أصل الانسان و سر الوجود(4)

قبل أن ندلف إلي المادة الأولية التي خلق منها الإنسان و هي الطين المنتن اللزج المحروق علينا أن نذهب اليها عكسيا لنعرف الفرق بينها و بين مواد أخري شكلت المادة الاولية لخلق الإنسان و ذكرت منفصلة في القرآن ,هي الطين الصلصال المنتن والتراب و الطين و الماء,ليس في القرآن كلمة واحدة في غير موضعها ,كل كلمة قد تدل علي معاني تملأ مجلدات.
كشف عالم الوراثة الشهير الدكتور سبنسر ويلز عن أدلّة قادته إلى اكتشاف نظرية ثورية حول رحلة الجنس البشري وانتشاره عبر كوكب الأرض. تابِع معنا كيف يكتشف ويلز من خلال عمله مع علماء من مختلف التخصّصات أسرار بني آدم, انهم من اصل واحد .
من إدعاءات الملحدين في مناهضتهم للأديان ان قصة آدم وحواء انما هي قصة اسطورية ولكن الابحاث الجينية بينت وجود اقرب سلف مشترك للبشر, وبالنسبة للذكور اطلقوا عليه ادم الكرموسوم واي و كان يتوقع انه عاش قبل حوالي 60000 سنة في مقابل النسخة الانثوية والتي تم الاستدلال عليها من خلال دراسة الدي إن آي الموجود في المايتوكوندريا لانه ينتقل فقط من الام وبالتالي فهو يحتوي على المادة المنتقلة من الام الاصلية لكل البشر الحاليين واطلق عليها اسم حواء المايتوكوندريا وهذه الابحاث وصلت الى استنتاج انها عاشت في فترة ما بين 150 الى 200 الف سنة.
حواء المايتوكوندريا اضعفت من الاستنتاج بانهما ادم وحواء (رغم هذا التباين في الزمن الذي عاش فيه ادم الكروموسوم واي فنحن كمؤمنين نعرف سر هذا الاختلاف كون الاب الثاني للبشرية هو نوح عليه السلام والذي عاش في فترة متاخرة عن حواء) الا ان الله غالب على امره ودلت أبحاث أخري متعمقة ان السلف الذكري الحقيقي للبشر عاش قبل حوالي 142 الف سنة اي في فترة مقاربة لحواء.
التطوريون الناكرون للأديان لا يزالون ينكرون فكرة ادم وحواء ويفسرون وجود سلف واحد ذكري مشترك بين كل البشر بانه نتج عن عدم قدرة بقية الذكور على الانجاب رغم عدم توفر دليل لديهم لدعم هذا الادعاء وعلى العموم فقد سقط ادعائهم وهم كالعادة يحاولون ايجاد تبرير للتهرب كعادتهم ولكن من الحقائق العلمية الآن ان البشر فعلا انحدروا من اب واحد وام واحدة.
توصلت الابحاث الجينية إلي ان البشر الحاليين ينحدرون من إمراة واحدة عاشت قبل حوالي 200000 سنة
( البحث الاصلي وحسب الوكيبيديا يقول ان الفترة الزمنية المقدرة التي عاشت فيها حواء المايتوكوندريا هي ما بين 140 الى 280 الف سنة قبل الان مما يجعل من الممكن انها عاشت مع السلف الذكري المشترك ).
القارئ غير المتخصص مثلي قد يتساءل كيف عرفوا مثل هذه المعلومات المفصلة عن عدد البشر الاوائل و عمر آدم و حواء البيولوجي ؟! علم الجينات , علم الوراثة الأثري تطورا كثيرا و قد إستطاعوا التوصل لهذه المعلومات عن طريق قياس مدى التنوع الجيني وعدد الطفرات الوراثية الموجودة بين البشر الحاليين بمختلف أعراقهم وأجناسهم و أستخدمت لهذا الغرض معادلات رياضية معقدة إستمرت أشهرا علي الكومبيوتر, قبل حوالي 80 ألف عام لم يبقى من الانسان الأول بعد العوامل البيئية القاسية إلا حوالي (200) شخص بشكل تقريبي على قول العلماء وهذا الذي دفع دفة التطور الفكرية لجنسنا.
رقم (200) هو رقم تقريبي استطاع العلماء حسابه ، وهذا ما أثبت أن البشر تعرضوا لموجة شبه انقراضيه في ذلك الزمن.
البشر الآن عددهم حوالي سبعة مليار مما يدلل علي أن في الامر ظاهرة إستثنائية و الأمر يستحق أن يوصف بأنه آية.
قال تعالي:
يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ وَكَذَٰلِكَ تُخْرَجُونَ (19) وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا ((أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ))(20) الروم, لاحظوا التلازم مع الآية التالية.
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَ((بَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ)) وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) النساء
من صنف أو نوع واحد من صلب آدم ,أرجو الرجوع للمقال (2) من هذه السلسلة.
عندما استحوذ نسل البشر الآدميون من نوع الانسان العاقل على القارة الإفريقية، تسنت حينها لهم الفرصة لاكتشاف العالم والخروج من القفص الإفريقي قبل حوالي 70 ألف سنة متجهين نحو العالم اجمع بعد ان زاد عدد سكانهم ورغبة منهم باكتشاف الأرض.
المعلومات أعلاه في حدها الاقصي في طور التعديل و التطوير لكنها علي الاقل اسست أن قصة آدم و حواء الدينيين ليست مستحيلة و ان عدد البشر كان قليلا جدا فكثرهم الله,انه كان هناك فرعان من البشر أحدهما ارقي من الآخر و أن كل هذه الأحداث قد أخذت زمنا طويلا جدا أذ قدر تطور اقرب سلف للإنسان ب 2.5 مليون سنة.
قبل حوالي 45 ألف سنة دخل الانسان الحديث القارة الأوروبية التي كانت موطنا لإنسان النيانديرثال فكان ذلك التقاءاً تاريخياً بين نوعين مختلفين من الإنسان!!
المراجع موجودة أسفل هذا المقال.
كما أسلفنا في مقال سابق فقد وردت الاشارة إلي الجنس الاقل رقيا النياندرثال في التوراة بصورة مبهمة و قد أورد العلم الحديث أنهم إندثروا كما سلف و لكن بعضا من جيناتهم مازالت موجودة لدي بعض البشر في أوروبا و آسيا, فلنر إن ورد لهم ذكر في القرآن:
وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (183) وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ(184) الشعراء
ألجبلة لها معاني كثيرة منها الخلق الأولين (أهل الفطرة ).
لاحظوا التلازم بين الآيتين في ذكر الإفساد في الأرض و يذكرنا هذا بقول الملائكة (من يفسد فيها),الآيتين تتحدثان عن فرع آخر من البشر و يبدو أن الانسان زمن الانبياء الأول كان له علم بوجوده و ربما فهموا مبدأ تطور خلق الإنسان للفرق الواضح بين الفرعين.
