مغترب يحلم بسيارة

بكل تأكيد نحن السودانيون لا يوجد منزل بمدينة أو بقرية أو بضواحيها ألا وفيه مغترب ( جمل الشيل) يحمل عبئ الأسرة الصغيرة والكبيرة والممتدة وللمغترب كما للجميع الحق في أن يحلم ويحقق حلمه في نهاية المطاف لاغترابه والمغترب السوداني غاية وأمنيته أن يمتلك سيارة خاصة تكون باسمه تساعده في الحل والترحال له ولأسرته وذويه وتساعده في كسب لقمة عيش شريفة مغموسة بعرق جبينه او لدية والدين كبار في السن أو أحدهم يعاني من مرض ما لينقله في ساعة متأخرة من الليل لأتقاذف حياته من نوبة قلبية أو ولادة لأخته أ و زوجيه في قرية أو المدنية تحتاج لسيارة بدلا من الوقوف لساعات لانتظار احد يمر أو طول المسافة بينه وبين المستشفى أو عدم وجود إسعاف بالمنطقة .ولكن على الرغم من بساطة الفكرة . إلا أنها تعتبر مستحيلة المنال الدليل الفلسفة الصفتفائية التى ترتبط بأحقية امتلاك سيارة للمغتربون أو المعذبون وإدخالها للسودان فنهالك من الإلغاز القرارات تشيب لها رؤؤس الصبيان والولدان لكبر المسئولية الملقاة عليه م، أسرة وأهل وأصدقاء ..الخ . ففينا من كان كالسيف في تحقيق سياسات الدولة الاقتصادية بالتحويل الإلزامي والإسهامات الوطنية الأخرى التلفزيون والميل ( 40) وترعة كنانة والسلسلة الطويل من المسميات الجباية من ذلك الزمان الغابر والتي كنا ندفعها لأجل الوطن . مما يجعله يقف كأنه صحراء جرداء قاحلة من أمكانية مجرد أن يحلم سيارة يمتلكها باسمه بالوطن الحبيب . علما بأننا ممن شملتهم ضرائب ( النميري) الإلزامية لا تخرج من صالة المغتربين أو المطار إلا وأنت مسدد كامل الضريبة الوطنية حتى لو أدى الأمر لترك العودة لعملك وتلاها حكومة ( الصادق المهدي) وأعقبتها الفترة الانتقالية وأخرها ( الإنقاذ ) وما أدراك ما الإنقاذ .ولا يزال الأمر كما هو بل صار أصعب بمراحل يعجز الشاطر منا عدها وتفسيرها للبسطاء من المغتربين . ورمى بذلك الحلم خلف ظهورهم
ما أثارني في الكتابة للموضوع أن أحد المغتربين سألني كيف لي من إدخال سيارة للسودان وهو لم يتعدى في الغربة سوى سنوات تعد على أصابع اليد الواحدة انتابني شعور بالاستفزاز ودفعني لفتح الجرح القديم الذي لم يندمل عبر السنين ونحن قد انهينا عدد/3/ جوازات والرابع بالطريق ولم نزل لا نستطيع امتلاك سيارة العمر وهي في تقديرنا كلبن العصفور أو كما قيل في الروايات ( العنقاء والخل الوفي ) . فكيف لمغترب راتبه لا يتعد(3000) بان يأتي سيارة موديل (2010) وضرائبها تساوي أكثر من (3) أضعاف قيمتها ويعجز اللسان عن ذكر الرقم الخرافي المطلوب لدخول السيارة بلدي السودان . فلم يجد سوى أن يحلم بها ربما حتى أثناء نومه بالليل بعد أن يقرأ الحصن الحصين . ولا تحل إلا لثلاثة هم :-
قد يكون أحد أقاربك يعمل بالمنظمات العالمية بالسودان لتمرير سيارتك باسمه ثم يردها باسمك في السودان .
