إستقالة الجزولي ..وهل آفة الأخبار إلا رواتها ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
لا أثق مطلقاً في عناوين الأخبار..أياً كانت الوسيلة الإعلامية التي تأتي بها ..ببساطة لأن وسائل الإعلام ..ليست محايدة بأي حال من الأحوال.. وقد كان الشيخ صالح الكامل واضحاً عندما أفاد لدى استحضاره بواسطة قناة النيل الأزرق..بأنه لا توجد قناة محايدة مطلقاً..وكان الربيع العربي ..مناسبة لفضح القنوات الفضائية العربية التي ظل الناس منبهرين بها وبمهنيتها وحيادها ردحاً من الزمن..وبعده أصبح المشاهد أكثر إدراكاً لانحياز كل قناة لجهة إما لمصدر التمويل أو المنطلق الفكري والسياسي لأصحابها..لذلك تعودت أن أقرأ الخبر من وسائل مختلفة ..حتى لا أنساق لأهداف أي من مورديها ورواتها.
مؤخراً اهتممت بخبر في فحواه صحيح..وتأكدت من صحته وفق ما أسلفت من منهج في قراءة الخبر..لكن سياقات إيراد الخبر ..ثم التحليلات التي انبنت عليها ..تجعلك مربوكاً تجاهه..والخبر المعني هو استقالة الاستاذ كمال الجزولي من كافة أجهزة الحزب الشيوعي ..وكما هو معلوم..فقد انتخب للجنة المركزية في المؤتمر الأخير ممثلاً لقطاع الأدباء إن صحت قراءتي .
تأسفت للخبر جداً ..لعلاقة تربطني كالكثيرين غيري بكتابات الاستاذ كمال الجزولي ..فأنا أزعم أنني لم أترك مقالاً أو سلسلة له خاصة في المواقع الإليكترونية ..دون أن أقراه بنهم ..فهو كاتبي المفضل ..لثقافته الموسوعية واجتهاده في البحث قبل كتابة المقال الذي هو بحث في حد ذاته..ثم لغته الرصينة ومزجه فيها بين التعبيرات العربية الفصيحة والمصطلحات معربة الحروف..ووضوح منهجه ورسوخ فكره وثباته عليه..وأصدقكم القول أنني كنت متعجباً كيف لا يكون مثل هذا الرجل عضواً في مركزية حزبه إن لم يكن سكرتيره العام.. وتوقعته خليفة لنقد في منصب السكرتير واتضح لي أنه لم يكن حتى عضواً في اللجنة المركزية وقتها إن صحت قراءتي. لذلك كنت سعيداً بدخوله مركزية حزبه حتى يكون لنا في قيادة الأحزاب أشخاصاً نحترمهم أياً كان موقعك من الفكر الذي ينتمون إليه.. لذلك أحزنني الخبر..وتناولِ المهللين له لأجندات يعرفونها . وظلت التحليلات خاصة المستغلة له وفقاً لأجندات تجاه الحزب أو القيادة أو المسار سيدة الموقف..حتى كان الخبر الذي عنون ( نذر مواجهة بالشيوعي..والجزولي يرد على الخطيب بعنف)
هذا العنوان في الغراء التيار منقولاً في الحوش الإليكترونية ..يسير في نفس الاتحاه ..ولكن يحمد للتيار أنها أوردت نص ما قاله الاستاذ كمال الجزولي ..فهو قد أكد استقالته وتسليمها كتابياً للسكرتير الاداري..وأكد مناقشتها في المكتب السياسي ..وما خلص إليه من انتداب القياديين صديق يوسف ومسعود لمناقشته..وطلبه ابتداءاً معرفة دوافع الخطيب في نفي استقالته وتأكيد وشهادة الجلاد لرفع الاستقالة للمكتب السياسي ..