قال تعالي:
وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارا (14) نوح
وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) يس
الملاحظ أن القرآن الكريم لم يستخدم كلمة (جبلة )الا في هذين الموضعين فقط.
دور الكهوف في حياة الإنسان الأول:-
شكلت الكهوف ملجأ للإنسان الاول من تقلبات الطقس و حماية من الحيوانات المفترسة و البشر الآخرين ,وبالاضافة للنار التي ساهمت في طرد الحيوانات المفترسة و هوام الأرض و كما أسلفت في مقال سابق فقد وجدت جينة من الزمن الغابرلدي بعض البشر تحميهم من آثار الدخان الناتج عن حرق المركبات العضوية,تم فحص بعض بعض الرسومات التي خطها الإنسان الأول علي حدران الكهوف بالكربون 14 ووجد أنها تعود ل250 ألف سنة.
قاموس المعاني:
وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ(81) النحل
الكِنُّ :كلّ ما يُكنّ ويستتر فيه سواء أكان غارًا أو مكانًا عاليًا أو بيتًا منحوتًا .
علم دراسة الاحافير:-
شكل علم الاحافير اساسا و رافدنا مهما لعلم التطور و علم السلالات البشرية بالاضافة لعلم الاحياء التطوري و علم الجينات و الخواريزمات الرياضية
قال تعالي في آيتين كلتاهما رقم (20) !!!
وَفِي( الْأَرْضِ) آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ(20) الذاريات
قُلْ سِيرُوا فِي (الْأَرْضِ) فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) العنكبوت
أي أن أدلة الخلق اليقينية توجد (في الأرض)
فلنر معني (أنظركيف) في القرآن الكريم
انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا(9) الفرقان
أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) الغاشية, هذه الآيات أتعبتني في نقاش مع أحد الملحدين و قال لي بأن الارض ليست مسطحة ,رددت عليه بأن هناك آية أخري تثبت كروية الأرض:
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ(5) الزمر.
فطلب مني تفسير هذا التناقض,بالبحث وجدت أن العلم الحديث أجمع على أن الكرة الأرضية تكونت من مخلفات انفجار سابق لنجم كبير في حدث يسمى الـ سوبر نوفا وتكونت الكرة الأرضية والكواكب الصلبة نتيجة تجمّع مخلفات الانفجار ، عملية الاصطدام والتجمع نتج عنها تحول طاقة الحركة الى حرارة وبالتالي؛ ولد كوكب منصهر اسمه الأرض وكان شكله كروي الى ما يقارب درجة الكمال. ثم أنزل الله الماء على سطح هذا الكوكب ?بقدر? عن طريق النيازك وقد أنزل الله الماء بحيث اصبحت الكرة الأرضية مغمورة بالكامل بالماء! وهنا يبيِن لنا الحديث النبوي الشريف والذي صُنِّف كـ غريب وذلك لغرابة موضوعه؛ بأن الكرة الأرضية كانت مغمورة بالكامل بالماء ثم بزغت قطعة من الزبد و تجمدت حيث توجد الكعبة اللآن. أي أن مادة الأرض التي نقف عليها سطحت و دحيت من فوق الماء ثم مدت و ليس المقصود كوكب الارض المستدير.
يشير العلم الحديث إلي أن القارات الموجودة حاليا تفرعت من قطعة واحدة تسمي القارة الأم(بانجيا).
كلمة (أنظر) مفردة في اللغة و القرآن تعني النظر بالعين لكن (أنظر كيف) تدل علي جمع المعلومات بشتي الطرق الحسية و العلمية مع البحث و الإستقصاء المركز و سيروا في الأرض لا شك و بدون مواربة تشير لعلم الاحافير الذي جمع المتحجرات من كل أنحاء الكرة الأرضية.
التطور:-
مما أشارت إليه نظرية التطور أن الإنسان يحكي قصة تطوره في بطن أمه كما أن الانسان مع أنه أرقي الكائنات الحية فإنه يحبو علي أربع لعدة أشهر مع أن الحيوانات العاشبة في الغابات تكون مستعدة للمشي و الجري خال ولادتها.
قبل الدخول في هذا الجزء الحاسم فيجب التمييز بين كلمتي بشر و إنسان ,معناهما مختلف بحسب السياق, كلمة بشر تدل علي أسلاف الإنسان أو علي الإنسان في كينونته المادية أو الارضية, وكلمة إنسان تدل علي العنصر الراقي من البشر أو علي الانسان في كينونته الراقية فمثلا عندما لا يصدق الناس الأأنبياء يقولون (أبشرا يهدوننا) و نقول حقوق الإنسان و لا نقول حقوق البشر.
قال تعالي
ذَٰلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (6) الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ۖ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ (8) ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ ۖ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۚ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ(9)
(((ألآيات تشير لبداية خلق الانسان من طين ثم أن نسله كان من سلالة تتابع خلقها عن طريق السائل المنوي قبل خلق البشر(أشير لها في آية أخري بأنها من طين) ثم تسويةو خلق آدم بعد ذلك ,يلاحظ التتابع المنتظم بحرف (ثم) هذه الايات حاااااسمة لا لبس فيها!!!!!!)))
قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ۚ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(20) العنكبوت
يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا(28) النساء
الآيات السابقتين ذكرت أحداهما (بدأ الخلق) و الثانية (خلق) بضم الخاء, الخلق لا يبدأ وحده و لا خالق الا الله لكن القصد هو بدء الخلق بقوانين عامة قبل التدخل الالهي المباشر.
هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا(1) نَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا(2) الإنسان, هل في القرآن و اللغة إما إستفهامية أم لامر جلل و الجلل هنا هو الفترة الطويلة التي أستغرقها إرتقاء الإنسان من الطين, أمشاج تدل علي الأخلاط المختلفة الداخلة في جينات الإنسان و (نبتليه) لا شك تدل علي عملية الانتخاب الطبيعي فالسياق لا يتحدث عن إبتلاء داخل الرحم أو خارجه بعد الولادة.
إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (74) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) ص, بدأ الانسان من طين,ثم عملية تسوية طويلة الامد بقوانين عامة ثم تدخل إلهي مباشر (بيدي) قطعا ليس لله يدين مثلنا.
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30) الانبياء, كل شئ حي خلق من الماء و الإنسان شئ.
وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47) وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ (48) وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (49) الذاريات, زوجين في القرآن تدل علي زوجين من البشر و أزواج علي زوج من الحيوان أو الاشياء و لكن إدخالها هنا يدل علي إدخال الانسان في إطار كل الكائنات.
وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ۗ انظُرُوا إِلَىٰ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكُمْ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(99) الانعام
الانسان شئ و نبت من الارض مثله مثل باقي الكائنات.
مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا(18) نوح ,الانسان أنبت من الارض و خلق أطوارا.
وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ(22) الأنفال, الانسان دابة
وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ(29) الشوري, الانسان دابة
وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُون(38) الأنعام,الانسان دابة
وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِّن مَّاءٍ ۖ فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ أَرْبَعٍ ۚ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(45) النور,الانسان دابة ذات قدمين و يتم بثها و ذرأها في الارض كباقي الدواب.
وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ آيَاتٌ( لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ)الجاثية/4 ,لاحظوا الإرتباط بينها و بين: وَفِي الْأَرْضِ( آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ)(20) الذاريات,دلائل الخلق اليقينية في الارض و الانسان دابة.
خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ۚ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ(6) الزمر,الانسان يحكي قصة تطوره و تطوره في الرحم و في كل طور يظهر خلق جديد من اسلافه, الآية تشير إلي أهم نعمتين علي بني آدم,إكثارهم في الارض و إستئناس الحيوان.
هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(6) آل عمران,لا حظوا الإرتباط مع الآية (6) من الزمر, عملية التصوير هي جزء من عملية التسوية التي يتغير فيها كيان الانسان الفيزيولوجي و اكثر ما تتبدي في الرحم و كمال التصوير باطتما نمو الجنين.
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ(14) المؤمنون,خلقا آخر هو الانسان و مختلف عن سلالة الطين التي قبله, إكتمال التسوية و التصوير و التقويم و الإعتدال.
وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(11) الأعراف
يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ(8) الانفطار
لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) التين ,بعد التصوير و إكتمال خلقةالانسان الخارجية نفخ فيها الله من روحه وواضح من كلمتي أن التصوير أتي بعد إكتمال عملية التسوية التي إشتملت علي تقويم و تعديل القوام(أفمن يمشي مكبا علي وجهه أهدي أمن يمشي سويا علي سراط مستقيم).
لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَد (4) معظم المفسرين ظنوا أن هذه الاية تتحدث ٍعن معاناة ابوي المولود أو معاناة الانسان في هذه الحياة,لكن الآية واضحة : عملية خلق الانسان تمت في قلب المكابدة ,الصراع من أجل البقاء.
يبدو أن المفسرين إختلط عليهم المعني مع آية : يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ(6)الانشقاق.
أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَىٰ (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّىٰ (38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ (39) الإنسان, الحيوان المنوي يشبه دودة العلق تماما و المولود يحكي قصة تسويته في الرحم.
هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا (1) إنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا(2): آيتين متلازمتين ,الاولي تحكي عن ملايين السنين من التطورو الثانية عن إرتباط الصراع من أجل البقاء بهذه العملية المعقدة و الجينات .
أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (22) قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۖ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ (23) قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ(24) الملك , الآية تتحدث بوضوح شديد في السياق عن كائن كان يمشي مكبا علي وجهه؟ , هذه الايات عجيبة: مخلوق يمشي مكبا علي وجهه, تليها آيه تتحدث عن خلقنا تليها أخري عن نشرنا في الارض ثم حشرنا في الآخرة,آيات متتالية.
التكيف البيئي و الحيوي:-
وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ(22) الروم
أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ ۚ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69) الأعراف
الفرق بين (طين صلصال و حمأ مسنون و صلصال كالفخار) ,تراب,طين, ماء في خلق الكائنات:-
الطين الصلصال اللزج المنتن هو اصل نشأة الحياة, الكائنات التالية لم تخرج من الطين بل خرجت من التكاثر(سلالة من طين) و أنتشرت لذا نجد في القرآن كلمات مثل (بث) و (ذرأ) بل إما أكلت من النبات أو الحيوان أو كليهما ,النبات و الحيوان الذي يأكله إذن خلقا من التراب الذي يشمل كافة أرجاء الارض التي نقف عليها و البشر كذلك, و ليست الارض كلها مروية بالماء الصالح للزرع, إنما تصلح عند هطول المطر أو جريان الانهار,الماء يكون أغلبية أجساد كل الكائنات الحية لذا عندما يقول الله (خلق من الماء بشرا) فليس باعتبار النشأة الاولي بل باعتبار المادة السائدة في الجسم و هي الماء.
arabsciences
wikipedia
السلام عليكم
اعتقد ان على كاتب المقال ان يفرق بين ما تدل عليه ايات القرءان و ما يظنه هو احتمالا فقوله اي كاتب المقال (( قال تعالى “ولَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (183) وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ”(184) الشعراء
ألجبلة لها معاني كثيرة منها الخلق الأولين (أهل الفطرة ).لاحظوا التلازم بين الآيتين في ذكر الإفساد في الأرض و يذكرنا هذا بقول الملائكة (من يفسد فيها),الآيتين تتحدثان عن فرع آخر من البشر و يبدو أن الانسان زمن الانبياء الأول كان له علم بوجوده ))هذا القول غير صحيح .
اذ ان سياق الايات التي منها هذه الاية تتحدث عن قوم شعيب عليه السلام و هم بعيدون جدا عنا يسمى انسان نياندرثال لسببين :
1.من الناحية الزمنية ,من المتأخرين حيث أنهم عاشوا بعد ابراهيم عليه السلام باجيال و قرون و بالتالي لا يتصور ان يكون لقوم شعيب اثارة من خبر عن نياندرثال – هذا طبعا لو كان انسان نياندرثال حقيقة-
2. عاش قوم شعيب في شمالي جزيرة العرب و بالتالي هم عاشوا في بقعة بعيدة جغرافيا عن اوربا التي يزعم ان هذا الكائن عاش فيها,
عموما اذا كان البعض يشككون في الاخبار غير المتواترة فالاحرى بهم ان يتبعوا نفس المنهج في اخذخم بالابحاث العلمية المبنية على دراسة حالات قليلة لا ترقي لعدد اصابع اليدين و ان ينتظروا حت يثبت الامر , فحتى الادوية الطبية لا تسجل و تعتمد الا بعد اجراء الكثير من البحوث و التجارب و الاختبارات .
