محمد حسن بوشي: ضربوا والدتي بقسوة.. فتذكرت سؤال الطيب صالح..!، أنا ضد العمل المسلح.. لكن الهدف واحد.. ونحترم خيارات الثوار..!

الثائر بوشي لـ (الراكوبة) :

دكتاتورية الإنقاذيين سادت بتدمير الأخلاق والتعليم..!
الطريق مسدود.. العمل لأصحاب الولاء.. والشهرة ليست مجازفة..!

حوار: عثمان شبونة

محمد حسن بوشي، عرفته الدنيا بعد الإهانة المستحقة التي رماها في وجه السلطان الجائر (نافع علي نافع) بجامعة الخرطوم.. ثم تعرض للإعتقال انتقاماً منه لفعلته التي لم يشهد السودان مثيلها في عهده الدموي… و.. تم اعتقاله أيضاً أثناء مظاهرات يونيو 2012م.. رغم أنه كان بعيداً عن ميادينها..!

* لأن صحف الورق السودانية محروسة بالرقيب المأمور المتخلف، لم نسمع لبوشي صوتاً فيها.. لا معارض كبير ولا صغير يستطيع أن يبوح بشيء يجرح نظام (خنازير السافنا) في السودان الشمالي..! ولذلك حينما فكرت في صوت مختلف عن السائد المتاح في الجرائد، تبادر لذهني ــ قبل شهور ــ هذا الحوار الذي تأجل كثيراً بسبب المشاغل، وهو حوار طويل جداً (دون كلفة) لكن آثرنا اختزاله للقارئ المجيد.

ــ أهلاً بوشي.. بماذا تبدأ.. لك الخيار.. فنحن أحرار في راكوبة الجماهير؟

* بديهي أن أبدأ بتحية (الراكوبة) الواجبة، وهي تغنينا عن ورق الرقيب المبلول.. وأحيي جهد صحيفة (حريات) الإلكترونية، وموقع (سودانيز أون لاين) وكافة المواقع التي تنسج مع الشعب مهاد الحرية لمستقبل السودان الديمقراطي الخالي من الهوس ومن شمولية العقارب والثعابين.

ــ القارئ معي في الداخل والخارج ــ أظنه ــ يود أن يسمع منك قولاً عن: لماذا خبأ شرر الإنتفاضة السودانية بعد أن تفاءل الناس بجمعات الغضب الشهيرة في يونيو الماضي؟

* إذا كنت تتحدث عن الإنتفاضة الشعبية بشكل عام فهي لا تخبو أصلاً لأنها ثورة، والثورة تتجدد وفقاً للظروف، أما إذا كنت تتحدث عن الحراك الأخير (قبل رمضان الماضي) فهذا أيضاً لم يخبو، بل هو حالياً في مرحلة الفر الذي يسبق الكر.. لن يهدأ بالنا إذا لم تندحر الفئة الباغية ممثلة في سلطة الرئيس الهارب من العدالة عمر البشير.

ــ اعتقالك الأخير.. هل كان بسبب ذات الإنتفاضة؟

* جهاز الأمن السوداني لا يحتاج سبباً للإنقضاض على البشر لأنه مؤسسة اللا قانون… باختصار اعتقلت من بيتنا دون أية أسباب.. لا أعلم سبب اعتقالي.. ولم يتم التحقيق معي.. ولم يتم توجيه أية تهمة لي.. والحكاية وما فيها أنني فوجئت بمجموعة أمنية وعلى نمط العصابات تقتحم منزلي وتضرب والدتي بقسوة.. فتذكرت سؤال الطيب صالح: من أين أتى هؤلاء؟.. ثم اقتادوني لمبنى الأمن السياسي.. ومن ثم ترحيلي إلى مكان مجهول.. وزنزانة حبس انفرادي لمدة شهرين.. مع العلم بأنني كنت خارج العاصمة إبان الإنتفاضة.. ولما حضرت كنت مشغولاً بـ(ممارضة والدتي) مما يؤكد بأن للاعتقال دوافع أخرى.
ــ هل تظنها دوافع انتقامية على غرار ما حدث في اعتقالك الأول بعد انفعالك الشهير مع نافع علي نافع.. أم هو خوف منك؟

* سبب الاعتقال في يقيني مركب.. خوف وتصفية حسابات.

ــ ثم ماذا؟

* لا شيء.. أطلق سراحي دون إخباري عن سبب القبض.

