرية

    غير كده يا جماعة اتحفونا بالمفيد

    تحياتي بدون لوم او عتاب

  9. ان الذين يسيؤن للدين هم الذين يحشرون انوفهم وهم لا يملكون ادوات فهمه او الذين تصفحوا كتابين او ثلاث كتب ثم طفقوا يرمون غيرهم بالتخبط ممن افنوا عمرهم غوصا في اعماقه ،بل امتدت وقاحتهم بان نصبوا انفسهم ملاكا للحقيقة وهم من يعلمون التاويل ومراد الله وتفسير القران الكريم وغيرهم ضل واخطا الفهم والتفسير والتاويل …فالكل يريد ان يدلي بدلوه في دين الله حتى اذا درس في الكلية العسكرية او جمع كومة بضاعته المزجاه الفاسدة من المقالات والجرايد فهو مؤهل للحديث في الدين ولكنه اذا مرض ذهب الى الطبيب واذا اراد بناء بيتا اتى بالمهندس امافيما يخص الدين فهو لايحتاج لصاحب تخصص فهو المفتى وهو عالم التفسير وعالم الحديث وعالم الفقه والعبادات وعالم الناسخ والمنسوخ وعالم الاديان وعالم بمعرفة الله تعالى وعالم بكل ما يتعلق بالدين…اعتقد اننا نعيش في زمان علماؤه رؤسا جهالا ورويبضاء لايتورعون من بث جهالاتهم واطلاق السنتهم في دين الله .. اسال الله السلامة.

  10. تحية طيبة

    مقال رائع كالعادة ولكن..!

    كان يمكن عمل فواصل بين اقسام المقال كمثال :

    (1) مقدمة


    (2) تمهيد


    (3) الحوار الديني/ الديني


    (4) الحوار الديني /العلمي


    الخ

    حتى يتسنى متابعة الموضوع بيسر لان حسن ترتيب هيئة المقال في اقسام وفقرات مناسبة له اثر طيب على المتلقي و ” أعين المتلقي” !

    (1)

    تعليقي على الجزء الاول في شان الهندوسية اعتبره من التحقيقات التي لاعلم لي بها ولا استطيع ان اعلق عليها سلبا او ايجابا ، وانما ظهر لي منها سؤال اساسي ابدا به كالتالي :

    – ما المقصود بالبشارة المتكررة في “زبر الاولين” لكل الرسل والامم السابقة التي لم ولن تلتقي بهذا النبي المبشر به؟

    الاجابة الجوهرية والله اعلم هي حجة الله على الخلق في جعل سلسلة متواترة من التذكير بآخر رسله في الارض حتى يدل على وحدانية رسالته المتكررة للاجيال البشرية عبر الازمان اي انها رسالة واحدة وليست متجزاة وانها رسالة طويلة عبر الحقب الزمنية من الخالق للبشر كما وعد آدم وزوجه بارسال هدى من عنده للبشر فمن اتبع هداه فسيرجع الى الجنة ومن رفض فانه مع ابليس في النار (قصة الخلق الاولى)
    فهذه الرسالة تضمنت وحي الله الى انبيائه وكتبه التي جاءت بها رسله حتى انتهت بالقرآن وانتهت الرسالة من الله للبشر
    التذكير بالنبي المتكرر هو حلقة الوصل بين هذه الرسالات المتفرقة عبر الحقب الزمنية ، ولكن تم اخفاؤها او نقلها بدون وعي وانكرها من انكرها فاصبح الناس لا يعون بان هذه الرسالات التي نزلت بالاديان (التشريعات) هي واحدة وتنبع من خالق واحد (فمن آمن بهذا النبي قد اصاب اجرين: فهو آمن مسبقا بالنبي الخاتم واصاب اجرا اخر بايمانه بدينه وتشريعه الخاص) ، ولكن لان رجال الدين بشكل اكبر قاموا بتحريفات كثيرة ، فقد ضاعت ضمن ما ضاع هذه الاشارة الى النبي خاتم الرسالة ، فكل ديانة تعامل نفسها كانها منفصلة عن كل الديانات. وقد يكون الامر نتيجة منافسات اممية (بغي الامم على بعضها البعض ، كمثال: اليهود) لكسب حقوق دنيوية ادت الى ذلك ايضا. هذا ادى الى ضلال كثير من الامم وسقوطها في ظلمات لافكاك منها فانفصلت عن الدين بعد ان اتضح لها عدم اتساق الدين مع العلم ، على الرغم من بطلان هذه الحجة.
    واعتقد انك اصبت الفكرة بان “الديانات” الموجودة على الارض منذ قديم الزمان ليست سوى ملامح اديان حقيقية قام بها رسل لا نعرفهم ولم (يذكروا) قام رجال الدين عبر الحقب الزمنية بخلق خرافات منها واساطير اختلطت مع الحقيقة ووحدانية هذه الاديان!