ان من العجب العجاب ان يفسر كاتب المقال قوله تعالى: ” هلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا (1) إنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ” سورة الانسان. بقوله (( الاولي تحكي عن ملايين السنين من التطورو الثانية عن إرتباط الصراع من أجل البقاء بهذه العملية المعقدة و الجينات . و (نبتليه) لا شك تدل علي عملية الانتخاب الطبيعي فالسياق لا يتحدث عن إبتلاء داخل الرحم أو خارجه بعد الولادة.)) و هذا بالطبع غير صحيح
فالاتنخاب الطبيعي نظرية بشرية خاطئة ذات صبغة الحادية بينة فكيف يلتقي قول الحق سبحانه و تعالى مع الباطل المحض؟
أما معنى نبتليه فهو نختبره اي لنبتليه و الدليل على ذلك بالاضافة الى معنى كلمة نبتلبه الواضح , سياق الايات فبعد هذه الاية قال تعالى : ” إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3) إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا (4) إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5)”
القراء الكرام
المقال ليس ليا لعنق الدين ليوافق العلم البشري المحدود و النسبي ,طول المقال ربنا اثر علي تتبع مساره,أفتي العلم البشري أولا بأن الحياة نشأت في الماء ثم عادوا و قالوا بأن من المرجح أنها نشأت في الطين,أفتي العلم البشري بأن النيانرثال إندثروادون تزاوج مع الانسان ثم عادوا و أفتوا بأن علم الجينات اثبت تزاوجهم مع الانسان في اوروبا و آسيا.
آخر البحوث العلمية اثبتت أن البشر كان عددهم قليلا جدا و هذا متطابق مع القرآن الذي أوضح أن هذه آية من أياته.
معاني كلمات القرآن كما أفتي كثير من المفسرين تؤخذ من القرأن ومن سياق الآيات و من سياق الموضوع. كلمة (خليفة) في القرآن لا تعني خليفة الله في الارض ,لا مخلوق يستطيع أن يخلف الله في اي مكان. علي الاقل أن العلم الحديث أثبت وجود بشر آخرين ربما خلفهم آدم أو آخرين من بعدهم.
الذي يراجع كتب التفسير يحتار في الطرق التي يفسرون بها أحيانا و اكثر كلمة مستخدمة هي(إختلف المفسرون) و السبب واضح أنهم في معظم الاحيان لا يأخذون معاني الكلمات من القرآن و يفتون برايهم و الذي في أحيان كثيرة تعوزه المعلومات الآنية.
نظرية التطور أصلا لا تحتاج لداروين لاثباتها فأصلنا الحيواني واضح وضوح الشمس في تفاصيل حياتنا و داروين كان مسيحيا مؤمنا و لا صلة للنظرية بالالحاد,إنما الملحدون هم من أستغلوها و حرفوا معلوماتها و الآن ترد عليهم النظرية بأنه فعلا كان هناك بشر اقل رقيا و ان قصة آدم و حواء غير مستحيلة و اضطروا لاطلاق اسم آدم و حواء البيولوجيين.
أبناءنا الذين درسوا الطب يعلمون جيدا ما أعني ,النظرية لا يمكن إثباتها في المعمل لان عملية التطور تأخذ زمنا طويلا جدا لكن التكيف واضح في إختلاف أشكال البشر و في القوم الذين زادهم الله بسطة من بعد قوم نوح.
النظرية صارت لها تطبيقات عملية في مجال تحسين السلالات الحيوانية و النباتية و علم الامراض .
لا صلة للنظرية بالايمان أصلا إذا كان المؤمن يؤمن بأن الخالق هو الله بقوانين أودعها في الكائنات و هدي عملية التطور بمشيئته و قدرته
(ربنا الذي أعطي كل شئ خلقه ثم هدي)
(الذي خلق فسوي و الذي قدر فهدي)
و الله أعلم
ذَٰلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (6) الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ۖ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ (8) ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ ۖ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۚ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ(9)
أنظر الي التتابع المتصل في هذه الايات خصوصا الايتين 7 و 8
طين ثم سلالة من ماء مهين ثم تسوية ثم نفخ الروح و الفاصلة (ثم)
هل يستطيع اي مفسر أن يقول أن الله جعل لآدم نسلا قبل تسويته و قبل نفخ الروح؟
نطفة أمشاج نبتليه كلها أتت في نطاق آية واحدة و أتت متلاصقة ,كيف تفصل نبتليه و تضيفها للآية التالية؟؟؟ ليطابق معني في ذهنك أو ذهن شخص عاش قبل أكثر من الف سنة؟ و ما معني حرف الفاء في فجعلناه سميعا بصيرا؟
لهذا أعجب لمن يلجا لكتب التفسير المليئة ب(إختلف المفسرون)!!!!!
يااستاذ فيصل سبق لي ان قلت لك إن النت و العم قوقل لا يصنعان عالما مختصا , جسب رأيي انه عليك ان تحاول حفظ القرءان او على اقل حد , الاكثار من قراءته فلو كنت أنت من حفظة كتاب الله او المكثرين لقراءته لما وقعت في مثل هذه الاخطاءمن قبيل سؤالك : (( تقصد أن الله إبتلي الانسان قبل أن يجعله سميعا بصيرا؟))
ارجع الى قوله تعالى :” الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ “سورة الملك و هناك الكثير من الايات التي لو كانت في الذكرة و ليست في النت كانت ستجعلك تفهم المعنى من دون انحراف او تعقيد.
المقصود بالابتلاء هو طبعا بعد الخروج من رحم الام الى هذه الدنيا و الساق هنا فيه تقديم وهو معروف في كتاب الله الكريم أي ان خلق الانسان ليبتليه و انعم عليه بالسمع و البصر ليتحقق الابتلاء أي ليكون للانسان القدرة على دخول الاختبار و النجاح فيه اذا اراد ذلك .اي ان السمع و البصر من اعظم النعم التي تمكن الانسان من القدرة على مواجهة الامتحان و النجاح فيه مثل الكتب و المدرس للتلميذ.
و سياق الاية التالية يبين ذلك كما في تعليقي السابق.
قد نبهت الاستاذ فيصل كثيرا أنه لا يمكن الجمع بين نظرية التطور و حقيقة خلق ادم في القرءان الكريم فاما ان تؤمن بما ذكره البارئء سبحانه و تعالى من أنه خلق الانسان اي ادم من طين و تكفر بنظرية التطور و رزادها و اما العكس و العياذ بالله . قال تعالى : ” ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون ”
و لا يهمنا مدى تدين داروين بل يهمنا ما قاله و فكره و لمعلوميتك فانه حسب موقع كلمة الحياة و هو موقع مسيحي فان داروين رجع الى الايمان بالمسيحية في ءاخر حياته اي انه عندما نشر نظريته لم يكن مؤمنا بالله على عقيدة النصارى.
كلمة خليفة حتى لو اخذنا معناها كما تقول انت فهي لا تحتم وجود بشر آخرين , بل يمكن ان يكونوا مخلوقات أخرى لا تشبه البشر و هنا يكون قولك هو قول على الله بغير علم .
