البروفيسور عمر هارون .. الغموض يكتنف المصير! أربعة أيام مضت على اختفائه

بحري: وليد كمال : سلمى آدم :

أربعة أيام بلياليها مضت حسوما عاشت فيها أسرة البروفيسور عمر هارون الخليفة أستاذ علم النفس بجامعة الخرطوم عقب اختفائه الغامض، والذي رسم عدة أسئلة حيرى ما زالت تبحث عن اجابات عن اختفاء البروفيسور وانقطاع الاتصال به منذ خروجه من منزله بحى الصافية ببحري، حيث لم تلفح السلطات في فك طلاسم غيابه المحير.
وغياب هارون شكل هاجسا ونواة ليكون مادة للرأي العام تتبادلها ألسن العامة في المجالس والقرى والحضر، ولالقاء المزيد من الضوء على آخر تفاصيل فصولها سجلت «الصحافة» نهار أمس زيارة الى داره بضاحية الصافية شمال الخرطوم بحري حيث يتوافد على المكان الجيران والأهل وزملاؤه للوقوف على آخر التطورات في مسلسل البعث لارتسام جملة من التساؤلات عن ماهية الدوافع التي قادت الى اختفائه دون ســابق انذار .
وبمجرد دخولنا الى باحة منزله استقبلنا الحزن المخيم على الكل وبالاقتراب أكثر التقت «الصحافة» بشقيقه التجاني الذي أفادنا أن البروفيسور اعتاد ممارسة هواية رياضة المشي راجلا بعبور جسر شمبات كل يوم جمعة غير أنه في الجمعة الماضية تلقى اتصالا هاتفيا من زوجة شقيقه البروفيسور المختفي حوالي الثامنة مساء أخبرته في متنه أن شقيقه خرج من المنزل كعادته في كل أسبوع عند الساعة الرابعة عصرا وأخطرها بأنه سيعود لتناول وجبة الغداء غير أنه لم يعد حتى لحظة الاتصال به، وزاد التجاني أنه من توه طفق في اجراء اتصالات هاتفية بكل من يتوقع أن يكون لديه معلومة عن شقيقه المختفي غير أنه لم يهتد الى مرشد يدل على وجوده ، الأمر الذي قادهم الى تدوين بلاغ اختفاء بقسم شرطة الصافية يحوي تفاصيل أوصافه لتواصل الأجهزة المعنية رحلة البحث عن البروفيسور، وأضاف التجاني أنهم وصلوا بالبحث عنه الي مضابط سجلات رحلات المطار بيد أنهم اكتشفوا أن جواز سفر البروفيسور بالمنزل .
وختم التجاني أن شقيقه لا يحمل أدنى درجة من العداوة مع أحد غير أنه ألمح الى أن شقيقه البروفيسور كان قد طرح برنامجا للحساب الذهني باحدى القنوات الفضائية المحلية خلق له جملة من الاشكالات مع عدد من الجهات لم يسمها، وأضاف أنهم استنبطوا من طريقة المداخلات الخشنة أثناء بث البرنامج ربما قادت الى استهدافه، ونفى أن يكون البروفيسور قد ترك وصية ذات صلة بخروجه وأن الوصية التي عثرت عليها زوجته في وسط مستنداته تختص بتوزيع ممتلكاته على فلذات كبده دون أن يبين التجاني تأريخا لكتابتها .
وأعرب التجاني عن ثقته المفرطة في الأجهزة الأمنية والشرطية وقدرتها على فك طلاسم غياب شقيقه في أقرب وقت

الميدان