مشنقة “شوق الدرويش”

شهدت ظهر السبت الماضي الاحتفال التدشيني لكتاب الدكتور عبد الرحمن الغالي “المهدية: قراءة في رواية شوق الدرويش”، الذي أقيم بالخرطوم، وكان قد سبقه تدشين آخر بالقاهرة بحضور المؤلف والسيد الصادق المهدي ومؤلف الرواية حمور زيادة.
كان من الواضح منذ البداية أنها محاكمة سياسية وآيدلوجية للرواية، وليس مجرد احتفال وتدشين للكتاب، فقد كان معظم الحضور من قيادات وكوادر حزب الأمة وكيان الأنصار، وكانت المنصة على نفس الشاكلة، وضمت الناقد الدكتور عز الدين ميرغني، وهو صاحب رأي سلبي مشابه في الرواية.
يحمد للدكتور عبد الرحمن الغالي أنه قال في ورقته، كما قال في الكتاب أكثر من مرة، أنه لن يأخذ وقتاً في مناقشة أدبيات النص وفنياته وأسلوبه، كما أنه ليس معنياً بذلك، وإنما اتجه مباشرة لما أسماه “مضمون النص”. وبالتالي لم يغلف رأيه بأي غلاف نقدي أدبي، ولا استخدم المصطلحات النقدية.
وقال إنه سيصرف جهده في تناول جوهر الرواية وقيمتها الأساسية ” في ذم المهدية ونعتها بالتطرف والكذب والوحشية والهمجية والتخلف”. ومن هذا المنظور أيضا نصب الدكتور الغالي مشنقته للكاتب والرواية ” تبنى الكاتب رؤية الجيش الغازي، فرأى في السودان أرضاً خلاء يقطنها ثلة من السود الذي بالغ في الإكثار من وصف سوء خَلقهم وخُلقهم من حيث سواد البشرة وقبح المنظر….إلخ”. واعتبر الكتاب مجرد صياغة روائية لكتاب الأب أوهروالدر “عشر سنوات في معسكر المهدي”. لا يهم هنا إن كانت الأوصاف والنعوت قد جاءت على لسان الكاتب، أو بعض شخوص روايته، فمدخل القراءة السياسية والآيدلوجية للرواية لا يعترف بهذا الفصل.
ولكن هل يفعل النقاد المتخصصون نفس الشيء، أم أن لهم رأياً مختلفاً؟ الحقيقة أن رؤية الناقد الدكتور عز الدين ميرغني لم تختلف عن ذلك، وقد قال بوضوح “إذا كانت شخصيات الرواية من نسج خيال الكاتب، فهي مسؤوليته ونتاج قصدي لخياله، وإن كانت منقولة من مكان آخر فهذا يعني أنه كاتب ضعيف الخيال وناقل”. ولم يقصر الدكتور ميرغني في ذم الكاتب والرواية والقول أنه أساء للسودان وشعب السودان “وإن كان الجيل الحالي قد تسامح معه، فإن الأجيال القادمة لن ترحمه”. ووصف ميرغني الرواية بانها ضعيفة فنياً وركيكة اللغة والسرد، مضيفاً أن التقرير السري للجنة البوكر قال إنها لم تفز بالمرتبة الأولى لضعف اللغة وكثرة الأخطاء اللغوية.
ووصل هجوم الدكتور عز الدين ميرغني للدار الناشرة “العين” ووصفها بأنها متخصصة في نشر الروايات التي تسيء للشعوب العربية ..” فرواية ترمي بشرر تسيء للشعب السعودي، وساق البامبو تسيء للشعب الكويتي، والطلياني تسيء للشعب التونسي، وشوق الدرويش تسيء للشعب السوداني.”
سار البروفيسور عبد الله حمدنا الله على نفس النهج، وقال إن الرواية لا تستحق الالتفات لها بأي وجه، وأنها واحدة في سلسلة روايات ضعيفة تتسيد الساحة بلا مبررات مثل “عزازيل” و”عمارة يعقوبيان”، كما أنها لا تزال تعتمد على إطار القصة العاطفية الذي تجاوزه الناس.
ليس من لوم لا على صالون الإبداع بحزب الأمة الذي نظم المناسبة ولا المؤلف الدكتور الغالي، فرؤيتهم كانت واضحة، لكن أدهشني أن نقاداً كباراً فارقوا منصة النقد الذي يفترض أنهم يملكون إمكانياته وأدواته، وكان بإمكانهم إبداء الرأي في الرواية، سلباً أو إيجاباً، من باب النقد الواسع وبآلياته، لا بغيرها.
