الأيام الصعبة التى حذر منها عمر البشير!

? الحديث المسرب لطاغية العصر وفرعون زمانه، يشى بأنه قد شعر بالورطة وإن إستخدام السلاح “الكيميائى” بواسطة النظام الإجرامى من قبل ومن بعد حقيقة لا قصة مفبركة، كما يحول أن يدعى العديد من أقزام النظام.
? فمن يصدق “الطاغية” أن لا يعرف شكل الأيام الصعبة وسببها ومتى تزداد صعوبة .
? والكيزان كما ذكرت فى أكثر من مرة لا ينظرون الى ابعد من موطأ أقدامهم.
? ولا يجيدون التفكير العميق الذى يطالع المستقبل.
? وهم يتعاملون مع السياسة برزق اليوم باليوم.
? ولولا ذلك وبمنظورهم “البرجماتى” الإنتهازى، لا الإنسانى أوالأخلاقى والوطنى، لما فرطوا فى علاقات طيبة وحميمة مع “الجنوب” قبل وبعد إنفصاله بأى صورة من الصور وبأى شكل من الأشكال ومهما كلف الأمر، مما جعل الوضع الإقتصادى فى البلدين مستقرا.
? وهاهى هى أعظم الدول وأكثرها قوة عسكرية وإقتصادية تجدها تتعامل مع دول صغيرة لا توافق معها فى العديد من الجوانب من أجل تحقيق مصالح لشعبها.
? فالجنوب كما هو معلوم فى حاجة للميناء السودانى ولكآفة المنتجات السودانية، لأن سياسة “التهميش” الممنهج حرمته من توفرالمصانع والمشاريع التنموية والبنى التحتية على أراضيه ومنذ أمد بعيد.
? ولو عذرنا الأنظمه التى سبقت الإنقاذ بسبب عدم توفر قدرات ماليه جيدة فأن الأنقاذ لا تعذر لأن فترة الست سنوات قبل الإنفصال توفرت فيها اموالا ضخمة أهدر جزء كبير منها فى الأمن والعسكرة والصرف على المليشيات وقضى التمكين والفساد والمحسوبية وشراء الذمم على الباقى.
? ولو كان “الإنقاذيون” سودانيين وطنيين لأخرسوا أى صوت يسئ للجنوب أو يبرر عداءه بسبب تواجد هذه الحركة أو تلك على أراضيه وفى مقدمة “المنفلتين” الخال الرئاسى الذى من المفترض محاكمته بجريمة الخيانة العظمى لا أن نراه مددا رجليه وحاشرا أنفه فى كل هم وطنى، وهو أحد أكبر من خربوا الوطن.
? لماذا عومل الجنوب ولا زال يعامل حتى الآن بهذه الطريقة الوقحة من قبل هذا “النظام” البائس بينماعدد من دول الجوار السودانى يقيم فيها معارضون للنظام ينتمون لأحزاب وحركات شتى؟
? بل إن إحدى الدول التى للنظام بها علاقة مميزه ولا ينفكون من الحديث عن حسن علاقتهم بها، تحتل ارضا سودانية شاسعة مليئة بالكنوز، تفوق مساحة دولة عظمى مثل فرنسا.
? حذر عمر البشير مجلس شوراه، فى حديثه “المسرب” وكأنه “ينعى” نفسه من ايام صعبة قادمات وكأنه لا يعرف كيف يكون شكلها وسببها!
? فى تناقض عجيب تحدث عن الدمار والتخريب الذى لحق بالعراق وسوريا واليمن، وهو يشارك الآن بقوات ضمن تحالف يدمر اليمن، وحلفاؤه هم الذين يقودون حملة التدمير فى سوريا من خلال منظور طائفى بغيض وهم يدرون أو لا يدرون يدعمون مجموعات إرهابية وصل عدد أفرادها فى سوريا حوالى 450 الف مقاتل.
? ولو سقط نظام “الاسد” فالبديل هو “داعش” والإرهاب، ليته كان نظاما ديمقراطيا.
? وعمر البشير إعترف بأياديه التى عبثت فى ليبيا وبأن نظامه ساهم فى مقتل الرئيس الليبى معمر القذافى فإنتظر المةت يا تارك الصلاة كما يقول المثل!
? وأشد المتطرفين الذين يقاتلهم المشير”حفتر” الآن، قد عاشوا فى كنف الأخوان المسلمين فى السودان وكانت لهم علاقات مميزة مع نظام “الإنقاذ” – بلحاج ? مثالا.
? فهل كان السودان فى السابق يدخل نفسه فى مثل هذه المآزق؟
? أم كانت دولة وسطية معتدلة تنشر السلام وعرفت بالمساهمة فى حل المشاكل والنزاعات لا المشاركة فيها.
? قال عمر البشير أن السودان قد كان فى اول القائمة التى يفترض أن تدمر، مثل العراق وسوريا واليمن.
? لكنه لم يفصح عن السبب الذى أرجأ تدمير السودان وبسبب جهله لم يعرف ذلك السبب الذى جعل السودان فى آخر القائمة – ولن ينجو من التدمير – الا إذا رحل هذا النظام !!
? لو كان لعمر البشير أو لزمرته عقول تفكر لأدركوا، السبب الذى جعل دول الغرب بقيادة أمريكا لا ترسل طائراتها وبوارجها نحو السودان وتكتفى بالعقوبات المستمرة.
