دارفور تحت خيار الحرب

حكومة المجرم البشير تفرض من جديد خيار الحرب على اهلنا في دار فور و الهجمات التي تقوم بها الآن في مناطق جبل مرة و المناطق المحيطة خير دليل على ذلك الأمر واضح و الرسالة صريحة للشعب السوداني و المجتمع الدولي مزيد من الضحايا مزيد من القتل و الاغتصاب و حرق القرى و الضحايا هم المدنيين العزل فالنظام لم يغير سياساتها اتجاه الضحايا و حسب ما وردت في التقارير الدولية هنالك الان اكثر من 130 الف نازح و هارب من المناطق المتضررة الجديدة و السبب هي الضربات الجوية و حملات الجنجويد السريعة المواصلة للإبادة الجماعية
الهجمات المستمرة كلها ذات طابع عنصري بحت هدفها ابادة الفور واهل دار فور للاستيلاء على مناطقهم لان هذه الهجمات ليست لها اية مبررات اخرى غير الابادة المتواصلة و استمرار النظام في ممارسة سياسة الارض المحروقة بصورة عنصرية جهوية
على الدار فوريين وابناء السودان عامة الوقوف بقوة صفا واحدا للدفاع على انفسهم و المحافظة على مناطقهم فالرسالة واضحة لكل المترددين المخدوعين بالأعلام الكاذب التي تمارسها اجهزة النظام حول ما يسمى بالحوار الوطني و السلام و غيرها هذه اكذوبة النظام لكسب الوقت لقتل المزيد من الابرياء
على ابناء دارفور و بقية السودان ان يعلموا بان ثقل المسؤولية اكبر من اي وقت مضى لان سياسة تعريب السودان و استبدال سكانه بالمستوطنين الجدد و المرتزقة هي ما تنفذها الحكومة منزو استلاءها على السلطة في 30 يونيو 1989
على ابناء دار فور و كل ابناء السودان ممارسة المزيد من الضغط على المجتمع الدولي وعلى الدول صانعة القرار و الاجهزة الدولية التي تهتم بحقوق الانسان لاتخاذ سياسة جديدة اتجاه حكومة البشير في الخرطوم لوضع حد للإبادة و ايقاف القتل
هذه المرة المظاهرات و المسيرات و بيانات التنديد ليست كافية لإثناء النظام عن ممارسة القتل فعلى ابناء دار فور مقابلة الحكومات و الجهات الدولية المؤثرة و تقديم تقارير واضحة عن الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين
عيسى الطاهر/ ناشط في مجال حقوق الانسان
31/ يناير/2016
[email][email protected][/email]