ــ في اعتقالك الأول.. هل تضعنا في المشهد أكثر؟

* سؤالك هذا كأنما فيه إيحاء لرغبتك في توضيح (تصفية الحسابات) وهو كذلك.. فلما أطلق سراحي بعد (الخمشة الأولى) شعرت بأن حقدهم لم يشفى، لأن تحرري جاء نتيجة ضغوط عليهم، وليس برضاهم.. كان أيضاً اعتقال بلا تهمة، لكنهم أظهروا تلميحات تشي بأنهم اعتقلوني حتى (تتفش غبينة دكتور نافع).. استشعرت هذا الأمر أثناء تحقيق لم يتجاوز ثلاثة ساعات.

ــ هل شعرت بضعفهم؟

* قناعتي بأن النظام أساساً ضعيف، بل أضعف ما يكون.. وكنكشته في السلطة هي قدر.. وذهابة مسألة وقت ليس ألا.. أما المحققون فحدث ولا حرج.

ــ هل لك في التأملات، وأمامك هذا الكم من أهل السودان الذين بدأت التحولات تعمل فيهم (غربتها) وتنهب قيمهم؟!

* التحولات المجتمعية كبيرة جداً في عهد الانقاذ، فهو نظام سادت دكتاتوريته بمنهج خبيث (إذا كنت تريد السيطرة على شعب دمّر الاخلاق والتعليم) والانقاذ (بالغت) في تطبيق النظرية.. فاليوم هل نرى أخلاق وقيم مجتمعنا بخير..! كلا.. والله المستعان.. لكن، الأمم تبنى بسواعد بنيها… نحن قادرون على إحداث الثورة الشاملة التي تبدأ باسقاط النظام وتنتهي بالعمل علي علاج وترقية المجتمع السوداني الذي (شبع موتاً)، كأنه خلق لدفع الثمن الباهظ بسبب هؤلاء الطغاة.

ــ سمعتك مرة تتحدث عن عيوب العمل المسلح لاسقاط الطغاة.. أليس هذا النظام (نفسه) يدعو لاسقاطه بالقوة؟

* قناعتي ضد العمل المسلح راسخة كأداة لاسقاط النظام لعدم جدوي التجربة المستمرة عندنا منذ عقود.. وكذلك للأضرار الناجمة عن رفع السلاح والتي يدفع ثمنها شعبنا في المقام الأول.. لكني احترم جداً خيارات الثوار الذين يحملون السلاح، واعتبر أننا متفقون في الهدف ومختلفون في الآليات، فنحن نعمل بالنضال السلمي لاسقاط النظام والأتيان بالبديل الوطني التقدمي الديموقراطي.

ــ شهدنا في حراك الانتفاضة الماضية بطولات شبابية نادرة، ومؤكد أنك ــ فخور ــ تذكر اسماء بعينها؟

* السؤال مهم جداً باعتباره يجعلنا نتذكر “أن البلد بخير” وأن شباب السودان قادرون علي تحمل مسؤولية الوطن.. وما حدث الايام الماضية والعدد الذي وصل لـ “3” آلاف معتقل 90% منهم من الشباب خير دليل على ذلك.. ولا أستطيع حصرهم هنا خوفاً من أن يسقط اسم أو أكثر سهواً.. وليس لنا سوى الثناء والمصافحة لجميع الأبطال.

ــ بصراحة شديدة.. هل كنت (غاوي شهرة) حين أطلقت كلماتك ضد مساعد الرئيس “د. نافع” أم مغبون على الحال؟

* الشهرة لا يتم البحث عنها بالمجازفة، ولو كنت أبحث عن الشهرة كنت سلكت طريق الفن أو التمثيل أو لعب الكرة، وكذلك أنا لم أخطط لما قلته بل كانت المداخله بالصدفة ولكنني قلت ماقلت لأنه كان يجيش في خاطري ويعبر عن السواد الأعظم من الشعب، والدليل علي ذلك التفاعل الكبير الذي وجدته المداخلة من الناس داخل أو خارج البلاد. وبهذه المناسبة فقد حاورني زميلكم العزيز أشرف عبد العزيز لصحيفة (الجريدة) بعد أسبوع من حوارك هذا حول ذات الموضوع، وقلت له: (سأقول الكلمات ذاتها لنافع لو قابلته مرة أخرى) وعلمت أن الرقيب الأمني ثارت ثائرته وصادر الصفحة بكاملها.

ــ ذكرت الفن والكورة.. أين أنت منها ولمن تستمع أو تقرأ…؟

* أشجع الكرة ولكني أكره التعصب الذي لايصب الا لتراجع الكرة السودانية.. واحب جداً مشاهدة الافلام المصرية.
أتذوق الفن الموسيقي بشغف، وعشقي للسلم الخماسي السوداني لما فيه من شجن وتطريب.. استمع للغناء الجميل حمّال المعاني المعبرة وأفضِّل الاستماع للأستاذ وردي.. ولا أحب الغناء بالسلم السباعي باستثناء الرائعة فيروز.

