الإنجليز والأمريكان يتحملون نتيجة أخطائهم!

الإنجليز والأمريكان يتحملون نتيجة أخطائهم!
? ومعهم عدد من الدول الغربية مثل فرنسا والمانيا.
? وها هم يدفعون ثمن ذلك الخطأ الفادح الذى يصعب علاجه.
? فما هو ذلك الخطأ الذى ظهر واضحا بصورة أكبر، بعد الإعلان عن فوز المرشح الجمهورى “ترامب” فى الإنتخابات الأمريكية الأخيره.
? بعض البسطاء فى منطقتنا يظنون أن أجهزة الإستخبارات الغربية تتمتع بذكاء خارق يجعلها تقوم كل الأمور تقويما دقيقا وتحسبها حسابا لا تخطئ فيه !
? لذلك منحت تأشيراتها وفتحت ابواب دولها “للإسلاميين” لا “المسلمين” العاديين الذين يمكن أن يقبلوا بالأخر وبالديمقراطية والتعددية وأن يحترموا ثقافة وطباع أهل بلد أواهم ورحب بهم وخلصهم من حكم “الفرد” وحياة الفقر والضنك والتسلط والقهر والعذاب التى كانوا يعيشون فيها داخل بلدانهم..
? كان من السهل جدا الفصل والتمييز بين ذلك المسلم العادى الذى يمكن أن يفتح له الغرب ابوابه وبين المسلم الذى يمثل “مشروع” قنبلة إرهابية موقوتة يمكن أن تنفجر فى أى لحظة.
? لقد ظنت أجهزة الإستخبارت الغربية أن هؤلاء “الإسلاميين” يمكن إدماجهم فى مجتماعاتهم وأن ينزعوا عن دواخلهم الأفكار الديكتاتورية الإرهابية الشريرة المأخوذة عن تراث وفقه إسلامى قديم.
? ساد خلال عصور لم يعرف أهلها ما سمى حديثا بدولة “المواطنة”.
? التى تحقق العدل والمساواة.
? لأن البشر الذين سموا “بالعلماء” وهم من وثقوا لذلك “الفقه” إما هم عاصروا الثقافة التى كانت سائدة قبل ظهور الإسلام واستمرت لفترة بعد ظهوره تحت أى “مسوغ” وهى ثقافة “من غلب سلب” .
? ثم بدأ الإسلام تدريجيا فى التحول لتشريعات، بدون شك متطورة جدا مقارنة بما كان يطبق قبلها ولذلك من الظلم محاكمة تلك التشريعات “بمفاهيم” اليوم دون النظر الى تقدمها على ما كان سائد قبلها والإعتراف بأنها كانت مناسبة لذلك الزمان وملبية لحاجات الناس الذين عاشوا خلاله بل تستحق الذى قيل عنها ، بأنها كانت كأكمل ما يكون الكمال، رغم أنها تشريعات حرضت على “الفتح” و”السبى” وقتل الاسرى وإسترقاق المهزومين ويمكن تحت ظروف إقتصادية معينة أن يفدى المهزوم والمأسور نفسه بدفع الجزية عن يد وهو صاغر.
? المصيبة الأكبر أن آخرين جاءوا بعد أؤلئك وكذلك سموا “بالعلماء” وهم من أفتوا ووثقوا لذلك “الفقه” ولتلك الثقافة ظنوا بحسب علمهم القاصر، وعدم إطلاعهم على المستقبل وما أدخره الخالق لخلقه، لا يمكن أن يأتى افضل من تلك “التشريعات” نتجة ايمان خاطئ يقول أن الذى فرض فى القرن السابع هى “شريعة” الله المطلقة المناسبة لكل زمان ومكان، غير القابلة لإلغاء أو تطوير.
? وأتباع ذلك الفكر الظلامى المتحجر ? فى عصر العلم والمعرفة – يرفضون “التطوير”، حتى لو اثبت لهم أن خليفة المسلمين “الثانى” قد تصرف فى نص قرآنى كان ملزما وسائدا خلال حياة “النبى” ? صلى الله عليه وسلم – صاحب الرسالة نفسه وخلال فترة الخلبفة الذى جاء من بعده.
? وتجدهم يسوقون “مبررات” غير مقنعة لكى يمنع الناس من التصرف فى الأحكام التى وضح تماما عدم ملاءمتها للعصر الحديث ولمتطلبات إنسانه.
