قائمة العشرة حساد

السودانيون مشغلون بظاهرتين تطلان علينا من الحكم التي يكتبونها على العربات والمتاجر الشعبية وغيرها من اماكن التجمعات . الحكمتان تقولان (ماذا يفعل الحاسد مع الرازق) و (إتق شر من أحسنت إليه).
فنحن نتوجس خيفة من الحاسد ومن الذي أحسنا إليه. وتلك منطقتان يعتقد الناس أن الضرر يأتي من خلالهما. فأما الحسد (فكل ذي نعمة محسود) ولكن أحد الناس الذين أعرفهم يشتكي لى من وقت لآخر إنه محسود حتى على فقره فكان يقول لي : يا أخي أنا على فقري دا محسود .. الناس بقت تقول (بالله شوف الفقر دا خايل كيف على جقدول).
ويدل الناس على موضوع الحسد بمقولة ينسبونها للدكتور عبدالله الطيب ولا أدري صحتها إنه قال ان هناك تسع قبائل من العرب دخلت السودان? ثمانية منها اشتهرت بالحسد. وأحد الشامتين قال:
تسعة وتسعون بالمائة من الحسد موجود بالسودان , أما الواحد بالمائة فإنه يأتي ليبيت في السودان. ولكني أنظر للموضوع من ناحية أخرى. فقد إكتشفت أخيراً إنه لابد أن يكون لك أعداء وحساد لأن الشخص الذي لا أعداء ولا حساد له ينقلون عنه ما قاله وما لم يقله لمن هم في أي موقع شخصي أم عام? شخص لا قيمة له. فهل سمعتم يوماً بشخص يدعى جعبور الجمعبوري؟ لا أظن.. فأنا نفسي لا أعرف ذلك الشخص ولم أسمع به لأنه ببساطة شخص باهت لا وزن له لأنه ليس له أعداء وليس له حساد ولا متربصون..فكيف نعرفه أو نسمع به؟ والمرء الحصيف يجب أن يسعد بوجود أعدائه وحساده وكلما كانوا في مراكز عالية في السلم الإجتماعي كلما ارتفعت مكانتك. وأقترح أن نخصص يوماً للحسد العالمي وأن يتبارى الشعراء في وصف الحسد وفائدته للإنسانية. ألم يقل الشاعر:
إذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود.
فكيف كنا سنعرف تلك الفضيلة التي طويت إن لم (يتأبطها) لسان حسود (أيوا اللسان برضو عندو إبط يحمل تحته الكلام).
وقد أشرت من قبل إلى أنه ليس هناك من يعلم حقيقة هؤلاء الأعداء والحساد والمتربصين بك الدوائر .. يعني الذين ينتظرونك في دوائر الحكومة أو السلطة أو الحزب أو (صينية أو دوار) المرور غيرك. أنت الوحيد الذي تعلمهم وتعرف عددهم وتعرف مقدار كراهيتهم لك. ولذلك لكي تساعد رجال الأمن في حالة ? لا قدر الله ? أن يفجر أحدهم غضبه وحنقه عليك بخنقك وقتلك عليك أن تكتب أسماءهم وتؤشر عليهم بعلامة X أمام كل واحد منهم وأن تعطي أكثرهم كراهية لك أكثر العلامات فالأقل ثم الأقل وهكذا. ولا تقع في الخطأ الذي يجعلك تشطب من كتبت اسمه لأن علاقتك به تحسنت فربما كان ذلك تخطيطاً منه حتى تطمئن إليه. وعليك أن تودع تلك الورقة عند أقرب الأقربين إليك. وتحفظ نسخة أخرى عند شخص آخر فإذا وقعت الواقعة ما على الذين اودعتهم تلك الورقة إلا أن يتقدموا للسلطات الأمنية ويسلمونها القائمة وهذه ستساعد كثيراً في حصر التحريات والتحقيقات وتكون قد ساهمت مساهمة مباشرة في القبض على من قتلك وأنت مستمتع بإستشهادك لأنك قتلت مظلوماً.
