أخبار السودان

محكمة ابو عيسى وامين مكى مدنى(اسود فى قفص الاتهام )

محمد الحسن محمد عثمان

لم استخدم كلمة محاكمه كعنوان للمقال فهى لاتليق فامثال ابو عيسى وامين لا يحاكمون وانما ينبغى ان نكرمهم ونمنحهم انواط الشجاعه والخدمه الممتازه فى حق الوطن وكاس النضال من اجل الديمقراطيه ……رجال بدأوا الكفاح وهم طلاب قاتلوا الاستعمار حتى خرج ونازلو الحكام العسكريين واحد تلو الآخر حتى صرعوهم لم يعرف الخوف الى قلوبهم طريقا لم يياسوا ولم يتراجعوا فهم دائما فى حالة حركه للامام ……. فهم قد نجحوا فى مجالهم ووضعهم المادى مريح جدا كان ممكن ان يستريحوا وقد جاوزوا ال80 من العمر”ولاتثريب عليهم ” وان ينعموا بقية عمرهم بما انعم الله عليهم ويرتاحوا فقد ادوا واجب الوطن وزياده ولكنهم ركلوا كل ذلك وفضلوا ان يواصلوا مشوارهم حتى ينعم شعبهم بالديمقراطيه ودخلوا السجن …… لله دركم

اتى ممثلو الاتهام فافسح لهم الحراس الطريق فى احترام ودخلوا مرفوعى الراس ومحامو الدفاع يقفون مجموعات بينهم الاساتذه نبيل اديب وعمر عبد العاطى وجعفر الحاج وساطع الحاج وامامهم شرطى يحمل كشف ويصيح فيهم “زول اسمه ماهنا مايقيف يطلع من هنا ” حانده ….. عمر عبد العاطى تعال هنا ادخل ..نبيل ادخل …جعفر الحاج وهكذا ….. وهؤلاء الذين لم يتكرم عليهم الشرطى حامل اللسته حتى بصفة استاذ قضوا فى مهنة المحاماه اكثر من 30 عاما وبعضهم كانوا قضاه !!!! واذا كانت هيئة الاتهام لم تستطع ان توفر العداله والاحترام حتى لنفسها فى الدخول فكيف ستحصل على العداله لهؤلاء الذين يواجهون الاعدام ؟ ……. دخل فاروق ابو عيسى وامين مكى مدنى الى قاعة المحكمه فى ثقه وبخطوات ثابته يرتدون الزى القومى الكامل غير منقوص يبدو من مظهرهم وكانهم قادمون لمناسبة عقد زواج فى كامل هندامهم يبدون اكثر صحه وعافيه عما رايتهم فى اخر مره وهم خارج المعتقل تزين وجوههم ابتسامه عريضه حييتهم فردوا التحيه باحسن منها يبدو عليهم السرور وكانهم ليسوا فى محكمه يواجهون عقوبة الاعدام هكذا يبدو العظماء دائما اقوى من كل اتهام وفوق الخوف رايت نفس هذا الصمود والابتسامه فى محكمة محمود محمد طه واجه المشنقه بابتسامه فهزمها وواجه فاروق حمد الله الرصاص وهو يفتح صدره فسجل اسمه فى كتاب التاريخ وتهندم عبد الخالق محجوب للموت كعريس فى ليلة زفافه دركم لله يارفاق ابوعيسى وامين ….

اول ملاحظاتى ونحن فى ردهات المحكمه ان محامو الاتهام وهم من الشباب اتوا فافسح لهم الحراس الطريق فى احترام ودخلوا مرفوعى الراس ومحامو الدفاع يقفون مجموعات بينهم الاساتذه نبيل اديب وعمر عبد العاطى وجعفر الحاج وساطع الحاج وامامهم شرطى يحمل كشف ويصيح فيهم “زول اسمه ماهنا مايقيف يطلع من هنا ” حانده ….. عمر عبد العاطى تعال هنا ادخل ..نبيل ادخل …جعفر الحاج وهكذا وهؤلاء الذين لم يتكرم الشرطى حامل اللسته من ان يسبق اسماؤهم حتى صفة الاستاذ قضوا فى مهنة المحاماه اكثر من 30 عاما وبعضهم كانوا قضاه !!!! واذا كانت هيئة الدفاع لم تستطع ان توفر العداله والاحترام حتى لنفسها فى الدخول فكيف ستحصل على العداله لهؤلاء الذين يواجهون الاعدام ……. ان نقابة المحامين وهيئة الدفاع ينبغى ان يطالبان بتوزيع بطاقات بدون اسماء لممثلو الدفاع ليدخلوا لقاعة المحكمه بصوره فيها احترام للمهنه ولماذا لايطالب الدفاع مثلا بنقل المحكمه لقاعه اكبر لتتسع لكل من يود الحضور …….. تفرست فى وجه ابو عيسى وامين وشاهدت اسدان فى قفص الاتهام وجدت الاطمئنان يلفهم والسكينه تفرش جناحيها عليهم والثقه فى الله وفى هذا الشعب تملا جوانحهم فقد صقلتهم المعارك تذكرت ابوعيسى وليلة المتاريس وامين والانتفاضه هؤلاء فرسان من الزمن الجميل

