السودانيون ناجحون ومبدعون ومنتجون خارج وطنهم .. لكنهم كسالى

ما الذي ينقصنا ؟ وما هو الشئ الذي لا نجده كي ينجح السودانبون في داخل حظيرة الوطن ؟ إنهم ناجحون وينالون الأوسمة والشهادات التقديرية في غير وطنهم ويصبحون عالميون لماذا ؟ ما الذي يمنع أن نحقق هذا النجاح في وطننا السودان ؟ لماذا نحن قليلي الإنتاج في بلدنا ومنتجين ونشطين خارج بلدنا ؟ وهل فعلا نحن كسالى ؟
إن ظاهرة هجرة العقول والكفاءات والخبرات لقد زادت وتيرتها بصورة مزعجة ومخيفة في عهد الإنقاذ الشؤم … فهل هي فعلا مؤامرة لتفريغ الوطن ؟… وسوف نثبت ذلك في هذا المقال …
فهذه أسئلة واقعية فعلا … وليست جلدا للذات …
الذي ينقصنا …هو أننا لا نستمع إلى بعض .. أو إننا لا نقبل بعض .. فكم من واحد منا أطبق على صدره سره ومات حسرة لأن أحدا لم يستمع إليه أو لم يمكنه من أن يقول شيئا ينفع الناس .. فكسل عقله … ونام جسده … وقل نشاطه .. ومات معه كل شئ .. ويكون من المحظوظين لو خرج خارج سور الوطن سيجد من يستمع إليه ويحترم فكره ولذلك يبدع في عمله ومجاله ويكون من العلماء والمفكرين وينال الشهادات والأوسمة …
الذي ينقصنا … القدرة على الإستمرار والذي يعني القدرة على الصبر على تحقيق فكرة .. والإستعداد على التضحية من أجلها .. ليس لدينا صبرا على رعاية الأفكار والأشخاص وتكبيرهم ليفيدوا المجتمع
الكاتب الأديب الروائي العالمي الطيب صالح إن لم يكن خارج السودان فهل كان سيكون الطيب صالح …؟ مثالا آخر المذيعة بقناة الجزيرة الشابة المبدعة مياده عبده فهل ياترى إن لم تخرج من السودان كانت ستجد من يستمع إليها..؟ فهل كان سيقوم الطاهر التوم أو حسن فضل المولى مدير قناة النيل الأزرق بتوظيفها ويترك الممتليات لحما وشحما وبياضا مستعارا وعقلا خاويا ويوظف هذه السمراء التي لم تسلخ جلدها الأسمر الأبنوسي ؟؟ مثال آخر البروفسور الشاب محجوب عبد القادر الذي كان يلغي محاضرات في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض في علم التكاليف …. الآن مستشارا في وزارة المالية السعودية والتي تعتبر من أكبر وأعتى وزارات المالية في العالم فهو من أبناء الجزيرة ..هل عمال كافتريا وزارة المالية في الخرطوم كان الممكن أن يستمعوا له لو ألغى عليهم فقط تحية السلام ؟
لو لم يكتب لهؤلاء الخروج والنفاد بجلودهم وعقولهم فلم يكونوا كما هم الآن ….هذه أمثلة ونماذج صغيرة جدا ولكن النوابغ السودانين بالخارج بالألوف في جميع قارات العالم
وكم من الطيب صالح وكم من ميادة عبده وكم من البرفسور محجوب أطبقوا سرهم على صدورهم وماتوا حسرة في السودان لأنهم لم يجدوا أحدا يستمع إليهم … وماتوا بكل مواهبهم … ودفنوا معهم أسرارهم .. يا حسرتاه ؟؟؟
من أكبر مشاكلنا إننا نمنع الفكرة الجميلة أن تعيش طويلا نقتلها في مهدها .. فما الذي يمنع الفكرة الجميلة والرأي الجميل أن يعيشا طويلا ويجئ من يضيف إليهما فكرة أخرى ويستمر كل شئ نحو ماهو أفضل …. ما الذي يجعل الواحد منا يقف في وجه الرأي الجديد والإجتهاد الجديد أو الموهبة الجديدة ؟ كم موهبة أو مشروع جديد أو شخص عظيم صفقنا له … وكان التصفيق نوعا من تشجيعه على الموت حيا ؟؟ !!
