تانى يا طه جعفر يا اخوى

(هل تأثر الحزب بالفكر الإسلامي بعد أن ظهرت عضوات بالحزب يرتدين الحجاب ؟
نحن لسنا ضد الحجاب ونحن جزء من هذا المجتمع السوداني وأكيد هناك تأثير ونحن لا نتهم أية جهة بعدم الوطنية ونحن لا نسأل عن زي المرأة نحن نريد فقط أن يكون زياً محتشماً يحفظ كرامتها وكرامة المجتمع)
اعلاه كان جوهر ما استند عليه الاخ الاستاذ طه جعفر وبنى به بنيان مقاله بعنوان الاستاذ محمد مختار الخطيب والحجاب .. وبه افرغ كل مافى جعبته لتوصيل ما يريد من فكره تناوشته واضطرته لاستقطاع وقت ثمين من زمنه للرد على ما اعتبره شطحه غير مغتفره من سكرتير عام الحزب الشيوعى الجالس على المقعد الذى كان يحتله فطاحله اخرهم الاساتذه عبدالخالق محجوب ومحمد ابراهيم نقد عليهم رحمة الله وعلى من كان قبلهم
وقبل ان الج لب الموضوع الذى به مخاطبة ما نثره فكر الاستاذ طه جعفر ومن يميل ميلته من العلمانين وتادبا لا اقول تلك الصفة القبيحه الملحدين وهى صفة دفع ثمنها غاليا جدا عددا من ابناء شعبنا ممن استهوتهم النظرية الماركسيه اللينيه وتبنوها خطا ومنهاجا فى عملهم السياسى قبل ان الج اود ان اضع اساسا لمقالى هذا وهو نصوص اوردها عزيزنا طه والذى يعرف معزتى واحترامى الشخصى له وتقديرى لما يقدمه فى مجتمعه السودانى الكندى من اسهامات كما يعلم ايضا مدى اعزازى الشديد جدا حد التطرف فى مسالة احترام الراى والراى الاخر .ما جاء فى صلب واساس وجوهر حديث الاخ طه مايلى
* فمجرد أن يفرض القانون شيئاً مثل الزي الخاص بالمرأة و يعاقب المخالفات لهذا الزي ممن يرتدين اثواباً أخري فهذا اسمه القهر و تضييعٌ لحقِّ المرأة في أن تلبس ما تريده من اللباس،
* لا أظن أن الحزب الشيوعي يوافق علي هذه الممارسة غير المنضبطة بقانون الإنسان المتفق عليه دولياً فيما يسمي بمواثيق حقوق الإنسان
* بوضوح شديد نرفض تطبيق قوانين دينية تفرض علي النساء أزياء محددة أو تفرض علي الرجال أزياء محددة و ما يستتبع ذلك من عقوبات لا تنتمي لهذا العصر
هذه اهم النقاط التى بنى عليها الاخ طه مقاله وفيه طرح مسالة العرى والرحط
اخى طه لقد عنونت مقالى هذا ب(تانى يا طه) اتدرى لماذا ؟ لان طرحك هذا نسف عقود من الزمن دفع فيها الحزب الشيوعى ثمنا غاليا جدا بل دفع فيها السودان كله ثمنا اغلى تمثل فى تعطيل مسيرته منذ 25 مايو 69 وحتى اشعار اخر وليس تاريخه فقط اتدرى السبب اذن ارجعك ومن لم يكن حاضرا ذلك العهد من الاجيال اللاحقه بعد مايو ان مايو ولدت من رحم {ثار سياسى} بعد ان رفض السيد الصادق المهدى قبول حكم المحكمه الدستوريه بشان حل الحزب الشيوعى وطرد اعضائه من البرلمان نتيجة حادثة معهد المعلمين المشؤمه والتى سب فيها احدهم (نسبوه للحزب الشيوعى) بانه مس بيت الرسول عليه السلام فى مجتمع لم يكن الهوس الدينى يحكمه وكانت بارات الخرطوم مشرعة الابواب انا الليل واطراف النهار وكان هناك مطعم يسمى الاستقلال بوسط الخرطوم يقدم البيره ابوجمل مع