كما ذكرت انا سابقا فان الابحاث حول انسان قبل البشر الحاليين ما زالت في مهدها و لا يمكن في هذه المرحلة القطع بها . على كاتب المقال ان يتعامل مع العلوم الحديثة بنفس تعامله هو و الذي لا اوافقه عليه مع نصوص السنة النبوية الشريفة التي ينكر كثيرا منها بحجة انها لم تدون !!! بينما يسارع الى التبشير بنظريات لم يتم اثياتها بعد!!!!
الأخ حيدر في الآية (إنا خلقنا الانسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا)
لا اعتقد أنه قد غاب عن فطنتك و أنت الاريب أننص قصدت الجملة التالية و لا شئ يدعو للضحك ,الفاء ليست للسبية فقط و هذه أستخداماتها,يجب ان تكون أمينا مع القارئ.
حرف الفاء
وتأتي لعدد من الأوجه :
أولاً : حرف عطف يفيد الترتيب والتعقيب ، ويكون المعطوف بها إما مفرداً أو جملة .
مثال المعطوف المفرد : جاء محمد فمحمود .
ومنه قول الشاعر * :
يا لهف زيابة للحارث الصابح فالغانم فالآيب
ومنه قول الآخر :
قضى بيننا مروان أمس قضية فما زادنا مروان إلا تنائيا
ومثال المعطوف الجملة ، وتكون الفاء دالة على السببية قولهم : ضربه
فأدماه ، وزنى فرجم ، ومنه قوله تعالى ( فوكزه موسى فقضى عليه )(1) .
وقوله تعالى ( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه )(2) .
وتأتي الفاء رابطة لجواب ( إما ) .
نحو قوله تعالى ( فأما اليتيم فلا تقهر ، وأما السائل فلا تنهر )(3) .
والفاء في هذا الموضع تفيد السببية أيضاً ، وهي ليست بعاطفة لأن الأصل فيها أن تلي إما مباشرة ، ولكنها في الآية السابقة أضمرت لضرب من إصلاح اللفظ ومن ثم فهي حرف جواب ، يجوز أن يعمل ما بعدها فيما قبلها فاليتيم في الآية السابقة مفعول به للعامل الآتي ( تقهر ) .
ثانياً : تأتي الفاء زائدة للتوكيد وهي نوعان :
1 ? نوع يدخل على خبر المبتدأ إذا تضمن معنى الشرط .
نحو : الذي يفوز فله جائزة .
2 ? نوع زائد مطلقاً وهي لا عمل لها .
كقوله تعالى ( وربك فكبر وثيابك فطهر )(1) .
ثالثاً : تأتي الفاء للسببية الناصبة للفعل المضارع بأن مضمرة وجوباً وهي في حقيقتها ترجع للعاطفة ويشترط فيها أن تكون مسبوقة بنفي محض أو طلب محض للنهي ، استفهام دعاء ، ترجي ، تمني ، تحضيض .
مثال النفي : قوله تعالى ( لا يقضى عليهم فيموتوا )(2) .
رابعاً : فاء الاستئناف : وهي التي لا يصح عطف ما بعدها على ما قبلها لاختلاف المعنى ، نحو : سافر أخوك فليته لم يفعل .
ألم تسأل الربع القواء فينطق وهل تخبرنك اليوم بيداء سملق
خامساً : الفاء الرابطة لجواب الشرط .
وهي لا عمل لها وتقع في الجواب إذا كان لا يصلح أن يكون جواباً للشرط وذلك في المواضع الآتية :
1 ? إذا كان جواب الشرط جملة اسمية .
نحو : أينما تذهب فأرض الله واسعة .
ومنه قوله تعالى ( من جاء بالحسنة فله خير منها )(2) .
وقوله تعالى ( من يهد الله فهو المهتدي )(3) .
2 ? إذا كان الجواب جملة فعلية فعلها جامد .
والأفعال الجامدة هي ( نعم ، بئس ، وعسى ، وليس ) .
نحو قوله تعالى ( إن تبدوا الصدقات فنعما هي )(4) .
وقوله تعالى ( فإن أكرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً )(5) .
3 ? جملة فعلية فعلها طلبي ( أمر ، نهي ، استفهام ) .
كقوله تعالى ( من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء )(6) .
ومنه : متى تسمع الجرس فلا تتأخر عن الدرس .
ومنه : إذا نجحت فهل تدعونا إلى حفل عشاء .
4 ? إذا كان الجواب جملة فعلية فعلها منفي ( بلا ) أو ( لن ) أو ( ما ) .
كقوله تعالى ( إن ينصركم الله فلا غالب لكم )(1) .
5 ? إذا كان جواب الشرط جملة فعلية مسبوقة ( بالسين أو سوف أو قد ) .
كقوله تعالى ( ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجراً عظيماً )(4) .
6 ? إذا كان جواب الشرط قسماً ، نحو : إن تأتني فوالله لأكرمنك .
سادساً : تأتي الفاء حسب ما قبلها : وهي كل فاء أتت في أول الكلام المعرب ، ولا يعلم الكلام الذي قبلها ، كقوله تعالى ( فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة )(7) .
سابعاً : تأتي الفاء فعل أمر من الفعل ( وفى يفي ف ) ويكون مبنياً على حذف حرف العلة ، نحو : ف بوعدك .
ـــــــــــــــ
تنبيهات :
1 ? يجوز اقتران الفاء بجواب الشرط إذا كان فعلاً مضارعاً صالحاً للشرط عارياً من الحروف ويكون الفعل حينئذ مرفوعاً .
كقوله تعالى ( ومن عاد فينتقم الله منه )(1) .
فقد اتصلت الفاء بالفعل على تقدير ضمير بعدها ، محله الرفع على الابتداء ، وجملة الفعل بعده في محل رفع خبره .
والتقدير : ومن عاد فهو ينتقم الله منه .
2 ? وإذا كان الفعل ماضياً متصرفاً مجرداً من الحروف ، أي لم يسبقه حرف من الحروف المختصة بالدخول على الفعل الماضي مثل ( قد ) لا يحق اقترانه بالفاء .
نحو : إن قام الضيف قام الحاضرون .
ولكن هناك نوع من الأفعال الماضية يجب اقترانه بالفاء ، وذلك إذا كان ماضياً لفظاً ومعناً .
كقوله تعالى ( إن كان قميصه قد من قبل فصدقت )(2) .
فقد دخلت الفاء على الفعل بتقدير ( قد ) المحذوفة ، أي فقد صدقت .
وهناك نوع ثالث يجوز اقترانه بالفاء إذا كان مستقبلاً ، ويقصد به وعد أو وعيد .
كقوله تعالى ( ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار )(3) .
3 ? تلحق الفاء ( إذا ) الفجائية ، نحو : خرجت فإذا صديقي بالباب .
وهي حينئذ إما زائدة أو عاطفة ، والوجه الأول أحسن (4) .