جاء في روايات الأقدمين أن رجلاً كان مسافراً مع آخر على دابتيهما. وصلا مكاناً ليستريحا فيه. فضحك أحدهما ضحكة مجلجلة عندما لمح قمرية تجلس على فرع شجرة بالقرب منهما. فسأله الآخر عن سبب ضحكته المجلجلة. فأجاب قائلاً:
تصور? في شبابي كنت قاطع طريق فجاء تاجر يقال له فلان بن فلان على ظهر راحلته وهو يحمل أموالاً كثيرة. فهجمت عليه وألقيت به أرضاً وقيدت يديه ورجليه وجردت سيفي لأقتله .. فترجاني أن آخذ كل ماله وراحلته وأن أتركه حياً. ولكني رفضت وقررت قتله فقال لي:
إذا صممت على قتلي فاتركني أشهد عليك تلك القمرية. وكانت هناك قمرية تقف على مثل هذا الفرع. يا لخبله وقلة عقله.. هل كان يظن أنني سأتركه لأنه سيشهد علي قمرية لا تعرف ماذا يقول؟ فاستجبت لطلبه. فرفع رأسه للقمرية قائلاً:
يا أيتها القمرية اشهدي على هذا الرجل الذي سيقتلني ويستولي على مالي. وهنا باغته بضربة من سيفي هذا أطاحت برأسه بعيداً. وعندما لمحت تلك القمرية تذكرت قلة عقل ذلك الرجل فضحكت.
فوثب عليه الرجل الآخر وقيده من يديه ورجليه وهو يقول: لقد شهدت عليك القمرية فالذي قتلته كان والدي وظللنا طيلة هذه السنين نبحث عن قاتله. ثم أطاح برأسه بضربة واحدة من سيفه.
اكتب اسماء أعدائك وحسادك وقل لنا من تتوقع أن يقتلك فقط اكتب اسمه باللون الأحمر.
الصحافة
لقد قتل الكيزان أطفال هيبان … وكلنا اباء و إخوة أطفال هيبان فلذلك سنقوم بقتل كل الكيزان
فضاءات الجمعة.. (في الحسد)..!
08-19-2016 02:05 PM
عثمان شبونة
* قال بعض السلف: (أول خطيئةٍ عُصِيَ الله بها هي الحسد.. فقد حسد إبليس آدم عندما أُمِرَ أن يسجدَ له فحمله الحسد على المعصية).
* مجابهون ــ في حياتنا ــ بقوى شريرة (ظاهرة ــ مستترة) من أبرزها الحُسَّاد..! ومهما حاول الحاسد التخفي تظهر (طويته) في وجهه؛ أو تسوده (قترة).. هذه (مذلته الأولى) كما أرى..!
* إن طول التبرُّم من النِعم والمِيزات التي يهبها الخالق للآخرين؛ يحوّل الحاسد إلى (مكروه) حتى لو ظل صامتاً إلى حين أجله..! وقد كان الإمام علي حصيفاً حين قال: (الرغبة مفتاح النصب، والحسد مطية التعب(.
* الحاسد بغير رغبته في أذى الآخرين؛ قلبه دائماً متعب (بحمولاته!)..!
* قال كرم الله وجهه: (ثلاث موبقات: الكِبرُ؛ فإنه حط إبليس من مرتبته.. والحرص؛ فإنه أخرج آدم من الجنة.. والحسد؛ فإنه دعا ابن آدم إلى قتل أخيه).
* سيدنا الفاروق رضى الله عنه يرغبنا في الرفق بقوله: (ما رفق أحدٌ بأحدٍ إلاّ رُفِق به يوم القيامة).
* والحاسد (المتمرس!) لا يرفِق حتى بنفسه…! ثم.. نجد صنف الطغاة على هذا النحو لا يزينهم رفق أو شفقة بذواتهم أو بالآخرين.. فالطاغية إن لم نعهده حسوداً حقوداً فمعنى ذلك أنه ليس دكتاتوراً (مكتملاً!)..!
* من آثار بعض الحكماء: (ثوب الرياء يشف عما تحته، فإذا التحفت به فإنك عارٍ).
ــ وهل ثمة حاسد غير (مرائي)؟!
* قال صلى الله عليه وسلم: (إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر. قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: الرياء).
* وجاء في الأثر: (المكاره قسمان: قسم فيه حيلة فالاحتيال دواؤه، وقسم لا حيلة فيه فالصبر شفاؤه).
