بعد الخير دا كله ، ليه نحن فقرانين ياحسين؟

الانسان منذ اول يوم يخرج إلى الدنيا حتى يكون على آلة حدباء محمول ، يبحث عن الثروة والرفاهية ، ويتمنى أن يكون أكثر الناس مالا وثروة ، الذي يملك مليون يريد عشرة والذي يمتلك سيارة يريد سيارتين والذي يمتلك منزلا يريد آخر . هذا فيما يختص بالأفراد اما الدول فهي تحتاج إلى موارد مستدامة توفر لها أموالا حتى تستطيع أن تنفق على الشعب وتجعله يعيش في رغد العيش ، وتبني جيشا قويا يحمي البلد وشرطة تضبط الامن وتستطيع أن تصرف على الخدمات المختلفة من طرق وصحة واسكان وكهرباء ومياه وتعليم وتصرف على الرئيس والوزراء والمسؤولين حتى لا يفضحنا حسين خوجلي..

والحمد لله نحن في السودان ربنا سبحانه وتعالى منحنا من الخيرات مالم يمنحه لأحد حتى اغنى الدول الولايات المتحدة الامريكية. حتى لا تسخروا مني ومن كلامي. ارجو من أي واحد منهم أن ينظر لخريطة السودان الجديدة حتى بعد انفصال الجنوب. ويتناقش مع نفسه ويحاسب كل ولاية او اقليم ويرى بماذا حباه الله.
أنا لا اريد ان أحسدكم لكن الذكرى تنفع المؤمنين.
لدينا النيل العظيم بطوله وعرضه وما يجلبه لنا من خيرات في كل عام من فيضان وطمي تروي الارض التي نريد أن نزرعها او نريد ، والاسماك التي لا يهتم بها اهلنا ، رغم أن اسماك النيل الذي يمر في ارضنا 80% من قبل الانفصال ،الا أن المصريين واليوغنديين يصدرون اسماك النيل التي تكتسب سمعة عالمية . اما الاراضي التي يرويها النيل تقدر بملايين الافدنة ،لو وجدت اهتمام من السلطات لأصبحنا اغنى اغنياء العالم ، حكومة وشعب.
اهلنا في كردفان وفي الشرق ربنا حباهم بأشجار الهشاب التي تنتج الصمغ العربي الذي ينتج السودان 80% من الانتاج العالمي. حتى امريكا بجلالة قدرها لم تستطع حظر الصمغ لأنه لاتوجد دولة في العالم تنتج صمغ عربي مثلنا وتوفر البديل لأن الامريكان يحتاجون الصمغ عن الشوكولاته. ولكن بإمكاننا زيادة هذه النسبة لكن عدم الاهتمام وعدم شكر النعمة هو السبب. وعلى الرغم من أن العديد من دول العالم حاولت زراعة الهشاب الا انها فشلت ، لأنه هذه النعمة من عند الله سبحانه وتعالى ، ولا احد يقدر أن يمنعها عنا.
ولا نتحدث عن الخيرات التي حبا الله بها هذا البلد ، الا أننا لا نقدر هذه النعمة ، بالإضافة إلى أن هناك الكثير من الخونة والانانيين الذي يريدون تحقيق مصلحة شخصية على حسابنا. لكن ربنا سبحانه وتعالى جعل كيدهم في نحرهم. اما الذهب فهذه الحكاية من نعمه سبحانه وتعالى جعله على سطح الارض ولايريد أن نحفر الاف الامتار حتى نقيم مناجم. لكن الدولة لم تعمل على الاستفادة من هذه الثروة التي لاتحتاج إلى تعب كثير وتوفر وظائف وتملأ الخزينة العامة والخير يعم الكثير. اما اليورانيوم البلد ما شاء الله ، واذكر حكاية مضحكة عندما قامت شركات امريكية بسرقة يورانيوم بقيمة 8 مليار دولار في مطلع الثمانينات وكان في ذلك الوقت يعادل ديون السودان ، ولكن ربنا كشف سرهم ، حيث تم كشف ذلك في احد المطارات الفرنسية ، وطبعا مسؤولينا سماحهم الله قبضوا مبلغ بسيط يقال انه 50 مليون فقط مقابل السكوت وهذا المسؤول اظنه حي إن لم تخني الذاكرة. لو كنت مكان الدولة لقمت برفع دعوى قضائية في الاراض الامريكية ضد هذه الشركة واعادة المبلغ الآن بفوائده .
وكيف الدولة تسمح لشركات اجنبية بالتنقيب عن الذهب ، لماذا الدولة لا تقوم بذلك وتحضر خبراء اجانب فقط وتحت اشرافنا ولا يترك لم حرية الحركة. اما البترول فحكايته ثانية، استخرج البترول وفي زمن ارتفاع الاسعار حصدت البلاد أموالا كثيرة لكنها لم تصل إلى المواطن المسكين.
كما ظهر في هذا العهد بما يعرف بالتجنيب ، تجنيب وماذا ولماذا ، هذه الاموال اموال الشعب ويجب ان يستفيد منها الشعب. وكيف وزير ماليتنا الموقر يقول البلد ما فيها فلوس والمسؤولين يقومون بتجنيب اموالنا من أجل ان يستفيدوا منها وحدهم.
نحن لسنا في سرد كشف الحساب لكن نريد أن ترد إلينا أموالنا ، ويحاسب كل من حصل على أي قرش بصورة غير مشروعة ، إن الله كفيل بهم ، كن يجب على الدولة ان تقوم بكل شفافية بنشر الكشوفات علينا حتى نعرف ما لنا وما علينا. والحساب ولد!!!!
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. امام المسجد توفي فقام اهل الحى بتعيين عم عثمان صاحب الدكان امام للمسجد , فى خطبة الجمعة اخذ عم عثمان يدعو ومن ضمن الدعاء قال اللهم يمن كتابنا ويسر حسابنا فصاح الحلفاوى يا شيح عتمان الكراس اندك اشتب بس ,,, ياهو ده الحال

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..