مع سفارة سوريا ثانية

قولوا حسنا الخميس 14 ابريل 2011
مع سفارة سوريا ثانية
محجوب عروة

للمرة الثانية ترد علىّ السفارة السورية عما كتبته حول ثورة الشعب السورى حيث وجهوا خطابهم للسيد رئيس التحرير وليس لى ككاتب العمود كما جرت العادة المهنية ولو فعلوا لنشرته فى عمودى ولكنى أعذرهم فكعادة الأنظمة السلطوية الثورية وصحافتها الحكومية تتم كل مخاطبة عبر (الرؤساء) لا الكتاب مباشرة حيث ينعدم الحوار الحر.. هذا ما أعلمه من عرف صحفي و(خفايا غرف العمليات الأعلامية) كما ذكروا أمس فى ردهم ويبدو أنه طاش سهمهم وهم يستنكرون علىّ قولى أنى أخذت معلوماتى من الفضائيات وليس من واحدة كالجزيرة، ولست أدرى فيم العجب حتى لو أخذتها من قناة الجزيرة فقط وهى التى نقلت كل أخبار الثورات العربية الأخيرة بمهنية وصدقية عالية فلم تكذب أخبارها اللهم الا أن صدقنا أن ثورتا تونس ومصر فشلتا وما زال بن على ومبارك يحكمان وأنه لا توجد ثورات فى ليبيا واليمن!!
وكذلك طاش فهم السفارة السورية حول مارويته عن مستشار السفارة العراقية قبيل سقوط الطاغية ديكتاتور العراق صدام وقلت أن رده علىّ حينها حمل مفردات الهجاء والشتيمة ولم أقل السفارة السورية اللهم الا اذا استصحبت االمثل (كاد المريب يقول خذونى)! ثم انى لم استخدم عبارات غير لائقة ضد رئيس دولةعربية، الا اذا كانوا يقصدون أن النقد والرأى الآخر هى عبارات غير لائقة فهنا أختلف مع السفارة فبحكم أنى مواطن فى دولة عربية ودعك منها فمن حقى أن أنتقد أى نظام وسياسات وممارسات فى العالم وأبدأ ببلادى االسودان ونظامه السياسى السلطوى وأطالبه بالحريات العامة وعدم قهر المعارضة وبالدستور اللائق والحكم الرشيد والتوافق الوطنى ومحاربة الفساد والعدل والمساواة واحترام حقوق الأنسان فما ضير ذلك اذا كان الهدف النصيحة الأصلاح أم هى محتكرة ؟
ورغم ذلك ? من باب اختلاف الرأى لا يفسد للود قضية – أشكر السفارة السورية على نهجها الحضارى والديبلوماسى المهنى المحترم الذى يقوم على الحوار المفتوح على الهواء.. وكما طلبوا منى الأنحياز للحقيقة ولأصول المهمنة فها أنذا أفعل والحقيقة أنى أنصح النظام السورى ورئيسه تطوير وتغيير نفسه وتجاوز مراكز القوى والحرس القديم الذى يرفض التطور حفاظا على مصالحهم فما قيل لا يكفى. الصحيح هو الأستجابة لمطلب الجماهير السورية الثائرة فى بسط الحريات العامة لكل القوى السورية دون استثناء وعدم احتكارحزب البعث السورى للسطلة والثروة والغاء حالة الطوارئ ووقف التعسف واستخدام القوة المفرطة والبلطجية تجاه المواطنين واطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والبدء الفورى فى عملية تحول ديمقراطى حقيقى وصادق وشفاف حتى لا يفوت الأوان فيقول الرئيس (الآن فهمتكم)!! ولا يسعنى أخيرا الا أن أجزل للسفارة وطاقمها تحية عربية صادقة من مواطن يريد الأصلاح وأن يرى سوريا تتطور ولاتتكلس، مثالا لجمهورية مدنية ديمقراطية يعيش فيها جميع أبنائها أحرارا وتتبادل فيها القوى السياسية السلطة سلميا عبر صناديق الأنتخابات لا بصناديق الذخيرة والأنقلابات ولا بالوراثة كما ظللنا نرى منذ 1949.
مرشح قطر لجامعة الدول العربية
لا شك أن مرشح دولة قطر لأمانة جامعة الدول العربية السيد عبد الرحمن العطية هو الأوفر حظا لسبب بسيط أن قطر أثبتت أنها الدولة الأكثر ايجابية فى القضايا العربية والدولية خاصة فى الثورات العربية الأخيرة ودورها الأنسانى والسياسى ولها دور فاعل ، فضلا عن أن مرشح مصرغير مقبول لثوار مصر، هنيئا مقدما لقطر شعبا وحكومة.