وما من جلسة ألا تدور فيها أشكال وألوان من هذه الأسئلة وللأسف تنتهي الجلسة عادة بعبارة واحدة وهي كفن لكل فكر وكل مبدع وكل عمل .. نحن السودانيين هكذا …
معناها إننا عاطفيون .. وحتى هذه الكلمة ليست دقيقة … ولكن معناها نتحمس بسرعة وتخمد هذه الحماسة بسرعة أكتر … إنها تربية عامة.. ويجب على الدولة أن تقوم بدورها في التربية العامة وفي كثير من الدول التي تقدمت لم تترك الحبل على القارب للتربية العامة … فالتلفزيون يربي … والمدرسة تربي … ولا يترك الأمر إلى البيت أو الأسرة فقط ….ولكن إذا كان على الذين ينبغي عليهم تربيتنى كرئيسنا مثلا الذي ينفعل دائما وخطاباته كلها شتم ونعل وهي صفة غير حميدة في القادة ويحلف ( بالطلاق ) !! أمام الحشود المحتشدة ووسط هذه الحشود أطفال وشباب ينتظرون القدوة الذي أمامهم كي يقتدوا به فإذا به .. ( يرقص ) !! …(ويكذب ) !!… ويسأل الرئيس الحضور : (هل أنا كضاب؟ فلما هذا السؤال فهو من صميم واجبك ان تكون صادقا ومثالا للصدق والأمانة والوفاء لأنك من المفترض أن تكون القدوة التي يقتدى بها) ؟ فماذا تنتظر من المحتشدين ورجال المستقبل من الأطفال المتواجدين بعد هذا ؟
أما الجانب الإجتماعي لدى الشعب السوداني راقي جدا …. ولا مثيل له في كل الدنيا نقف مع بعضنا البعض .. وندعم الضعيف … ونكرم الضيف … ونساعد المحتاج …. ونزور ونعاود المريض … ونتصف بالأمانة والنزاهة والتي يجب أن لا نحتفل بمن يؤديها … والشئ بالشئ يذكر بهذه المناسبة يجب علينا أن لا نبالغ في تضخيم ذاتنا لدرجة يخيل لنا وكأننا ملائكة فهذا أمر خطير جدا فهو سلاح ذو حدين … عموما نتمتع بصفات إجتماعية حميدة لا وجود لها في أي مجتمعات أخرى .. لكن هذا الجانب الإجتماعي لا يبني دولة ..وإن الدول لا تبنى بالعادات الإجتماعية … فلا تخلطوا بين التربية الإجتماعية والتربية العامة … الاخيرة هي التي تبني الدولة ….
وهناك صفة أخرى كريهة وهي إننا في أحيانا كثيرة أنانيون خاصة لمن يتبؤن المناصب وهذه الصفة جديدة أو دخيلة .. بمعنى أن كل واحد يقول : أنا وليس بعدي أو أمامي أو ورائي أحد … أنا أنجح وبس .. ثم لا ينجح أحد غيري …. وهذا خطأ فكري مذهبي عملي أن أحدا لا يستطيع وحده أن يحقق شيئا
لكن لماذا أيضا ؟ هذا هو السؤال الجوهري في كل مناقشة لنا أو كل نقد ذاتي أو تجريح ذاتي .. نحن ميالون إلى التجريح أكثر من ميلنا إلى النقد لأن النقد مناقشة هادئة .. والتجريح مناقشة دامية ونحن ميالون للدم في الكلام فلماذا كل هذا ؟؟ !! حتى نقدنا وكلامنا ونصحنا للآخر لم يكن هادئيا بل بالصوت العالي حتى لو المسافة صفرا بإعتقاد خذوهم بالصوت .