? لأن “النظام” الفاسد والفاشل يدمر بلده بيديه ويقتل شعبه ويجبر الكثيرين على الهجرة القسرية ويفرغ البلد من علمائها وخبرائها ويقضى على التعليم للدرجة التى تشاهد فيها مدير عام شرطة السودان يضع سماعة فى أذنيه وهو يستمع لخطاب باللغة الأنجليزية.
? فكيف لا يخرج تقرير يؤكد ضعف اللغة الإنجليزية بين المعلمين الذين يدرسونها؟
? ولماذا تخسر الدول الغربية جندى واحد أو تتحمل قيمة طلقة واحدة طالما النظام “الإنقاذى” يقوم بهذا الواجب ضد شعبه خير قيام؟
? رغم ذلك لن يسلم النظام ولن يسلم السودان ? وهذا ما لا نتمناه – وسوف يلحق بباقى الدول التى دمرت مهما طال الزمن وطالما اصر هذا النظام الإرهابى على التشبث بالسلطة وعلى تغيير جلده من أجل الخداع والتنضليل.
? فقضية إستخدام السلاح الكيمائى ليست مثل “المحمكة الجنائية” التى لا يمتلك قضلتها آلية “لقبض” وإعتقال المجرمين.
? ولو لم يكن عمر البشير “مدمر” جيد للسودان لتم إعتقاله منذ أمد بعيد فى اى دولة نزل فيها مهما كانت علاقتها بالسودان ومهما بلغت قوتها.
? المراوغة واللف والدوران وشراء الإنظمه الأفريقية الذى إتبعه النظام مع المحكمة الجنائية لن يفيد مع قضية السلاح الكيمائى.
? وعائشة البصيرى لا تكذب ولا يوجد سبب يحملها على الكذب.
? بعد أن تخلت عن وظيفة تدر عليها الاف الدولارات.
? الحل فى إعترف النظام بجريمته وفى ذهابه الى مزبلة التاريخ وذهاب قادته الى المحاكم الدولية والمحلية.
? وليحكم السودان من يرتضيه أهله ويكون بمقدورهم حل مشاكله وأزماته وأن يلغى الدين الباهظ الذى تسبب فيه الإسلامويون الفاسدون.
? يعترف “عمر البشير” بايام صعبه قادمة فى الطريق اشد من الأيام الحالية التى رفع فيها الدعم عن الدواء وزيد سعر المحروقات.
? لكن إما لجهله أو لعدم قراءته الصحيحة للأمور أو لمحاولة “إنكار” حقيقة إستخدام السلاح الكيميائى يظهر وكأنه لا يعرف متى تأتى تلك الأيام الصعبة التى سوف تجعل من السودان،عراق وليبيا وسوريا ويمن جديدة.
? بل ربما اسوأ من ذلك بكثير وهذا ما لا نرجوه.
? لقد دمر العراق بفرية وجود أسلحة دمار شامل أخفاها صدام حسين، أعترفت الإدارة الأمريكية ? لاحقا ? بأنها لم تكن موجودة.
? والنظام السودانى تأكد إستخدامه للسلاح الكيمائى منذ عام 2003 وقبل قتله للسودانيين فى جبل مرة، فكيف يكون مصيره؟
? خارج الموضوع … من يراهن على أمريكا المعارضة أم النظام الذى أدى لها فروض الطاعة والولاء رغم ذلك جدد له الرئيس الأمريكا العقوبات التى فرضت منذ منتصف التسعينات؟
? من يراهن على أمريكا المعارضة أم النظام الذى يتهافت على علاقات طيبة مع أمريكا، وبالأمس القريب وقع ثلث أعضاء الكونجرس الأمريكى على طلب موجه لوزير الخارجية “كيرى” للتحقق من إستخدام نظام الإنقاذ للسلاح الكيميائى فى جبل مرة والتصرف مع نظام السودان على نحو مختلف.
? اللهم نجى السودان وأهله برحيل الطاغية المجرم “عمر البشير” وأقزام نظامه .. وأن ينالوا العقاب الذى يستحقونه فى الدنيا وقبل الآخرة.
تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الأخ تاج السر انت تعلم أكثر مني الأحزاب
    السودانيه ضعيفه أكبر حزبين الامه القومي
    والاتحاد الأصل مشاركين مع البشير يغني أي
    فشل في الحكم لايتحمله الوطني لوحده
    حزب البشير اعترفوا في أخطاء وهم بشر
    والخوف من الغواصات الآن كل غواصه فاتح خشمو
    لمنصب رئيس الوزراء بالله عليك احسن البشير
    ولا الغواصات هل يعقل 27 سنه والبشير وحكومته
    لم يحققوا نجاح واحد أين العدل

  2. الأخ تاج السر انت تعلم أكثر مني الأحزاب
    السودانيه ضعيفه أكبر حزبين الامه القومي
    والاتحاد الأصل مشاركين مع البشير يغني أي
    فشل في الحكم لايتحمله الوطني لوحده
    حزب البشير اعترفوا في أخطاء وهم بشر
    والخوف من الغواصات الآن كل غواصه فاتح خشمو
    لمنصب رئيس الوزراء بالله عليك احسن البشير
    ولا الغواصات هل يعقل 27 سنه والبشير وحكومته
    لم يحققوا نجاح واحد أين العدل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..