امتحان الخارجية..!!

عبد الباقى الظافر
حملت الأنباء أن وزارة الخارجية عقدت امتحان لغة إنجليزية لمنسوبيها المبتعثين إلى سفارات خارجية.. الامتحان شمل سفراء ومستشارين ووزراء مفوضين..أخيراً أدركت وزارة الخارجية أن هنالك خللاً بنيوياً في هيكلها العام.. سياسة التمكين ركزت على أهل الثقة ولم تأبه للكفاءات.. سألني سائل ان كان امتحان الخارجية سيشمل الوزير وكبار مساعديه الذين يجوبون أرجاء البسيطة للحديث باسم السودان.
بعد عودة وزير الخارجية الأستاذ علي كرتي من زيارة مصر مرافقاً لرئيس الجمهورية سئل عن حلايب السودانية.. الوزير بعد أن بشرنا بأن العلاقة مع مصر وصلت مرحلة جديدة أكد أن السودان مازال يعرض أن تكون حلايب منطقة تكامل.. أضاف الوزير كرتي أن العرض يجد القبول من مصر.. بالطبع كان يمكن للوزير أن يكون دبلوماسياً ويقول إن الجانبين اتفقا على الحل التكاملي.. ولكن الوزير تحمل مسؤولية أن تكون يد السودان السفلى في التفاوض على حلايب عبر تقديمه لتنازل في غير وقته.. إقرار الوزير بفكرة التكامل في حلايب تحديداً تعتبر اعترافاً ضمنياً بحقوق لمصر في أرض حلايب.
مارس السودان السيادة على حلايب حيث أقيمت أكثر من انتخابات على ترابها.. أبيي كانت تعيش فيها قبيلة دينكا نوك وتتبع لمديرية بحر الغزال..لأسباب تراها الإدارة البريطانية منطقية تم ضم المنطقة لمديرية كردفان.. وعلى القاعدة سالفة الذكر أصبحت أبيي جزءاً من السودان.
دبلوماسية جنوب السودان التي لم تبلغ الفطام بعد استخدمت قاعدة «رفع سقف المطالب» المعروفة.. جوبا طالبت بضم أكثر من منطقة من شمال السودان..ركزت مطالبها في منطقة 14ميل..ربما أقنعت الوساطة أن توسعها في المطالب يجعل الخرطوم تقدم تنازلات في نزاع أبيي المعقد والمسنود بصراعات القبائل في المنطقة.
في تقديري كان المتوقع أن يكون وزير الخارجية واضحاً في المطالبة بالسيادة على حلايب باعتبارها أرضاً سودانية.. لا تعني المطالبة الواضحة تجييش الجيوش لتحرير الأرض المحتلة..اعتقد أن موقف مصر في حلايب ضعيف.. ويمكن للسودان أن يكسب دعواها إن مضت القضية للتحكيم الدولي.. في معظم الخرائط العالمية يتم تنسيب أرض حلايب للسودان.. كثير من الدول تتشدد في مطالبها بالأراضي المتنازع عليها.. لم نسمع بالإمارت العربية تطرح إقامة سوق حر في جزيرة أبوموسى المتنازع عليها بين إيران والإمارات.
أخشى أن يحسبها الإسلاميون في السودان خطأ ويحسبون أن مصر الجديدة ستقدم تنازلات في حلايب.. إدارة الرئيس مرسي منذ لحظة وصول الرئيس البشير لمطار القاهرة قدمت أكثر من رسالة.. كلها تقول إن التغيير في مصر لديه خطوط حمراء ربما من بينها حلايب.
مطلوب من الخرطوم إلا تفرط في التراب الوطني وفي ذات الوقت لا تجعل من خلافات الحدود حجر عثرة أمام تطور العلاقات مع مصر أخت بلادي.. هذا هو الامتحان أمام السيد كرتي.