ــ أين (كرامة) حزب البعث في ما يحدث للوطن، وقد تحولنا جميعاً إلى سفوح الثرثرة، بينما (الأشياء تتداعي) في بلادنا… كيف نتجاوز حالة الموت هذه؟

* لست ناطقاً رسمياً باسم حزب البعث، وأفضِّل في هذه المرحلة تحديداً عدم الحديث عن الأدوار والأجندة الحزبية، لأنها يجب أن تكون مرحلة العمل المشترك في أطر مرنة لإنجاز الخلاص من كابوس الانقاذ.. ولكي لا يقال أنني هربت من الاجابة أقول لك: يكفي حزب البعث شرفاً أنه ظل علي موقفه من النظام، داعياً لاسقاطه بالانتفاضة الشعبية منذ العام 1989.. ولم يتزحزح عن موقفه إلى الآن.

ــ مِنْ الشخصيات المعارضة.. على مَنْ تعوّل لإحداث التغيير؟

* أعول على الشباب والحركات الشبابية بشكل عام، بعد الله.. وهذا ليس انتقاصاً من قدر المعارضة بل إيماناً مني بقدرة الشباب.

ــ ماذا تعمل الآن؟ وهل تجد مضايقات في العمل (إن وجد) وهل تفكر في الاغتراب..؟ وكيف تقرأ مؤشرات العطالة وانهيار الأحلام؟

* هذا السؤال فيه جزء ذكرني بأحد أفراد الأمن إبان فترة اعتقالي الأخيرة حين سألني (إنت شغال شنو؟) قلت له (أنا شغال ضد الحكومة لإسقاطكم).. فأنا (مرفوت) أكثر من مرة بسبب الاعتقال والموقف السياسي.. والآن أجد ضيقاً يصل لدرجة الطريق المسدود في إيجاد فرصة عمل، لكني لا أعبأ بهذا طالما الارزاق بيد الله.. أما الاغتراب فكنت أفكر فيه بجدية.. لكن الآن اصبح الإغتراب بالنسبة لي مرهون بانجازنا لمهمتنا المفروضة وهي اسقاط النظام أولاً.. وفي ما يتعلق بالشق الأخير من السؤال، أعلم أن ما ينطبق علىّ ينطبق علي كل الشباب من أبناء جيلي إن كانوا ناشطين أو لا، ففرص العمل لاتتوفر إلاّ لأصحاب الولاء والمحسوبية.. وحتى الأحلام ذاتها أصبحت (تضيق).

ــ في نهاية المطاف: بماذا تتفاءل؟

* أتفاءل بالثورة القادمة.. وما يبشر بها (وقوف الحال) إذ لا جديد في حياة الشعب السوداني سوى العذابات.. وليبقى الأمل.

ــ أخيراً؟

* شكراً استاذ شبونة.. وتحياتي لكل الشعب السوداني وتحية خاصة للطيور المهاجرة.. وأقول لهم يوماً ما سنلتقي في سوح الوطن الجميل.

تعليق واحد

  1. لك التحية البطل البوشى ويكفى ماشاهدناه فى اليوتيوب من مواجهتك لأابوالعفين الندل نافع وسددالله خطاك وخطى الشباب الذين مثلك والذين نعول عليهم كثيرا فى حركة التغيير القادمة.ربنا يحفظكم.

  2. بوشى التغيير قادم لا محالة إنشاء الله = والكثير من ابناء الشعب من النساء والأطفال ينتظرون لحظة الخروج والتظاهر …

  3. السلام عليكم ورحمه الله تعالي و بركاته
    جزاك الله خيرا يا بوشي تحدثت حين صمتنا و حاربت حين تقهقرنا و ما كلمتك امام الطاغيه العابس و البائس نافع الا خير دليل مبروك عليك الرجاله ولا عزر لنا و لا لبقيه جيلنا المنهار

  4. لكما التحية الاخ البوشي والاخ شبونة انتم اكتدما انكما ابطال وشجعان بقول الحق في وحه السلطان الجائر لكما احترامي

  5. موقفك من ضار لا يستطيع حزبك ان ياتي بربعه وبالذات قيادي الحزب الذين اصبحوا عملاء للنظام امثال تيسير مدثر واخوه