    فكثيرا ما يعجب الواحد من كثافة المعتقدات في الديانات الاسيوية والتي تختلط الحقيقة فيها بالاسطورة فهي لا شك عندي اديان تغيرت واختلطت بها الفلسفة البشرية مع الدين الحقيقي…ولكن لايزال بها اثر من الحقيقة والاصالة..وهي ان هناك اله واحد وان هناك مصير للانسان ، وان هناك ظلم ، وهناك عدل وهي اساس كل منظومة فلسفية يحتج بها العقل.

    (2)

    اقتباس من المقال :

    “خامسا: الدين الاسلامي ليس فيه شر و انما الشر في الاتباع الخاطئ تصوروا العالم بدون الكتب المحرفة و الصفراء و بدون التأويلات الخاطئة أو المنغلقة للقرآن الكريم و بدون القاعدة و بدون داعش و بدون الاخوان المسلمين و بدون الاستغلال السيئ للدين بواسطة السلاطين”

    – اعتقد انه قد تم حسم هذا الموضوع في القرآن بان الناس لم ولن يؤمنوا جميعا.
    هذا الامر ربما ارتخى في العصر الحديث فبدلا من المقارعة بين الاديان تم ايجاد حل وهو حوار الاديان ، وفي النظم الحكمية اصبح مناقشة الدين شان تم تركه فكل شخص له حرية اعتناقه لدينه دون التنازع مع الآخرين فكريا ضد اي دين آخر.
    خطورة النزاع الديني تكمن في اساس المعتقد لكل انسان في ذاته وبالتالي تستلزم هذه النزاعات صراعات تنجر فيها مجتمعات بكاملها الى حروب بسبب اختلاف كلمة او تشريع ، الخ تسال فيها الدماء وتزداد فيها الاحتقانات بين بني البشر.
    ويمتد هذا النزاع حتى داخل الدين الواحد لاسباب تاريخية او غيره فنشأت المذاهب وهي موجودة في كل ديانة تقريبا الآن على وجه الارض فاصبح هناك المتشددون ، الوسطيون ، وبين بين ، وغيره.

    فاعتقد ان الشئ الوحيد الذي يمكن ان تشترك به هذه الاديان هو اعترافها بوجود خالق ، بينما من الصعب اقناع الجميع بتفاصيل كل تشريع خاص بكل واحد منها. فايمان البشر باله واحد* هو اساسي ومهم ، لانه يستلزم بحث الفرد عن الحقيقة بجد واجتهاد فينفتح على العالم وغيره فيتعرف على الصحيح وغيره بنور هذه الحقيقة.

    * التاصيل باله واحد حقيقة وليس خيالا من عندي.

    (3)

    اقتباس من المقال:

    “بعد كل هذا ألا يكفي ما حدث بوطننا السودان من تخريب نتيجة هذا المشكل الديني ليقنعنا بأن الحوار في الدين و تفاصيله و مآلاته و مصداقيته أمر حيوي ؟ خصوصا اذا علمنا بأن الفلسفات غير الدينية لم تقدم للانسان سوي مزيد من الحيرة و ان حلت بعضا من مشاكله و عقدت الآخري.”