لكن الذي يبعث الطمأنينة للنفس إن الهيكل موجود يحتاج لمن يضيف عليه لمساته الجميله وهو معدن الإنسان السوداني إنه فريد وذكي ومميز وقال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( تجدون الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ) هذا ليس قولي ولا إستنتاجي بل كل الكتاب والمحللين الأجانب يقولون ذلك إن هذا الإنسان السوداني خطير … جاهز للإبداع … فلا بد من تحطيمه … هذا القرار تحطيم الشخصية السودانية أتخذ بعد الثورة المهدية مباشرة بعد أن رأوا كيف ألهب الإمام المهدي الشعب وكيف وقف معه … فبعد دراسة وتمحيص لمحللين بريطانيين وأمريكان وغيرهم في كل الكتب والبحوث قرروا بأن لا تقوم لهذه الشخصية السودانية قايمة وذلك عبر الحكومات المتعاقبة الآن تركوا حكومة الإنقاذ وقد تعلم بهذه المؤامرة وبدعم كامل خاصة من إسرائيل التي دافعت عن الإنقاذ هذه الأيام في مرات كثيرة لماذا ؟ .. لكي تقوم بهذه المهمة نيابة عنهم وتنهي هذا الشعب … فعندما ترى الذي حدث من دمار للتعليم إنه لأمر خطير ولا يصدقه عقل يوحي إليك من الوهلة الأولى إن هناك أمر مخفي مفتعل والمقصود منه التدمير للشخصية السودانية ..وعندما يتم تدمير المشاريع الحيويه … وتدمير الخدمة المدنية هذه هي الأشياء التي تؤدي إلى إستقرار الإنسان لكي ينتج ويبدع لكن في لحظات إنتهى كل شئ ولا أحد يعرف ما السبب ؟ ولماذا ؟ لذلك تحس بنوعية المؤامرة .. وزد على ذلك فصل الجنوب … وحرب دارفور المستمرة .. وجبال النوبة … وهجرة العقول كلها بفعل فاعل والقصد من ذلك هو عملية تفريغ للوطن إما بالحرب أوالقتل أو بالغلاء أو بالموت جوعا .. أوالإصابة بالإحباط … وعندها تنتابك الريبة والشك بأن هناك فعلا مؤامرة خطيرة حيكت على هذا الشعب المكلوم لتشريده خارج الوطن بقيادة الإنقاذ ولقد قامت بالمهمة على أكمل وجه …… هكذا هو العالم يتعامل بعشرات الأوجه …
السؤال المهم جدا هل ياترى هذه الحكومة شريك في هذه المؤامرة أم إنها أخذت على غرة وتنفذ في البنود ولا تدري بالذي يجري ؟؟ …. على كل الحال أدركوا الوطن إنه في مرحلة الخطر
لو نظرنا إلى حولنا ..
لقد ترك العالم الآن لبشار الأسد مهمة تدمير سوريا بطريقة مباشرة يقتل ويدمر شعبه بجميع أنواع الأسلحة المحرمة فوق رؤوس علمائيها ومواطنيها وبدعم واضح من الغرب وإسرائيل وصمت مريب. فهرب العلماء والمواطنيين وأفرغت سوريا تماما ولقد أعلنت إسرائيل هذا الدعم بطريقة مباشرة من جانبها في أكثر من مناسبة….هذا مايحدث الآن في السودان بالضبط تركوا الإنقاذ لتدمير السودان بطريقة غير مباشرة بطريقة هادئة جدا وذلك بالجوع …والمرض … والجهل … وبالقتل الذي لم يتسع نطاقه حتى الآن إلا في أماكن معينة ..