أستاذ حيدر
أسمح لي أن أقتبس من كلامك:
أما قوله تعالى بعد ذلك ثم سواه فهي تعني نفح الروح داحل الرحم فمن المعروف ان الروح تنفخ في الجنين بعد حوالي اربعة اشهر من بداية الحمل و هذا هو الواضح من الايات اي النفح في بطن الام و اذا قرر احدهم ان يعمم المعنى ليشمل ادم عليه السلام فستكون ثم هنا للترتيب الذكري بمعنى عطف جملة على جملة وترتيبها عليها في مطلق الذكر و ليست للترتيب الزمني.
من قال قال لك أن سواه تعني نفخ الروح داخل الرحم ؟ رجاء ارجع للايات القرآنبة ,التسوية في القرآن خارج و داخل الرحم مما يدعم هدف هذا المقال و هو أن الجنين يحكي قصة تطوره داخل الرحم.
أنت ناقضت نفسك بنفسك و انتفخت أوداجك غرورا و أن تفتي في الدين كمتعالم , قال تعالي ( و اذ قال ربك للملائكة اني خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون فاذا سويته و نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين)
اذا حسب تحليلك للتسوية فآدم خرج من رحم أليس كذلك؟ اذن نحن متفقان!!!
يا صديقي التسوية عمل منفصل و نفخ الروح كذلك
و أقتبس منك (نبهتك ) أكثر من مرة أن لا تبحث عن معاني الكلمات خارج القرآن فتكون كمن جعلوا القرآن عضين !!!
أما قولك فمن المعروف أن الروح ….. و لا شك في الروح لكن هل أن أنت متأكد من صحة الحديث و تفاصيله؟؟؟؟ هل تعهد الله بحفظ السنة كما تعهد بحفظ القرآن.
الاستاذ حيدر المحترم
أنا لست بغاضب لكن أجاريك في أسلوبك لتعرف أن لحمي ليس حلوا,أنت تهاجم شخصي بعبارات تنبئ أنك تريد تحويل قضية الحوار الي هجوم شخصي و تشغلني بالدفاع عن نفسي,مثل انصحك بأن تدرس كذا و كذا. و أشياء أخري.
لعلمك انا خريج جامعة اسلامية معروفة
الدخول الي قوقل لا يجعلك عالما
أحري بك أن توجه هذه النصيحة الي نفسك و الفرق بيننا أنا آخذ من قوقل فقط ما أحتاج لدعم افكاري لكنك تأخذ قطع و لصق و لك معلومتان قوقل أكبر مكتبة في العصر الحديث و المعلومة الثانية انا قارئ نهم جدا في مختلف فروع المعرفة و اقرا بعينين مفتوحتين يعني لم يحدث أن قرأت كتابا و اقتنعت بكل ما فيه.
أنا استمتع بالنقاش معك اذ أعرف معك مواطن الضعف و الخلل في افكاري و أحيانا ترشدني عن غير قصد لاستنباطات كنت غافلا عنها ,مثل كلمة (سوي) فهي تستحق أن تملا مجلدات.
مقالاتي دعوة للتدبر و التفكر و الراي الاخر و لا اجبر أحدا علي الاعتقاد في ما اكتب و لن استطيع,و نصيحة أخوية لك أكثر ما جعل المفسرين الاوائل يضلون في فهم كثير من المعاني و يملأون كتبهم ب(اختلف المفسرون)و الشئ الاخر قصور معارفهم العلمية في ذلك الوقت,شيخ المفسرين إبن كثير قالها بوضوح(افضل التفسير تفسير القرآن بالقرآن)
لك احترامي و تقديري
القراء الكرام
المقال ليس ليا لعنق الدين ليوافق العلم البشري المحدود و النسبي ,طول المقال ربنا اثر علي تتبع مساره,أفتي العلم البشري أولا بأن الحياة نشأت في الماء ثم عادوا و قالوا بأن من المرجح أنها نشأت في الطين,أفتي العلم البشري بأن النيانرثال إندثروادون تزاوج مع الانسان ثم عادوا و أفتوا بأن علم الجينات اثبت تزاوجهم مع الانسان في اوروبا و آسيا.
آخر البحوث العلمية اثبتت أن البشر كان عددهم قليلا جدا و هذا متطابق مع القرآن الذي أوضح أن هذه آية من أياته.
معاني كلمات القرآن كما أفتي كثير من المفسرين تؤخذ من القرأن ومن سياق الآيات و من سياق الموضوع. كلمة (خليفة) في القرآن لا تعني خليفة الله في الارض ,لا مخلوق يستطيع أن يخلف الله في اي مكان. علي الاقل أن العلم الحديث أثبت وجود بشر آخرين ربما خلفهم آدم أو آخرين من بعدهم.
الذي يراجع كتب التفسير يحتار في الطرق التي يفسرون بها أحيانا و اكثر كلمة مستخدمة هي(إختلف المفسرون) و السبب واضح أنهم في معظم الاحيان لا يأخذون معاني الكلمات من القرآن و يفتون برايهم و الذي في أحيان كثيرة تعوزه المعلومات الآنية.
نظرية التطور أصلا لا تحتاج لداروين لاثباتها فأصلنا الحيواني واضح وضوح الشمس في تفاصيل حياتنا و داروين كان مسيحيا مؤمنا و لا صلة للنظرية بالالحاد,إنما الملحدون هم من أستغلوها و حرفوا معلوماتها و الآن ترد عليهم النظرية بأنه فعلا كان هناك بشر اقل رقيا و ان قصة آدم و حواء غير مستحيلة و اضطروا لاطلاق اسم آدم و حواء البيولوجيين.
أبناءنا الذين درسوا الطب يعلمون جيدا ما أعني ,النظرية لا يمكن إثباتها في المعمل لان عملية التطور تأخذ زمنا طويلا جدا لكن التكيف واضح في إختلاف أشكال البشر و في القوم الذين زادهم الله بسطة من بعد قوم نوح.
النظرية صارت لها تطبيقات عملية في مجال تحسين السلالات الحيوانية و النباتية و علم الامراض .
لا صلة للنظرية بالايمان أصلا إذا كان المؤمن يؤمن بأن الخالق هو الله بقوانين أودعها في الكائنات و هدي عملية التطور بمشيئته و قدرته
(ربنا الذي أعطي كل شئ خلقه ثم هدي)
(الذي خلق فسوي و الذي قدر فهدي)
و الله أعلم
ذَٰلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (6) الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ۖ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍ (8) ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ ۖ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۚ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ(9)
أنظر الي التتابع المتصل في هذه الايات خصوصا الايتين 7 و 8
طين ثم سلالة من ماء مهين ثم تسوية ثم نفخ الروح و الفاصلة (ثم)
هل يستطيع اي مفسر أن يقول أن الله جعل لآدم نسلا قبل تسويته و قبل نفخ الروح؟
نطفة أمشاج نبتليه كلها أتت في نطاق آية واحدة و أتت متلاصقة ,كيف تفصل نبتليه و تضيفها للآية التالية؟؟؟ ليطابق معني في ذهنك أو ذهن شخص عاش قبل أكثر من الف سنة؟ و ما معني حرف الفاء في فجعلناه سميعا بصيرا؟
لهذا أعجب لمن يلجا لكتب التفسير المليئة ب(إختلف المفسرون)!!!!!