    اختلف مع كاتب المقال هنا. فنفس الحيرة التي تقدمها الفلسفات الغير دينية (وهي محاولة العقل البشري التفكر مسترشدا بالطبيعة) هي نفس الحيرة التي تاتي ايضا من الفلسفات الدينية (محاولة العقل البشري التفكر مسترشدا بالنصوص الدينية فقط).
    فما هو الحل؟

    الحل عندي بسيط وهو هدم الفاصل الأحادي للطرفين بدمج الفلسفة الطبيعية مع الفلسفة الدينية.
    وقد حصل ذلك سابقا ولكن ما افسد التجربة في نظري هو انحياز احد الاطراف لمعتقده واعتساف المعاني لتطابق اثرا غير موجود اما الطبيعي او الديني فغلبت النظرة الفلسفية الأحادية على الاخرى ولم نتوصل الى نتائج مرضية تقود البشرية الى نموذج اتفاقي.
    اقول بان رسالة الخالق تظهر في الكون الذي خلقه وتظهر في رسالاته الى البشر والتي اشار فيها الى النظر الى العالم من حولنا والتفكر فيه والنظر الى ما ارسله لنا من اشارات هادية لنسترشد بها

    الغرض من كل هذا عبادة الله – وعبادة الله تعني حسب فهمي عمل كل شئ ضمن تشريعاته وارشاداته التي ضمن بها الحياة الحقيقية السليمة في هذا الكون.

    (4)

    هذه مشاركة بسيطة مني بعد التفكر الذي اثاره المقال والله اعلم.

    وعذرا للاطالة.

  11. القارئ المحترم
    أولا بعض الكلمات التي استخدمتها في مداخلتك تدل إما علي أنك غاضب أو أنك ناقد لمنهج شخصي الضعيف و عجزت أدواتك عن الرد مثل( يحشرون أنوفهم,وقاحتهم,بضاعتهم المزجاة الفاسدة, جهالا ورويبضة).
    ثانيا الكليات العسكرية تخرج منها الكثيرون بدرجة البكالريوس و ترفع الي الدكتوراة وكثير منهم صار بدرجة بروفسير.
    ثالثا كثير ممن أفنوا عمرهم غوصا في اعماق الدين ضلوا و اضلوا و ضيعوا أتباعهم و شعوبهم و الامثلة كثيرة تجل عن الحصر رجاء أدخل اي محرك بحث و اسأل عن أغرب الفتاوي و منها فتوي عدم كروية الارض و ارضاع الكبير و قتل مخرج ميكي ماوس..الخ.
    رابعا جعل الله هذا الدين مرنا صالحا لكل زمان و مكان بقابلية القرآن للتأويل و قول الرسول الكريم ( إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا) .
    خامسا هذا المنبر ليس للمختصين فقط و انما هو للراي و الراي الآخر و ادارة الموقع لا تنشر اي مقال الا اذا شعرت بأنه يملك الحد الادني من الوجاهة و علي الكاتب و القارئ يقع عبء اثبات الرأي و الدفاع عنه و لولا أن ليس من سياسة هذا المنبر نشر السيرة الذاتية لشخصي الضعيف لفعلتها لاثبات أني أملك العلم الكافي لكن هذا ليس بمطلوب علاوة علي أني لا أومن بالشهادات ,الشهادات أحيانا مشكلة فهي قد تقف حاجزا بين المتعلم و العلم لان من ينزع الي التجديد يحسن به البعد عن المسلمات القديمة و الرسول الاعظم نفسه لم يكن متعلما ,كان قلبه صفحة بيضاء أورد فيها الرحمن علوم الاولين و الآخرين بلا واسطة فصار معلم البشرية الاول بلا منازع.
    سادسا ليس فى الاسلام احتراف دينى وليست فيه واسطة بين الناس ورب الناس جل وعلا ، وليس فيه كهنوت أوسلطة دينية أو دولة دينية يزعم صاحبها أنه يستمد سلطته من الله . وليس فى الاسلام تدين سطحى فهو دين التقوى والعمل الصالح الخالص لوجه الله تعالى وحسن الخلق ، وكل من يقرأ القرآن يعرف منزلة المنافقين وتدينهم السطحى .كل ذلك يناقض الاسلام ولكنهم استخداموا الاسلام نفسه فى تبرير الاحتراف الدينى والتدين السطحى المظهرى،كل ذلك فى سبيل حطام دنيوى زائل. أصبح الاسلام فى حاجة لمن ينهض لتبرئته من هذا الاستغلال الفاحش، وهنا دورعلماء الدين الذين يوجب عليهم ضميرهم تجلية حقائق الإسلام وتبرئته من هذا الزيف . وحين يحاول أي أحد القيام بهذه المهمة يثور عليه الشيوخ القاعدون عن الاجتهاد والعاجزون عنه ،يؤيدهم في ذلك قادة التيارالسلفى الطامح للحكم من محترفى التجارة بالإسلام واستغلال اسمه العظيم فى دنيا الطموح السياسى . وجميعهم ليس لديهم الوقت أو الأهلية للاجتهاد فى تجلية حقائق الإسلام، لذلك يكون من الأسهل عليهم ترديد ما قاله السابقون فى العصور الأخرى التى تختلف عن عصرنا، ويكون من الأسهل عليهم رفع شعارات مقدسة مثل: “الإسلام هو الحل”، و”تطبيق الشريعة” وهى شعارات عظيمة لا يختلف عليها أحد، ولكن عندما تسألهم كيف ؟؟ كيف يمكن تطبيق شريعة الله ورسوله ؟.. عند ذلك يسكتون عن الكلام وينطلقون فى السب والاتهام.