وكذلك عندما أرادوا تحطيم الإنسان العراقي رموا بالطعم إلى صدام حسين فبلع الطعم بتسهيل ودعم كامل لإحتلاله الكويت بعد أن رأوا كيف أبدع العلماء العراقيين ومدى خطورة ذلك عليهم وخاصة لإسرائيل فحاربوه لإحتلاله الكويت حتى أرجعوا العراق إلى العصور الوسطى … وقتل العلماء والذي نجى من الموت والقتل هرب خارج العراق … ولن يكون هنالك عراق متقدما ومستقرا حتى لا يستطيع أن يبدع فيؤرق نومهم … هكذا هو عالم اليوم يتعامل بعشرات الأقنعة المزيفة
يجب على هذا الشعب أن ينتفض ويزيل هذا الغبار المتمثل في هذا النظام العميل ونبدأ صفحة جديدة .. وأما إذا أردنا أن ننجح ونلحق بالركب العالمي … علينا أن نتفادى ثلاث أشياء مهمة جدا أولا تقدير الوقت لأن الحياة قصيرة جدا ووقتها قليل وعليه أن نكون دقيقين في كل شئ في العمل وفي الوقت … وثانيا تغليب الحق العام على الحق الخاص يعني عدم المجاملة في الحق وخاصة حق الدولة ويجب الإهتمام بالإنتاجية… الأمر الأخير إحترام حقوق الإنسان .. وإحترام آدمية وإنسانية الذي أمامنا … فلو تمسكنا بهذه الأمور الثلاث صدقوني لا خوف علينا ولا يحزنون
[email][email protected][/email]
الدول تبني بالمال والرجال ؟؟؟ فببساطة الدولة التي تفرط في ثرواتها أو لا تستقلها وتفتح الباب علي مصراعيه لرجالها للخروج لخدمة الغير فلا رجاء منها ؟؟؟ فكثيراً من الطيبين من يتفاخر بأن مهندسيننا وأخصائيينا الأطباء يعملون في لندن أو أميركا بدل ما يتحسر ويحزن لأنهم يتركون شعبهم ليهلكه المرض ؟؟ ففي نظري إنهم كما العازب الذي يفرح عندما يتزوج صديقه ويعرض ويزغرد في ليلة الدخلة ؟؟؟ فعلي سبيل المثال جارتنا إثيوبيا تمنع البنوك الأجنبية والصرافات وتشجع البنوك الوطنية وتسيطر علي العملات الصعبة التي تدخلها من مغتربيها وتجارتها وسياحتها وتمنع السوق السودة بضراوة وحزم وفرق السعر بين السوق السودة والبنوك الوطنية لا يذكر فلذلك لا يغامر الكثيرين بالتحويل في السوق السودة ؟؟؟ كما إنها تحافظ علي رجالها المبرزين في كل مجال بتوفير الحياة الكريمة والحوافز لهم ؟؟؟ فهل رأيتم مريض إثيوبي يتعالج في الأردن أو مصر ؟؟؟ إثيوبيا الآن أسرع دولة نمواً في العالم الثالث وقريباً سوف تخرج منه بفضل رجالها الأكفاء الوطنيين المخلصين الذين يبنون الآن أكبر عاشر سد في العالم والذي سوف ينتج كهرباء تعادل 3 مرات كهرباء السد العالي و5 مرات سد مروي وسوف تصدرها ل5 دول منها السودانين شمال وجنوب ؟؟؟ ولها ثاني أسرع شركة طيران نمواً في العالم بعد طيران الأمارات حيث طلبت 30 طائرة من أحدث طراز للبوينغ دريم لاينر ؟؟؟ دشنت قطار 5 نجوم الي ميناء جبوتي بتكلفة 3 مليار دولار وخطوط مترو حديثة لتربط كل أحياء عاصمتها أديس ؟؟؟ فببساطة إننا منذ إستقلالنا يقودنا بلهاء والنتيجة أمامكم ؟؟؟
السبب هو عدم دعم الدولة لهم وهذا له دور كبير فيما يحدث عكس الدول المتقدمة التي تدعم الشخص الناجح حتى يبدع وتساعد الشخص الفاشل حتى ينجح
بدأت قراءة مقالك بشغف لكن ما أن وصلت الى الجملة التي تقول فيها ..((الذي كان يلغي محاضرات في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض )) ووجه العلة هو كلمة ((يلغي )) والصحيح (يلقي) بالقاف وقلت في نفسي ربما خطأطباعي ولكن في الجملة التالية مباشرة من نفس الفقرة وجدت الكاتب يكرر نفس الخطأ حيث كتب (( كان الممكن أن يستمعوا له لو ألغى عليهم فقط تحية السلام ؟)) إذن لاتصلح ياهذا للكتابة عن الآخرين عليك بنفسك ثقفها وعلمها .
مثقفينا يبنون (paradigm shift)… (السودانيون …كسالى).