التيار
بطل الإندهاش يا أستاذ هذه أمة بمختلف ألوانها وجهاتها ومناطقها مصابة بمتلازمة المكابرة والغرور الأجوف هذا بالإضافة الى مرض إنفصام الشخصية خاصة عند المتعلمين ومن يطلق عليهم زورا وبهتانا”مثقفين” وهم فى الحقيقة لم تفارقهم الأمية كما ولم تغشاهم الثقافة.
خلال هذا الشهر تحديدا هذه المرة الرابعة التى تتكرر فيها المواقف “بالشولة”!!!
مبارك الفاضل الذي لا يعرف له الفضل دربا يسب ويشتم الأستاذ الفاضل فتحي الضو لانه “أنتقده”ّ !!! نقابة المعلمين هاجوا وماجوا لأن النائبة “أنتقدت” سلوكيات فئة من المعلمين. نعم فئة حوكمت وأيدنت بالإغتصاب والتحرش الجنسي. والآن قادة ومثقفوا حزب الأمة يكيلون الإتهامات والتجريح الشخصي لأن كاتب رواية “أنتقد” المهدية!!!!!
لا تندهش أستاذ فيصل من أفعال المتعلمين والمثقفين السودانيين أمة إتحادي وطني
يسار يمين وسط مستقل أو غيره لأن “الثقافة وااحدة”أسمها الشعبي “النفخة الفاضية”
وما أبلغ حبوباتنا “المعلمات” عندما تعلموا بالتجربة أن “القلم لا يزيل بلم”!!!!
بطل الإندهاش يا أستاذ هذه أمة بمختلف ألوانها وجهاتها ومناطقها مصابة بمتلازمة المكابرة والغرور الأجوف هذا بالإضافة الى مرض إنفصام الشخصية خاصة عند المتعلمين ومن يطلق عليهم زورا وبهتانا”مثقفين” وهم فى الحقيقة لم تفارقهم الأمية كما ولم تغشاهم الثقافة.
خلال هذا الشهر تحديدا هذه المرة الرابعة التى تتكرر فيها المواقف “بالشولة”!!!
مبارك الفاضل الذي لا يعرف له الفضل دربا يسب ويشتم الأستاذ الفاضل فتحي الضو لانه “أنتقده”ّ !!! نقابة المعلمين هاجوا وماجوا لأن النائبة “أنتقدت” سلوكيات فئة من المعلمين. نعم فئة حوكمت وأيدنت بالإغتصاب والتحرش الجنسي. والآن قادة ومثقفوا حزب الأمة يكيلون الإتهامات والتجريح الشخصي لأن كاتب رواية “أنتقد” المهدية!!!!!
لا تندهش أستاذ فيصل من أفعال المتعلمين والمثقفين السودانيين أمة إتحادي وطني
يسار يمين وسط مستقل أو غيره لأن “الثقافة وااحدة”أسمها الشعبي “النفخة الفاضية”
وما أبلغ حبوباتنا “المعلمات” عندما تعلموا بالتجربة أن “القلم لا يزيل بلم”!!!!
لاحظ استاذ فيصل كل برامج التأبين عندنا واحياء ذكرى الراحلين انهم لايذكورن الامحاسن هذا الراحل وبنوع من المبالغة كأنه لم يكن بشرا ولم تكن له اخطاْ.هى برامج للذكرى وتعلم الدروس والنقد وليس الاطراء والمبالغه فيه فقط . يلزمنا وقت طويل حتى نتعلم قبول الرأى الاخر والرد عليه بموضوعيه.
لاحظ استاذ فيصل كل برامج التأبين عندنا واحياء ذكرى الراحلين انهم لايذكورن الامحاسن هذا الراحل وبنوع من المبالغة كأنه لم يكن بشرا ولم تكن له اخطاْ.هى برامج للذكرى وتعلم الدروس والنقد وليس الاطراء والمبالغه فيه فقط . يلزمنا وقت طويل حتى نتعلم قبول الرأى الاخر والرد عليه بموضوعيه.
شوق الدراويش رواية عادية جدا (وإن لم تكن ضعيفة البنيان والحبكة الأدبية) وفي رأي أنها لم تكن لتحظى بالأهتمام لولا فوزها بجائزة نجيب محفوظ.