  6. القمع لايجدي والقهر اذهب جميع الطقاة علي الارض لله درك يابلادي السودانين احوج لاعمار الحوار فيما بينهم وتصالح حتي لا يترشذم هذا الوطن ويصبح اشلاء ودويلات يحكمها جنرالات الحرب ويأتي يوم نتباكي فيه علي وطن اسمه السودان

  7. الشباب هم الدينمو المحرك للإنتفاضة ضد نظام الإنقاذ , فقط يحتاجون إلى المزيد من التنظيم و التنسيق بين حركاتهم و يحتاجون إلى عمل جبهوي يجمعهم مع منظمات المجتمع المدني و النقابات و نشطاء الأحزاب الخارجين على القيادات المتقاعسة لأحزابهم, عمل جبهوي ربما يتطور إلى حزب

  8. عجيب انت الان تتكلم من الخرطوم يعني كلامك كلو كذب الحكومات مابتخاف من حد اي تهمة يودوك في دهية

  9. لكما انتما الاثنين التحية والتقدير يا ارجل السودانيين

    والله والله كلمة واحدة منكما تشفي جراح النفوس وترعب الكيزان الكلاب

    انحني إجلالاً لكما واقبل اياديكم ربنا يحفظكم ويغطي عليكم من

    عصابة االشاذيين تربية الجوع والحقد

    المامعروف من اين اتوا ؟؟

  10. بالله عليكم ياجماعه أليس شباب السودان بخير مادام فيهم امثال البوشى وبالله عليكم أليس هذا الشاب الثائر افضل الف مره من ناس سيدى فلان وسيدى علان المعارضه الكرتونيه حفظك الله يا بوشى

  11. انت قايل يا البوشى ان ناس الامن السودانيين جبناء زى ناس الامن الاسرائليين والامريكان البيخافوا من ضرب مواطنيهم بس فالحين فى ضرب اعداء بلدهم؟؟؟ ياشيخ ناسنا لو عرفوا ان الصرصور القدامهم امريكى او اسرائيلى لافتدوه بارواحهم!!هم اسود قدام شعبهم ونعاج ونعام قدام بنى قريظة والامريكان!!!!!

  12. الى الاغبشين بوشي و شبونه ..

    متين إيد الغُبُش تتمد
    ولا قِدّام ولا قدام
    تتِشْ عين الضلام بى الضو
    تفرهِد شتلة لا هدّام
    ولا فيضاً يفوت الحَد
    عُقُب يا نيل تكون ياكا
    ونكون أهل البلد بى الجد
    عُقُب يا نيل تكون ياكا
    ونكون أهل البلد بى الجد

    الثورة مستمرة ..
    حتى نحقق للـ (الاغبشين مصطفى وحمّيد) ما ارادا .

  13. نشهد لك بالشجاعة فقد مسحت بإبليس الانقاذ الأرض، والحقيقة كلهم أباليس، ولكنهم نوع من الشيطاطين لم يكن معروفا أبدا، لأن صفاتهم تعتبر شيء غير عادي في طبائع البشر، نسأل الله الخلاص،، تحية لك أيها البطل والتحية للأخ الصنديد عثمان شبونة، فقد بذرتم لنا بذرة الأمل وأصبحنا نرى النور في نهاية النفق.، دعواتنا الصادقة لكم بأن يكلأكم الله بحفظه ورعايته،،

  14. التحية لك يابوشى وشد الله من ازرك وازر كل الشباب المنافح المناضل! تاكد انك فى وجدان كل سودانى حر لانك عبرت عن كل ما نريد قوله لهولاء الطغاة عندما بصقت فى وجه رمزهم الفاسد الكالح ووصفته بمافيه حتى صمت ! لقد قلت نيابة عن كل الشعب السودانى رايه فى نافع وفى كل رموز الانقاذ!

  15. نحمد الله كثيرا بان اهدى للبلد شباب يكتوون بجمر القضية من الداخل كالبوشى و شبونة .. ولا نامت اعين الجبناء ممن يمدون يدهم باذى على امهات الشرفاء .. و لك العتبى ام البوشى فهؤلاء لم ترضعهم امهاتهم لبنا حلال ..

  16. ** أخى الحبيب (البوشى) وللمّكرم شــبونه وافر وكبير التقدير ..
    ولسادة الراكوبه الحبيبه السلام عليكم ورحمة ألله .. ومساء الخيرات من مدنى السُـــنى

    * لا يُمكن فهم ما وقع بالبلد فى عهد(البشير)دون فهم الإطار وسياق الصيرورة التاريخية للنظام ..إن قوى السيطرة الاسلاموية لا تعتمد على جهة واحدة ولا تلعب بكل أوراقها دفعة واحدة إنها تحسب جيداً لبلوغ الأهداف المسيطرة.. لكن المؤكد هو أن القائمين على الأمور بالبلد اختاروا بفعل الحرص على تسليم دواليب السُلطة إلى (ثلة) من خونة الأمس .. وبالتالي تمكن (البشير) من وضع مقاليد التحكم فى الأمور بين أيدِ الموالين له للاحتفاظ بمصالحه الذاتيه..

