عالم متوتر..!!

الأدوية المهدئة ومهدئات الأعصاب هي الأكثر مبيعاً في العالم وهو ما حذر منه الأطباء بشدة في دراسة علمية أوربية حديثة.. فلماذا نعيش في عالم متوتر عنيف.. هذا على الرغم مما وصل إليه العلم والتكنولوجيا من تقدم هائل ورفاهية لا حدود لها.. كما ان انسان هذا العصر ليس سعيداً بل يعيش مهموماً في حالة خوف وقلق دائمين.. فلماذا فشل العلم في تهدئة أعصاب الناس واسعاد البشر؟
٭ هذا سؤال وجهه عبد الفتاح عناني عبر مجلة صباح الخير المصرية عام 2005م للدكتور علي حبيش عالم الكيمياء المصري الكبير والفائز بجائزة مبارك في العلوم لعام 2005م فكيف كانت اجابته..
٭ يقول دكتور علي حبيش:
٭ دعني أصارحك القول وأقرر لك حقيقة مرة لا شك فيها وهي ان العلم لم يستخدم في يوم من الأيام لاسعاد البشرية.. العلم يا صديقي للهيمنة والقوة والسيطرة واحتلال الشعوب.. العلم الآن سلاح خطير وفعال في أيدي العسكريين والسياسيين وهؤلاء يسخرونه للهيمنة العسكرية والاقتصادية والاجتماعية.. فما صرف حتى الآن على تصنيع الأسلحة كان من الممكن أن يضمن عدم وجود جائع واحد في العالم، والمحزن هو ما نقرأه كل صباح عن ضحايا المجاعات من البشر والأطفال ولا تهتز شعرة واحدة للذين يملأون العالم ضجيجاً وعويلاً ويتمشدقون بانحسار الحريات والديمقراطيات في دول العالم.. فلا يوجد توزيع عادل لمعطيات العلم والتكنولوجيا على مستوى العالم بل ان الدول المتقدمة تخفي العلم عن الدول النامية لتظل خاضعة لها ومحتاجة لكل منتجاتها.
٭ ويكفي صورة الطفل الافريقي المسكين العاري الجائع الهزيل الذي تخرج «ضلوعه» من جسده صارخاً أنا جعان أنا حأموت وفعلاً يموت، وحتى منظر الشاحنات والسيارات نصف النقل وهي تحمل الأموات منهم لدفنهم كل يوم لا يحرك عند هؤلاء المستعمرين الجدد أي احساس بالمسؤولية تجاه المجتمعات الفقيرة في العالم.
٭ وبعد ذلك تسألني لماذا فشل العلم في اسعاد البشر؟
أي علم هذا أي تكنولوجيا هذه لاسعاد البشر؟
من المؤسف له وهذه حقيقة مفزعة ان القائمين على العالم الآن يدركون جيداً ان العلم هو السيطرة والقوة والهيمنة واذلال الشعوب الأخرى لقد وطنوا العلم وسخروه لأسوأ درجة لاغتيال حقوق الإنسان وما نراه من بشاعة ورعب في سجون جوانتنامو أو أبوغريب هو أكبر دليل على اهانة العلم للبشر والإنسانية جمعاء.
هذا مع تحياتي وشكري
الصحافة
عند وجود فائض بالميزانيه يذهب لجيوب الاغنياء وعند وجود عجز فى الميزانيه يسدد من جيوب الفقراء . اليس هذا ماحصل عندنا اليوم ,لك التحيه استاذه امال.