    ولهذا فهم يكرهون المنهج العلمى الذى أسير عليه فى تحديد المفاهيم قرآنياً وتوضيح الفجوة بين الإسلام والمسلمين، حيث أن الانشغال بالسياسة هو الذى أوجد الفجوة مبكراً بين الإسلام والمسلمين.الخلاف السياسى هو الذى أوقع بالصحابة فى نار الفتنة الأهلية أو الفتنة الكبرى، وهو الذى أدى إلى قيام الحكم الوراثى العضوض فى الدولة الأموية، وفى هذه الفتنة الكبرى انتشرت الأحاديث الكاذبة فى الحرب الدعائية بين الأطراف المتصارعة، ثم كان تدوين تلك الأحاديث فى الدولة العباسية . وفى تلك الدولة العباسية برزت مفاهيم أخرى مخالفة لمفاهيم القرآن، كان من بينها مفهوم النسخ ومفاهيم الفقه والحدود والمكروه والتعزير والحسبة والتصوف والتشيع والسنة.. إلخ.. علاوة على تغيير المفاهيم القرآنية الأصلية مثل الإسلام والإيمان والكفر والشرك و الردة.. إلخ

    ومن هنا تبدو الأهمية القصوى لتحديد المفاهيم القرآنية والفجوة بينهما وبين السلف وظروفهم الاجتماعية والسياسية، حتى يتعرف المسلمون فى عصرنا أن ما يريده التيار المتطرف ليس “الإسلام هو الحل” أو “تطبيق الشريعة” وإنما مجرد الوصول للحكم ليستبدوا بالأمر مثلما كان يفعل الخلفاء فى العصور الوسطى الذين كانوا يحكمون بالحديد والنار تحت شعار الشريعة، معتقدين أن الخليفة يملك الأرض ومن عليها.

    من أجل ذلك فلا زلت أحلم بأن تتاح للناس فرصة المعرفة الحقيقية بالإسلام ومفاهيمه، واختلافها عن مفاهيم السلف.
    سابعا مقالاتي تدعو لاعمال العقل و اتباع القرآن و السنة الصحيحة غير المتناقصة مع القرآن ليس أكثر و لم أدع شيئا اصلا و تأويل القرآن حمال أوجه .

  12. عذرا سقط سهوا من المقال هذه الآية الشريفة

    ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين )

  13. بعد التحية ,
    من الملاحظ ان هذا المقال طويل جدا . كما أن صلبه او اهم ما فيه غير عملي فبالرغم من ان الخلاصة هي الاشارة الى وجود بشارة واضحة في كتب العندوس بنبينا محمد صلى الله عليه و سلم الا ان الحقيقة هي ان الهندوس من اشد الناس عداوة و هذا ليس غريبا فاليهود قوم لديهم كتاب و كانوا يعرفون صفات نبينا صلى الله عليه سلم حق المعرفة بل أتوا و سكنوا المدينة ترقبا لبعثته و لكنهم عندما لم يخرج منهم كفروا به.

