مؤتمر الوالي وعرس حسين خوجلي

مؤتمر الوالي وعرس حسين خوجلي

الصادق الشريف

? عقد الدكتور عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم مع وزيرته للتنمية الاجتماعية مؤتمراً صحفياً نهاية الاسبوع الماضي، دعا له رؤساء التحرير وكُتّاب الأعمدة، وتمحور حول حزمة البرامج الاجتماعية، وهي واحدة من خمس حزم شكلت برنامج الوالي الانتخابي. ? المعلومات التي سردتها الأستاذة عفاف عبد الرحمن وزيرة التنمية الإجتماعية في المؤتمر ليست من شاكلة المعلومات التي تُقال على الهواء مباشرةً مثل القصائد الشعرية.. إذ يجب أن تُمنح مكتوبة للصحافيين، لأنّها ستكونُ موضعاً (للمذاكرة) وإعادة القراءة والتحليل والمراجعة، وهذا لا يتوفر في المعلومات التي تمضي مع الأثير. ? ولكن أهم مخرجات المؤتمر الصحفي ? من وجهة نظري- هما نقطتان: ? الأولى هي قناعة الولاية بجدية الفقراء في سداد مستحقات مشروعات التمويل الأصغر. ? والثانية هي مداخلة الأستاذ حسين خوجلي رئيس تحرير الزميلة الغراء (ألوان).. والتي بدأ فيها بدار المايقوما ثمّ عرج الى ضرورة إيجاد فقه جريئ لارتياد أنواع جديدة من الزواج. ? فيما يخص المخرج الأول فقد قال والي الولاية إنّهم التمسوا جدية غير مسبوقة من الفقراء الذين شملهم مشروع التمويل الأصغر (أقلّ من عشرة ألف جنيه)… فقد وصلت نسبة السداد الى 96%. ? ومن يفتقرُ الى المال ليس بالضرورة انّه يفتقرُ الى الأخلاق… ومازالت مقولة تشرشل وزير المستعمرات البريطانية في كتابه (حرب النهر) باقية في آذان قراء التاريخ (السودانيون هم الأصعب عليِّ في الحكم، فحتى النادل – المراسلة – الذي يخدم مكتبي، يجعلني أشعر بأنه أفضل مني، لأنّه في نهاية الأمر سيذهب الى الجنة، بينما سأذهب أنا الى النار). ? وبالطبع فهذا الحُكم ليس عاماً… فالسودانيون في الخليج كانوا مثالاً للصدق، والأمانة، ولكن خلف بعضهم من بعدهم خلف أضاعوا قيمهم، وأضاعوا سمعة السودان. ? لكن ما زال الفقراء هم الأكثر إلتزاماً من الأغنياء في السداد، رغم انّ تعثر الفقير مُبرَّر ولا يسبب ضرراً مثل تعثر الغني. ? فأربعة فقط من الرجال الأشاوس/الجوكية تعثروا في سداد مبلغ 200 مليون جنيه (200 مليار جنيه قديم)… أي ما يعادل ميزانية 5 ولايات مجتمعة، وميزانية 7 وزارات… ومع ذلك ينامون طوال الليل ملء جفونهم. ? شفت كيف؟؟؟. ? لكن لو تعثر الفقير في مبلغ أقلّ من 10 آلاف جنيه فإنّه سوف يستدين ليسد ذلك العجز، لأنّ القيَّم التي بداخله لا تتركه ينام الليالي… ? ورغم ذلك فإنّ الصورة التمويلية مقلوبة الى الحدِّ البعيد… حيث يجد الأغنياءُ تسهيلات فيما يختص بـ(ضمان التمويل)… وفي أغلب الأحيان يكونُ الضمان وهمياً… لهذا يتعثر. ? أمّا الفقراء فيتم تصعيب الضمانات بالنسبة لهم للدرجة التي تُزهِدهم في التمويل… وأكثرهم لا يملكون تلك الضمانات رغم حاجتهم الملحة له. ? أمّا حكاية الأستاذ حسين خوجلي والذي قال إنّ (زواج الأئمة الأربعة أصبح غير ملائم الآن)… فهذا ما سنعودُ له – بإذن الله – غداً.