قد تكون من المقربين أصحاب السمو ومتخذي القرارات في الجهاز الدستوري .
قد تكون محظوظ لديك زميل أو صديق أو زميل دراسة بالجمارك .أو صهر أحداً ممن يعملون بالمناصب ذات الصلة بجهاز المغتربين . والإجحاف الحقيقي بان القرار يقول لا تحق لك إلا في حال الخروج النهائي وكيف ذلك وهو في أمس الحاجة للاستمرار في الاغتراب . والبس تلك تحريم على المغترب بامتلاك سيارة خاصة. كثيرا ما جلسنا مع أخوة لنا مغتربون من بلاد أخرى (مصر / تونس الأردن)عندما سمعوا شروطنا وضعوا أيديهم برؤؤسهم من شدة الصدمة والعراقيل الادارية والمالية المطلوبة . وهم بمنتهى ألبساطه عكسنا بالكلية يساعدون معتبريهم باستيراد سيارات .
ونحن نقول لماذا لا يكون هنالك برنامج قومي يساعد ويزلل أمام المغترب الملتزم في إمكانية امتلاك سيارة مقابل تسديدة للضرائب الحكومية بالسنين التي قضاها خارج البلاد مثال ( 1- 5) من (6- 10) ومن ( 11- 20) سنه هكذا بالسماح له بإدخال وتخفيف الموديل لمدة ( 10) سنوات بدلا من (5) سنوات التي تعتبر عائق حقيقي أمامنا . كتقدير مجزي من الدولة نتيجة التزامه بتسديد ما عليه من ضرائب حكومية رسمية ولزرع مزيد من الثقة المتبادلة بين المغترب المواطن والدولة . نرجو من متخذي قراراتنا الأخذ بالاعتبار تجارب غيرنا من الدول المحيطة والاستفادة منها وتسهيل أمورنا لتحقيق أحلامنا البسيطة ممثلة في امتلاك المغترب السوداني لسيارة خاصة .
فهل يا ترى سوف يرى النور في القريب العاجل هذا الحلم الذي يراودنا ليل نهار في نومنا وصحياننا .
والله من وراء القصد وهو المستعان ,,,,
عدلي خميس
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا اخي عدلي حتحلم كتير لانه المغتربين ما عندهم وجيع ، تصدق أنا مغترب لي اكثر من 35 سنة وأولادي بمشوا الجامعات بالركشة ليوم الليله مع أنهم عندهم رخص سواقة سودانية وما عندهم عربية وانا لم أنزل للأجازة نفس الوضع من ركشة لآمجاد لباص لحافلة ، والله انا بدفع ضرائب ومساهمات للدولة منذ أن أنشأها نميري وللإن ودفعت كتير كتير كتير بدون أدنى فائده من الدولة ما في أي تقدير لي وأنا في عمر زي ده اتشحطط في المواصلات العامة ، كل ذلك بسبب عدم المقدرة على إمتلاك سيارة في السودان . يعني جمارك مبالغ فيها لو عندي قروش أشتري سيارة في بلاد الغربة يغلبني أدفع الجمارك ، ولجان تقوم ولجان تقعد ومؤتمر مغتربين ينعقد وينفض وكلام تافه ساكت . أولادنا بيقروا بقروشنا في جامعات خاصة لا قروهم لينا ولا أعانونا وأعانوهم في الذهاب والإياب لجامعاتهم . غايته انا ما عافي ليهم قروشي الدفعتها ضرائب ومساهمات وأخرى كله إلا أخرى دي ما عرفناها بتمشي وين وترعة الرهد ومشروع سندس والقناة الفضائية ورسوم مغادرة وأشياء كتيرة انشاء الله عليهم بالساحق والماحق ما عافي ليهم ولا جنية واحد ليوم الدين .