? فمن يستطيع اليوم أن يدعى مثلا حقه فى “مجاهدة” من يعتنق دينا آخر، ومن يستطيع أن يحرض على قتل اسير أو سبى إمرأة أو إسترقاق بشر أو مطالبة غير مسلم بسداد “جزية”؟
? كثيرون يؤمنون بذلك ولكنهم يكتمون إيمانهم فى دواخلهم ووحدهم “الدواعش” هم الذين ينفذون بتلك الأحكام ويجهرون بها.
? بينما تجد من يؤمنون بها ويكتمونها فى دواخلهم يقولون عنهم إرهابيين ومتطرفين وأن “الإسلام” دي سلام، فى وقت هم فيه عاجزون عن توضيح السلام الذى يدعو فعلا له الأسلام، لكن على خلاف طريقتهم وفهمهم وإستخدامهم للغة حمالة أوجه.
? ورب العزة لأنه كامل لو كانوا يفهمون وكما قال العارفون الصادقون “فهو لا يشرع لكماله وإنما لنقص البشر”.
? وهذا هو معنى “الكمال” الحقيقى، حيث يجد كل اهل عصر وزمان التشريع المناسب لهم ولزمانهم ولقدراتهم وإمكاناتهم العلمية والأخلاقية.
? الشاهد فى الأمر ظن “الغربيون” إمكانية إدماج من يؤمنون بذلك “الفكر” فى مجتمعاتهم المتحضرة.
? ومن زاوية أخرى ظنوا إمكانية “إستغلالهم” وأنهم سوف يكونوا أوفياء، ولن يتسببوا فى إحداث أى ضر للدول التى أوتهم بل يمكن إستخدامهم لتخريب وإضعاف دولهم.
? المشكلة تكمن فى أن من يعتمد عليهم “الغربيون” كمستشارين فى تقويم مثل تلك “الجماعات” ونصحهم بكيفية التعامل معهم ، فى الغالب “مسلمون تقليديون”، يؤمنون تماما مثل تلك “الجماعات” بصلاحية تلك “الشريعة” وإن كانوا لا يمارسون العنف والقتل والإرهاب بأنفسهم، لكن لا توجد لديهم مشكلة فى أن يحكم أى دولة ذلك الفكر المحرض على العنف والقتل تحت مفهوم “الجهاد”.
? والدليل على ذلك الأمريكية من أصل مصرى التى عينها “اوباما” مستشارة له لشئون العالم الإسلامى.
? الحمد لله انها لم تصاب بلوثة “الجهاد” و”الإستشهاد” وفكرة دخول الجنة من خلال قتل “كافر”، ولذلك لم تفجر نفسها فى من عينها قبل أن يبعدها من منصبها لا أدرى هل بسبب دعمها لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر أم لسبب آخر.
? لقد ظهر خطأ ذلك الفهم “الغربى” جليا، حينما تحول “أسامة بن لادن” الذى دعمته امريكا فى بادئ الأمر لإرهاق “السوفيت” وهزيمتهم فى إفغاستان، الى عدو للأمريكان أنفسهم يستهدف مصالحهم فى أى مكان حتى داخل امريكا نفسها بعد تأسيسه لتنظيم “القاعدة” ومن قادوا الطائرات كانوا “متطرفين” إنتموا للتنظيم وعاشوا داخل امريكا، فلماذا لم تتعرف على نواياهم المخابرات الأمريكية؟
? ببساطة لأنها لا تمتلك الفهم والوسائل التى تجعلها تعرف من هو المسلم الذى يمكن أن يعيش بصورة مسالمة وعادية داخل اى مجتمع، ومن هو المسلم الذى يمكن أن يتحول الى إرهابى فى اى لحظة من اللحظات ودون أن تبدر منه اى علامات تدل على ذلك.
? ثم لأن الأمريكان ومن يستشيرونه لا يعرفون مفهوم “فقهى” يسمى “بالتقية” أى أن يبطن “المسلم” ? التقليدى – أمرا مهما كان يختلف مع قناعاته “كمسلم” من أجل تحقيق هدف أكبر!
? وحتى يصبح الظرف مناسبا لتحقيق الهدف الذى أرجئ.
