
ما أقسى دفقات المرارة التي نتجرعها بعيداً عن الذين يكتوون بلهيب الذل وهم قعودا على أرائك الهم ..تكبلهم هواجس الخوف من الأتي وتدفعهم الى النهوض جمرات الراهن التي تتغلغل في الأجساد !
هل نحن مناضلون حقيقيون .. ينتصب السؤال كالمرواد الحامي في العيون الحسيرة ..ويكاد الدمع يمزق أحشاء القلم بانتفاخ الأسى وينزف مداد السخرية دما أسوداً وكأنه يقول لنا بئس النضال بالحرف الذي لا يهز شعرة في رأس الظالم.. بل بات يستثمره كدبابيس تنفيس تفرغ إحتقان الغضب من دواخل المظلومين!
إلا أن الحرف ينتفض محتجاً ويدلل على نجاعة جهده وفعالية تحريضة ..بهذا الرعب الذي ينتاب عسس النظام و يقض مضاجع صباحاتهم فيهرعون الى أكشاك الصحف لمصادرتها قبل ان يلتصق حبرها اللاهب في برودة الشارع الخامد متظاهرا بالتسليم فيشعلها جحيماً في عباءة الخائفين منه!
وهل يجوز لنا أن نحض الناس على الموت فداءاً للوطن السليب والحق المنهوب ولنتابع فقط لعلعة الرصاص الذي يخترق أجسادهم عبر الفضائيات ونحن جلوس خلف مكاتبنا الوثيرة في بلاد الغير ننتظر من يستشهد بديلاً عنا ليفتدينا ويحرر لنا بلادنا بالوكالة!
ياترى كيف هو المشهد وقد إنتشرت جحافل هوس الإسلام السياسي تتحدى عدالة القضية و تحتل الميادين لتضيقها على الذين ضاقت صدورهم بالحال رغم سعة هذا الوطن الذي كان يفيض عن أهله و يبسط براحاته لكل غريب و شريد أو طريد .. فبات رقعة جعل منها جماعة التسلط باسم الدين موطئاً حصرياً لأحذيتهم القذرة كأحقاد نفوسهم!
الحيرة تعتصر النفس المكلومة في وطن يضيع .. والمسافة بيننا وبينه لن يختزلها القلم بزفرات التحسر التي تحرق الدواخل !
هل نستبدل القلم بالسلاح الناري السريع الوصول الى صدور الظالمين .. أم نظل نسعى جاهدين لإحالة الكلمات التي ينفثها على الورق الى طلقات وإن كانت بطيئة الخُطى لكنها ستصل يوماً الى تلك الصدور التي تعرت بأفاعيلها واسندت الظهور على دروات الإعدام ولو بعد حين من الدهر !
تباً للنضال السلبي ولعجزه وكساحه وهو الذي يقف خلف حوائط الوطن المحتل .. ولا يملك أصحابه من شاكلتنا غير الحصب من بعيد بدمعات القلم..و المشاركة بكاءاً وبلوعة الألم .. الذي لا ولن يشبه ألم القابضين على جمرات الداخل باي حال ِ من الأحوال.. فعذراً شعبي فلك العتبى وسيظل مكانك أعلى الخاطر .
يا استاذنا محمد عبدالله . قتلة بني كوز تعلم علم اليقين ان قلمك سيف بتار مسلط على رقابهم . وتعلم تماما ان قلمك سوط يشوي ظهورهم. وكم تمنوا ان يتوقف ولكن هيهات!
الاخ برقاوى ان القلم الحر الذى يحرض الجماهير ويقدم لها الوعى ويكشف فساد الطغمه الغاشمه لا يقل ان لم يكون سلاحا امضى من كل الاسحله . كل له ميدانه الذى يسهام فيه ان القلم الشجاع الشفاف الملتزم جانب الغلابه الغبش التعابه له تأثير يفوق الطلقه الناريه التى قد تصيب او تخيب . الثوره يصنعها الجميع كل فى ميدانه المهم الصدق والايمان بان الشعب السودانى العبقرى معلم الشعوب وصانع معجزة اكتوبر لاينسى ابنائه المخلصين . علينا جمعيا تقديم اراء عملية تدفع الوعى الجماهيرى خطوة الى الامام . الثوره لاتأتى بالتنظير والامانى. عشت
يا استاذنا محمد عبدالله . قتلة بني كوز تعلم علم اليقين ان قلمك سيف بتار مسلط على رقابهم . وتعلم تماما ان قلمك سوط يشوي ظهورهم. وكم تمنوا ان يتوقف ولكن هيهات!
الاخ برقاوى ان القلم الحر الذى يحرض الجماهير ويقدم لها الوعى ويكشف فساد الطغمه الغاشمه لا يقل ان لم يكون سلاحا امضى من كل الاسحله . كل له ميدانه الذى يسهام فيه ان القلم الشجاع الشفاف الملتزم جانب الغلابه الغبش التعابه له تأثير يفوق الطلقه الناريه التى قد تصيب او تخيب . الثوره يصنعها الجميع كل فى ميدانه المهم الصدق والايمان بان الشعب السودانى العبقرى معلم الشعوب وصانع معجزة اكتوبر لاينسى ابنائه المخلصين . علينا جمعيا تقديم اراء عملية تدفع الوعى الجماهيرى خطوة الى الامام . الثوره لاتأتى بالتنظير والامانى. عشت