واثق بأن الجائزة والإهتمام بشوق الدراويش لا علاقة لهما بالأدب وفن الرواية وإنما لأسباب أخرى، لذلك فلا غرابة أن يكون جل النقد الذي وجه لها نقد (غير أدبيا) وبالأحرى فالنقد ليس موجه للرواية والناقد تحديدا وإنما للجنة جائزة نجيب محمود وأعضائها وحثيثيات منح الجائزة للكاتب.
عادة تكون الجوائز الأدبية مدخلا للشهرة والرواج للكاتب ولكن أشك بأن ينطبق ذلك على حمور وروايته فهي قد تكون خصما عليها وهذا ما لا أتمناه له.
يا استاذ فيصل ان اكثر العارفين بأن هذه الرواية تسيء للانسان السودان وإذا كان هنالك قانوان ووطنية لسحبت من هذا الكاتب الجواز والجنسية السودانية بغض النظر عن الرواية ضعيفة ولاماضعيفة لأن به نصوص معيبة ولا يمكن ان تخرج من كاتب سوداني وحتي وإن كانت المهدية كما يتصورها يكفينا فخراً نحن اهل السودان بأنه لم تخضع او تلين للمستعمرين ويكفي موت اكبر ضابط بريطاني في ذاك الزمان عزب الهنود والصينين
رغم مرور زمن طويل على فوز رواية شوق الدرويش الا ان كثيرا من الغيورين والحاقدين الحاسدين يستكثرون على كاتب شاب الفوز بها بالرغم ان هذا ليس ذنبه ولكن هناك لجان تحكيم محايدة وفنية هى التى تقدر الاعمال لاتجعلوا حقدكم وغلكم وحسدكم يقتل الامل والطوح ويقضى على شباب السودان المتطلع للامل لان ما تفعلوه هو من جعل السودان فى اسفل سافلين .تريليون مبروك مرة اخرى للعبقرى حمورى ولاعزاء لك يافيصل ومن على شاكلتكم ياقتلى المواهب يا حاسدين الناس مالكم ومال الناس الله يغطس حجركم وحجر ال خلفوكم امييييييييييييييييييييييييييييييييييين
تبرز اليه من مكان قصي
تحمل الشمس في كفيها ، فيشع جسده بالدفء
تسري فيه كحلم ، فارعة كما عهدها
قال لها يوماً : انتي بيضاء كالنهار
عيناها مشاغبتان تحملان حزنا دائما
ماغيرها الغياب
مربكة تماماً كالحياة
موجعة مثلها
ولا أمان لها كالنهر
يلفها ثوب من نور شمس
كل شوق يسكن بالقاء لايعول عليه) ابن عربي
بهذه اللغة الشعرية الباذخة كتب الروائي حمور زيادة روايته الرائعة شوق الدرويش ، والتي فازت بجائزة نجيب محفوظ ثم اختيرت ضمن القائمة القصيرة للترشح لجائزة البوكر العربية ، التي سيتم الاعلان عنها خلال الشهر القادم ، الرواية تناولت بجرأة شديدة ، المسكوت عنه في حقبة تاريخية هامة من تاريخ السودان وهي فترة الثورة المهدية ، فبطل الرواية بخيت منديل الذي عانى صنوف من العذاب في السجن والأسر والعبودية ، وتم حبسه في سجن الساير في ام درمان لمدة سبع سنوات لأن جريمته المحبة ، خرج من السجن لينتقم من الذين قتلوا حبيبته الخادمة ثيودورا اليونانية التي وفدت للسودان من الاسكندرية لتعليم الجالية اليونانية تعاليم الرب والانجيل ضمن بعثة تبشير كاثوليكية، وعاشت سنتين في الخرطوم واحبتها ، وعند حصار الخرطوم بواسطة قوات المهدية وقعت في الاسر لدى التاجر الانتهازي ابراهيم ودالشواك ، الذي تزوجها كملك يمين ، وعانت معه صنوف العذاب الى ان حاولت الهرب الى مصر سرا ، وتم اكتشاف امرها وقتلها ، خرج بخيت منديل من السجن كسائر السجناء بعد دخول القوات البريطانية المصرية التي دخلت الخرطوم أو كما قال عن نفسه تساقطت دواب الارض من شاكلته من سجن السائر ولم يفتقدهم احد ،ذهب الى بيت مريسيلة تلك الخادمة السوداء بعد ان عالجته من إثار قيود المكية على رجليه واثار السياط على ظهره حتى بريء
الرواية اعتمدت في سردها على تقنية الفلاش باك ، فالبطل بخيت الذ يهيم عشقا بمحبوبته حواء ، يتصيد الفرص لمقابلتها عند ادريس النوباوي الجزار واحيانا بعض الزيارات السرية عند سيدها ، فلما خرج من السجن وعلم بمقتلها ، خرج يطلب الانتقام والثأر لمحبوبته ثيودورا او حواء كما يسميها هو من قتلتها الستة .