? ولذلك ارسل الإخوانى “محمد مرسى” خطاب غزل لرئيس دولة إسرائيل لم يرسل شبيه له أى رئيس مصرى من قبل ولذلك وافق على تمديد رخص “الكبريهات” فى شارع الهرم لمدة ثلاث سنوات بدلا من سنة واحدة فى زمن “مبارك”
? لأن الهدف الأسمى هو “تمكنهم” من حكم مصر وسيطرتهم على مؤسساته دوان أن يواجهوا أى إستعداء من الدول العظمى، ثم بعد ذلك يمكن أن يعلنوا ما اسروه وأن يرفضوا ما وافقوا عليه إضطرارا.
? ولذلك تعاون “بن لادن” مع الأمريكان وبعد أن خرج الروس من إفغنستان أنقلب عليهم.
? من قبل الأمريكا اخطأ “الإنجليز” الذين اواوا جماعة “الأخوان المسلمين” أكثر من أى دولة غربية أخرى، هذا إذا لم يكونوا هم من أسسوا تلك الجماعة ومدوها بكلما تحتاج اليه، حتى تمددت فى العصر الحديث داخل 90 دولة.
? من غرائب الصدف أن دعم الجماعة “الواضح” والضخم كان كذلك لأيقاف المد “الشيوعى” والسوفيتى فى المنطقة العربية.
? لقد تعامل الأمريكان والأنجليز وعدد من الدول الغربية التى تعانى الآن من إرهاب تلك الجماعات ومن المحاولات المستمرة لفرض مفاهيمها عليهم، مع العقول الذكية فى منطقتنا من ليبراليين وديمقراطيين على طريقة، أن هؤلاء “مضمونين” وفكرهم قريب منا وطبعهم لا يميل للعنف وإراقة الدماء، لذلك من الأفضل أن نهتم بالآخرين “الإسلامويين” المعروفين بميلهم للعنف بناء على إيمانهم “بالجهاد”.
? وأن نعيدهم لأوطانهم مرة أخرى لكى يخربوها بإيديهم دون حاجة منا الى إرسال جنود أو عتاد، إذا حكموا أو عارضوا.
? إضافة الى ذلك فإن الليبراليين والديمقراطيين لا يمكن ان يعملوا “كخونة” وأن فكرهم لا يوجد فيه ما يحرضهم على حمل السلاح والقتل بدون بدون تمييز، وهذا امر لا يساعد فى تخريب الدول.
? إما “الإسلامويين” فلديهم المبرر الكافى وهو “أسلمة” دولهم.
? حتى لو كان النظام القائم ديمقراطى وعادل ويحقق نجاحات تنموية وإقتصادية.
? فأنقلب السحر على الساحر واصبح أولئك الأسلاميون يستهدفون تلك الدول ومصالحها ومواطنيها مثلما يستهدفون دولهم متى ما كان الظرف مناسبا بل ما هو أخطر من ذلك، أنهم بدأوا فى إستقطاب ابنائهم وإستخدامهم فى تنفيذ قطع الرؤوس على نحو بشع.
? حكى لى أحد الأصدقاء أن عددا من الإسلاميين السوريين الذين تم إنقاذهم من الغرق فى البحر بواسطة “قوارب” الكفرة والمشركين، كما يسمونهم، حينما وصلوا الى بلد غربى يتمتع أهله بالإنسانية والصدق منذ قديم الزمان ويعطفون على اللاجئين ويستقطعون لهم نصيبا من اموالهم التى يدفعونها لدولتهم فى شكل ضرائب.
? بدأ أولئك “الإسلاميين” مباشرة بعد ان انجاهم الله ? وشموا العافية – فى طبع “منشورات” أرسلوها لأهل ذلك البد هددوهم فيها وقالوا لهم أنتم “كفره ومشركين”، فإما أن تدخلوا فى الإسلام أو نقطع رؤوسكم!
? الشاهد فى الأمر أن الرئيس الأمريكى “ترامب” لا يحتاج الى ممارسة تمييز عنصرى ضد كآفة “المسلمين” ربما يزيد من العنف والإرهاب داخل امريكا وخارجها.
? والخطأ منذ البداية خطأ امريكا وبريطانيا وعدد من الدول الأوربية.
? ويمكن معالجة ذلك الخطأ بالتخلص من كل “مسلم” يحمل فى دماغه فكرا إرهابيا وأن يعاد الى دولته التى جاء منها.
? ومن السهولة بمكان معرفة تلك النوعية.
? وان تتخلى الدول الغربية عن فكرة إستضافة هؤلاء الإرهابيين تحت أى مبرر.
