لقاء البشير والشريف .. والحواجز الحمراء الساخنة !

حينما تباينت خطوط المفاصلة بين قطبي الإنقاذ .. رئيس القصر وحبيس كوبر ..ومالت الكفة لصالح الأول ..هرع الأخ حسين خوجلي الى أهله بالشرفة والتي يستمد منها لقب الشريف وقد عرف به وسط المقربين منه لإعتبارات تاريخية و عقائدية وأسرية .. وذلك لحشد التأييد للحوار الذي غلب شيخه في ذلك السجال والإستقطاب السلطوي النفعي الحاد بعد أن كان حسين قد فقد جدوى التعويل على معسكر المنشية الذي أطنب في التغني به شعرا ونثرا وبالصوت والصورة مستعديا الفريق الآخر ظنا منه أن الغلبة لا محاله ستكون لشيخهم الذي لا يخيب فيه ظن تلاميذه ولن يخسر المعركة !
ذهب البشير الى الشرفة مارا بمقابر شهدائها الذين قضوا دفاعا عن ثورة المهدي الإسلامية .. فأوقفه حسين عندها ليقول له لحظتها ..عهدنا معك بإحياء واعلاء كلمة هذه الثورة من جديد في السودان والتي تتكون من شهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله و إقامة دولة الشريعة وإلا قومناك بسيوف اسلافنا الراقدون هنا !
بالأمس جلس الرجلان وجها لوجه وليس حيال مقابر شهداء الشرفة وإنما في مواجهة مشاهدي القنوات الفضائية وعلى الهوا مباشرة بما اعتبره حسين نصرا إعلاميا مد من خلاله لسانه الى كل أقرانه الذين فاتهم ما ظفر به من سبق متفرد !
لم يسأل حسين ضيفه مُذكراً في بدء اللقاء عن نتائج العهد الذي قطعه الرئيس في إقامة دولة الشريعة الحقة بعد أن إنجلت عنها الدغمسة أو كما يفترض ..!
وحينما طرح على ضيفه سؤاله الموحي بالإجابة عن الدولة المتماسكة التي يحميها الجيش القوي والأمن الحريص ..لم يتطرق الى لماذا يتم أضعاف ذلك الجيش المهاب كما زعم بتقوية ذراع أمن النظام دعما بمليشيات و مرتزقة !
ثم لماذا لم ينتهز حسين الفرصة بشجاعة الإعلامي المجرد عن الغاية لو انه كان كذلك فعلاً وقد ظل يدعي مصادمة صخرة الفساد في حديثه الذي يستنفر له المشاهدين لساعة ويزيد.. ليطرح الأمور على الرجل الذي اقسم أن ديدن ولايته الجديدة هو محاربة الفساد في إقرار لا لبس فيه بوجوده الأكيد !
ثم حينما طرح الرئيس المثل للتدليل على فوارق كم التعليم في العهود السابقة للإنقاذ وكأنه يريد أن ينفي ضرورة وجود وزير له لقلة عدد مدارسه وقتها ..ألم يكن حريا بحسين أن يلفت نظر الرجل الى مضار الكم على حساب الكيف وقد أقر حتى من كانوا مهندسين لبناء ثورة التعليم الأفقية بخطل الفكرة وسوء نتائجها في التحصيل العمودي و افراز جيوش العطالة .. مما أدى الى الهجرة الكثيفة التي قال حسين أنها تتراوح مابين الخمسة الى عشرة ملايين مغترب ومهاجر.. ثم عبر بها الرئيس في إجابة خجولة لن تعيد الطمأنينة الى تلك الحشود التي شردت عن الوطن ولن تقرع القوافل الواقفة عند بوابات وموانيء الخروج تحيناً للحظة المواتية وبكل الوسائل الشرعية وغيرها!