    * فالبشير كان له الوقت الكافي وزيادة لإعداد رجال وكوادر لنظامه وذلك في مختلف المجالات (الأمنية) والعسكرية والثقافية والإعلامية والإيديولوجية والسياسية لاستدامة الإقرار بمنظومة (حُكمه)وحمايته
    إن أغلب الضباط الكبار الذين شكلوا النواة الأولى للجيش بعد الانقلاب (شُكِّلوا) من أناس موالين للرجل.. بل عملوا في جهاز (الامن) ليقوّموا الشعب .. فأغلب هؤلاء لعبوا نفس الدور الذي كثيرُ منهم خاصةً هؤلاء الذين تألقوا فى (التقتيل) و(التصفيات) لاستدامة وجود النظام بالبلاد..

    * فى البداية كان تعامل مؤسسة (الامن) مع البلد وكأنه (ضيعة) ومزرعه وإقطاعيه خاصه بهم ..كما كان لهم الوقت الكافي لتكوين ترسانة من الأشخاص فى كافة مؤسسات النظام حيث اهتموا ب(الهدم)السياسى والثقافى لإضعاف منظومة المناعة الوطنية كسبيل ضروري لسيطرة منظومة الاسلامويين الجدد..

    * فهذه هى الخلفية التى تُفسر ردود الفعل القوية ضد معارضى النظام باعتماد القمع الشرس وإرهاب الخصوم وترويع عائلاتهم بعنف بقصد استدامة استمرار (الارهاب) …

    * عموماً أخى (البوشى) أعتقد أن الدكتاتورية والاستبداد هما يُشكلان وجهى (عملة) النظام فالبوشى مقاوم سلمى فى مواجهة الاستبداد والحُكم الفردي التى تُعتبر إحدى أهم أشكال المعركة والنضال من أجل الحرية.. وكان النظام يرى في أشكال المقاومة السلمية من أجل الحرية عبر الاحتجاجات والتمردات الجماهيرية خطراً كبيراً على النظام وتهديدا أكيداً لاستمراره لذلك كانت المواجهة عنيفة وعنيفة جداًً وكانت هذه المواجهة تتخذ أحيانا كثيرة أشكالا همجية لإعطاء العِبرة وترهيب الآخرين..

    * ففى عهد (البشير) كّرست الدولة وأجهزتها الأمنية منظومة رعب حيث حرصت على سيادة الخوف في جميع ربوع البلاد ووسط مختلف فئات الشعب السودانى بل يُنِمُّ عن شكل من أشكال احتقار المواطن السودانى..

    * فيا أخ (بوشى)أظن أن اعتماد العنف القمعى الهمجى كان (مخططاً) له ومرده أولا احتقار المواطن لأن القائمين على الأمور ظلوا يعتبرون عن اقتناع راسخ أن الديمقراطية ونظام الحُكم المطلق لا يمكنهما التعايش وبالتالى لم يبق إلا التصدي للمطالبة بالحرية والديمقراطية بالعنف القمعى الشرس وإرهاب الدولة والمُكر السياسى والحيل أحيانا..

    * ففى واقع الأمر اتسم نظام الحُكم منذ تسنمه السُلطه بليلٍ اتسم بجملة من المفارقات والتناقضات الصارخة عصية الفهم لقد ظل (النظام)واربابه يعتبرون أنهم (ورثة) بلاداً برعيتها.. ورغم أن هذه الصورة مناقضة (للحداثة) التي كان ينادي بها (الترابى)عرّاب النظام ويعتمدها نمطاً في حياته وكان المرء يُخَيَّل له أن (الشيخ) يُدير بلداً عصرياً لكن بنهج (القاعدة)..

    * عِلماً أن القائمين على الأمور ب(الامن)من أيام (قُطبى المهدى) لا يُريدون أن يستوعبوا أن الاحتجاجات الشعبية والحركات النضالية موجودة وسارية المفعول حتى في الديمقراطيات العريقة مثل السويد وفرنسا باعتبار أن الديمقراطية هي وسيلة ونهج لتسوية الخلافات بخصوص تدبير شؤون البلاد والمجتمع. لكن يبدو أن الديمقراطية لا يمكنها أن تتعايش مع الأنظمة الفردية الاسلاموية..