  2. يا عزيزي المغترب: حكومة المشروع الحضاري لم تات بانقلاب عسكري لتسهل لك حياتك و تيسر لك امتلاك عربة كده سااااكت … الاصل ان تدفع اضعافا مضاعفة لسعر العربة حتى تستطيع التمتع بها في بلاد المشروع الحضاري ,,,, و لسبب لا يعلمه الا ذوي الايدي المتوضئة فانك حتى لو تركت اغترابك و عدت لاحضان المشروع الحضاري فانك لا تستطيع احضار عربتك اذا كان موديلها اكثر من 5 سنوات حتى لو كانت مجددة تماما و معاها شهادة من المصنع بخلوها من العيوب …
    القوانين تفصل لهدفين: سرقة اموالك بالجبايات المختلفة ثم التضييق عليك في كل شئ و تعقيد كل الاجراءات … الان حتى الدخول بعربة افراج مؤقت تضاعفت قيمته …
    الماعجبو يحلق شنبو او يطلع الشارع

  3. سيستمر الحلم بعد معرفة الهدف من طبيعة عمل الجهاز
    …الشفط ثم المزيد من الشفط.لان الضريبة قانونا
    غير مستحقة في الداخل. بل الأولى أن تطالب بها
    الدولة التي تقيم فيها حسب الفلسفة من فرضها.
    استمروا في الأحلام واحتسبوا. تلقو قدام.

  4. قبل قراءة هذا الموضوع كنا نتكلم في نفس الموضوع هو حكاية ضرائب المغتربين التي تستفد منها الدولة ولم يستفد منها المواطن وهي ضرائب تبكي الرجال بدموع الرجال في صالة المغتربين اذا لم يتمكن الواحد منهم من الايفاء بها لأنه ببساطة لن يتمكن من الرجوع الى مقر عمله ولو بلحس الكوع…..!!

    السياسة الموضوعة تجاه المغتربين كلها غلط في غلط وسيستمر الغلط طالما ظلت معمول بها والاسوأ انها جعلت كثير من المغتربين لا حضرون في الاجازات للسودان هناك الكثير منهم قد نجح في الحصول على جنسية وطن بديل (ولو لبعد حين) ومن لم يتمكن ما زال يبحث كله بسبب الضرائب والاهانات التي تصاحب جباياتها من قبل نساء ورجال غلاظ شداد….!!

    الدول الذكية هي التي وضعت سياسات ناجحة مكنتها من الاستفادة من مداخيل مغتربيها بدون فرض ضرائب وبدون اتاوات او مسميات اخرى للجبايات الكريهة وقد استغنت عن ذلك تماما واعتمدت على تسهيل دخول وخروج مواطنيها بكل حرية في الاجازات والمناسبات والاعياد وما يضخونه طواعية في خزينة الدولة بتحويل العملة الصعبة بالعملة المحلية اعتمادا على حركة انعاش السوق بحركة البيع والشراء من قبل نفس شريحة المغتربين والمواطن المقيم داخل البلد وهذا ادى الى تثبيت سعر الصرف للعملة المحلية لسنين طويلة ازدادت فيها ثقة المواطن باقتصاد بلده….!!!

    اما نحن فما زلنا في دمغة الجريح ودعم صالة المغتربين ودعم تسسيير العمل ودعم القناة الفضاية وعجاز البشير…!!

  5. ومنو القال ليك في حالة الخروج النهائي مسموح ليك بسيارة؟؟؟؟
    عندك استثناء الدخول فقط من الموديل
    لكن تدفع جمارك أضعافا مضاعفة
    يعني نهائي ولا ما نهائي مافيش سيارة

  6. أستاذ / عدلى أحلم باخوي لحدى ما تصحى هو الحلم بقروش السودان كلو ماعندو وجيع ديل ناس فاقدين كل شىء جميل الله ينتقم منهم ويورينا فيهم يوم ويأخذهم أخذ عزيز مقتدر

  7. سيبيبك من السيارات….. ااحمومة حتى الجراران الزراعية منعتها عشان نشتري من الكيزان ويتحكموا فينا

  8. سيبيبك من السيارات….. ااحمومة حتى الجراران الزراعية منعتها عشان نشتري من الكيزان ويتحكموا فينا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..