? وأن تدعم الليبراليين والديمقراطيين وكل من يؤمن بحق الآخر فى الحياة والحرية وإعتناق أى دي نبل حتى من لا يؤمن بدين، فذلك هو شرع “الأاله” الذى ترفضه تشريعات القرن السابع.
? وبذلك يسود الأمن والسلام ويعم الخير والرخاء على كآفة انحاء المعمورة.
? بدلا من إعادة توطين اصحاب الفكر الإرهابى المتطرف، الذين إما أن مارسوا الإرهاب بأنفسهم أو هم خلفوا إرهابيين.
? ويجب أن يدعم الليبراليون والديمقراطيون فى تلك الدول هذا الفهم بدلا من الوقوف متفرجين أو مدافعين من باب “المجاملة” الساذجة عن كآفة “المسلمين” بدعوى وجود “إسلامفوبيا” فى تلك المجتمعات.
? فحتى لو كانت تلك “الإسلامفوبيا” فعلا موجودة، لكن كذلك يوجد “إسلاميون” إرهابيون إذا لم يمارسوا الإرهاب داخل تلك الدول ? الى حين – فإنهم الآن داعمون للأنظمة الأرهابية وإستمرارها فى دولهم بل فى دول أخرى تعانى من التطرف والإرهاب.
? وبخلاف ذلك .. فالطوفان!
تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ال كاتب المقال : (( إضافة الى ذلك فإن الليبراليين والديمقراطيين لا يمكن ان يعملوا “كخونة”))

    تعليق : الواقع يكذب هذا القول

  2. ياخي ما بتمل من التكرار ؟
    تتناول عناوين مهمة وتلمس الوضع السياسي الراهن. ولكنك تبوظها بتكرار الاسبرين اليومي ،،، مرسي وخطابه لإسرائيل وموضوع تجديد الكبريهات واسطوانة الإسلامويين الما بتمل منها دي،،،
    الدخل التكرار الممل دة في عنوان مقالك دة شنو؟
    والله لو تبطل لخبطة الكيمان دي وتكتب بدون حقد موجه ستكون رسالتك اكتملت ولكن للأسف تنسف فكرة اي مقال تكتبو. بي الحشو المكرر البتخرب بي مقالاتك وتفقدها مضمونها،،،
    والله الإنجليز والغربيين ديل ما معاهم حق ،،، لانهم لم ينتبهوا لما تكتبه ،،، وانا ماشارف ليه ما استضافوك في بلادهم عشان تساعدهم بأفكارك الخارقة دي في فهم الجماعة الاسلامية ،،،
    وبالمرة كمان تدينه فكرة عن الاسلام السياسي. وتفهمهم الفرق بين المسلم والإسلامي ،،،، ولو فعلوا ذلك كان ريحوك وريحونا وكان عندك جواز غربي وما حتقدر تكتب الكلام دة

  3. ال كاتب المقال : (( إضافة الى ذلك فإن الليبراليين والديمقراطيين لا يمكن ان يعملوا “كخونة”))

    تعليق : الواقع يكذب هذا القول

  4. ياخي ما بتمل من التكرار ؟
    تتناول عناوين مهمة وتلمس الوضع السياسي الراهن. ولكنك تبوظها بتكرار الاسبرين اليومي ،،، مرسي وخطابه لإسرائيل وموضوع تجديد الكبريهات واسطوانة الإسلامويين الما بتمل منها دي،،،
    الدخل التكرار الممل دة في عنوان مقالك دة شنو؟
    والله لو تبطل لخبطة الكيمان دي وتكتب بدون حقد موجه ستكون رسالتك اكتملت ولكن للأسف تنسف فكرة اي مقال تكتبو. بي الحشو المكرر البتخرب بي مقالاتك وتفقدها مضمونها،،،
    والله الإنجليز والغربيين ديل ما معاهم حق ،،، لانهم لم ينتبهوا لما تكتبه ،،، وانا ماشارف ليه ما استضافوك في بلادهم عشان تساعدهم بأفكارك الخارقة دي في فهم الجماعة الاسلامية ،،،
    وبالمرة كمان تدينه فكرة عن الاسلام السياسي. وتفهمهم الفرق بين المسلم والإسلامي ،،،، ولو فعلوا ذلك كان ريحوك وريحونا وكان عندك جواز غربي وما حتقدر تكتب الكلام دة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..