مقتطفات موظف

*لن نتحدث عن الزيادات و غلاء الأسعار و الاقتصاد و الحكومة فعلت و تركت فهو مكرر معروف , الطفل الغنى يعمل والداه دائما لارضائه و لا يستحملون بكائه , اما الطفل الفقير لا يلبي له طلب فيبكى و يجعر حتى يتشنج و من ثم يسكت و يمكن أن يضرب ائا لم يسكت , و هكذا حالنا في بلادي , و مسلسل متكرر و كلها كم شهر و مرة أخرى ستكون هناك زيادات , و هكذا دواليك
*موظف بسيط غليان , مرض مرض طويل ثم مات و في المقابر حضر قليل من زملائه البسطاء , و غاب معظمهم عن تشيعه لمسواه الأخير , اعزارهم مختلفة احدهم أخذته نومه و آخر لا يدرى مواعيد الدفن و غيره يقول كنا نعرفه هو و لا ندري مع من نأخذ الفاتحة و غيرها من الاعزار و التبريرات المقنعة و لكن عندما توفى قريب المسئول الرفيع في المصلحة هرع الجميع و علامات التأثر تعلو وجوههم خصوصا عندما يواسوا سعادة المسئول و بعضهم بكى عندما رأى دمعة من المسئول , أنها الدنيا أيها السادة
* وقف الموظف الفقير الأصلع مقوس الظهر و هو يدخل قميص داخل بنطلون متهرئ يربطه بحزام مقشور بسبب مرور السنين و عوامل التعرية , فبعد ان صرف راتبه سعيد فذهب الى الفكهانى و تجول بنظره في جميع أصناف الفاكهة و بدأ يسأل عن الأسعار , تفاح , برتقال , جوافة , بطيخ , و بعد احتجاج و محاججة مع الفكهانى و حديث عن الأسعار و الفاكهة الملوثة و التي منعت و الأمراض التي تحملها , و جوله أخرى أمام محلات الجزارة و الخضروات دخل على أبنائه سعيدا يحمل كيس به كيلو موز ,, و ربع كيلو لحمة
*حضر العالم المعروف و صاحب أعلى شهادات عالمية و استقبل وسط تصفيق و كاميرات التصوير و أعلامين و صحفيين , ارتفعت معنوياته بهذا الجمع فصخب و رفع صوته و رفس برجله و تعالت يداه و انفعل و هاج و القي محاضرة عظيمة عن الأخلاق و الضمير و السلوك القويم , فنام القوم و شخروا فالمحاضرة مملة فخرج ساخطا شاتما الحاضرين
*صرح المسئول فى جلسه خاصه للمقربين منه عن انه فعل للشعب أكثر ما في طاقته و انه لا ينام من الهموم و أن الشعب لا يشعر و انه بضحى من اجل الشعب و انه جاء الى هذا المنصب من اجل الوطن و المواطن و انه حل مشاكل أهله فقط من باب خيركم لأهله و أن المواطنون و مشاكلهم لا تنتهي و انهم يريدون عصا موسي لحل اشكالياتهم و ان العربة الفارهة التي يمتطيها مسخرة لحل مشاكل المجتمع و لكنه اردف مبررا ,, الوقود أسعاره مرتفعة لذلك يستعمل العربة لمشاويره الخاصة فقط و حلف بالله انه من باب تقليل مصروفات الدوله اكتفى بحصته بملء التنك يوميا , أما راتبه لا يعدوا ان يكون نثريات لتشطيب الفيلا رقم 9 و حلف مرة أخرى انه معصور و أن ما لديه من النقد المحلى لا يشطب عمارته الاخيره , و أن العملات الاخري فى بنوك خارجية .
*أجتمع البرلمان فى الجلسة الختامية و كلهم انشد خطب رائعة رنانة و ألقى رئيس البرلمان و مجلس الشورى خطبة عصماء رائعة تمثلت فى حقوق الرعية و الضمير الوطنى و خدمة البلاد و العباد , و انهم استدعوا جميع الوزراء و كل التنفيذيين فى الدوله , و حضروا فى الجلسات الافتتاحية و لكنهم تغيبوا عندما تقدموا للاستفسارات و ذكرهم بأنهم بمجهود عظيم استطاعوا ان يستدعوا وزير واحد و قبل السؤال كان سعادة الوزير قد انصرف , فبارك لهم رئيس مجلس الشورى جهدهم و مجهودهم و هنأهم و تمنى لهم اجازة طيبة , و تصافح الحضور و تودعوا بابتسامات يبدوا عليها الوقار على ان يلتقوا بعد الانتخابات او التعيينات القادمة ,
* أوليس هذا الذي يحدث و سنظل نصفق بأرجلنا و نتحدث عن الصحيح و الاصح و تتعالى اصواتنا و من ثم نضج بالشكوى و الانين و لك الله يا بلد .
التيار
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..