تناولت الروايه حالة الظلم الذي عاشه الناس ايام التركية والعذاب الذي عانوه ، واعتقادهم في الخلاص بواسطه المهدي الذي يملأ الارض عدلا بعد ان ملئت جورا وبلغ بهم الايمان والاخلاص للمهدي درجة انهم يطلبون الموت كما في حالة احد شخوص الرواية وهو الطاهر جبريل ، عندما حكت عنه المدينةوهو يتجهز للخروج للجهاد، قال له صاحبه ، كتب الله لك السلامة ، فخاصمه الى قاضي الاسلام محتجا بأن المهدي ماطلب لاحبابه السلامة بل امرهم بالاستشهاد .
الرواية تناولت الحب والتطرف في شخصية الحسن الجريفاوي الذي طلق زوجته فاطمة التي وصفها بانها نديه كشط النهر عند الجزر مبلله بالشوق ، تلمع على جسدها الذكريات ، يقول لها والوجع يمزقه ، طال تاخري عن داعي الله يافاطمة ، فاستند على يقينه وخشي ان يحبط عمله ان لم يلتحق بالجهاد والاستشهاد ، فقال لها وفي قلبه وجع شديد ، انت طالق يا فاطمة
الرواية مليئة بالاحداث والحكايات المشوقة ، مازج بينها الروائي ببراعة فائقة تجعلك تشفق عليه من لملمة هذه الحكايات وكثرة شخوص الرواية الى درجة الارباك ،
من يتحصل على هذه الرواية سيستمتع بها كما لم يستمتع برواية في القريب ،
شكرا حمور زيادة
الرواية ضعيفة فنيا وجدت كثيرين مثلى لم يستطيعوا اكمالها. وجدت هوى عند المصريين لاسباب معروفة. ليس هذا المهم. المهم ما علاقة حمور زيادة بالمؤتمر الوطنى؟ حين ظهر قبل سنوات فى موقع سودانيزاونلاين قدمه لصاحب الموقع احد المجموعة التى كانت محسوبة على صلاح قوش مدير جهاز الامن انذاك وكانت تلك المجموعة تعمل كظهير له فى الموقع وحين غاب لفترة كتب احدهم: اين اختفى الأديب حمور زيادة، كان بامكانه الاتصال به والاستتفسار عن سبب غيابه لكن السبب كان واضحا وهو محاولة اشهار اديب جديد متواضع القدرات لاحداث اختراق فى مجال يحسبه النظام حكرا على قبائل اليسار وهو جزء من المخطط الامنى لتحييد اهل الفن والادب عن السياسة كجزء من مخطط ابعاد الناس عن شئون السياسة وشغلهم بهم المعيشة.
حين كرمته دار النشر بمناسبة نيله جائزة محفوظ حضر السفير اب تفة الاحتفال!
تجمع النفر الذين يتمسحون ببركة وهبات السيدين ليقولوا الرواية تسئ
للشعب السودانى لا انها تسلط الضوء على المظلم من التاريخ السودانى
وخاصة ناريخ السيدين المرتبط بالاستعمار مقابل اعطاؤهم الحكم وتعليم ابناؤهم
والارض التى ملكوها شرقا وغربا……
لاحظ استاذ فيصل كل برامج التأبين عندنا واحياء ذكرى الراحلين انهم لايذكورن الامحاسن هذا الراحل وبنوع من المبالغة كأنه لم يكن بشرا ولم تكن له اخطاْ.هى برامج للذكرى وتعلم الدروس والنقد وليس الاطراء والمبالغه فيه فقط . يلزمنا وقت طويل حتى نتعلم قبول الرأى الاخر والرد عليه بموضوعيه.