    * إن النظام المؤسس على الديمقراطية والانتخابات الحرة النزيهة يبقى مفروضاً عليه اعتماد الحِوار والتواصل والتوافق لحل الخلافات والتعاطى مع الاحتجاجات الشعبية وليس التصدي لها بالعنف القمعى الشرس كقاعدة وكنهج.

    وعموماً ظل (البشير) يرى على الدوام فى الاحتجاجات الشعبية والانتفاضات الاجتماعية أنها ليست أساليب نضالية وإنما كتمرد للرعية وبالتالي وجب سحقها فى المهد..

    * أخى الحبيب (البوشى) إنها لحقائق تتموقع بامتياز في قلب المنطق القمعى المتبع على امتداد عهد المشير .. فالفساد ترعرع وسط المخزن وفي أحضان النُخبة الموالية للنظام وفي هذا الإطار وجب التذكير أن بعض المواطنين قد تقززوا عندما عاينوا مظاهر التبذير وهدر المال في وقت كان يعيش فيه أغلب المواطنين محرومين من أدنى شروط العيش الكريم ومهما يكن من أمر أرى أنه من الجرم الاعتقاد بإمكان حل الخلافات السياسية باللجوء إلى العنف أو التصفية الجسدية للمعارضين..

    * وحاليا يابوشى فى ظل استشراء الفساد والرشوة اللذان ينخران النظام يُمكن التخلص من رؤوس الفساد بتمتيعهم بمعاش مريح للتخلص منهم.. فخلال حُكم المشير دُمرت الشخصية السودانية الأصيلة أصيب شعبنا بتبلد ذهنى (مروع) حيث حُشيت أدمغة الناس بثقافة (الفهلوة والاحتيال والجبن والمذلة والخنوع)

    * هكذا يتخيل المرء تفاصيل كل دقيقة فى الحياة اليومية الجحيمية لرجل شريف حُر الضمير ظل لسنوات طويلة يخشى التعذيب والزنازن المظلمة وعموما خلّف عهد المشير الكثير من الضحايا والأرامل والأيتام..

    * فاليعم (البشير) ومن شايعه من (شيعته) إن (الدين) مُحرر للإنسان والرسالة السماوية حثت كثيراً على تعليم الناس مبادئ الكرامة والشجاعة والحق وليس كما حاول الامن جعله مُسكناً للآلام ومخدراً للنفوس ومكبرا للصغائر من الهموم ومنوماً للمهانين.. وتعظيم ســلام للبوشى ولشـبـونه ..

    * الجعلى البعدى يومو خنق … ودمدنى السُـــنى … الاربعاء 26

  17. ايوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووى يووووووووووووووى زغردى يامهيره طالما انجبت البطل بوشى وزغردن ياقمارى لان الصبح ات لامحاله … والويل والثبور للطغمه الظالمه .. والعزة للسودان

  18. و الله العملو البوشي و شبونه و رضوان و غيرهم ما عملوه كهنه الاحزاب طوال تاريخهم المخجل ، تحيه للبوشي و لوالدته و ربنا يشفيها ، ياريت لو ينسحب من حزب ( البعص ) و يواصل في النضال مستقل لانه البوشي و امثاله هم من سيقود الثوره و نحتاجهم خارج منظمات العهر السياسي احزاب الفته و الخيانه و العماله احزاب التوريث و الطائفيه ، اقرب مثال ناس جعفر و عبد الرحمن المدلعين عملو شنو للبلد و مؤهلاتهم شنو عشان يتم تعيينهم في القصر مساعدين ! و في نفس الوقت ناس رضوان و البوشي في السجون ، منو البستحق يمثلنا اولاد الميرغني و المهدي ؟ و لا اولاد السوداني الكادح الشريف ؟

  19. البوشى قلب الاسد حستك فى منازله ابو العفين تمنيتها لى لكنك قلت ماشفى بعض من غلى سلم الله والدة الابطال ام الثوار من كل اذى .

  20. (باختصار اعتقلت من بيتنا دون أية أسباب.. لا أعلم سبب اعتقالي.. ولم يتم التحقيق معي.. ولم يتم توجيه أية تهمة لي.. والحكاية وما فيها أنني فوجئت بمجموعة أمنية وعلى نمط العصابات تقتحم منزلي وتضرب والدتي بقسوة.. فتذكرت سؤال الطيب صالح: من أين أتى هؤلاء؟.)
    * أم البوشي التي يحدثنا بان امن العنصريين ضربها تسمعها علي اليوتيوب تحدث بان لها علاقة طيبة ببكري حسن صالح لزمالته لاخيها و قد ساعدها في بناء غرفة بدارها التي تضمها و ابنها المتحدث هنا مما يستدعي التساؤل: هل الام و الابن مواطنان علي مواقف سياسية مختلفة؛ فان كان الامر كذلك كيف تزر وازرة وزر اخري – اي تضرب الام علي موقف ابنها ساعة اعتقاله!
    * يردد الناس كلمة للطيب صالح – رحمه الله – و ينسون انه قد تخلي عنها و ابدلها باقوال مؤيدة مثل قوله ( فالبشير كويس جدا معانا…) و غيرها لدعم رئيس العصابة العنصرية.