اولا ليس للصفات السلوكية صفة جماعية و خصوصا المكارم و دونها ..من شجاعة و كرم و غيرها ..و لو تفحصت مجموعة ظهرت فيها شي من هذا لوجدته هي صفة لواحد منهم او اكثر بقليل و التأثير حدث من خلال عوامل اخري ككسب زايف يزول بزوال المؤثر …
و للاسف هناك دعاية و تشخيص يتبع من قبل الاستهزاء او التهكم من البعض علي الاخرون …فشخصية ( عثمان )و هو الاسم الرايج في السودان .. و هو النوبي الذي اجاد دوره في عدد ليس بالقليل في الدراما المصرية ..و مظهر نومه الكثير كونه هو البواب دوما او المرمطون…خلقت دونية لا يحسد عليها و اتبعها الغوغاء من شعوب العرب..كمخيلة الخلط ما بين المشهد المكرر و الشخصية السودانية التي بطبيعتها لا تنفصل عن النوبية …
الشخصية السودانية حسدت اكثر من قبل العمالة الوافدة بدول الخليج لتميز السوداني لفترة ليست بالقليلة لامانته اولا … و لكون يأتي دوما كموظف و ليس عامل يهتم بالعمل اليدوي …فالعامل في السودان حتي منتصف الثمانينيات من القرن المنصرم لا يحتاج لاغتراب خارج وطنه…فتخيل الرجل الاسود يقف بجانب الخليجي ليدير من خلال المكاتب الوثيرة و المكيفة ارتال من العمال …او يقف في الموقع موجها بكل سلطاته الادارية و العلمية و خبراته…الجموع العرب و العاربة …!!!
كل ما سبق ليس كامل التفسير ..فهنا دور كبير لعبته الشعوب التي تفتقر الي المياه و الارض و هم من الاصل الفلاحي و مجتمعات زراعة تستغرب جدا كيف بان للسودانيون عدم المقدرة علي الزراعة او فلاحة ارضهم (أذا هم الكسل بعينه) .. و صفة العامة و تشخيصهم الناجح و المفسر ليس الا ..!!
اما ما يمكن تفسيره بخصوص فلاحة الارض و استثمارها هذاراجع لاضرابات السودان و حكوماته بعد الاستقلال و هناك عوامل ديموغرافية لا تخفي و سوء الادارة المركزية و العوامل الاقتصادية و قضاياها المعروفة …
و ما يزيد الطين بلة و يورق المضاجع… خوض كثير من السودانيون في الامر بدون دراية او معرفة ..حتسي صار الامر اقرب بما يعرف (paradigm shift) …التحولات الكبيرة في المفاهيم… مستندين بالوسايل الحديثة من التكنوميديا و كان هناك محرض خارجي ..تشبيها بالتفكيكية العارمة التي نفتعلها هذه الايام كخلط ما بين معارضتنا للنظام من جانب و الوطن من جانب اخر …(خطاب الهوية / البيحكمها منو …؟؟ / نكات القبائل / …!!) و للاسف بهمة و نشاط …!!!
ففي سابقة لدحض الامر …نشط قوم لمدينة كندية ارتبط اسمها بكارثة غير انسانية و صار ضربة لازب لعدد من الايام فقط ..خصوصا لمن بحث عن الاسم من خلال القوقلة (googling)..فعملوا و تنادوا لرفع اكبر عدد من الصور و المواضيع الجميلة لمدينتهم….فنجحوا و تغلبوا علي الالية المساعدة و الخطرة .. فالثقافة الشفاهية يمكن هزمها بسهولة .. اما عن القوقلة (googling)…فالامر اصدق انباء عن الكتب …و لو بعد حين فهل (نرتعي).
و هنا سانحة نهديها لاهل مدينة (كســــلا) ..الأسم السامق الذي تلوث من قبل افواه الجهلة و الحساد
كلمات (توفيق صالح جبريل )
نضّرَ اللهُ وجهَ ذاكَ الساقي إنه بالرحيقِ حَّل وثاقي
فتراءى الجمالُ مزدوجَ الإشراقِ يصبو ُمعَّدد الآفاقِ
و ابنة القاشِ أن سرى الطيفُ وهناً و أعتلى هائماً فكيفَ لَحاقِ
و الُمنى بين خصرِها و يديها و السنا في ابتسامِها البَّراقِ
كسلا أشرقتْ بها شمسُ وجدي فهي بالحقِ جنّةُ الإشراقِ
كانَ صبحاً طلقَ الُمحيا ندياً إذ حللنا حديقةَ الُعشاقِ
نغمُ الساقياتِ حرّكَ أشجاني و هاج الهوى أنينُ السواقي
بين صّبٍ في ِحبَّه متلاشٍ و حبيبٍ ُمستغرقٍ في ِعناقِ
ظلّتِ الغيدُ و القواريرُ صرعى و الأباريقُ بتنَ في إطراقِ
أأتني بالصبوحِ يا بهجةَ الروح ُترْحني إن كانَ في الِّدن باقِ
السودانيون ناجحون ومبدعون ومنتجون داخل وطنهم ايضا يا ياسر ، ولكنهم بكل اسف بلا وطن فقد امتلك وطنهم شرزمة من الصعاليك والمنافقين والحرامية والدجالين حيث بناء الاوطان ليس من اهتماماتهم، لن تقوم لنا قائمة اذا لم نثور عليهم وعلى اسلافهم من الاصنام وناتي بتوروب سوداني .