طلبات فطورك او غدائك او عشائك وكانت ازقة المتعة الحرام تستقبل مرتاديها بكل اريحية لا نظام عام ولا نظام خاص غير نظام المجتمع فى {لكم دينكم ولى دين} فتلك بيوت الشيطان يؤذن فيها لاصحابه وتلك دور العبادة تصدح بان حى على الصلاة وكانت النساء والفتيات والفتيان يرتدون اخر صيحات الموضه الوارده من باريس وبيروت الشارلستون وجكسا فى خط سته وفى اخر الليالى يعود كل السرب امنا الى منامه وكن فيهن المحجبات
اخى جعفر ما اود ان اقوله خلط السم بالدسم هو امر غير مستساغ الطعم بل يؤدى الى هلاك صانعه ومستهلكه . ليلة معهد المعلمين المشؤمه كان فيها طرح تقشعر له الابدان فكما اوضحت لك الخرطه الاجتماعيه التى كانت سائدة والتى كانت سدتها عدم التطرف الدينى وقهر سلطان متطرفيه ورغم ذلك اهتزت اركان الدنيا السودانيه حتى الجالسين فى الانادى بين قرع المريسه والكنجو مورو ممتعضين عن ما ورد بلسان ذلك المافون والذى كما اؤكد لك بانه عبد طريق ما نحن سائرون فيه اليوم والى امد لا يعلمه الا الله من قهر واستبداد نتيجة قهر واستبداد الشموليه من حيث اتت يسارا اويمينا فكلمة {ديكتاتوريه} ايا كان لبسها ولابسيها فهى منفره لانها تعنى كما يقول حاكمى اليوم تحت جزمتى بالنسبه لمن يخالفونى بل هى حتى مخالفه لمرجعيتكم عن مواثيق حقوق الانسان التى بها تحاججون
اخى جعفر فى مداخلتك تلك لم يوفقك الله فى ما ارددت لانك اعدتنا الى الليله ديك ليلة معهد المعلمين التى حل بها الحزب الشيوعى وعلى اثرها تم حل الكثير من ثوابت الشعب السودانى وموروثاته ايام كان المحجوب وزروق يتعاركون حد {الحجاز بالعكاز} عكاز الراى والراى الاخر فى البرلمان ويتسامرون حد الطرب والابتهاج ليلا فى اى بيت من بيوتهم
اخى جعفر مقالك فى نهايته ومبتداه رفض لفكرة ما امر به الله فى خصوص زى المراة وهذا خط احمر اكثر حمارا من لون رايات الحزب الشيوعى الذى نكن لعضويته الاحترام والتقدير بقدر احترامهم لمورثات المجتمع الذى فيه يتعايشون ومن اجله يريدون سوقه لمرامى اهدافهم وهى ساحة مشرعه له ولغيره تحسمها قوانين المجتمع الذاتيه والتى سبح ضد تيارها الحزب الشيوعى السوفيتى مسرى لينين ومرقده حين منع جرس الكنائس من الرنين واذان المساجد من التذكير ومعابد اليهود من الترانيم وفى ليلة واحده بعد {عملة} غرباتشوف ظهرت كل تلك الكورالات ونقولها هكذا لانها المحببه لكم ظهرت المعابد اليهوديه واجراس الكنائس رنت واذان التذكير جلجل بعد اكثر من سبعة عقود من الزمان هرم فيها من ولد يوم نجاح لينين فى بدء تنفيذ{ ديكتاتورية} الطبقة العاملة والتى حصدت حصادها هشيما ولم تجد من يقيم ماتمها فهلا تمت دراسات لينينه ماركسيه لماذ حدث كل هذا فى الاتحاد السوفيتى الذى كان يحكم تحت {ديكتاورية الحزب الواحد} كما هوسنا الدينى فى السودان اليوم هناك قامت باسم الطبقه العامله وانقشع الامر عن {مليارديرات لينينين} كانت (العمله الحره والفرى شوب) والفارهات لطبقه معينه من هم فى مراكز السلطه..