يااستاذ فيصل سبق لي ان قلت لك إن النت و العم قوقل لا يصنعان عالما مختصا , جسب رأيي انه عليك ان تحاول حفظ القرءان او على اقل حد , الاكثار من قراءته فلو كنت أنت من حفظة كتاب الله او المكثرين لقراءته لما وقعت في مثل هذه الاخطاءمن قبيل سؤالك : (( تقصد أن الله إبتلي الانسان قبل أن يجعله سميعا بصيرا؟))
ارجع الى قوله تعالى :” الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ “سورة الملك و هناك الكثير من الايات التي لو كانت في الذكرة و ليست في النت كانت ستجعلك تفهم المعنى من دون انحراف او تعقيد.
المقصود بالابتلاء هو طبعا بعد الخروج من رحم الام الى هذه الدنيا و الساق هنا فيه تقديم وهو معروف في كتاب الله الكريم أي ان خلق الانسان ليبتليه و انعم عليه بالسمع و البصر ليتحقق الابتلاء أي ليكون للانسان القدرة على دخول الاختبار و النجاح فيه اذا اراد ذلك .اي ان السمع و البصر من اعظم النعم التي تمكن الانسان من القدرة على مواجهة الامتحان و النجاح فيه مثل الكتب و المدرس للتلميذ.
و سياق الاية التالية يبين ذلك كما في تعليقي السابق.
قد نبهت الاستاذ فيصل كثيرا أنه لا يمكن الجمع بين نظرية التطور و حقيقة خلق ادم في القرءان الكريم فاما ان تؤمن بما ذكره البارئء سبحانه و تعالى من أنه خلق الانسان اي ادم من طين و تكفر بنظرية التطور و رزادها و اما العكس و العياذ بالله . قال تعالى : ” ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون ”
و لا يهمنا مدى تدين داروين بل يهمنا ما قاله و فكره و لمعلوميتك فانه حسب موقع كلمة الحياة و هو موقع مسيحي فان داروين رجع الى الايمان بالمسيحية في ءاخر حياته اي انه عندما نشر نظريته لم يكن مؤمنا بالله على عقيدة النصارى.
كلمة خليفة حتى لو اخذنا معناها كما تقول انت فهي لا تحتم وجود بشر آخرين , بل يمكن ان يكونوا مخلوقات أخرى لا تشبه البشر و هنا يكون قولك هو قول على الله بغير علم .
كما ذكرت انا سابقا فان الابحاث حول انسان قبل البشر الحاليين ما زالت في مهدها و لا يمكن في هذه المرحلة القطع بها . على كاتب المقال ان يتعامل مع العلوم الحديثة بنفس تعامله هو و الذي لا اوافقه عليه مع نصوص السنة النبوية الشريفة التي ينكر كثيرا منها بحجة انها لم تدون !!! بينما يسارع الى التبشير بنظريات لم يتم اثياتها بعد!!!!
الأخ حيدر في الآية (إنا خلقنا الانسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا)
لا اعتقد أنه قد غاب عن فطنتك و أنت الاريب أننص قصدت الجملة التالية و لا شئ يدعو للضحك ,الفاء ليست للسبية فقط و هذه أستخداماتها,يجب ان تكون أمينا مع القارئ.
حرف الفاء
وتأتي لعدد من الأوجه :
أولاً : حرف عطف يفيد الترتيب والتعقيب ، ويكون المعطوف بها إما مفرداً أو جملة .
مثال المعطوف المفرد : جاء محمد فمحمود .
ومنه قول الشاعر * :
يا لهف زيابة للحارث الصابح فالغانم فالآيب
ومنه قول الآخر :
قضى بيننا مروان أمس قضية فما زادنا مروان إلا تنائيا
ومثال المعطوف الجملة ، وتكون الفاء دالة على السببية قولهم : ضربه
فأدماه ، وزنى فرجم ، ومنه قوله تعالى ( فوكزه موسى فقضى عليه )(1) .
وقوله تعالى ( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه )(2) .
وتأتي الفاء رابطة لجواب ( إما ) .
نحو قوله تعالى ( فأما اليتيم فلا تقهر ، وأما السائل فلا تنهر )(3) .
والفاء في هذا الموضع تفيد السببية أيضاً ، وهي ليست بعاطفة لأن الأصل فيها أن تلي إما مباشرة ، ولكنها في الآية السابقة أضمرت لضرب من إصلاح اللفظ ومن ثم فهي حرف جواب ، يجوز أن يعمل ما بعدها فيما قبلها فاليتيم في الآية السابقة مفعول به للعامل الآتي ( تقهر ) .
ثانياً : تأتي الفاء زائدة للتوكيد وهي نوعان :
1 ? نوع يدخل على خبر المبتدأ إذا تضمن معنى الشرط .
نحو : الذي يفوز فله جائزة .
2 ? نوع زائد مطلقاً وهي لا عمل لها .
كقوله تعالى ( وربك فكبر وثيابك فطهر )(1) .
ثالثاً : تأتي الفاء للسببية الناصبة للفعل المضارع بأن مضمرة وجوباً وهي في حقيقتها ترجع للعاطفة ويشترط فيها أن تكون مسبوقة بنفي محض أو طلب محض للنهي ، استفهام دعاء ، ترجي ، تمني ، تحضيض .
مثال النفي : قوله تعالى ( لا يقضى عليهم فيموتوا )(2) .
رابعاً : فاء الاستئناف : وهي التي لا يصح عطف ما بعدها على ما قبلها لاختلاف المعنى ، نحو : سافر أخوك فليته لم يفعل .
ألم تسأل الربع القواء فينطق وهل تخبرنك اليوم بيداء سملق
خامساً : الفاء الرابطة لجواب الشرط .
وهي لا عمل لها وتقع في الجواب إذا كان لا يصلح أن يكون جواباً للشرط وذلك في المواضع الآتية :
1 ? إذا كان جواب الشرط جملة اسمية .
نحو : أينما تذهب فأرض الله واسعة .
ومنه قوله تعالى ( من جاء بالحسنة فله خير منها )(2) .
وقوله تعالى ( من يهد الله فهو المهتدي )(3) .
