الانحلال الأخلاقي..الأمة وحزب البشير والأخوان المسلمون في معركة واحدة..المشروع الحضاري.. سيوف القادحين والمادحين تتلاقى في مبارزة على الهواء الطلق!!

تقرير: صباح أحمد:
٭ لم يمر حديث الإمام الصادق المهدي الذي نعى فيه المشروع الحضاري مرور الكرام.. حيث تصدى للرجل والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر مؤكداً وجود وبقاء وفاعلية المشروع الحضاري ،إلا ان الامر الجدير بالانتباه والملاحظة طيلة الايام الماضية هو عودة الجدل حول المشروع الحضاري بعد مرو 12 عاما على قيام حكم الإنقاذ.
حسناً.. لكن ابتداءً دعونا نستعرض انتقادات المهدي أمام جمهور غفير من المصلين بمسجد الحاج مردس بضاحية الكلاكلة القبة شمال للمشروع الحضاري مصوباً اتجاهه وابلاً كثيفاً من سهام النقد والهجوم، وهو يتحدث عن فشل المشروع ومضاعفته المجتمعية في جسد الامة السودانية المتمثلة في ارتفاع معدلات البطالة والفقر وازدياد حجم الجرائم واتساع دائرة العنوسة وعزوف الشباب عن الزواج، وما اعقبه من تفشي لظاهرة الانحلال الاخلاقي وتزايد عدد الاطفال اللقطاء والمشردين وانتشار الايدز والمخدرات.
وبالجملة فإن المهدي اعتبر أن المشروع الحضاري الذي تبنته الحركة الإسلامية ولا زالت تتبناه جاء خصماً على المجتمع بدلاً من تطبيق اهدافه الداعية الى الطهر وتكوين مجتمع الفضيلة وإرساء دعائم الاخلاق السامية والمعروفة وتوطيد اركان الحق والخير!!
ولكن النتيجة بحسب المهدي جاءت عكسية تماماً.. ويبدو ان ما اثاره السيد الصادق المهدي أو طرحه اثار حفيظة مسؤولي المؤتمر الوطني فها هو والي الخرطوم يقود هجمة مرتدة ويرمي الكرة في ملعب الصادق المهدي ويقول إن الظواهر الاجتماعية السالبة محدودة وغير خطيرة ،ويؤكد ان نحو 007 مسجد شهدت توافد المصلين وتدفقهم لاداء شعيرة التهجد في شهر رمضان الماضي.. ويتساءل عبد الرحمن الخضر كم كان عدد الذين يصلون في عهد الصادق المهدي؟؟!
ودافع عن المشروع الحضاري ودوره الايجابي في حياة الناس والمجتمع وقال انه احدث تحولاً ايجابياً هائلاً في البلاد.
٭ وبالتأكيد فإن تقافز الاهتمام بالمشروع الحضاري من قبل القادحين والمادحين يفتح أبواب القضية على مصراعيه مرة اخرى لتسليط الاضواء على المشروع الحضاري وانعكاساته الايجابية والسلبية ومعرفة جوانب النجاحات والاخفاقات والمسالب والانجازات على حد سواء، خاصة وأن رئيس شورى المؤتمر الوطني السابق البروفيسور عبد الرحيم علي يتمسك بما وصفه بالمكتسبات الكبرى للمشروع الحضاري خلال عهد حكم الانقاذ على مدى العقدين الماضيين، ويعتبر ان مفهوم المشروع الحضاري أوسع واكبر من أن يحصر أو يسجن في ازدياد عدد المساجد أو توافد جموع المصلين اليه ويرى في ذلك اختزالاً مخلاً بالمشروع نفسه الذي استوعب كافة مناحي الحياة وجوانبها المختلفة!!
ويقول البروفيسور عبد الرحيم علي الذي كان يتحدث لـ(الصحافة) أمس إن المشروع الحضاري يتسع باتساع مطلوبات الحياة بالبلاد باعتباره مجمل حياة الناس وتوجهاتهم.