لاحظ استاذ فيصل كل برامج التأبين عندنا واحياء ذكرى الراحلين انهم لايذكورن الامحاسن هذا الراحل وبنوع من المبالغة كأنه لم يكن بشرا ولم تكن له اخطاْ.هى برامج للذكرى وتعلم الدروس والنقد وليس الاطراء والمبالغه فيه فقط . يلزمنا وقت طويل حتى نتعلم قبول الرأى الاخر والرد عليه بموضوعيه.
شوق الدراويش رواية عادية جدا (وإن لم تكن ضعيفة البنيان والحبكة الأدبية) وفي رأي أنها لم تكن لتحظى بالأهتمام لولا فوزها بجائزة نجيب محفوظ.
واثق بأن الجائزة والإهتمام بشوق الدراويش لا علاقة لهما بالأدب وفن الرواية وإنما لأسباب أخرى، لذلك فلا غرابة أن يكون جل النقد الذي وجه لها نقد (غير أدبيا) وبالأحرى فالنقد ليس موجه للرواية والناقد تحديدا وإنما للجنة جائزة نجيب محمود وأعضائها وحثيثيات منح الجائزة للكاتب.
عادة تكون الجوائز الأدبية مدخلا للشهرة والرواج للكاتب ولكن أشك بأن ينطبق ذلك على حمور وروايته فهي قد تكون خصما عليها وهذا ما لا أتمناه له.
يا استاذ فيصل ان اكثر العارفين بأن هذه الرواية تسيء للانسان السودان وإذا كان هنالك قانوان ووطنية لسحبت من هذا الكاتب الجواز والجنسية السودانية بغض النظر عن الرواية ضعيفة ولاماضعيفة لأن به نصوص معيبة ولا يمكن ان تخرج من كاتب سوداني وحتي وإن كانت المهدية كما يتصورها يكفينا فخراً نحن اهل السودان بأنه لم تخضع او تلين للمستعمرين ويكفي موت اكبر ضابط بريطاني في ذاك الزمان عزب الهنود والصينين
رغم مرور زمن طويل على فوز رواية شوق الدرويش الا ان كثيرا من الغيورين والحاقدين الحاسدين يستكثرون على كاتب شاب الفوز بها بالرغم ان هذا ليس ذنبه ولكن هناك لجان تحكيم محايدة وفنية هى التى تقدر الاعمال لاتجعلوا حقدكم وغلكم وحسدكم يقتل الامل والطوح ويقضى على شباب السودان المتطلع للامل لان ما تفعلوه هو من جعل السودان فى اسفل سافلين .تريليون مبروك مرة اخرى للعبقرى حمورى ولاعزاء لك يافيصل ومن على شاكلتكم ياقتلى المواهب يا حاسدين الناس مالكم ومال الناس الله يغطس حجركم وحجر ال خلفوكم امييييييييييييييييييييييييييييييييييين
تبرز اليه من مكان قصي
تحمل الشمس في كفيها ، فيشع جسده بالدفء
تسري فيه كحلم ، فارعة كما عهدها
قال لها يوماً : انتي بيضاء كالنهار
عيناها مشاغبتان تحملان حزنا دائما
ماغيرها الغياب
مربكة تماماً كالحياة
موجعة مثلها
ولا أمان لها كالنهر
يلفها ثوب من نور شمس
كل شوق يسكن بالقاء لايعول عليه) ابن عربي
بهذه اللغة الشعرية الباذخة كتب الروائي حمور زيادة روايته الرائعة شوق الدرويش ، والتي فازت بجائزة نجيب محفوظ ثم اختيرت ضمن القائمة القصيرة للترشح لجائزة البوكر العربية ، التي سيتم الاعلان عنها خلال الشهر القادم ، الرواية تناولت بجرأة شديدة ، المسكوت عنه في حقبة تاريخية هامة من تاريخ السودان وهي فترة الثورة المهدية ، فبطل الرواية بخيت منديل الذي عانى صنوف من العذاب في السجن والأسر والعبودية ، وتم حبسه في سجن الساير في ام درمان لمدة سبع سنوات لأن جريمته المحبة ، خرج من السجن لينتقم من الذين قتلوا حبيبته الخادمة ثيودورا اليونانية التي وفدت للسودان من الاسكندرية لتعليم الجالية اليونانية تعاليم الرب والانجيل ضمن بعثة تبشير كاثوليكية، وعاشت سنتين في الخرطوم واحبتها ، وعند حصار الخرطوم بواسطة قوات المهدية وقعت في الاسر لدى التاجر الانتهازي ابراهيم ودالشواك ، الذي تزوجها كملك يمين ، وعانت معه صنوف العذاب الى ان حاولت الهرب الى مصر سرا ، وتم اكتشاف امرها وقتلها ، خرج بخيت منديل من السجن كسائر السجناء بعد دخول القوات البريطانية المصرية التي دخلت الخرطوم أو كما قال عن نفسه تساقطت دواب الارض من شاكلته من سجن السائر ولم يفتقدهم احد ،ذهب الى بيت مريسيلة تلك الخادمة السوداء بعد ان عالجته من إثار قيود المكية على رجليه واثار السياط على ظهره حتى بريء
الرواية اعتمدت في سردها على تقنية الفلاش باك ، فالبطل بخيت الذ يهيم عشقا بمحبوبته حواء ، يتصيد الفرص لمقابلتها عند ادريس النوباوي الجزار واحيانا بعض الزيارات السرية عند سيدها ، فلما خرج من السجن وعلم بمقتلها ، خرج يطلب الانتقام والثأر لمحبوبته ثيودورا او حواء كما يسميها هو من قتلتها الستة .