2 ? إذا كان الجواب جملة فعلية فعلها جامد .
والأفعال الجامدة هي ( نعم ، بئس ، وعسى ، وليس ) .
نحو قوله تعالى ( إن تبدوا الصدقات فنعما هي )(4) .
وقوله تعالى ( فإن أكرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً )(5) .
3 ? جملة فعلية فعلها طلبي ( أمر ، نهي ، استفهام ) .
كقوله تعالى ( من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء )(6) .
ومنه : متى تسمع الجرس فلا تتأخر عن الدرس .
ومنه : إذا نجحت فهل تدعونا إلى حفل عشاء .
4 ? إذا كان الجواب جملة فعلية فعلها منفي ( بلا ) أو ( لن ) أو ( ما ) .
كقوله تعالى ( إن ينصركم الله فلا غالب لكم )(1) .
5 ? إذا كان جواب الشرط جملة فعلية مسبوقة ( بالسين أو سوف أو قد ) .
كقوله تعالى ( ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجراً عظيماً )(4) .
6 ? إذا كان جواب الشرط قسماً ، نحو : إن تأتني فوالله لأكرمنك .
سادساً : تأتي الفاء حسب ما قبلها : وهي كل فاء أتت في أول الكلام المعرب ، ولا يعلم الكلام الذي قبلها ، كقوله تعالى ( فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة )(7) .
سابعاً : تأتي الفاء فعل أمر من الفعل ( وفى يفي ف ) ويكون مبنياً على حذف حرف العلة ، نحو : ف بوعدك .
ـــــــــــــــ
تنبيهات :
1 ? يجوز اقتران الفاء بجواب الشرط إذا كان فعلاً مضارعاً صالحاً للشرط عارياً من الحروف ويكون الفعل حينئذ مرفوعاً .
كقوله تعالى ( ومن عاد فينتقم الله منه )(1) .
فقد اتصلت الفاء بالفعل على تقدير ضمير بعدها ، محله الرفع على الابتداء ، وجملة الفعل بعده في محل رفع خبره .
والتقدير : ومن عاد فهو ينتقم الله منه .
2 ? وإذا كان الفعل ماضياً متصرفاً مجرداً من الحروف ، أي لم يسبقه حرف من الحروف المختصة بالدخول على الفعل الماضي مثل ( قد ) لا يحق اقترانه بالفاء .
نحو : إن قام الضيف قام الحاضرون .
ولكن هناك نوع من الأفعال الماضية يجب اقترانه بالفاء ، وذلك إذا كان ماضياً لفظاً ومعناً .
كقوله تعالى ( إن كان قميصه قد من قبل فصدقت )(2) .
فقد دخلت الفاء على الفعل بتقدير ( قد ) المحذوفة ، أي فقد صدقت .
وهناك نوع ثالث يجوز اقترانه بالفاء إذا كان مستقبلاً ، ويقصد به وعد أو وعيد .
كقوله تعالى ( ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار )(3) .
3 ? تلحق الفاء ( إذا ) الفجائية ، نحو : خرجت فإذا صديقي بالباب .
وهي حينئذ إما زائدة أو عاطفة ، والوجه الأول أحسن (4) .
أستاذ حيدر
أسمح لي أن أقتبس من كلامك:
أما قوله تعالى بعد ذلك ثم سواه فهي تعني نفح الروح داحل الرحم فمن المعروف ان الروح تنفخ في الجنين بعد حوالي اربعة اشهر من بداية الحمل و هذا هو الواضح من الايات اي النفح في بطن الام و اذا قرر احدهم ان يعمم المعنى ليشمل ادم عليه السلام فستكون ثم هنا للترتيب الذكري بمعنى عطف جملة على جملة وترتيبها عليها في مطلق الذكر و ليست للترتيب الزمني.
من قال قال لك أن سواه تعني نفخ الروح داخل الرحم ؟ رجاء ارجع للايات القرآنبة ,التسوية في القرآن خارج و داخل الرحم مما يدعم هدف هذا المقال و هو أن الجنين يحكي قصة تطوره داخل الرحم.
أنت ناقضت نفسك بنفسك و انتفخت أوداجك غرورا و أن تفتي في الدين كمتعالم , قال تعالي ( و اذ قال ربك للملائكة اني خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون فاذا سويته و نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين)
اذا حسب تحليلك للتسوية فآدم خرج من رحم أليس كذلك؟ اذن نحن متفقان!!!
يا صديقي التسوية عمل منفصل و نفخ الروح كذلك
و أقتبس منك (نبهتك ) أكثر من مرة أن لا تبحث عن معاني الكلمات خارج القرآن فتكون كمن جعلوا القرآن عضين !!!
أما قولك فمن المعروف أن الروح ….. و لا شك في الروح لكن هل أن أنت متأكد من صحة الحديث و تفاصيله؟؟؟؟ هل تعهد الله بحفظ السنة كما تعهد بحفظ القرآن.
الاستاذ حيدر المحترم
أنا لست بغاضب لكن أجاريك في أسلوبك لتعرف أن لحمي ليس حلوا,أنت تهاجم شخصي بعبارات تنبئ أنك تريد تحويل قضية الحوار الي هجوم شخصي و تشغلني بالدفاع عن نفسي,مثل انصحك بأن تدرس كذا و كذا. و أشياء أخري.
لعلمك انا خريج جامعة اسلامية معروفة
الدخول الي قوقل لا يجعلك عالما
أحري بك أن توجه هذه النصيحة الي نفسك و الفرق بيننا أنا آخذ من قوقل فقط ما أحتاج لدعم افكاري لكنك تأخذ قطع و لصق و لك معلومتان قوقل أكبر مكتبة في العصر الحديث و المعلومة الثانية انا قارئ نهم جدا في مختلف فروع المعرفة و اقرا بعينين مفتوحتين يعني لم يحدث أن قرأت كتابا و اقتنعت بكل ما فيه.
أنا استمتع بالنقاش معك اذ أعرف معك مواطن الضعف و الخلل في افكاري و أحيانا ترشدني عن غير قصد لاستنباطات كنت غافلا عنها ,مثل كلمة (سوي) فهي تستحق أن تملا مجلدات.
مقالاتي دعوة للتدبر و التفكر و الراي الاخر و لا اجبر أحدا علي الاعتقاد في ما اكتب و لن استطيع,و نصيحة أخوية لك أكثر ما جعل المفسرين الاوائل يضلون في فهم كثير من المعاني و يملأون كتبهم ب(اختلف المفسرون)و الشئ الاخر قصور معارفهم العلمية في ذلك الوقت,شيخ المفسرين إبن كثير قالها بوضوح(افضل التفسير تفسير القرآن بالقرآن)
لك احترامي و تقديري