وكان الثليج هو غطاء يكشف عن جثث صبيحة اليوم التالى لتائهين لا يعرفون ما مصيرهم والى اين هم مساقون نفس من يحكمونا اليوم باسم الدين والدين بينهم وبينه كما المشرق والغرب ووصفهم الله بالذين يشترون بايات الله ثمنا بخس والثمن البخس هو التحرش بالنساء وجلدهم لانهم رقصوا مختلط وغير محتشمين ومن {وقع} على هذا القهر يرقص مختلطا بين نساء غير محجبات بل روائحهن تثير شهوة الكهل من نسى {مسمى الجنس وشطبه من قاموس حياته} كما آل البربون الجدد فى السودان ساكنى كافورى مرتع صبا فقرهم والذى كان بعزة ابائهم وشموخهم جحدها الابناء ومنهم ممن يدعى انه باع حواشة والده ليؤسس مدرسة وهو المسلم بمسمى اجنبى {كيمبردج} وهو الذى ترنح يرتع من {ديكتاورية} الطبقه العامله الى ديكتاورية هى لله هى لله ويتناسون ان الله الذى ينسبون له ترهاتهم وزندقتهم هو بالمرصاد لهم يوم الوقوف بين يديه
نعم لم اطلع على دراسة علميه عن فشل حكم الحزب الشيوعى السوفيتى الذى احكم قبضته اكثر من 70 عاما قهر بكل جبروت الدوله الاديان والمعتقدات الدينيه التى عادت اكثر القا وتوهجا بعد زوال حكمهم اتدرى لماذا لانه التحدى الالهى الذى قال ان الله متمم نوره ولو كره الكافرون ولو {اكره} الناس فيه من يشترون بايات الله ثمنا بخسا يذلون به {باسم الدين} عباد الله الذى اكرم الله انسانه ذكرا وانثى فى ماكلهم وملبسهم وحجابهم
اخى طه تحدث فى كل شىء فقط ابعدوا عن {التحرش} بالقيم الدينيه والروحيه للمجتمع الذى فيه تعيشون وان الله ليس بذكر {رجل} ليفرض بمفهوم الذكوريه فرض الحجاب بل ان الاسلام سبق كل مسميات حقوق الانسان والاسماء التى سماها مترفى الفكر{مواثيق حقوق الانسان} عندما اقر الخالق سبحانه وتعالى وعلى لسان نبى امى الديمقراطيه فى اقصى درجاتها ان{ لكم دينكم ولى دين} وفى هذا الاطار الواسع يوجد الضابط النهائى وميزانه وحسابه وليتحمل كل تبعات نضاله ان كان مع او ضد فكل نضال فى ميدانه
اخى جعفر اسمح لى ان اقول للاخ الخطيب كم كنت رائعا وانت تضغط على الكلمات وربما {بمراره} لانه سؤال كان صعبا بحق ولكنك استوعبت درس معهد المعلمين واحسبك كنت مستحضرا المشهد وانت تجاوب على السؤال واخى طه احب كتابتك ولكن اللون الاحمر له مكانته خاصة فى اشارات المرور فاحذر من قطع الاشاره لانو فيها {تكت} وقاك الله اياها
عموما لقد استنتجت من كل مقالك انه لا داعى للحجاب واتركوا نسائنا يسرن على حل شعرهن وهذا يعنى طز فى اى قيم او معتقدات او موروثات مجتمعيه او دينيه نشا عليها اجيال منذ اكثر من 1438 عاما وهى لعلمك عدد السنين الهجرية التى بها يصوم ويفطر ويضحى ويحج فيها مليارات البشر وفيه الحجاب خط احمر . وبما ان الفهم قسم فقد فهمت من مقالك وربما غيرى ان هذه دعوة صريحة للاباحية والعياذ بالله واخيرا لك العتبى حتى ترضى فانت تعلم كم مقدار ما اكنه لك من مودة وتقدير وهدانا الله واياكم لما فيه منفعتنا دنيا واخره.