السودانيون ناجحون ومبدعون ومنتجون داخل وطنهم ايضا يا ياسر ، ولكنهم بكل اسف بلا وطن فقد امتلك وطنهم شرزمة من الصعاليك والمنافقين والحرامية والدجالين حيث بناء الاوطان ليس من اهتماماتهم، لن تقوم لنا قائمة اذا لم نثور عليهم وعلى اسلافهم من الاصنام وناتي بتوروب سوداني .
لو اختصرت مقالك ده كله في الفقرة الاخيرة السطر الاخير كان وفرت زمنك وزمنا . فرية الكسل ليست الا غيرة بعض المستعربين من المصارنة والفلسط عن تميز السوداني في عمله وحرفيته واهتمامه ليس الا ولا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به
(كان يلغي المحاضرات في الرياض)
كان يلقي المحاضرات
فرق كبير بين الجملتين
ارجو منك شاكرا مراجعة النص قبل النشر
حتي انت انطلا عليك مفهوم السودانيين كسالي؟؟ هدا الكلام لا صحة له وانما اتي من الاستخبارات المصرية وروج له عندما كانت العمالة السودانية طاغية في المملكة العربية السعودية والعامل السوداني مرغوب اكتر من المصري في مجال البنيان فبدا هده الفرية لايجاد مند لعمالتهم هناك حتي اصبح الكسل وصمة في وجه السوداني
نقعد نقوم على كيفنا!والله كريم والحياة القصيرة لا تستحق منا كل هذا العناء
سيدي الكريم بعد السلام كل القصة أن العقول هاجرت بل وهجرت البلد لأن البلد باقي ذي حكاية عمياء وقيداها مجنونة لاتقيم وزنا لأحد من البارزين في أي مجال كان ولا تنصف تلك العقول ماديا أو معنويا والحكومات المتعاقبة عندنا منذ الاستقلال وحتى تاريخه تحتاج لمن يتحكم في تصرفاتها ويعلمها الحكمة ويدرسها اسلوي الحكم.
بالحالة الفيها البلد دي مش العقول حتى العجول لو لقت مجال تغادر ما حا تتردد.
لعمري ما ضاقت بلاد بأهلها ولكن صدور الرجال تضيق
حتي انت انطلا عليك مفهوم السودانيين كسالي؟؟ هدا الكلام لا صحة له وانما اتي من الاستخبارات المصرية وروج له عندما كانت العمالة السودانية طاغية في المملكة العربية السعودية والعامل السوداني مرغوب اكتر من المصري في مجال البنيان فبدا هده الفرية لايجاد مند لعمالتهم هناك حتي اصبح الكسل وصمة في وجه السوداني
نقعد نقوم على كيفنا!والله كريم والحياة القصيرة لا تستحق منا كل هذا العناء
سيدي الكريم بعد السلام كل القصة أن العقول هاجرت بل وهجرت البلد لأن البلد باقي ذي حكاية عمياء وقيداها مجنونة لاتقيم وزنا لأحد من البارزين في أي مجال كان ولا تنصف تلك العقول ماديا أو معنويا والحكومات المتعاقبة عندنا منذ الاستقلال وحتى تاريخه تحتاج لمن يتحكم في تصرفاتها ويعلمها الحكمة ويدرسها اسلوي الحكم.
بالحالة الفيها البلد دي مش العقول حتى العجول لو لقت مجال تغادر ما حا تتردد.
لعمري ما ضاقت بلاد بأهلها ولكن صدور الرجال تضيق