  21. كنت أقرأ في الحوار وأدمعت عيناي من شدة الغيظ والكمد والغبن الذي سببه لنا الأبالسة المجرمين دعاة المشروع الحرامي وتألمت جداً أن أحد كلاب الأمن تطاول وضرب والدة البوشي بقسوة وهذا يؤكد أن هؤلاء الرباطة ليس بسودانيين ولا يشبهون الشعب السوداني الذي يرحم الصغير ويوقر الكبير ولكن هؤلاء السفلة السفاحين القتلة المجرمين الهاربين من العدالة الدولية هم جبناء وأصحاب شهوات وملذات وفتات. بخصوص الثورة المحمية بالسلاح هي المخرج والخلاص الوحيد وقد كرر الرباطة أكثر من مرة بأنهم أتوا للسلطة بالقوة والدايرها يأخذها بالقوة وخصوصا نافع سمعته يقولها علنا في التلفزيزن فهو مفتري ومتعجرف وقليل أدب كان ساكن بالايجار ويركب المواصلات واليوم يملك قصرا في بري وقصرا في المنشية وأهدى بنته زوجة إبن المقتول الزبير قصرا في زواجها من أين له هذه القصور والشركات ؟ . أخي البطل المناضل الجسور إبن السودان البار (البوشي) أنت أصبحت رمز الثورة ولكن ليست سلمية كما تفضلت والمظاهرات الأخيرة أكدت أن لابد أن تكون الثورة محمية بالسلاح وإلا لن ولم يسقط نظام الكنكشة. كانت المظاهرات سلمية قابلها الرباطة بالذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع فكيف تدعونا أن تكون الثورة سلمية (أختلف) معاك تماماً في سلمية الثورة وفي مقابلها عدم سلمية المواجهة وردة فعل العصابة الجاثمة على صدرنا أكثر من 24 سنة. لابد من تنسيق محكم بين ثوار كاودا وثوار شوارع المدن وعندما يشرع كلاب الامن في توجيه النار إلى صدورنا نقابلهم بالمثل وهذا هو المعيار والمحك الذي لابد ولا فكاك منه. السلاح يواجه بالسلاح والسفاح لا يعرف إلا قوة الرصاص. ولا تنسى أن هؤلاء لهم ألف سبب للتمسك بالسلطة ومنها 1- أنهم مطلوبون دوليا وبقاءهم في السلطة يوفر لهم حصانة دستورية تحميهم وملازا آمنا لهم فهم جبناء وأبناء حرام.
    2- هؤلاء طلاب سلطة ومال ونساء وهذه هي أهم أهدافهم في الحياة أما السودان آخـــر إهتماماتهم وآخر هم بلدوزر بورتسودان لديه 4 نساء بالحلال + 4 صديقات بالحرام وهو من رواد المشروع الحرامي.
    3- هؤلاء جناء حلاقيمهم عريضة يعوا الجنوب خوفا من أمريكا وتابع سير المفاوضات فهم يقدمون التنازل تلو الآخر برضو خوفا من أمريكا والغرب عرف نقطة ضعفهم أنهم جبناء ومتأسلمين وغير وطنيين وكل يتنازلوا عن جزء من بلادنا وإذا بقى هؤلاء السفلة لن نجد سودان غدا. الواجب على الكل التحرك بسرعة لانقاذ ماتبقى من السودان. أما أحزاب الفكة والطائفية الطفيلية أصبحت جرثومة مثل الانقاذ. الصادق أدخل إبنه عبدالرحمن القصر وإبنه بشرى ضابط أمن يعذب المناضلين الثوار .
    الميرغني أدخل إبنه الدلوعة القصر وقبضوا ثمن سكوتهم والصادق خذلنا في إيقاف مظاهرات الجمعة من مسجد ودنوباوي وهذ1ا بتوجيه من كلاب الأمن. فلا نعول عليهم كثيرا وهم أصبحوا جزء من الرباطة.