ليس صحيحا أن الأسئلة كانت غيرممحصة من الجهات التي تحدد من يقابل الرئيس ومن يمنع عنه ذلك الشرف الذي إعتبره حسين ربما أهم من نتائجه في حد ذاتها .. فهنالك في القصر من يحدد لونية الخطوط التي تكتب بها الأسئلة للرئيس .. وهذا ما يؤكد أن مخرجات الحوار لن تؤتي ثمارها طالما أن الحرية لونها مختلف في عيون تلك الجهات الممسكة بزمام الأمور شاء الأخ حسين أو أبى..لاسيما وانها ذات الجهات التي حظرت على صحيفة حسين وغيرها حق الحديث عن تدهور العملة السودانية الناجم عن إنهيار بنية الإقتصاد في عهد الرئيس الذي طفق يهوم بالحديث تارة عن الطفرة في المباني و تزاحم السيارات الفارهة في الطرقات ومرة يلوي عنق الحديث الى فقر الدولة ..ومن هنا بدأ ظاهراً أن بعير بقية الأسئلة التي قال حسين أن ثلثيها لم يمكنه الزمن من طرحها ..قد تم عقله مسبقا بسلاسل التحذير من ملامسة كل ما هو خط ساخن !
[email][email protected][/email]
اللقاء كان مرتبا كجزء من حمله العلاقات العامه والدعايه والاعلان لما سمى حوار وطنى. اكثر فيه حسين خوجلى من مسح الخوخ وعبارات الثناء الممجوجه فى غير محلها . اللقاء وترتيبه تشتم فيه رائحه طه والاربعين حرامى او( مليون دولار) وحسين خوجلى بما عرف عنه من انتهازيه لا يمكن ان يفوت فرصة كهذه.
اللقاء كان مرتبا كجزء من حمله العلاقات العامه والدعايه والاعلان لما سمى حوار وطنى. اكثر فيه حسين خوجلى من مسح الخوخ وعبارات الثناء الممجوجه فى غير محلها . اللقاء وترتيبه تشتم فيه رائحه طه والاربعين حرامى او( مليون دولار) وحسين خوجلى بما عرف عنه من انتهازيه لا يمكن ان يفوت فرصة كهذه.
بعد كدا اقترح الغاء برنامج مع حسين خوجلى فلن يشاهده احد واخص على الرجالة
يا استاذ برقاوى انت قايل النظام ده نظام ديمقراطى زى بريطانيا وامريكا والهند والمانيا وهلم جرا؟؟؟
انه نظام شعب يهتف وبرلمان يصفق وصحافة ترقص مثل انظمة العهر والدعارة بتاعة الضباط الاحرار والاحزاب العقائدية الانقلابية الانظمة التى تحكم بالامن والجيش والشرطة شرسة امام شعوبها خاصة معارضيها ومثل النعامة والنعجة امام المحتلين والمعتدين الاجانب وانظر انتهت الى ماذا جيوش تضرب شعوبها وتهجرهم وتدك مدنها وتنتشر فيها جماعات واحزاب الارهاب باسم الدين وكلها صناعة استخباراتية غربية وصهيونية لضرب الاحزاب الوطنية الليبرالية التى تنادى باستقلال الوطن والقرار الوطنى والتطور والتقدم دون اى اساءة للدين والمعتقدات وهذا ما لا يريده المستعمر والصهاينة!!
كسرة:غياب الحرية والديمقراطية جعل جماعات الاسلام السياسى وبالعزف على وتر الدين تنمو وتنتشر وتمارس العهر والدعارة السياسية باسم الدين الحنيف لان انظمة العهر والدعارة السياسية تضرب وتكبت الاحزاب الديمقراطية الليبرالية وتمنع تطورها ونموها وبالتالى تنمو الطحالب والقاذورات بتاعة الاسلام السياسى فى مثل هذا الجو القذر بتاع الانظمة العسكرية والعقائدية الانقلابية!!!!
حسين خوجلى شنو واعلام شنو وجرايد شنو فى ظل نظام شمولى؟؟؟!!!!