آخر لحظة
ظل السودان ايام عهوده الذهبية دائما وابدا لديه ثوابت غير قابلة للاختلال مثل( سلة غذاء العالم , الثروة الحيوانية , الدبوماسية ) فاذا تناولنا الجانب الثالث نجد ان الدبلوماسية السودانية ايام عهودها الذهبية قادت البلاد ورفعت اسم السودان في كثير من المحافل الدولية بسبب ان من قادوا دفة السفينة كانوا رجالا بحجم امة ( محمد احمد المحجوب / جمال محمد احمد / سيد احمد الحردلو / احمد خير …………….الخ ) لااعتقد بان علي كرتي يمكن ان يقارن بأي حال من الاحوال بتلك القامات الوطنية
ليتك ذكرت ان امتحان اللغة الانجليزية للسفراء لم ينجح فيه احد!!!! وقد ذكرت هذه المعلومة قبل عده ايام في احد تعليقاتي
بالنسبة لحلايب هناك شكوى مقدمة من السودان عند مجلس الامن وتجدد سنويا وايضا ذكرت هذا الامر في تعليق سابق والسبب في عدم الفصل هو تراخي الاطراف وبالذات السودان في المطالبة بالفصل في تلك الشكوى والتجديد السنوي الغرض منه المحافظة على الحق حتى لايسقط بالتقادم وطبعا احتلال حلايب كان قبل هذه الحكومة السجمانه بزمن طويل
بالنسبة للاسلامويين ديل مامنهم رجاء كان بي جاي وكان بيغادي واطرف واظرف حاجة وبتمنى من كل زول في السودان يلاحظ ليها عند مدخل القصر الجمهوري في شارع النيل من الناحية الشرقيه للقصر هناك لو حة اعلانية “دعاية” مكتوب فيها. : { البطاطس هو الحل } عليكم الله اي زول يمر بيغادي يلاحظ ليها انا كل ما اشوفها بضحك
لن ننسى أياماً خلت..وزير خارجيتنا محمد أحمد المحجوب كان ( الفرنجة) يطلقون عليه لقب الإنجليزى الأسود(The Balck Englishman)!!! رئيس وزراء شاعر ووزير وسفير وسياسى
الآن وزير خارجيتناسمسار طوب وسيخ وأسمنت
النظام مستعد لبيع كل الوطن مقابل الاستمرار على كرسي السلطه.. أما بمناسبة الامتحان فالمطلوب ليس الانجليزية وحدها وانما التأهيل وماعرفة مايجب التصريح به وما لا يجب .. وليس هذا مقصور على مسئولي الخارجية وحدها وانما يمتد ليشمل غيرهم من المسئولين .. الذين يجوبون البلدان ويطلقون التصريحات من باب المجاملة دون مقياس أو معرفة لمدي تأثير تصريحاتهم
حكي أحد السفراء السودانيين ابان تولي عبد الرحيم على حقيبة الداخلية أنه قام بزيارة الي الهند .. وأول تصريح أدلي به (اننا ندعم جهود الهند في الحصول على مقعد دائم في مجلس الامن!!) هذا ايام كانت الهند وبعض الدول تطالب بالمقعد الدائم
اثار هذا التصريح غضب حكومة باكستان (بحكم العداء التاريخي مع الهند) فتم استدعاء السفير السوداني والذي لم يجد ما يبرر به هذا التصريح غير أنو (الزول ده بتكلم سااااااي)
هل يعقل ذلك .. وهل وزير الداخلية مخول بالتصريحات السياسية أم ان في وطني كل شئ جائز .. ثم هل هو بتصريحه ذاك مخول أصلا لتولي حقيبة الوزارة ؟
رحم الله المؤهلين من ابنا وطني يجوبون الارض في كل المنافي وامثال عبد الرحيم في كل يوم يجلبون الهوان للوطن
السودان بلد الواسطات واكثر بلد فيه واسطات فى اي شئ حتي فى الكورة والامتحانات هذه شئ صوري ساكت عشان كدا سوف لن يتقدم نهائيا والدفعات الاخيرة فى وزارة الخارجية كلها واسطات .نحن نضحك على الامريكان والان اوباما هذا لو فى السودان ماكان اصبح رئيس يعني الاوربيون ديل اصدق منا وماعندهم واسطات ( لايغير الله مابقوم حتي يغير مابانفسهم)هشان كده انا انصح اى واحد او شاب يريد ان يطور نفسه الا يبقي فى السودان لانه ببساطة سيضيع نفسه .