ــ وهل للحسود حيلة بالإحتيال أو بالصبر لكي يُشفى؟! فلو كانت باليد حيلة؛ فإن الحاسد أحوج ما يكون إلى (مدخنة!) تخترق صدره؛ لعلها تريحه من (أوار) الخبث..!
* قال هيغل: (الحسد أغبي الرذائل إطلاقاً، فإنه لا يعود على صاحبه بأية فائدة)..!
* ومن فضاءات ابن عباس رضي الله عنهما: (لا يقل أحدكم: ليت ما أعطي فلان من المال والنعمة والمرأة الحسناء كان عندي، فإن ذلك يكون حسداً، ولكن ليقل: اللهم أعطني مثله، أي: أن الحسد ممنوع، والغِبطة جائزة).
* وروى عن ابن سيرين قوله: (ما حَسدتُ أحداً على شيء مِن أمر الدنيا، لأنه إن كان مِن أهل الجنة، فكيف أحسده على الدنيا وهي حقيرة في الجنة؟ وإن كان مِن أهل النار، فكيف أحسده على أمر الدنيا وهو يصير إلى النار؟).
* الأحاديث التي قيل بصحتها في هذا الشأن كثيرة ودالة على مدى خطورة هذه الخصلة البغيضة؛ فالحسد كأنه بمنزلة الوباء المهلك؛ من فرط ما قيل عنه بلسان سيد الخلق.. فقد أخبرنا رسولنا الكريم أن الحسد (داء)..! قال صلى الله عليه وسلم: (سيصيب أمتي داء الأمم، قالوا: يا رسول الله وما داء الأمم؟ قال: الأشر؛ والبطر؛ والتكاثر؛ والتناجش في الدنيا، والتباغض والتحاسد, حتى يكون البغي).
* حاشية: (جاء في القاموس: أشر ــ اسم تفضيل من شرَّ ــ أي
أكثر سوءاً وفساداً) أما التناجش؛ فنستشف معناها مما أورده القاموس أيضاً: (تَنَاجَشَ القومُ في البيع ونحوَه: تزايدوا في تقدير الأشياء إغراءً وتمويهاً).
* عن الزبير بن العوام رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دبّ إليكم داء الأمم قبلكم “الحسد؛ والبغضاء” والبغضاء هي الحالقة, لا أقول تحلق الشعر, ولكن تحلق الدين).
* وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أكثر من يموت من أمتي ــ بعد قضاء الله وقدره ــ بالعين).
* وروي عن ضمرة بن ثعلبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا).
* ومن صميم البلاغة والحكمة قول الشاعر: (كُلُّ العَدَاوةِ قَد تُرجَى إِمَاتتُها.. إلاّ عَداوةَ مَن عاداك مِن حسدِ).
* اللهم ألطف بالحسود فإنه (جاهل) مهما عَلِمَ من أمر الدنيا..!
ـــ
الجريدة
لقد قتل الكيزان أطفال هيبان … وكلنا اباء و إخوة أطفال هيبان فلذلك سنقوم بقتل كل الكيزان
فضاءات الجمعة.. (في الحسد)..!
08-19-2016 02:05 PM
عثمان شبونة
* قال بعض السلف: (أول خطيئةٍ عُصِيَ الله بها هي الحسد.. فقد حسد إبليس آدم عندما أُمِرَ أن يسجدَ له فحمله الحسد على المعصية).
* مجابهون ــ في حياتنا ــ بقوى شريرة (ظاهرة ــ مستترة) من أبرزها الحُسَّاد..! ومهما حاول الحاسد التخفي تظهر (طويته) في وجهه؛ أو تسوده (قترة).. هذه (مذلته الأولى) كما أرى..!
* إن طول التبرُّم من النِعم والمِيزات التي يهبها الخالق للآخرين؛ يحوّل الحاسد إلى (مكروه) حتى لو ظل صامتاً إلى حين أجله..! وقد كان الإمام علي حصيفاً حين قال: (الرغبة مفتاح النصب، والحسد مطية التعب(.
* الحاسد بغير رغبته في أذى الآخرين؛ قلبه دائماً متعب (بحمولاته!)..!