وأن المشروع الحضاري ليس مجرد مساجد إنما هو توجه الدولة واهتماماتها بكل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والدينية وعلاقتها الخارجية.
ويمضي قائلاً ليس هنالك حاجة لنفي أو اثبات وجود المشروع الحضاري فهو أكثر من موجود..!!
«وإذا كان في انسان شاعر بأن المشروع الحضاري غير موجود فهذا في حد ذاته مشكلة».
ربما.. لكن هذا على صعيد المؤيدين لوجود المشروع الحضاري وتغلغله في اوساط المجتمع فماذا بشأن الناقدين والناقمين عليه؟!!
فأمير حركة الاخوان المسلمين (الإصلاح) ياسر عثمان جاد الله يقف على النقيض تماماً مما يراه البروفيسور عبد الرحيم علي ويقدم تحليلاً أو دعونا نقول توصيفاً للمشروع الحضاري نفسه والظروف التي نشأ فيها ويعتبر ان الشعار غلب على التطبيق، ويبدو الامر في نظر ياسر عثمان جاد الله حيلة او محاولة للحاكمين لتمكين أنفسهم في مفاصل السلطة وأجهزة الدولة والمجتمع، بل ويمضي اكثر من ذلك حينما يقول لي إنها محاولة للتهرب من تطبيق الشريعة الإسلامية التي كانت ولا زالت مطلباً لحركة الاخوان المسلمين منذ عقود خلت.
ويحدد جاد الله ان استراتيجية الحركة الاسلامية في تثبيت المشروع الحضاري اعتمدت على خطين الاول لخداع منسوبي كل الحركات الاسلامية بأنهم يعملون على تثبيت تعاليم الاسلام وتمكينه باعتباره مفهوماً حضارياً وأنهم أي الاسلاميون يعملون على إنشاء مشروع كبير ذي سمة حضارية.
والخط الثاني حسبما يذكر عثمان جاد الله جاء لايهام العالم الخارجي بأن الحكومة والمؤتمر الوطني تحديداً ينتهج الفكر الاسلامي بصورة جديدة من خلال اتباع مشروع حضاري يتواءم مع الحضارة العالمية والنظام العالمي الجديد.. وهو ما يطلق عليه رواد وقادة الحركة الاسلامية في السودان مفهوم عصراني للاسلام وما يطلق عليه الغرب الاسلام المعتدل.
ويختتم جاد الله افادته بأن الموضوع في جملته عبارة عن «لعبة مزدوجة» ومحاولة للتهرب من تطبيق الشريعة الاسلامية وهذا هو ما حدث تماماً.
ويعتبر أن تفشي الظواهر الاجتماعية السالبة هى مولود شرعي للمشروع الحضاري!!
٭ أخيراً.. ومهما كان حجم الخلاف تجاه افرازات المشروع الحضاري سلباً او ايجاباً فإن الحكم النهائي الذي سيحسب لصالح أو ضد الحركة الاسلامية وحزبها الحاكم هو قدرتها على كيفية التعاطي مع أكبر تحدي يواجه البلاد حالياً وهو مسألة تقرير المصير.. فهل يستطيع المشروع الحضاري ان ينجح في خلق سودان موحد عقب اجراء عملية الاستفتاء أم يفشل وتكون النتيجة انفصالاً واستقلالاً لجنوب السودان عن شماله .. بعدها دعونا نبحث عن فوز أو خسارة المشروع.
