هو الخوف .. فأين الطُمأنينة .. ياحسبو..!

المسئؤل الذي ينطبق عليه المسمى والذي يتسم قوله وفعله بالمسئؤلية التي هي تكليف وطاعة للأمة وليست تشريفا تسلطياً يحتقر عبره الناس بفظاظة القول ..و عنجهية التعنتر بالسلطان .. هو الذي يخاف الله في أداء مسئؤليته بما يكسبه رضاء الذات و محبة الخلق ..وساعتها لن يصبح في قلبه ذرة خوف من أحد .. إن هو بقي في موقعه بتجديد التكليف الشرعي والشفاف أو إن ذهب متوسدا راحة الضمير وسالكاً درب الطمأنينة يمشي بين الناس دون أن يلتفت خوفا من ملاحقة مظلوم أو تربص مغبون !
من يقول إنه مطمئن للشعب الذي لن يخرج محتجاً على ما تفعله فيه هذه الحكومة التي نضب معين كذبها وجف جدول سرابها من بصيص الوعود و دافق الحيل مثلما زعم قادة المؤتمر الوطني في تهديدهم المبطن بالرجفة ..فلن يحشد كتائب الهوس في طرقات السابلة لحمايته من باسهم الزاحف بخطى الغضب لا محالة.. ولا يمكن أن يخشى كلمة الحق التي تعري باطله .. فيصادر أوراق الراي و يكمم أفواه الهتاف التي تسمعه ما لا يطيق سماعه من الحقيقة وقد تحولت من مجرد كلام الى شمس تصب جحيمها على رؤوس الذين باتوا يبحثون من جديد عن مظلات الضلال .. مثل عبارات توفير فضل الظهر استجداءً لرضاء البسطاء !
فالطُمأنية والخوف لا يجتمعان في قلب الحاكم إلا في حالة واحدة ..إذا كان مطمئناً بمحبة الرعية و خائفاً من الله أن يقصر في حقهم ..!
أما إذا اراد أن يطمئن بمد ذراع اللطم نحو وجوههم .. فهو الخوف ذاته ..لاسيما حينما يصدر من مسئؤل لا ينطبق عليه اللقب ..لانه ببساطة يستحق صفة عاطل عن العمل إذا كان في موقع السيد حسبو عبد الرحمن .. نائب الرئيس بلا سلطة نافعة وهو الفاقد للطمأنينة والخائف من تقطيبة هذا الشعب الصابر ولو تحدى الشارع بنفخة الورل المرعوب.. زاعما عدم الخوف إلا من الله .. وهو يعلم في دواخله إنه رعديد..و كاذب!
محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]