تناولت الروايه حالة الظلم الذي عاشه الناس ايام التركية والعذاب الذي عانوه ، واعتقادهم في الخلاص بواسطه المهدي الذي يملأ الارض عدلا بعد ان ملئت جورا وبلغ بهم الايمان والاخلاص للمهدي درجة انهم يطلبون الموت كما في حالة احد شخوص الرواية وهو الطاهر جبريل ، عندما حكت عنه المدينةوهو يتجهز للخروج للجهاد، قال له صاحبه ، كتب الله لك السلامة ، فخاصمه الى قاضي الاسلام محتجا بأن المهدي ماطلب لاحبابه السلامة بل امرهم بالاستشهاد .
الرواية تناولت الحب والتطرف في شخصية الحسن الجريفاوي الذي طلق زوجته فاطمة التي وصفها بانها نديه كشط النهر عند الجزر مبلله بالشوق ، تلمع على جسدها الذكريات ، يقول لها والوجع يمزقه ، طال تاخري عن داعي الله يافاطمة ، فاستند على يقينه وخشي ان يحبط عمله ان لم يلتحق بالجهاد والاستشهاد ، فقال لها وفي قلبه وجع شديد ، انت طالق يا فاطمة
الرواية مليئة بالاحداث والحكايات المشوقة ، مازج بينها الروائي ببراعة فائقة تجعلك تشفق عليه من لملمة هذه الحكايات وكثرة شخوص الرواية الى درجة الارباك ،
من يتحصل على هذه الرواية سيستمتع بها كما لم يستمتع برواية في القريب ،
شكرا حمور زيادة
الرواية ضعيفة فنيا وجدت كثيرين مثلى لم يستطيعوا اكمالها. وجدت هوى عند المصريين لاسباب معروفة. ليس هذا المهم. المهم ما علاقة حمور زيادة بالمؤتمر الوطنى؟ حين ظهر قبل سنوات فى موقع سودانيزاونلاين قدمه لصاحب الموقع احد المجموعة التى كانت محسوبة على صلاح قوش مدير جهاز الامن انذاك وكانت تلك المجموعة تعمل كظهير له فى الموقع وحين غاب لفترة كتب احدهم: اين اختفى الأديب حمور زيادة، كان بامكانه الاتصال به والاستتفسار عن سبب غيابه لكن السبب كان واضحا وهو محاولة اشهار اديب جديد متواضع القدرات لاحداث اختراق فى مجال يحسبه النظام حكرا على قبائل اليسار وهو جزء من المخطط الامنى لتحييد اهل الفن والادب عن السياسة كجزء من مخطط ابعاد الناس عن شئون السياسة وشغلهم بهم المعيشة.
حين كرمته دار النشر بمناسبة نيله جائزة محفوظ حضر السفير اب تفة الاحتفال!
تجمع النفر الذين يتمسحون ببركة وهبات السيدين ليقولوا الرواية تسئ
للشعب السودانى لا انها تسلط الضوء على المظلم من التاريخ السودانى
وخاصة ناريخ السيدين المرتبط بالاستعمار مقابل اعطاؤهم الحكم وتعليم ابناؤهم
والارض التى ملكوها شرقا وغربا……