دخل شاهد الاتهام الاول كخبير ربيع عبد العاطى ومعروف من هو ربيع وماهو انتماؤه وكنت اتوقع ان تعترض هيئة الدفاع فالخبير ينبغى ان يكون مستقلا وهذا لايتوافر فى الشاهد والخبير يجب ان يتحلى بالاستقامه والعدل فشهادة الخبير لها وزنها فمكان الخبير يقع بين الشاهد والقاضى فهو اكثر من الاول واقل من الثانى وم 30 من قانون الاثبات تقول ” يجوز للمشهود ضده ان يطعن فى شهادة الشاهد بسب قيام تهمة ولاء او عداء ويجوز للمحكمه فى هذه الحاله ان ترد الشهاده بعد سماعها اذ لم تطمئن لصحتها وقد قرات ان الدفاع اعترض (خاصه ان هناك قضيه مرفوعه من ابو عيسى ضد الشاهد )ولكن نحن فى المحكمه لم نسمع الاعتراض فقد كان الصوت خافتا !! بدا ربيع شهادته بعرض مؤهلاته واستمر ذلك لمدة نصف ساعه !! ( كان الاستاذ فاروق قد ذكر ان خطة الاتهام تمديد الجلسات ) والاحظ ان كل مؤهلات ربيع كانت بعد 89 وقال ربيع فيما قال مشيرا للموقعين على نداء السودان ” نحن نعلم جميعا ولا ادرى من يعنى بنحن هل كل الشعب السودانى وانا شخصيا لااتفق معه – والمفروض فى الشاهد ان يكون محددا ولايستخدم كلمات فضفاضه ?وواصل انهم يعنون تفكيك الدوله والجيش السودانى ليس تابعا لحزب والشرطه ليست تابعه لحزب والامن ليس تابع لحزب وهنا ضحك الحضور واوقف القاضى الشاهد ونبه الحضور لعدم الضحك فى المحكمه ويواصل ربيع شهادته ان هؤلاء الذين وقعوا نداء الوطن قالوا ان هدفهم هو التحرير من الشموليه والعنف والارهاب وهنا وقفت عند كلمة شموليه ورايت ان كلمة شموليه تنطبق عليهم انتهى وهنا ايضا توقفت ” الكاتب ” ونظرت لامين وابوعيسى وهم يربضان فى قفص الاتهام هل يمكن ان يوصف فاروق وامين مكى بالشموليه والقيت نظره بطرف عينى لربيع وان يصفهم بذلك ربيع فلم اتحمل بقية شهادة ربيع ولحسن حظى رفع القاضى الجلسه لمدة ربع ساعه فخرجت ولم اعد ولكن اصابنى كثير من الاحباط
مع احترامى وتقديرى لكل المشاركين فى هيئة الدفاع فاقترح ان تضم اليها كل من مولانا محمد الحافظ محمود وكمال الجزولى وانور احمد طه فهى فى حاجه لهم وان تقلص الهيئه العدد ولامانع من ان يكون هناك تيم مساعد يقوم بالتحضير للجلسات وان تعقد اجتماعات للتنسيق فقد اخبرنى البعض بان هيئة الدفاع لاتعقد اجتماعات بين جميع الاعضاء للتنسيق واذكرهم ان هذه محكمه سيسجلها التاريخ
محمد الحسن محمد عثمان
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ماهى شهادات ربيع عبدالعاطى العلمية وهل تخصص فى مجال ما؟ أريد أن أعرف ويريد كل الناس أن يعرفنا (الخيش) ربيع عبدالعاطى خبير فى ماذا على أن يبرز لنا شهادات علمية غير مضروبة.الذى أعلمه أنه خبير تأجير شقق ومفروض الدفاع ان يطعن فى شهادة هذا الدعى عبدالعاطى.

  2. إذا كان هذا المقال ظاهره تعظيم رجال الوطن الذين يحاكمون من الخبوب اللانقاذي فباطنه التشكيك في هيئة الدفاع وما ندري ما الذي نجنيه من مقال مثله يعدد لنا من وقفوا مظلومين في محاكم الظلمة ويتفول عليهم بالإعدام إحترموا عقلونا يا علوج

  3. اتفق معك تماما في ان الاستاذ كمال الجزولي يجب ان ينضم لهيئه الدفاع فالرجل قدير لمثل هذه المحاكمات

  4. .
    انها مهزلة التاريخ التي ظلتت تترى سيناريوهاتها والقضاء لن يستطيع ان يجكم الا بعدم الإدانة ، والمتوقع ان يقرر الآن لولا أنه وعلى ما يبدوا( والله أعلم ) يستجيب لداعي يدعوه بالتماحك والمحركة والتطويل وعدم الحركة الا بمقدار حتى تنتنهي الانتحابات (المضروبة بالمقاطعة التي توحي بإنفجار قادم ) ……لتحكم المحكمة بما تشاء …… ولن تسطيع ان تحكم الا ( بعدم الإدانة ) وبالطبع من غير المنتظر ان تصدر ( البراءة ) من قاضي يدين لسلطان ……
    كانت فرصة ان يسجل موقف للناريخ ……. ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..