[email][email protected][/email]
الحجاب في السودان يفرضه القانون و يتم جلد المخالفات بالسياط علي الملأ. فيا استاذ سعيد شاعين الأمر الآن ليس للمجادلات هنالك فرض للحجاب في السودان فأين تقفون؟ هل انتم مع إلغاء هذه القوانين المهدرة لحقوق النساء أم مع استمرارها. ما حدث في الستينات قد انتهي و الآن نحن في أتون آفة أخري اسمها الإسلام السياسي و تستخدم هذه الآفة القوانين الإسلامية لقهر النساء فما رأيكم؟
بعد السلام والتحيه لكم من عند الله مباركه
اولا اذا بم تقتنع المراة بان الحجاب امر ربانى فلن تلبسه حتى ولو اجبرت على ذلك بالقانون فى السودان الكثير من النساء غير مرتدين للحجاب ولكن هنالك فرق فى لبس النساء فمنهن من تلبس زى تستحى منه النساء انفسهن ومنهن من يكون زيها مقبزل فيه بعض من الحشمه هذه التى تلبس زى تستحى منه رفياتها يجب ان تحاكم اخى طه ودا ان بفتكر من التربيه فى المقام الاول ما فى شى اسمه حضارة او تقدم بخلى الراعى فى البيت ان بنته او زوجنه تخرج بزى يخدش الحياء لها اولا وللناظرين ثانيا
اخى طه ابدا بما كتبته انت حيث ذكرت
{بوضوح شديد نرفض تطبيق قوانين دينية تفرض علي النساء أزياء محددة أو تفرض علي الرجال أزياء محددة و ما يستتبع ذلك من عقوبات لا تنتمي لهذا العصر}
هذا من ضمن الثلاثة نقاط التى ذكرتها انت يا اخى طه وهذه النقطة بالتحديد كانت السبب الرئيسى فى اختيارى لعنوان تانى يا طه جعفر يا اخوى وركزت على ما اصاب الحزب الشيوعى بسبب حادث معهد المعلمين
انا بوضوح شديد جدا ضد الذين يتاجرون بالدين وهذا واضح فى مقالى وذكرتها فى صياغ الرقص المختلط الذى يمارسه الرئيس الذى وقع على القانون المسمى نظام عام
اما يا اخى جعفر مسالة رفضك القاطع بما اوردته نصا بالعبارة اعلاه فى مبتدأ هذا الرد فهو يعنى انك ترفض ما امر الله فى مسالة الحجاب وهو مذكور فى القران اللبس الشرعى للمسلمات اما مسالة ما يقوله البعض بانه لا يتماشى مع هذا العصر فهذا قول مردود لان العلم حتى اليوم يكتشف اشياء ذكرت فى القران فالقران هو دين كل العصور الى ان يرث الله الارض وحتى اول رائد للفضاء الروسى يورى قاقرين لولا الظروف السياسية الحاكمه يومها لاسلم وقد انبهر لما شاهده من روعة صنع الخالق وهذا مدون من ردة فعله لما شاهده وهو فى مركبة فضائه
اما مسالة السلوك والمماراسات التى يقوم بها تجار الدين فقد اطلقت عليهم او وصفتهم بمعنى اصح بالذين يشترون بايات الله ثمنا بخسا
وهم الاكثر ضررا للاسلام باختصار انا ضد جلد النساء فى هذه المسالة بالتحديد لانه لا يوجد نص فى القران بذلك والقران هو المرجعيه ففيه امر بلباس مفروض وليس فيه عقوبة حديه بخصوص اللبس كما ابتدعها من يتركون نسائهم على حل شعرهم ويتراقصون معهم جهارا نهارا ويمتهنون كرامة الغير وبهذه المناسبة فهناك رد على {نافع} ارسلته للنشر حول ما اسماه الهجرة الى الله ارجو ان يوضح لك وجهة نظرى كاملة وشكرا لاتاحتك لى الفرصة للتوضيح اخى العزيز طه اذن انا وانت نتفق فى مسالة القوانين الوضعيه لقهر النساء باسم الدين فقط نختلف او على حسب فهمى رفضك لما جاء فى القران عن اللبس الخاص للمراة وحجتك انه غير مواكب للعصر وهناك من يرتدينه ويؤدين اعمالهم بكل اريحيه وهى فى النهاية مسالة اعتقاد وحرية شخصية للمراة تتحمل مسؤلية اختيارها امام الله