ما أن اطلعت على فحوى الخبر حتى هدأت نفسي بالتيقن من المواقف..فنحن أمام الاستاذ كما ومنهجه كقانوني وسياسي..لا يستنكر ابتعاث قياديين لمناقشته..ولكن لتأكيده اتخاذه الاجراءات الصحيحة ومعرفة (دوافع الخطيب) في نفيها وشهادة الجلاد في تسلمها ورفعها للمكتب السياسي.. ..أما من جهة المكتب السياسي فإيفاد لقياديين اثنين (لمناقشته)..نحن أمام ممارسة محترمة لاختلاف وجهات النظر حتى إن أدى الاختلاف إلى الدفع بالاستقالة..وعدم الرجوع عنها حتى..فكيف نتحدث عن رد بعنف ونذر للمواجهة؟ وهو من جهة الاستاذ تثبيت موقف وربما اعتراض على المنهج الذي اتبعه السكرتير السياسي لحسابات تخصه كسكرتير أو حتى شخصية تتم المناقشة ابتداءاً بإيضاحها ..وقد يظل رافضاً بالكامل لها وقد يتفهمها والرفض أقرب ..لكنها بداية صحيحة للمناقشة.
مما سبق يتضح أن التحليلات التي ذهبت في تغذية أجواء ما قبل المؤتمر مجافية للواقع ..وإن كان لي التمني..لتمنيت أن تتم المناقشة ..وأن ينشر ما يهم المتابع منها ..أياً كان اتجاه الريح فيها.
[email][email protected][/email]
الشيوعيين ملح ارض السودان وعينه المراقبة ويده النظيفة ومعلم شعبه المتواضع
استقالت الجزولى — وهل آفة الأخبار إلا رواتها —–
اعجبنى هذا العنوان كتعليق لإستقالة الاستاذ الجزولى من حزبة وخاصة الطريقة الرصينة التى طرح بها الكاتب حججة
البداية الصحيحة لأي مناقشة تقتضي إيراد تفاصيل كل الروايات المتضاربة حتى لا يختلط الامر:
في حوار التيار نجد عنوان فرعي “مثير” منسوب للخطيب من قبل سلمى عبدالله :”لم أتسلم استقالة من كمال الجزولي”
في المتن نجد السؤال:
“كمال الجزولي هل تقدم باستقالته لك؟”
ورد الخطيب “الكامل”:
“لا كمال الجزولي لم يقدم استقالة من الحزب الشيوعي هو قدم طلب إعفاء من مهامه والاستقالة تعني انفصال الفرد عن الجسم الذي ينتمي إليه لكن هو لم يفعل ذلك وهو مازال عضواً بالحزب الشيوعي وهو انتخب في المؤتمر في اللجنة المركزية وفي المكتب السياسي وطلب إعفاءه من مهام اللجنة المركزية ومهام المكتب السياسي وليس استقالة من الحزب (لم يقدم استقالة من الحزب)”
المصدر:
http://altayar.sd/play.php?catsmktba=13602
نخلص الأستاذ كمال استقال من المكتب السياسي واللجنة المركزية .. لكن لم يستقيل من الحزب الشيوعي.
أقوال الأستاذ الخطيب كانت دقيقة.
الشيوعيين ملح ارض السودان وعينه المراقبة ويده النظيفة ومعلم شعبه المتواضع
استقالت الجزولى — وهل آفة الأخبار إلا رواتها —–
اعجبنى هذا العنوان كتعليق لإستقالة الاستاذ الجزولى من حزبة وخاصة الطريقة الرصينة التى طرح بها الكاتب حججة
البداية الصحيحة لأي مناقشة تقتضي إيراد تفاصيل كل الروايات المتضاربة حتى لا يختلط الامر:
في حوار التيار نجد عنوان فرعي “مثير” منسوب للخطيب من قبل سلمى عبدالله :”لم أتسلم استقالة من كمال الجزولي”
في المتن نجد السؤال:
“كمال الجزولي هل تقدم باستقالته لك؟”
ورد الخطيب “الكامل”:
“لا كمال الجزولي لم يقدم استقالة من الحزب الشيوعي هو قدم طلب إعفاء من مهامه والاستقالة تعني انفصال الفرد عن الجسم الذي ينتمي إليه لكن هو لم يفعل ذلك وهو مازال عضواً بالحزب الشيوعي وهو انتخب في المؤتمر في اللجنة المركزية وفي المكتب السياسي وطلب إعفاءه من مهام اللجنة المركزية ومهام المكتب السياسي وليس استقالة من الحزب (لم يقدم استقالة من الحزب)”
المصدر:
http://altayar.sd/play.php?catsmktba=13602
نخلص الأستاذ كمال استقال من المكتب السياسي واللجنة المركزية .. لكن لم يستقيل من الحزب الشيوعي.
أقوال الأستاذ الخطيب كانت دقيقة.