  22. اولا التحيه للضيف ومضيفه فكلاهما ابطال اكتبسا احترام الناس بتضحياتهما
    وعندي اقتراح للمغتربين انه مساهمتتا في الثوره تكون بدعم المناضلين بالمال وهذا اضعف الايمان وكل حسب استطاعته
    البوشي وامثاله ممن اعتقلوا وعذبوا وحُربوا في ارزاقهم ووظائفهم من العار ان نتركهم في محنتهم لوحدهم بعد الذي قدموه من تضحيات
    علينا ان ندعم الابطال بمايسد رمقهم ويساعدهم علي الصمود والا هجروا وخلت البلاد للمفسدين من المؤتمر الوثني
    علينا بالبحث عن طرق للتعرف علي المناضلين الذين تحاربهم الحكومه والاتصال بهم وايصال مساعدتنا لهم .. انها ضريبة الوطن
    للمساهمة في انتشاله من براثن المستعمر الاخواني .
    علينا تنحية انتماءاتنا السياسيه جانبا في هذا المنعطف .. فالوطن وانتشاله هو المبتغي .. فكل معتقل ومعذب ومشرد هو سوداني اولا واخيرا
    وهو الذخيره التي تنطلق ضد النظام .. فعلينا شحنها وتفعيلها ..
    ونرجو من البوشي ورفاقه في النضال وكل معارض شاب اعتقل في المظاهرات الاخيره التواصل مع من هم بالخارج
    وعدم رد هذه الايادي التي تحاول ان تشاركهم باضعف الايمان في نضالاتهم
    وياريت يابوشي تدينا رقمك

  23. اولا التحية لك شبونة وارق التحايا للمناضل الشاب الثائر البوشي الذي بشجاعتة تحدي العصابة ونامل منة ومن خلال الراكوبة ان يستمر في تحريك الشباب للانتفاضة لكي نخلص من هولاء الضالين؟

  24. لك التحية بحجم روعتك اخى البوشى وان تقدم اروع التضحيات فى سبيل الحرية والعزة والكرامة منذ ان عرفناكم بكلية الهندسة ربنا يوفقنا جميعا فى معركتنا هذه

  25. اذا كان هنالك من يستحق صفة مجاهد او مناضل فهو هذا البوشي…؟!.. فقد حمل الكلمة مدفعا في وجه سلطان جائر ظالم بذيء مستفز… وقد اشفى غليل كل حادب على خلاص هذا الوطن الاسير. لا يماثله في ذلك الا اولئك الثوار الاشاوس الذين طعنوا الفيل عديل دون مواربة.؟!! ولكل معوله….؟!.. وسنلتقي في المنعطف .؟!! حين تصهل الخيل قرب المنحنى.؟!

  26. التحية لك يالبوشي والتحية لكل احرار بلادي اللهم احفظه وامثاله واجعله زخرا للسودان اللهم اجعل في قلوبنا النور حتي نطرد الظلام

  27. والله يا بوشي كل ما اكون مغبونه من “هؤلاء” وده بالكوم … اتفرج في مداخلتك مع نافع واتفشي شوية … ثورة ثورة حتي النصر… والف تحية وتقدير ليك ولشجاعتك وللبطن الجابتك …

  28. شلت اليد التى تمتد لتضرب نساء بلادى ,لقد وصل النظام لما بعد الحقارة والانحطاط فكيف يعقل ان يضرب شاب امراه فى سن والدته ولكن عفوا فاغلب كلاب الامن من دار المايقوما او فاقدى القيم والاخلاق اصحاب علات نفسيه
    ويستحيل ان يعمل شخص سوى فى هذه المهنه المهينه خاصة ان الامن السودان لا يعبا بامن البلد كرقابة الاجانب التى فاقت عدد السكان والاستخبارات الاجنبيه التى تمرح فى البلد وتحظى بصداقة النظام الوهم ,ولكن لكل بداية نهايه والله يمهل ولا يهمل وثوره حتى النصر باذنه .

  29. ان امثال البوشي وشبونة ورضوان و…………………ذلك العقد الفريد ، لو ماتوا اليوم او غدا (لا قدر الله)، فلن نبكي علهم ..؟!..رغم اننا سنفتقدهم…. وفي الليلة الظلماء يفتقد اليدر ..؟؟!!.. فقد ادوا ما عليهم وسطروا اسماءهم باحرف من نور ونار…. ولكن العار كل العار علينا نحن هذا الجيل(الكئيب).؟!. ان متنا وتركتاالانقاذ على ظهر الارض.؟!. فقد متنا ميتة جاهلية.؟؟!.. ولن يمحو عنا الزمان ذلك العار الى الابد…؟؟!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..