نوادر الحاج ساطور

“طالب نائب رئيس الجمهورية السابق والبرلماني الحاج آدم يوسف بتحرير العملية التعليمية في كافة مراحلها ابتداءً من الروضة إلى الجامعة، ودعا للتوسع في مؤسسات التعليم العالي في كافة الولايات بإنشاء جامعة في كل محلية، وقال الحاج في ورشة (قضايا التعليم العالي، الواقع والتحديات)؛ إن ثورة التعليم العالي لم تستمر بذات الدقة التي بدأت بها، ولابد من تحرير التعليم، وسياساته”، وأضاف ” على القادرين أن يدفعوا ليتلقوا التعليم، وعلى الذين لا يستطيعون أن يدفعوا، عليهم بالاتجاه لجهات كوزارة الأوقاف وديوان الزكاة أو الصناديق الحكومية ” وغيرها ، وشدد على ضرورة حساب التكلفة الحقيقية للتعليم حتى يدفعها القادرون ، وتساءل “هل الدولة قادرة على أن تمول التعليم حتى الجامعة”، ودعا لتصنيف المقتدرين عن غيرهم بالاستناد على البيانات الموضحة في السجل المدني”.
عفوا قبل ان أبدا حديثي اوردت نص التصريح للرجل الذي يحمل لقب دكتور ، والذي يفترض ان يكون عالما يقول كلاما حكيما. وعلى القارئ الكريم ان يحكم على هذا الخبر نشرته صحف الامس عن شخص كان يجب عليه ان يعرف قبل الجميع ماهي واجبات الدولة تجاه المواطن.

كلما تتمنى ان تصمت وترضى بما يأتينا من الجماعة الا ان نوادرهم تكسر هذا الصمت وتجعلك تضحك وتقهقه ايضا ، اضحكني هذا الرجل عندما طلب من اسرائيل بدلا من ضربنا بالطائرات ، ضرورة منازلتنا وأن تطلع معنا الخلاء كي تواجهنا كما يقول الاطفال حتى نستطيع هزيمتها بالسواطير ، مما اضحك الاصدقاء قبل الاعداء من هذه التصريحات التي لايمكن الا انت تصف بالمضحكة ، وهل اسرائيل هي التي بدأت بالعدوان ، طبعا لا ، الجماعة يهربون السلام إلى اخوانهم في الله اهل حماس في قطاع غزة ، وكيف تسكت على من يضربها بهذا السلاح ، ومن يمده بهذا السلاح. وقد استطاعت اسرائيل أن توقف هذا العبث الصبياني.

بعد ان صمت دهرا ، اتانا بنظرية جديدة ، هي الغاء مدارس التعليم العام الحكومية ، حتى يقوم الاخوان بالاستيلاء عليها مثلما استولوا على غيرها من ممتلكات هذا الشعب المسكين. وبكل بجاحة وصفاقة يدعونا الحاج ساطور بضرورة الذهاب إلى ديوان الزكاة حتى يتلطف علينا كي نعلم اولادنا، وعندما تولى الحاج ساطور وغيره من الجماعة الا يدرون ان من اولويات مسؤولية الحكومة هي توفير الخدمات الضرورية من تعليم وصحة واسكان وطرق وكهرباء ومياه وأمن ومواصلات والقائمة تطول بهذه الطلبات مجانا دون امتنان ، وهم الذين اتوا لينقذونا ، ينقذونا من ماذا ، وكيف تعلم الحاج ساطور وهو من معه في الحكم ، الا يعلمون أن عليهم دين لهذا الشعب وهذه الارض حتى يدفعوه بدلا من الانتقام من الجميع.

في كل بلدان الدنيا الغنية والفقيرة ، التعليم والصحة وغيرها من الخدمات الضرورية من واجب الدولة ، وفي الازمنة السابقة للإنقاذ ، المدارس الخاصة يذهب إليها الطلاب المقصرين اكاديميا والراسبين ، والعيادات الخاصة يذهب اليها من يريد ان يستعرض لأنها ليست افضل من المستشفيات الحكومية. المواصلات متوفرة والامن متوفر والكهرباء والمياه كانت افضل حالا. وأما التعليم العالي فكان مجانا تماما في داخل البلاد وخارجها . وكنا ندرس في الجامعة الاسلامية نحصل على اعانة للأكل كنت تكفينا ومن الممكن ان ترسل مصروف لأهلك اذا اردت.