الصحافة
فتحتو 700 مسجد و سرقتو 70000000000000000 مواطن
فتحتو 700 مسجد و دمرتو التعليم وخرجتو 70 مليار عاطل
فتحتو 700 مسجد و دمرتو الاخلاق
فتحتو 700 مسجد و السرقة و النهب و الاغتصاب لم يعرفها الشارع السودانى الا فى عهدكم
فتحتو 700 مسجد و قسمتو السودان انفصالات و تمرد و تمزق و فرقة
فتحتو 700 مسجد و رئيسكم مطالب دولايا و ماحصلت فى تاريخ السودان الا فى عهدكم
فتحتو 700 مسجد و الليلة كل المساجد فى الخليج بتلم ليكم الصدقة من المساجد
والله مافى شي بيقهرنى الا لم يدعو الامام ويقول بعدالصلاة التبرع لصالح اخواننا االسودانيين فى المعسكرات و تلقى الصندوق مختوت برا الجامع لييييييييييية ؟؟؟؟؟؟
عشان الحرب فى دارفور ؟؟ زمان كان الغنا فى الخرطوم بقول الغرابة اسياد البلد دا طبعا قبل ال 700 مسجد
:eek:
اي مشروع حضاري يا هذا وانتم تسرقون و تقتلون و تخطفون و تنهبون و تقتتصبون
اي مشروع حضاري تنفذة وانت مقتصب حكم شرعي جاء بالانتخاب اي حضارة و نحن جياع !!!!!!!!!! ا
لايوجد شيء يسمى بالمشروع الحضاري الا في اذهان السذج اذا لا يوجد تعريف محدد له يمكن القياس به للاستدلال او اي وسيلة علمية اخرى ومن هنا فهو فقاعة كبيرة لخداع السذج فقط !!!
ومن يقول ان اثبات هذه الهلامية بكثرة المصلين في رمضان في المساجد يؤكد هذه السطحية الفكرية والسذاجة حتى في معرفة الدين ويذكرنا بايام المرحلة الثانوية التي لا تزال تعشعش في اذهان الكثيرين من قيادات الدولة اليوم !! كيف نحكم بعدد المصلين في المساجد في رمضان كمعيار لنجاح او فشل المشروع الحضاري ؟؟؟؟ ياله من معيار !!!
الدين لايقاس بالعدد ياسادة والا كان المسلمين بعددهم اليوم اقوى الشعوب وافضلها حالا ودينا ونعما !!! ان حال السودان المسلم اليوم يعكس كم هو بعيد عن دينه وكم هو واقع في غضب ربه فسلط عليه من لا يرحمه ،،، يقاس سلوك الناس يالتزامهم بالدين من عدمه بعلاقتهم ببعضهم البعض وتعاملهم مع بعضهم بالتسامح والتراضي والاخاء والصبر والمودة او عكس هذه القيم لان الدين المعاملة ، وهذا احد المعايير الاساسية لتقييم المشاريع الحضارية !! ولا يحتاج الامر لكثير اجتهاد وتعب فالصورة واضحة لنا جميعا !! اعاد الله لنا ديننا في صدورنا وغير انفسنا للافضل حتى يتغير حالنا تبعا له !!! امين
كيف نتحدث عن شريعة او مشروع حضاري مبهم والناس تموت فقرا وجوعا وظلما وتحارب في رزقها ووصل بنا التحلل الاجتماعي ما وصل وبالارقام والجريمة ايضا تطورت ودخلت بين افراد الاسرة الواحدة وتستقبل الخرطوم كل ساعات وربما دقائق مولودا لقطا جديدا ؟؟ كيف لانفهم والقادم افظع اذا استمر مثل هذا الفكر المتكاسل القانع والمرتاح بحال السودانيين ومجتمعهم بيننا يطبل على نغمة القشور من الدين بعدد المحجبات ( حسب تعريف الحجاب لديهم طبعا ) وكثرة مرتادي المساجد للتهجد في رمضان !!!!
