القمقم ……

***مايدعو للشفقة هو تفكير مسؤولي الحكومة ،الذين يفكرون بصوت عال ، كل واحد منهم يوجه تبريرا ،مغلفا بسلوفان ناعم وجميل ،لحشد المناصرة ،لما يفكر فيه ،فالسيد ابراهيم محمود ، خطب امام نساء حزبه ،موضحا ان مراكز البحوث ،اشارت الى ان السودان ،سيقود العالم بامكانياته الضخمه وموارده الهائلة ،وسيصعب السيطرة عليه ،مالم يحبس في قمقمه ،لذا وقع تحت الحصار …نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني ،يفكر ويتحدث في وقت واحد ، ويريد ان يبلغ اخر مطاف حديثه ، باستصحاب اراء مراكز البحوث،التي تركت كل العالم العربي والغربي ، ووجهت بحوثها نحو السودان ،لتجده يحمل مفتاح العالم القادم، لذا سعت وتسعى الدول لمحاصرته ومحاربته ،قبل ان يحاصر هو العالم ،ويسد امامه الطرق ، بقفل (مسوكر ) ويضع المفتاح في جيبه!!!! ….
**موارد السودان ،وفي عهد الانقاذ ، لم تنج من النهب والتدمير ،وامكانياته لم تسلم من الاذى الموجه ،تحت سمعها وبصرها وعلمها ورعايتها وعمولتها !! ورغم ذلك ومايعرفه كل فرد في وطني يحاول السيد محمود ان يؤكد ان المرحلة القادمة ،ستكون لزيادة الانتاج ، من أي معمل ؟؟ ومن أي مصنع ؟؟ومن أي ارض ؟ سيتدفق الانتاج ؟ فمعظم المصانع مغلقة منذ سنوات ، وماتبقى يترنح الان ،قبل السقوط الاخير على الارض،في وجود أسوأ تقرير اقتصادي قدمه السودان لمواطنيه فزاد من رهقهم رهقا عتيدا ، والعالم يتابع الان اخبار السودان ،— الذي يود ان يحبسه مستقبلا في قمقم — وهو يركل بنيه في زنزانات عالية ،لمجرد رفض ما لا طاقة لهم بحمله ،في وطن يفكر فيه ابراهيم محمود ، ان امكانياته الضخمة مصدر خوف وقلق للعالم الكبير ،وهو يعلم تماما ، الريح التي حملت الامكانيات وذرتها بعيدا ….
**عبث حقيقي ان يأتي اصرار كل مسؤول ، وهو يعتلي المنصة ،على ان العالم حوله ينطوي على الغباء ،وانه هو أي المسؤول وحده ، الذي يمتلك مواعين المعرفة والذكاء …يسارع هؤلاء الى التفكير المسموع امام الجميع ،في المناسبات العامه ،لكسب المزيد من قائمة التأييد لحديثه ، والعداء لكل من يقف في الضفة الاخرى ..
** في حديث نائب رئيس الحزب ، السيد محمود ،التزم بان المرحلة القادمة ستكون لتحقيق وبناء مرتكزات الامة ، هذه الامة التي يجتهد محمود ومجموعته في المجاهرة ببنائها ، لايدري ان معاوله قد هدمتها ،بتشتيت ابنائها في المهاجر والمستشفيات ،اثر الانطلاق وراءهم بزخات الرصاص….
**همسة
لا البحر جاء على ذكر النهار ….
ولا الابحار كان الاختيار …..
ولا الموج نادى على الصغار …..
ولا السفينة بلغت اخر المشوار ….
[email][email protected][/email]