تجمل

**في عهد اللواء عمر نمر ،تغيرت ملامح السوق المركزي ،الى ابنية من الاسمنت ،بدلا عن الاكشاك والرواكيب ، وتم ذلك وفق الخارطة المعماريه ،التي نفذتها شركة صينية متخصصة ، ماحدا بالتجار الى اطلاق اسم سوق بكين على سوق الخضار المركزي ،الذي يعد الاقدم في جنوب الخرطوم ،بعد (زنك الخضار ) الذي تمت ازالته من قلب العاصمة ،ليحل محله العمارات السوامق والفنادق .
**هذا التغيير الذي طال السوق المركزي في عهد نمر ،تسبب في خروج بعض الفريشه الى خارج السوق والسور الموجود ،وأدى الى قلة القوة الشرائيه داخل السوق ،مع عدم ارتياح الزبون الذي اصبح يقضي وقته ،في البحث عما يريده ،تارة داخل السوق وتارة خارجه،وكثيرا ماكان يتملكه الضجر ،فيعود ادراجه …..
**أبدى التجار صبرا ،حتى شارف العمل نهايته ،وتم افتتاح السوق رسميا في العام يونيو 2014 ،بتكلفة بلغت 20 مليون جنيه . واوضح اللواء نمر حينها ،ان السوق سيغلق يوميا لمدة اربع ساعات للنظافة ،وانه سيتمتع ببيئة جيدة ليصبح سوقا نموذجيا ،ولكنه كان حديثا للتجمل فقط اذ لم يغلق السوق ابوابه ،ولم يشهد النظافه التي وعد بها المعتمد ،بل وزاد الامر سوءا، في فصل الخريف مع تراكم وانبعاث الروائح !!!!!وجاءت مرحلة مابعد الافتتاح ،اذ دفع اكثر من تاجر بشكوى ،جراء الضرر الذي لحق بهم من وضع مدرجات الفواكه خارج السوق ،الامر الذي ادى لكساد داخله ،رغم ان كل تاجر دفع مسبقا (2000) جنيها بالتمام والكمال ، قيمة ايجارات المحلات داخل السوق ….
**بعد عامين فقط من افتتاحه ، أي في العام 2016 وبعد مغادرة اللواء نمر لموقعه ،قررت محلية الخرطوم اغلاق السوق المركزي لمدة شهر ، بغرض تصحيح الاوضاع البيئية وازالة المخالفات الهندسيه !!!!! من حمامات ودكاكين ، والتي تم دفع مبلغها كاملا، في عهد المعتمد السابق للشركة المنفذة ،–(وهسه راحت شمار في مرقة )— وسيتم الان دفع ملايين اخرى للتصحيح والتجديد ،من خزينة ومال الشعب ،الذي يتحمل اخطاء نمر وافتراضات اصلاحات ابو شنب القادمة ، وسيخرج منها المعتمد السابق نمر بلا محاسبة او سؤال ، عن استلام مبان غير مؤهله هندسيا ولافنيا ،وتترى مخالفاتها الهندسية !!!!!!
** فئران الخرطوم سيدي ابو شنب ،لم تكن وليدة اليوم او الامس ، فالخرطوم عاصمة المشروع الحضاري ،تتدفأ في دكاكينها وبقالاتها وكباريها وخيرانها واسواقها ومنازلها ،ملايين الفئران ،التي عجزت سلطات المحليه عن مكافحتها فتكاثرت ووجدت ملاذات أّمنه .
**همسات وهمهمات وسط تجار السوق المركزي ،عن اتجاه المحلية لزيادة الرسوم ،او ربما دخول (نافذ) جديد تسند اليه كافة التعاملات ،داخل السوق !!!! وهنا السؤال ….ماهو تعليق المحلية وردها على ذلك ؟؟؟ ننتظر …. واتمنى ألا يطول الانتظار ……
**همسة
ياحازما في الليل اطراف الرحيل …..
فلقد تنادى الناس للفجر الجديد …..
لنافذة الخروج من قيد الزمان المر …..
للامل الوحيد ……
[email][email protected][/email]