يبدو ان ناس المشروع الحضاري الكاسد حتى الان يعتقدون ان السودانيين اعتنقوا الاسلام في عهدهم !!!! وان الناس بدأت الصلاة في عهدهم !!!! ولسان حالهم يستخف بالشعب السوداني !!! واقول لعبد الرحمن الخضر اما انك لم تصلى سابقا الا في عهد الانقاذ التي تعتبر انها دولة الخلافة الراشدة وانتميت اليها وبدات تصلي في عهدها او انك اعمى عن تدين الناس قبل الانقاذ الذي كان تدين حقيقي وكان كل انسان يمارس دينه بكل حرية دون حوافز وتملق وبفطرة السودانيين التي خربتموها انتم لان سابقا لم يكن السودانيين يتملقون كما هو الحال الان وصارت حتى الصلاة للمزايدة !!! وصارت السرقة وخصوصا سرقة المال العام مدعاة للفخر فيقال هذا تمساح وبقية الالفاظ التي نعرفها اكثر ولن يتجرأ احد على محاسبة احد لانه في عهدكم سيصير الشاكي مجرما ولن يثبت اي شيئ مني وفي عهدكم الفساد في البر والبحر في حين كان في العهود السابقة محصور في اماكن محددة , في عهدكم ياعزيزي صارت دواوين الحكومة خالية من العاملين والموجودون بها لتلقي الرشوة فقط . في عهدكم عزيزي صارت القبيلة والجهوية والتمزق والفرقة في كل مناحي السودان فالاسلام الذي تدعونه يلم ولا يفرق فاما انتم كاذبون في توجهكم او ان الاسلام نغسة خطأ وهو ما لن ياتيه الباطل ابدا. عزيزي اذا رايت انك تجبرت وقادر على كل شيئ فاهانتكم للشعب السوداني با تهامه في دينه وعقيدته سوف يردها الله عليكم يوم لا ينفع مال ولا بنون اما في الدنيا فالحساب ات ان شاء الله
صورة الساقين الفي المقال دي جد حلوة و عجبتني شديد.
المشروع الحضاري = دعارة فساد أخلاقي إيدز مخدرات وغيرها من البلاوي التي لم نعرفها إلا في عهد هؤلاء الحثالة ..
وبالمناسبة عبدالرحمن الخضر ده بعد ما سرق القضارف كافؤه بسرقة الخرطوم ..
قال مشروع حضاري قال ..
ظاهرة التدين البديل مقاله علاء الاسوانى فى جريدة الدستور .
علاء الاسوانى
( د. علاء الأسوانى يكتب للدستور : هل نزل الإسلام من أجل تغطية شعر المرأة ؟!)
فى العام الماضى . هاجم الوزير فاروق حسنى الحجاب فوقف أعضاء الحزب الوطنى فى مجلس الشعب يدافعون بضراوة عن الحجاب والمحجبات .
وبلغ الحماس بأحدهم أن صاح فى وجهه فاروق حسنى ( أنت فتنة على الإسلام ) ثم سقط مغشيا عليه من فرط الإنفعال ? ووجدتنى أتساءل : إذا كان ممثلو الحزب الحاكم يحرصون على الإسلام إلى هذا الحد .. ألم يفكروا قط فى أن تزوير الإنتخابات و إعتقال الأبرياء وتعذيبهم وهتك أعراضهم . ونهب أموال المصريين وإفقارهم ?
وغيرها من الجرائم التى يرتكبها النظام الذى يمثلونه لايمكن ان تتفق مع مبادىء الإسلام ..
من المعروف أن كثيرا من ضباط أمن الدولة ملتزمون دينيا . يؤدون الصلاة فى أوقاتها ويصومون ويحجون إلى بيت الله .. لكن ذلك لا يمنعهم أبدا من ممارسة عملهم اليومى فى التعذيب والضرب وإستعمال الكهرباء فى صعق المعتقلين ?.
فى نفس السياق تربطنى علاقة مصاهرة بمسؤل بارز فى الحكومة إشتهر بتزوير الإنتخابات والإعتداء على إستقلال القضاء وهو معروف فى محيط الأسرة بتدينه العميق حتى إنه يعطى أقاربه دروسا فى الفقه ?