* قال كرم الله وجهه: (ثلاث موبقات: الكِبرُ؛ فإنه حط إبليس من مرتبته.. والحرص؛ فإنه أخرج آدم من الجنة.. والحسد؛ فإنه دعا ابن آدم إلى قتل أخيه).
* سيدنا الفاروق رضى الله عنه يرغبنا في الرفق بقوله: (ما رفق أحدٌ بأحدٍ إلاّ رُفِق به يوم القيامة).
* والحاسد (المتمرس!) لا يرفِق حتى بنفسه…! ثم.. نجد صنف الطغاة على هذا النحو لا يزينهم رفق أو شفقة بذواتهم أو بالآخرين.. فالطاغية إن لم نعهده حسوداً حقوداً فمعنى ذلك أنه ليس دكتاتوراً (مكتملاً!)..!
* من آثار بعض الحكماء: (ثوب الرياء يشف عما تحته، فإذا التحفت به فإنك عارٍ).
ــ وهل ثمة حاسد غير (مرائي)؟!
* قال صلى الله عليه وسلم: (إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر. قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: الرياء).
* وجاء في الأثر: (المكاره قسمان: قسم فيه حيلة فالاحتيال دواؤه، وقسم لا حيلة فيه فالصبر شفاؤه).
ــ وهل للحسود حيلة بالإحتيال أو بالصبر لكي يُشفى؟! فلو كانت باليد حيلة؛ فإن الحاسد أحوج ما يكون إلى (مدخنة!) تخترق صدره؛ لعلها تريحه من (أوار) الخبث..!
* قال هيغل: (الحسد أغبي الرذائل إطلاقاً، فإنه لا يعود على صاحبه بأية فائدة)..!
* ومن فضاءات ابن عباس رضي الله عنهما: (لا يقل أحدكم: ليت ما أعطي فلان من المال والنعمة والمرأة الحسناء كان عندي، فإن ذلك يكون حسداً، ولكن ليقل: اللهم أعطني مثله، أي: أن الحسد ممنوع، والغِبطة جائزة).
* وروى عن ابن سيرين قوله: (ما حَسدتُ أحداً على شيء مِن أمر الدنيا، لأنه إن كان مِن أهل الجنة، فكيف أحسده على الدنيا وهي حقيرة في الجنة؟ وإن كان مِن أهل النار، فكيف أحسده على أمر الدنيا وهو يصير إلى النار؟).
* الأحاديث التي قيل بصحتها في هذا الشأن كثيرة ودالة على مدى خطورة هذه الخصلة البغيضة؛ فالحسد كأنه بمنزلة الوباء المهلك؛ من فرط ما قيل عنه بلسان سيد الخلق.. فقد أخبرنا رسولنا الكريم أن الحسد (داء)..! قال صلى الله عليه وسلم: (سيصيب أمتي داء الأمم، قالوا: يا رسول الله وما داء الأمم؟ قال: الأشر؛ والبطر؛ والتكاثر؛ والتناجش في الدنيا، والتباغض والتحاسد, حتى يكون البغي).
* حاشية: (جاء في القاموس: أشر ــ اسم تفضيل من شرَّ ــ أي
أكثر سوءاً وفساداً) أما التناجش؛ فنستشف معناها مما أورده القاموس أيضاً: (تَنَاجَشَ القومُ في البيع ونحوَه: تزايدوا في تقدير الأشياء إغراءً وتمويهاً).
* عن الزبير بن العوام رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دبّ إليكم داء الأمم قبلكم “الحسد؛ والبغضاء” والبغضاء هي الحالقة, لا أقول تحلق الشعر, ولكن تحلق الدين).
* وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أكثر من يموت من أمتي ــ بعد قضاء الله وقدره ــ بالعين).
* وروي عن ضمرة بن ثعلبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا).
* ومن صميم البلاغة والحكمة قول الشاعر: (كُلُّ العَدَاوةِ قَد تُرجَى إِمَاتتُها.. إلاّ عَداوةَ مَن عاداك مِن حسدِ).
* اللهم ألطف بالحسود فإنه (جاهل) مهما عَلِمَ من أمر الدنيا..!
ـــ
الجريدة