بروفيسور الحبر من يقاطع ولماذا ..!

قرأنا في سطور الأخبارالتي سرت غبشاء وسط غبار زفة المخرجات الى أدراج الخيبة .. أن البروفيسور الحبر يوسف نور الدائم ..زعيم الجناح المنشق في جماعة الاخوان المسلمين وعضو البرلمان وبهذه الصفات السياسية والتي لاعلاقة لها البته بوضعيته كأستاذ جامعي وعالم لغة وحافظ للشعر والتي كنا نجله لتفرده فيها ونحن طلاب وحملنا ذلك الإعجاب حتى بعد تلك المرحلة الى أن صدمتنا انزلاقة الرجل الى مستنقع الإنقاذ وهو الذي كثيرا ما كان يحدثنا عن العدل في الإسلام و النخوة في العرب و الزهد في حكامهم من الخلفاء ومن تلاهم من الذين حكموا العدل في الورى زمنا .. و عن شعراء الفضيلة والكرم والنبل والأخلاق القويمة التي تربأ بنفس المسلم عن الفساد وحتى مجاورة مرتاديه ..!
فالعالم الجليل قال أنه قاطع حضور حفل تسليم المخرجات وذلك إحتجاجا على وجود الرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسيي !
والسبب طبعا ليس لان الرئيس المصري جاء بانقلاب مثل المشيرعمر البشير أو رئيس موريتانيا الجنرال محمد ولد عبد العزيز أو الرئيس التشادي الجنرال إدريس دبي ..وإنما لآن السيسيي إنقلب على ديمقراطية الرئيس الإخواني محمد مرسي ..التي لا تشبه ديمقراطية من إنقلب عليهم الجنرالات الذين جلسوا على يمينه ويساره خلال ذلك الحفل الذي برر الشيخ الحبر مقاطعته له بوجوده فيه !
فالحق يا شيخنا كلٌ لا يتجزأ .. فمن يرفض الطريقة التي جاء بها السيسي .. لا يعقل أن يجد لنفسه الذرائع التي تجعل منه ترسا ولو صامتا غير متحرك في برلمان السكوت على تحليل السرقات والربا ولا يقول كلمة الحق في وجه السلطان الجائر الذي أخرس النواب حينما نادوا في استحياء باسقاط الحصانة عن كبار المفسدين وأولهم الرئيس نفسه الذي ابتدر المفاسد بانقلاب على سلطة جاءت بانتخابات حرة سبقتها انتفاضة وكانت المعلم لكل شعوب المنطقة !
والديمقراطية التي اتخذها إخوة البروفيسور الحبر في مصروسيلة لإعادة إنتاج فصول التمكين الذاتي كما جماعة الإخوان السودانية وليست غاية لإرساء قواعد الحكم العادل قسمة بين مكونات الشعب وليس وقفا على عناصرهم فقط .. هي ذاتها التي أحكم كتافها جماعته ذات ليل بهيم وكانوا عودا لسكين ذات العسكري الذي نحرها وفرق دمها بين فصائلهم المختلفة واستفرد بتبديد تراب الوطن معهم ولم يحققوا لشعبنا إلا الخراب والدمار و الفرقة و اثارة النعرات !
فمن كان الأحق بمقاطعتك له من الأساس في التعاطي وعدم مشاركته ومساندته في استمرار طغيانه وظلمه وكذبه الذي نفاه النبي الكريم عليه الصلاة والسلام عن المسلم كما علمتنا في مدرجات الدروس يا شيخا..!
بينما لحسته في قاعات السلطة .. أكان هو البشير الذي حكم أكثر من كل خلفاء التاريخ الذي درسته لنا ..أم السيسي الذي دعاه ذات البشير متشرفا برضاه ومحبته بعد أن أهدى اسلافه ماهو أغلى من الذهب في حلايب وشلاتين .. وهو الذي لم يرضي فضيلتك حضوره يا من كنت تحدثنا عن الفضائل ..التي داس عليها جماعتك وهم يكرسون للتمكين وأنت قريب منهم…وقد ابتدعوا كل اساليب الخسة و اتباع وسائل الرذائل التي ابتكروها نفاقا وزرواً باسم الدين الذي قلت لنا إن الحكم به لابد أن ينشأ على مبدأ الصدق والإيمان وعلى قاعدة لا ضرر ولا ضرار !
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كل ما ذكر عن الحبر نور الدائم ينطبق على الترابى . درس القانون فى جامعة الخرطوم وتلقى دراساته العليا فى اكسفورد والسربون وكان عميدا للقانون فى جامعة الخرطوم يعد كل هذا جاء وداس على القانون فى 1965 فى قضية الحزب الشيوعى العروفه . ان اصدق عباره فى حق هولاء قالها العبقرى الطيب صالح ( من اين اتى هولاء) صحى والله يانعمه الناس ديل جو من وين مابشبهوا السودان ولا السودانين . كأنهم من كوكب اخر

  2. كل ما ذكر عن الحبر نور الدائم ينطبق على الترابى . درس القانون فى جامعة الخرطوم وتلقى دراساته العليا فى اكسفورد والسربون وكان عميدا للقانون فى جامعة الخرطوم يعد كل هذا جاء وداس على القانون فى 1965 فى قضية الحزب الشيوعى العروفه . ان اصدق عباره فى حق هولاء قالها العبقرى الطيب صالح ( من اين اتى هولاء) صحى والله يانعمه الناس ديل جو من وين مابشبهوا السودان ولا السودانين . كأنهم من كوكب اخر

  3. الماقف الكرتونية التي اراد ان يعلن من خلالها الحبر عن موقف الاخوان من السيسي
    يعرف تماما لا تأثير لها وهو علي كل ايام الانقاذ لمنجد له موقف يصادم فساد الانقاذ سوى سوي الجلوس في المجلس الوطني واللجان التي ليس لها جدوي للشعب بل كل المشاركات كانت تصب في مصلحة التنظيم ومصلحته الشخصية شيوخ الكيزان وادعاء البطولة الزائفة كان اجدي لو ركز في مجال التدريس

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..