التيار

تعليق واحد

  1. الموضوع دا صعب فهمه. دي كتابة مجوبكة. جايطة. غايتو صحافة آخر زمن. ياخي أكتبو لينا -نحن الرعاع البنقرا ليكم ديل- أكتبوا لينا كلام نفهمو..
    لا حولاااااا.

  2. حق على الوالي أن يترجم الاقوال الى أفعال بعد ان اكتوى الشعب السوداني (الفضل) بنيران الاسعار التي يصلاها ليلا ونهارا وسرا وجهارا وليس حل المشكلة فيما يدعى بالتمويل الاصغر او الاكبر وانما بدعم الاساسيات من الاحتياجات الضرورية لحفظ حياة من لايجدون لذلك شبيلا

  3. ياربي ناس اجراس جو ولا صحف المؤلفة قلوبهم بس!! يعني دعاكم لنشر الدعاية للولاية الم المتسخة الغارقة في البعوض والذباب المكدسة بالعربات !! والملئ بحفر تصريف الامطار التي تنشط كل عام عند بداية الخريف وتتوقف !!لتبدا من جديد بمقاولات جديد وحفر جديد!! دعاكم لولاية المقاول السابق ولاندري بما سيجود علينا الجديد!! والسابق لم يترك له ارضا لم يبعها ولا سوقا ولاموقفا الا يزنسه!!! من الجروف الي مزارع الخروف!!! بس انشاء الله يكون الاجتماع ماغشوكم بالبلح ساي عشان ما تحسدوهم وكتروا ليكم من المشويات!!!! تنوير بالتمويل الاصغر والاكبر والاجوف!!! ادارات اتحاد طلاب وشعارات لاتغني من الواقع شيئا!1 يمول من ويترك من!! مع جباياته ونفاياته!!! خلي يمول بس مكافحة البعوض والذباب يستعيد الناس عافيتهم للعمل!!1 ويكبح جماح اللافين بالجبايات!!!والموزعين للعدادات!! يوقف سيول النصابين علي المواطنين!! فهولاء لو مولهم بمال قارون سيلتهمهم الجباة المنتشرين!!! والا كلو واحد وشطارتو وشعاراتو!!! لعب علي الدقون بعدد سنون!!! فمن اين لهم القدرة علي جبايات المدارس والمشفيات!! والنفايات والكهرباء والمياه والعتب!1 والولاية وال….! :mad: :mad:

  4. ما شفقتنا يالصادق؟ وانا نفسى كان اعرف موضوع الزواج وحسين خوجلى ويبدو ان كل قرائك كانت مشاعرهم فى نفس الاتجاه وكل واحد منهم لف ليه سجارة بنقو المسموح بيها وتابع المقالة والتى امنهت مثل بالنكتة بتاعة المسطول الطلع العمود ووجد فى النهاية يافطه مكتوب عليها (هنا نهاية العمود) وعشان كده موضوع الديون كانت غير ذى بال وخاصة قرائك باعتبار جلهم (لا دائن ولا مديون فلذا لم يستهويهم الامر وكل الموضوع انه كان قد شاع فى ما يتعلق بموضوع (دان يدين هذه)ان حسين خوجلى كان من المحظيين ولقف لقفه ماكنه وده كان قبل المفاصلة (ايام ما كان يعتبر مثل هذه اللقفات نوع من الصعلكة والرجالة المابقدر عليها حتى اخوان البشير نفسه اى قبل ان نشاع وتعقد لها ورش عمل لتاصيلها!! الغاية دى فرصة اخانا حسين يبرئ نفسه !! المهم بالله ضرورى موضوع حسيل وحكاية العرس ده ماتنساها بكره ضرورى وبالمناسبة سر اهتمامى بالموصوع لانى لاحظت ان الانقاذييون اغنونا عن مشاهدة الكاميرة الخفية وغيرها من المسليات بخطبهم وورشهم التى يعقدوها بمناسبة او غير مناسبة المهم هم بقوا يسلونا والسلام- الصادق ما تنسي الموضوع!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..