    هناك نقطة أخرى الا و هي بعض التفسيرات البعيدة عن المعقول من قبيل (( : وهو الغريب في هذه الترتيلة أنها أحصت أعداء النبي – صلى الله عليه وسلم؛ فهم ستين ألفا وتسعين عدوا، وقد تتبع الشيخ صفي الرحمن المباركفوري عدد من عادى النبي -صلى الله عليه وسلم- في حياته، فوجدهم بهذا العدد فعلا، والله أعلم.)) لا أدري على اي اساس تم التاكد من عدد الاعداء؟
    أمر ءاخر ((ويعطيه الله مائة دينار من الذهب الخالص، وهو عدد مهاجري الحبشة
    ويعطيه عشر قلائد، وهم العشرة المبشرون بالجنة
    ويعطيه أيضا ثلاثمائة جواد، وهم أصحاب بدر
    وكذلك يعطيه عشرة آلاف بقرة، وهو عدد الصحابة الذين شهدوا فتح مكة
    وهو يقوم بالغزو وقتال الملحدين الظالمين الفاجرين )) هل المسألة عبارة عن تشبيه البشر بالبقر و الخيول و الدنانير؟

    من الحقائق القرءانية ان الناس كانوا على الاسلام ثم أضلهم الشيطان , قال تعالى : ” كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ “.
    المشكلة الحقيقية هي في التأويلات و الشرك بالله و القول على الله بغير علم و اتباع الاهواء و الا لو فكر علماء الاديان الاخرى و بالذات الان في عصر توفر المعلومات لو فكرةا بحق لوجدوا ان الدين الحق هو الاسلام حتى لو لم يعرفوا بوجود مبشرات.
    الاحرى ان نحاول دعوة الفرق الاسلامية التي بدات تنحرف عن الطريق و ان نوضح للناس تلك الطرق التي خرجت فعلا عن الدين.

  14. مثلما تطابقت أو على الأقل تشابهت أساطير الخلق والطوفان والعالم ألاخر أو السفلي في معظم أساطير العالم القديم من سومر إلى الأزتك والإنويت ومثلما تطابقت قصة حورس في كتاب الأموات الفرعوني مع قصة المسيح كذلك هي أساطير النبي المنتطر أو المهدي أو المخلص أو نبي آخر الزمان وهي أساطير تعبر عن شوق الإنسان للرجل الخارق الذي سينهي الظلم في العالم ويصحح كل ما هو معوج وبقليل من التأويل يمكننا أن نطابق قصة كاهن الساما فيدا المنتظر مع نبي الإسلام محمد، فلو قالت الساما فيدا إن اسمه مشكور أو مبجل أو محمود أو ممدوح أو طيب السيرة أو حسن الأثر يمكنني أن أترجمها محمد أو أحمد أو محمود وهكذا (وما فيش حد يقدر يلومني وهذا ما فعله صفي الرحمن)…
    وبالمناسبة صفي الرحمن اسمه المبارك بوري لأنه من مدينة مبارك بور -مثل جبل بور وناكبور إلخ- لكنه حولها بالعربي إلى مباركفوري لحكمة ما. وكتبه متوفرة على الإنترنت إضافة لكتابات أخرى بالإنجليزية تتحدث عن نفس موضوع بشارة النبي محمد في أساطير الهندوس.

  15. العنقالي تحية طيبة

    شكرا علي التعليق و اضافة الحديث الذي فيه رؤيا الرسول عن مقتل أصحابه,حقيقة مر علي في كتب السيرة لكني نسيته تماما و قد اضاف معني الي المقال.

  16. مولانا صلاح

    اخوي الداير يؤمن يؤمن والداير يكفر يكفر بجازو

    انا ما قادر افهم انت شايت وين بالضبط ؟

    عاوز تقنع الكفار البرة ولا الملحدين بتاعين السودان الجوة ؟

    اذا كان غرضك عالمي فاعتقد تم عمل المطلوب ووصلت الرسالة لمعظم العالم

    واذا كنت بتحاطب كفرة الداخل فعليك بتحديد ضوابطك ومناقشة النقاط الاساسية التي يقدمها هؤلاء

    وورينا شطارتك بدل شغل بعثرة الافكار بدون ترتيب مرة حد الرجم مرة حد السرقة مما يدل على انك شغال برد الفعل ولحظة الحدث

    قادر على الشغلة دي نحنا جاهزين نشتغل هنا ادوار كفرة وملاحدة ونشوف قوة حجتك الفكرية

    غير كده يا جماعة اتحفونا بالمفيد

    تحياتي بدون لوم او عتاب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..