الأمثلة لا تحصى : كثير من المصريين يؤدون فرائض الدين بإخلاص لكنهم فى حياتهم اليومية يتصرفون بطريقة أبعد ما تكون عن الدين ?. فى شهر رمضان الماضى نشرت جريدة المصرى اليوم تحقيقا ممتازا عن المستشفيات العامة ساعة الإفطار .
لنكتشف أن معظم الأطباء يتركون المرضى بدون رعاية حتى يتمكنوا من أداء صلاة التراويح .
الذين يفعلون ذلك ليسوا جهلاء بل هم أطباء متعلمون لكنهم ببساطة يعتبرون أن صلاة التراويح أهم بكثير من رعاية المرضى حتى ولو كانت حياتهم فى خطر .
المسألة إذن . ليست مجرد نفاق أو جهل .. وإنما هى وعى فاسد بالدين يؤدى إلى نوع من التدين الظاهرى
الذى يشكل بديلا عن الدين الحقيقى .
وهذا التدين البديل مريح وخفيف ولا يكلف جهدا ولا ثمنا لأنه يحصر الدين فى الشعائر والمظاهر .
فالدفاع عن مبادىء الإسلام الحقيقية : العدل والحرية والمساواة . مسألة محفوفة بالمخاطر فى مصر ستؤدى بك حتما إلى السجن وقطع الرزق والتشريد .
أما التدين البديل فلن يكلفك شيئا : وهو يمنحك إحساسا كاذبا بالطمأنينة والرضا عن النفس .
الذين يتبنون التدين البديل يصومون ويصلون ويحيون الناس بتحية الإسلام ويلزمون زوجاتهم وبناتهم بالحجاب والنقاب . وربما يشتركون فى مظاهرة ضد الرسوم الدنماركية أو منع الحجاب فى فرنسا أو يكتبون إلى بريد الأهرام منددين بالكليبات العارية .. وهو يعتقدون بعد ذلك أنهم قد أدوا واجبهم الدينى كاملا غير منقوص .
وهم لا يكترثون إطلاقا للشأن السياسى ولا يهتمون بموضوع التوريث ..
بل أن بعضهم لايرى بأسا فى أن يورث البلد من الأب إلى الإبن وكأنه مزرعة دواجن .
المتدين البديل لا يعتقد أساسا أن له حقوقا سياسية كمواطن وفكرة الديمقراطية لاتشغله وأقصى ما يفعله بهذا الصدد أن يدعو الله ( أن يولى علينا من يصلح ) . ثم يحدثك بحماس عن عظمة الخلفاء العظام مثل عمر بن الخطاب أو عمر بن عبد العزيز .
التدين البديل مرض محزن أصاب المصريين فأدى بهم إلى السلبية والغفلة . وجعلهم قابلين للإستبداد والقمع ..
ولم تكن هذه طبيعة المصريين . فمنذ 1919 وحتى عام 1952 خاضت الحركة الوطنية المصرية بقيادة حزب الوفد نضالا عنيفا وقدمت آلاف الشهداء من أجل طرد الإحتلال البريطانى وتحقيق الديمقراطية .
والحق أن إنتشار التدين البديل له أسباب عديدة : فحتى نهاية السبعينات كان المصريون . مسلمين وأقباطا أقل إهتماما بمظاهر الدين وأكثر تمسكا بمبادئه الحقيقية .
حتى جاء أنور السادات الذى إستعمل الدين لترجيح كفته السياسية ضد اليسار المعارض . ثم إندلعت الثورة الإيرانية لتشكل تهديدا حقيقيا للنظام السعودى المتحالف مع الفكر السلفى الوهابى .
وعلى مدى ثلاثة عقود أنفق النظام السعودى مليارات الدولارات من أجل نشر الفهم السعودى للإسلام الذى يؤدى بالضرورة إلى التدين البديل .
( وكل من يجادل فى هذه الحقيقة عليه أن يراجع التناقض الفاحش بين المظهر والجوهر فى المجتمع السعودى ) .
