الكهرباء بين الاطفاء العام و استشهاد المهندس نادر

الاطفاء العام الذي حدث صبيحة الخميس , الثالث عشر من اكتوبر حدث كبير و كنا نتوقع ان تطيح رقاب كبيرة و كثيرة .. و لكن . يظل حال الكهرباء واقف علي ارجل هشة العظام و ادمغة خاوية من علوم و فنون و خبرات الصنعه .. خاصة و ان الذين في كابينة قيادة الكهرباء جالسين علي مقاعد الفرجه لا يحلون و لا يربطون فقط يركزون علي فوائد الوظيفة التي بذلوا كل البذل ليصلوا اليها دون وجهة حق ضاربين بكل قواعد العمل و مخططات الشغل واجرات السلامه و قواعدها باعتبارها اساس العمل و من دونها لا يتم اي تحرك في مجال الصيانه الكهربائية في جميع مستويات الضغط .. نعم هذه القواعد و العمل بها ذهبت مع مهندسي الكهرباء المختصين الذين هاجروا و الذين همشوا ايضا .. الاطفاء العام و الحرائق و الاصابت و الشهداء كلها خسائر فادحه يمكن تجنبها باطاحة المتهجمين علي الصنعه و اعمال مبدأ المحاسبة و ترك المجاملات و دمغ منتقدي هذة القيادات الفاشله بالحساد و مستهدفي كوادر المؤتمر الوطني و الحركة الاسلاميه و هلمجرا.
إن ما حدث يوم 13/10/ المنصرم يتعتبر يوم اسود ووصمة عار في جبين كهرباء السودان .. اذ ظلت معظم انحاء البلاد بلا كهرباء لأكثر من 15ساعه و هذا و الله ما حدث الا بعد دخول سد مروي و جماعته و كان علي السيد و زير الكهرباء ان يترك المهندسين لشرح ما حدث بدل ان يتحفنا بتصريحاته التي جاءت بعد عودته من السفر و هو ما شافش حاجه .. لذلك تحدث عن اشياء لا تعبر عن الحدث و ما لنا و محولاتك التي ما شهدت البلا مثلها منذ دخول العرب السودان .. اقصد منذ دخول الكهرباء السودان 1908م ,, يا سيادة الوزير الناس في حوجة الي مهندس يشرح ما جري و ليست استاذ تاريخ …
((قالت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء، إن الإظلام الذي حدث أمس الأول بالشبكة القومية للكهرباء جاء نتيجة التماس كهربائي بمحطة كيلو 10 في الخرطوم أثناء تركيب أحد المحولات الجديدة، وانفصلت على إثره محطات التوليد والنقل والتوزيع لحمايتها من أخطار أكبر . )) (( وأوضح وزير الكهرباء، معتز موسى، خلال زيارة تفقدية لمحطة كيلو 10 ومركز التحكم القومي بمنطقة سوبا، أمس، أن العمل بالمحطة عاد سيرته الطبيعية بعد إصابة أحد الفنيين من المهندسين العاملين بالموقع عرضاً والذي يستشفى الآن من الإصابة .)) نقلا عن صحيفة الجريدة عدد 15/10م
يا سعادة الوزير هذا التصريح متناقض و غير مقنع لان المتلقي يريد ان يعرف سبب انقطاع التيار و لا يهمة إسهابكم في الحديث عن انفصال المحطات لحمايتها ثم ان حديثكم عن الفني و اصابته بهذه الطريقة فيه عدم تقدير للعاملين و ما يقومون به من مخاطره من اجل اضاءة هذا البلد و تحريك دولاب العمل فيه حتي ان سيادتك فات عليك ان تسأل عن اسمه حتي تتكلم عنه باعتبارك لصيق بالعمال و رب عامل في هذا البلد افيد من وزير …. و الادهي و امر في تصريحكم ما تحته خط قولكم باصابة هذا الرجل عرضا ,, كيف تكون اصابته عرضا و في بداية التصريح قلتم بتركيب احد المحولات الجديده هل تقصد ان المصاب جاء ليتفرج ام ماذا . ماذا ……..
احترموا عقول الناس ايها الساده و القوا بالكم لانكم جميعا لادم و ادم من تراب ,, ان الذي اصيب في هذا الحادث الاليم هو الفني نادر ابراهيم الذي استشهد متأثرا بجراحه البالغة ووري الثري فجر الخميس الماضي وان اصابته لم تكن عرضا و انما في موقع عمله و علي السيد الوزير محاسبة من زوده بمغلوط المعلومات نسأل الله له الرحمة و المغفرة و ان يتقبلة شهيدا في عليين طالما قضي في ساحات العمل و نتمني ان يتم ترسيخ مبدأ المحاسبه علي التقصير و تحميل كل مسؤليته خاصة في ميادين العمل الخطره مثل الكهرباء التي استشهد من عامليها الكثير في مواقع اخري مثل التوزيع و هؤلاء لا تتم معرفتهم علي نطاق واسع لان الحوادث التي يتعرضون لها لا تحدث اطفاء عام ..
ربنا يقل عثرة صناعة الكهرباء و يعيد اليها مجدها و يخرجها من هذه الوكره خاصة و البلاد في طريقها الي عملية تغيير دستوري كبيرة كما صرح بذلك رئيس الجمهورية .
[email][email protected][/email]