أخبار السودان

مؤيدو النظام ومعارضوه

مناظر فيلم الحوار الوطني التي أعلنت في الساحة الخضراء الأسبوع الماضي،تنبئ عن محتوى الفيلم العجيب،الذي يسمى الأرض المحروقة،طالما كانت فيه مصطلحات الغابة والكركور،وغيرها من مصطلحات حزب(أبو قنبور).
وغض النظر عما تسمي بحكومة الوفاق الوطني،التي ستجمع التعيس مع خائب الرجاء كما يقول المثل السوداني،فلنلقي نظرة على مؤيدي هذا النظام الفاسد وعلي معارضيه،كيما نعرف اتجاهات الريح التي ستعدل موازين القوى في المستقبل المنظور.
بناء على الذين هرولوا نحو الحوار،فأكلوا وشربوا على نفقة الشعب السوداني،ثم(تقهوجوا)،واستلموا النثريات بعد أن وقعوا على الأوراق مسبقاً،فإن مؤيدي النظام هم أعضاء المؤتمر الوطني،الأقلية الضئيلة كما كشفتهم إنتخاباتهم المزيفة الماضية،ومعهم جماعات (التوالي)سابقاً،(الفكة)حالياً،وهم الذين طردوا من أحزابهم سابقاً،فلم يجدوا غير مائدة الوطني ليأكلوا منها،أضف إليهم الحرامية من تجار السوق والسماسرة،وبعض المؤلفة قلوبهم بالرشاوي.
هؤلاء وبحسب الإحصائيات،وعلى أكثر الإفتراضات تفاؤلاً،لا يمثلون إلا 5% من السجل الإنتخابي السوداني والبالغ 13 مليون شخص،وعلى هذا فهم 650 ألف ممن تنطبق عليهم صفة فاسد .
أما معارضو النظام فهم فهم أكثرية الشعب،ومنهم القوى السياسية المعارضة المنضوية تحت لواء الإجماع الوطني،وفيهم العسكريين والمدنيين المفصولون للصالح العام،وتحالف المزارعين،ولجنة المعلمين،ونقابات المهنيين التي انتزعت شرعيتها انتزاعاً،والعاملين في القطاع غير المنظم،ستات شاي،وأولاد أورنيش،وناس طبالي،والأهالي في مناطق السدود،والحركات الثورية المسلحة بدارفور وكردفان والنيل الأزرق،والنازحين واللاجئين في المعسكرات بالداخل والخارج،والبجا في مؤتمرهم المعارض،والطلاب الذين يرفضون سياسات النظام التعليمية،والشباب المتعطل عن العمل بسبب التمكين،والنساء اللائي احتقرتهن قوانين النظام،والصحفيون في شبكتهم القوية،والمبدعون رسل الفن والثقافة،وأهالي الشهداء،وكل من حاق به الظلم نتيجة هذا النظام القمعي.
الأقلية الفاسدة تعتمد على السلاح في مواجهة الأغلبية الغاضبة الآن الثائرة الغد،ومعلوم بالضرورة أن السلاح وحده لا يقاتل،وأن الأيدي التي تحمله إن كانت تطلق النار لأجل المال فهي(مرتزقة)،وإن كانت مغيبة بفعل الجهل،فهي واعية لا محالة بالفرز الطبقي في بلادنا في القريب العاجل.
مؤيدو النظام،هؤلاء يتناقصون كلما نقص المال المدفوع كرشاوى لهم،وفي ظل الأزمة المالية التي يعيشها النظام،فالتقاعس عن التأييد هو سيد الموقف.
والأغلبية تعتمد على عزيمتها وقوة إرادتها،من أجل تغيير وجه الحياة في السودان نحو الأفضل،ولها إرث طويل في النضال ومقارعة النظم الديكتاتورية،وتعرف كيف تدير حرب الاستنزاف،وكيف تراكم طاقاتها النضالية حتي تنفجر ثورة شعبية .
وبين أولئك وهؤلاء،زمن يمضي لصالح الحق والمبادئ،وإن كان السدنة يسابقون الوقت لسرقة ما تبقي من ثروة،فإن المعارضون يسابقون الزمن من أجل وطن موفور الكرامة عزيز الجانب،وشعب يسترد حريته المسلوبة.
وقيل ما قيل عن الوثبة،التي ليست هي وثبة الأسد على الطريدة،بل وثبة الحرامي في منتصف الليل،على بيت عزّابة،فانظر ما حاق به في تلك القصة المشهورة.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. قصة الحرامي الذي وثب بليل غلي بيت العزابة وكمال كرار ما عايز يذكرها هي :-
    القصة واقعية وحصلت في ميز المهنسين بامدرمان تحت كبري شمبات
    العزابة قبضوا الحرامي وبدأت الاقتراحات نعمل فيه شنو ؟؟
    بعد مداولات واحد شفت افترح ن…؟
    طيب مين ممكن يعمل العملية دي ؟؟
    قالو خلاص ننادي عم احمد جار الميز
    جاء عم احمد وبدأت المحاولة ؟؟
    عم احمد الظاهر دخل فيه الكبر وتأخر في اداء المهمة؟؟ فصرخ فيه الحرامي ياعم احمد ياخي ما تخلصنا وتفكنا ؟؟؟؟
    اها المعارضين ال زي احمد الظاهر كل واحد مجهز عود ههههههه

  2. قصة الحرامي الذي وثب بليل غلي بيت العزابة وكمال كرار ما عايز يذكرها هي :-
    القصة واقعية وحصلت في ميز المهنسين بامدرمان تحت كبري شمبات
    العزابة قبضوا الحرامي وبدأت الاقتراحات نعمل فيه شنو ؟؟
    بعد مداولات واحد شفت افترح ن…؟
    طيب مين ممكن يعمل العملية دي ؟؟
    قالو خلاص ننادي عم احمد جار الميز
    جاء عم احمد وبدأت المحاولة ؟؟
    عم احمد الظاهر دخل فيه الكبر وتأخر في اداء المهمة؟؟ فصرخ فيه الحرامي ياعم احمد ياخي ما تخلصنا وتفكنا ؟؟؟؟
    اها المعارضين ال زي احمد الظاهر كل واحد مجهز عود ههههههه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..