دا ما المهم
لكن المهم هو ماذا حدث من تحرك من مؤسسات الكيزان الهلامية الظلامية تجاه ما اثير من قضايا فساد في وزارة الخارجية ,, وفي سفاراتنا بالخارج , خاصة وقد افاد عدد من القراء والمتداخلين بافادات يمكن ان تكون دليل و راس خيط يقود الي الوصول للحقيقة في موضوع (الكرنكي)
ومثال ذلك 0سفارة السودان بانجمينا والمبالغ المالية الضخمة التي اختلسها الملحق الاداري (مالك ابراهيم) عند اعادة تأثيث السفارة الفواتير الوهمية بالاتفاق مع تجار الاثاث بانجمينا وهم الذي زودونا بهذه المعلومات وهنالك دليل قاطع بانه استلم من كبير اليوارات بالقصر حينها (رشاد البلك) مبلغ ثلاثة الف دولار 0بند ضيافة عند زيارة الرئيس لانجمينا عام 2006 ولم يقم المذكور بتورديها ومبالغ دولارية ايضا في زيارات متكررة ولم يقم المذكور بتوريدها
وايضاً ماذا حدث بخصوص المبلغ الخرافي (9000 دولار) تسعة الف دولار عبارة قيمة شحن (تربيزة واحدة ) لمكتب السفير بانجمينا حيث قام بشحنها بهذا المبلغ الملحق العسكري وقتها (جمال محمد حاج ابراهيم ) ولم يحاسبه احد
لن يكون هناك سبب واحد لتواجد اى مصرى فى اى ارض سوداتية بعد ذوال هذا الكابوس الجاسم امامنا. و الذى يدعى نظام البشير. سوف يكون بيننا و بين المصريين اتفاقات اخرى اذا احترمو انفسهم و احترمو الجيرة و سيادة دولة السودان, و الا سنتخذ اجراءات اخرى ضد الحرامية و الانتحازيين.
أخطاء الإنقاذ إن أردنا إحصاءها سنحتاج لمجلدات لكن يمكن أن نذكر أهمها
1- جلب بن لادن ومجاهدي أفغانستان الذين سموا بالقاعدة لاحقاً وإيواء بعض
الإرهابيين ككارلوس والتمادي في تحدي الغرب جلب للكيزان عداء الغرب
وأمريكا التي مارست الضغوط على المؤتمرجية ليستمر مسلسل الإنبطاح
حتى اليوم .
2- محاولة إغتيال حسني مبارك في أديس أبابا وترتب عليه الإذعان لكل
طلبات مصر أيام الفرعون ومن ضمن هذه الإذعانات التفريط في حلايب
وشلاتين التي يدرك الكيزان أنها أرض سودانية 100% في كل الخرط
العالمية .
أخطاء الداخل أيضاً لاتُحصى ويمكن أن يكون التمكين على رأسها وترتبت
عليه الكثير من المآسي من تشريد أسر وخبرات وإنتشار للفساد بإطلاق أيدي
أهل الولاء لنهب المال العام والتصرف في المرافق العامة .
الحكومة ودعت الكفاءآت من يوم أخترعت الصالح العام وبقت شغالة بالقبليات والمحسوبيات والولاءآت والترتيبات الأمنية. تخيل زول كان تاجر جاز النوع الببيع الجاز والبنزين فى جركانات بين ليلة وضحاها أصبح مقدم شرطة أى والله العظيم مقدم شرطة صقر ونجمة شوفوا المقدمين الأصليين عشان يصلوا الرتبة دى بيتعبوا قدر كيف دورات وكورسات ومزاكرات وتعب كتير صاحبنا ده كك ختوها ليهو ويحيوه الرواد الأصليين. اللهم عجل بزوالهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك يا رب العالمين؟.
نتفق معك