وفى القنوات الفضائية السعودية يظهر يوميا عشرات المشايخ الذين يتكلمون على مدى 24 ساعة عن تعاليم الإسلام . ولا يتكلم أحد منهم أبدا عن حق المواطن فى إنتخاب من يحكمه . أو قوانين الطوارىء والتعذيب والإعتقالات .
الفكر السلفى يؤسس للتدين البديل الذى يريحك من تبعات إتخاذ موقف حقيقى من أجل العدل والحرية .
بل إن بعض الدعاة الجدد يفخرون ويفخر أتباعهم بأنهم قد نجحوا فى إقناع فتيات كثيرات بإرتداء الحجاب .
وكأن الإسلام العظيم قد نزل من عند الله من أجل تغطية شعر المرأة وليس من أجل العدل والحرية والمساواة .
على أن النظام الإستبدادى فى مصر قد حرص دائما على إنتشار التدين البديل .
فالمتدين البديل هو المواطن النموذجى فى عرف الحاكم المستبد .
لأنه يعيش ويموت بجوار الحائط . دائما فى حاله لايعترض أبدا على الحاكم .
ويقصر إعتراضاته إما على مايحدث خارج مصر أو على اشياء لاتزعج النظام فى شىء .كرقصة أدتها دينا أو فستان إرتدته يسرا فى فيلم لها (( مجموعة من المتديين البدلاء ينشطون الآن بحماس على النت من أجل توقيع عريضة إدانة للمغنى تامر حسنى لأنه نظر إلى جسد بطلة فيلمه الجديد بطريقة غير لائقة )) ?.
النظام يرحب تماما بالتدين البديل لأنه يعفيه من المسؤلية .
ففى عرف الإسلام الحقيقى يكون الحاكم المسؤل الأول عن مشاكل المواطنين فى بلاده
أما المتدين البديل فعندما يعانى من الفقر والبطالة لن يفكر أبدا فى مسؤلية الحاكم عن ذلك بل سوف يرجع ذلك إلى أحد إحتمالين : إما أنه قد قصر فى العبادة ولذلك فإن الله يعاقبه .. وإما أن الله يختبره بهذا الشقاء فعليه أن يصبر ولا يعترض ?????
إن شهداء نظام مبارك الذين فاقوا فى عددهم شهداء كل الحروب التى خاضتها مصر : ضحايا القطارات المحترقة والعبارات الغارقة والعمارات المنهارة ومرضى الفشل الكلوى والسرطان بفضل مبيدات يوسف والى وغيرهم ???. كل هؤلاء فى نظر الإسلام الحقيقى ضحايا الفساد والإستبداد والحاكم مسؤل مباشرة عن موتهم وتشريد أسرهم . أما التدين البديل فيعتبر هذه المآسى جميعا من القضاء والقدر لا أكثر ?
ويعتقد أن هؤلاء الضحايا قد إنتهت أعمارهم وبالتالى كانوا سيموتون فى كل الأحوال ..فلا معنى إذن لأن نلوم أحدا بإعتباره متسببا فى موتهم ..
إن الإسلام العظيم قد دفع بالمسلمين يوما لكى يحكموا العالم ويعلموا البشرية الحضارة والفن والعلم .
أما التدين البديل فقد أدى بنا إلى كل هذا الهوان والشقاء الذى نعيش فيه ..
إذا أردنا أن نغير واقعنا علينا أولأ أن نتبنى منهج الإسلام الحقيقى وليس التدين الظاهرى بديلا عنه .
