الانتفاضة الثالثة على خط التماس!!

التسريبات التي خرجت من دهاليز الحزب الحاكم
وتصريحات كبار المسئولين فيه ، اكدت فيما لا يدعو
مجالا للشك انها غير جادة لحل مشكلات الشعب والوطن،
وان تلك الفترة الطويلة التي خصصت للحوار وصرفت
فيها الجهود والاموال ما هي الا شراء للوقت وتمويه للمجتمع الدولي ، ضاربة بذلك كل جهود الوطن وصبر المواطن على مدي اكثر من ربع قرن من الزمان ان ما يتداوله المتمسكون بالسلطة وكأنها خلقت لهم بأنهم قابضون على حقهم في الجهاز التنفيذي والتشريعي لهو تملص وهروب واضح من تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ، والتي في الاصل هي مخرجات لا تلبي طموحات الشعب الانية لأنها جمل وعبارات فضفاضة مثلها والشعارات التي تعودها الشعب من وقت للآخر ، بل كما قيل عنها لوحذف منها اسم السودان تصلح لتكون خطة عمل لأي دولة أخرى على وجه الارض دليلا على أنها مخرجات لم تمس القضايا الحقيقة لمعاناة الشعب ، واستقرار اوضاعة بصورة نهائية او مقبولة !!! ولم تتطرق الى المعاناة والغلاء والفساد والمفسدين ولا الى الحروبات في اطراف البلاد ولا الى قضية الحدود مع دول الجوار . !!!
إن الفترة التي قطعتها أحزاب ” الفكة ” المشاركة في الحوار والشخصيات القومية التي لم يتعرف عليها معظم الشعب السوداني الا لحظة التحاور ،هي ثلاثة أشهر ليتم بعدها تكوين مفوضيات متعددة وبعدها توسيع آلية الحوار وبعدها لجان منبثقة ثم لجان ولجان ، ….. ثم زيادة عدد نواب البرلمان بنسبة 50% باضافة 225 عضواً،ويظل الشعب البطل منتظر في ظل الضحي يكابد مشقات الحياة وارتفاع الاسعار يوم بعد يوم والمرض والفقر و….و….و….و…….
فعلي الرغم من أن بعض رموز النظام تأكدوا واقتنعوا تماما بأهمية وحتمية التغيير للخروج من حالة اليأس الا أن الاكثرية منهم لا يزالون يتعنتون وليس لديهم أدنى استعداد للتغيير ثم انهم يتهيبون منه خوفا من ذهاب مكاسبهم التي يجنونها بالتملق والدهاء لانهم اعتادوا على اللغف والتحصيل البارد دون جهد ، والبعض الاخر منهم يخشى اي تغيير لانهم يعلمون انهم محاسبون امام هذا الشعب ، مهما طال الزمن او قصر !!!
الشعب الآن يعيش حالة من التوتر والغليان و النصوص المكتوبة وحدها لن تعالج أيا من معضلات هذه الأزمات المتراكمة ،وان لم يتدارك الامر فقد فات الاوان ، فنحن نتنسم هذه الايام ملحمة اكتوبر المجيدة التي دفنت الدكاتورية عام 64 ومازالت في قرارة ووجدان الشعب السوداني مهما قيل عنها .
فإذا استيقظ صوت
في أقاصي الأرض يدعو الفقراء
أن يظلوا مثلما كانوا
غداة البيعة الخضراء في ظل السقيفة
ليقولوا للخليفة
أن كل الخطب الجوفاء
في منبره المحفوف بالجند
سخيفة

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. نعم اقترب اليوم الموعود
    اشارات متعددة تشير الى ان موعد الانتفاضه قد اقترب جدا وعاد قاب قوسين او ادنى
    فقد وصل الغلاء الفاحش مداه وبلغ الضنك وشظف العيش مرحلة بعيدة جدا لا تجدي معها معالجات المؤتمر الوطني سبيلا
    وما عليك الا ان ترمي اذنك للشعب في الاسواق والمستشفيات والمدارس وفي بيوت الافراح والاتراح والمواصلات فهم لا يتحدثون عن اصلاحات او غيره من مهدئات انهم يتحدثون فقط على ان وقت الانتفاضة قد حان وعلى الناس ان تتكاتف وتدفع الثمن وتهب هبة رجل واحد لا يخاف ولا يلين
    التقديرات تشير ان الحوار الوطني هو قاصمة الظهر وان الاقتصاد والفساد هو من سيطيح بحكومة المؤتمر الوطني ويرمي بها الى مذبلة التاريخ بوصفها أسوأ حكم مر على السودان يفوق سؤه حكم الاتراك والانجليز وفوضى الاحزاب ابان الديمقراطيات ولا يمكن مقارنته بفترة حكم عبود ولا نميري لان الاخلاق كانت موجودة انذاك
    وماهو الا صباح تشرق فيه الشمس بعد طول ظلام 27 عام وتعود الحرية للشعب السوداني ويحكم نفسه بنفسه لا ان ان يحكم غصبا عنه وتنهب ثرواته وحتما سيعود اهل المؤتمر الوطني الى ما كانوا عليه من فقر وعوز لان الشعب سيسترد امواله منهم حتى قبل محاكمتهم وتنتظرهم المحاكمات على جرائم لا يعلم مداها الا الله وحده

  2. لكل دور اذا ماتم نقصان
    فلا يغر بطيب العيش انسان
    هي الامور كما شاهدتها دول
    من سره زمن ساءته ازمان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..