الحاج ساطور يريد ان يحرم ابناء هذا الشعب المسكين حتى من التعليم ، واذا ماذا تبقى لنا ، الحكومة تنصلت من مسؤوليتها في العلاج والامن والطرق والكهرباء والمياه ، واستطاع الجماعة من نهب مقدرات الشعب السوداني وحتى اموال البترول اين ذهبت يا حاج ساطور. و بالأمس اتهمتنا تلك الشمطاء بالكسل والغباء وهي تدري إنهم السبب في اصابة طاقات الشباب بالشلل من خلال حصر التوظيف على الجماعة فقط ، اما بقية الناس فليذهبوا إلى الجحيم. وحتى الكبير عندما قال اهلنا في الجزيرة تربية شيوعيين ولا يستأهلون المساعدة ، والاخرين عبيد لايستحقون الحياة.

من سخريات الاقدار الجماعة الذين يدعون حمل راية الاسلام لايطبقون الاسلام حتى في المعاملة مع الناس ، والاسلام دعا للأدب والحياء وليس فيهم أدب ولا حياء .يطلقون الاتهامات يمينا ويسارا وهم الذين تسببوا في هذه المشكلات. بسرقتهم للمال العام واشعال الحروب في شتى انحاء البلاد ، وقطع ارزاق الناس.

كنان محمد الحسين
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. نعيد و نكرر ان جماعة التنظيم الحاكم يتمتعون بصفات فريدة تميزهم عن بقية البشر و بقية خلق الله : كلما تقدم عمر الانسان – و حتى الحيوان – يزداد حكمة و معرفة بفضل التجربة و المعايشة و الملاحظة و التعلم … ناس الانقاذ عكس ذلك ..فكلما تقدمت اعمارهم زاد جهلهم و سفههم و فشلهم .. و من غريب افعالهم انهم يعيدون تكرار نفس التجارب الفاشلة …
    العجيبة الثانية في اهل النظام التي يختلفون بها عن البشر ان بني الانسان يزدادون حكمة و عقلا كلما ازدادوا في التعليم ، لذلك نجد حملة الدكتوراه و الماجستير و من وصل الى درجة الاستاذية من بني البشر يتمتعون بالحكمة و رجاحة العقل و حسن الخلق و الموضوعية … جكاعة الانقاذ عكس البشر… كلما زانت اسماءهم الالقاب العلمية تجدهم يزدادون طيشا و حماقة و جهلا و رعونة و تجدهم فاشلين حتى في مجالات تخصصهم …
    الحاج ساطور مجرد مثال لهذه المخلوقات التي تخالف نواميس الكون و سنن التطور، و الامثلة بالالاف للنافذين في السلطة و ليس فقط رئيسهم الراقص الذي يدعون انه نال ماجستير في الشريعة و اوشك ان ينال الدكتوراه!

  2. والله لولا نظام التعليم الذى وضعه الانجليز العظماء والنظام الصحى القوى وكلاهما كانا متوفرين من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ومن الشرق الى الغرب مجانأ وبدون اى رسوم بل تقدم الدولة كل شى لمن اراد ان يتعلم ويتعالج ..
    الحاج ساطور القادم من بادية فى غرب السودان والمولود فى منتصف القرن الماضى نال كل تعليمه مجانأ وهو فى باديته تلك . هل ياترى يمكن لاى طفل يولد الان فى نفس بادية الحاج ساطور ان ينال ما ناله الحاج ساطور هل يستطيع ان يحصل على ما حصل عليه الحاج ساطور فى منتصف القرن الماضى ..
    تحية وتقدير واجلال فى ذكرى اللورد كتشنر مؤسس السودان الحديث وتقدير واجلال لسعادة الكولونيل سير ريجنالد ونجت اول حاكم عام للسودان ومؤسس نظام الادارة والدولة فى السودان .. انه يحز فى نفسى ان يتناسى السودانيين هؤلا الرجال العظماء الذين اسسواء لنا وطن وارسو دعائم المدنية والقانون والعدالة..

  3. من سخريات الاقدار الجماعة الذين يدعون حمل راية الاسلام لايطبقون الاسلام حتى في المعاملة مع الناس ، والاسلام دعا للأدب والحياء وليس فيهم أدب ولا حياء .يطلقون الاتهامات يمينا ويسارا وهم الذين تسببوا في هذه المشكلات. بسرقتهم للمال العام واشعال الحروب في شتى انحاء البلاد ، وقطع ارزاق الناس.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..