الكيزان ديل موهومين هو اسمه المشروع الدمارى وهذا ما افلحوا ونجحوا فيه ونقول ليكم والله اجدتم دمار البلد وتقطيع اوصالها وخصخصة مشاريعها الكبيرة ودفن مشروع الجزيرة وسكك حديد السودان 0 سؤال سخيف ولا يحتاج الى اجابه قال هذا المعتوه متسائلا كم كان عدد الناس الذين يؤدون صلاة التهجد فى عهد الصادق المهدى مقارنة بعهدهم الان طيب كم كان عدد سكان السودان قبل عام 89 المشئوم وكم عددهم حتى رمضان الفات الذى يتكلم عنه !؟ عهدكم كله نفاق الا ن افسدتم اخلاق العباد وطبائع الناس تغيرت كثيرا فى عهدكم وضاعت براءة المواطن السودانى حتى اصبحنا لا نثق فى اقرب الناس الينا وهذا كله نتيجة سياستكم القذرة
الظاهر ان عبد الرحمن الخضر جديد على العاصمة
على العموم يا عبد الرحمن الخضر فالعاصمة توسعت لعشرة اضعاف حجمها مقارنةً مع ما قبل 1989م
يعني ما قبل انقلابكم المشئوم وذلك نتيجة سياساتكم الفاشلة التي دمرت المدن الأخرى وأدت بالناس لهجرة الريف والزراعة هرباً من سياط جباياتكم.
ولما للخرطوم من خدمات والتي على بؤسها إلا أنها لا تقارن بحالة العدم في المدن الأخرى.
فهمت يا شاطر
:mad: :mad: :mad:
المشروع الحضارية هي عبارة هلامية ليس لها معني واقعي او توصيف محدد اطلقها اهل الانقاذ لذر الرماد علي العيون للاستيلاء علي السلطة و موارد البلاد و العباد … و هو مثل جبة فرعون الذي اوهموه بحسنها و بهائها و اقتنع بانه يلبس حلة لا يراها المغفلون فسار عاريا يحسب انه لابس و يراه الناس عاريا… اذا كان معني المشروع هو اقامة حكم اسلامي فقد فشل المشروع تماما اذ لم نر من الشريعة الا الضريبة التي فرضوها باسم دعم الشريعة و لكننا لم نر عدلا و لا رحمة و لا مساواة بين الناس و لا عفة يد و لا لسان لمن يدعي القيام علي المشروع و راينا الشعب يفتقر و الحاكمين يزدادون ثراءا و الشعب يموت من المرض و الجوع و الحكام يزدادون ثراءا و كروشا و يتعالجون في ارقي المشافي في العالم و راينا اموال الدولة تنهب نهارا جهارا و حتي اموال الزكاة تذهب الي حيث لا يعلم احد و لكنها لا تذهب لمستحقيها الذين حددهم رب العبادات في مصارف محددة …اذن لم نر شريعة و لا حكم اسلامي بل راينا استبدادا و نهبا لاموال العباد و افقارا لهم و حرمانا من ابسط مقومات الحياة و بالتالي فسادا اخلاقيا و حروبا و دماء تسيل فهل هذا هو المشروع الذي يعنيه الحكام؟
لازال السفلة يتحدثون وبلا خجل عن المشروع الحضارى الدى دهب الى مدبلة التاريخ غير ماسوفا عليه .المشروع الحضارى الدى شطر البلد الواحد الى نصفين بعد ان قتل ابناء البلد الواحد باسم الجهاد والاستشهاد.المشروع الحضارى الدى اباح المال العام ونهب ثروات الشعب الطيب المغلوب على امره.المشروع الدى انتهى بان يكون راس الدولة مجرما مطلوب للعدالة الدولية.المشروع الدى افقر الشعب وجعله يجرى ويلهث وراء لقمة العيش.المشروع الدى ادى الى زيادة الانحراف الخلقى والقائمة تطول.اما هده المساجد التى تتحدثون عنها فالفضل فيها لجمعبةقطر الخيرية والمحسنين من دول الخليج والشعب السودانىن فانتم لم تشبعوا من النهب لكى تبنوا المساجد.انتم ومشروعكم فى سلة النفايات قريباوبادن الله.تبالكم ايها السفلة