مُوْتُوا!

أحلني للصالح العام .. خذ ثلاث أرباع محصولي الزراعي .. أفرض عليّ ضريبة فوق رأس مالي .. غلّي الأسعار .. حرر الدواء ، الوقود و الدقيق .. أطلق كلابك وراء بائعات الشاي و الكسرة؟ لماذا لا تختصر الأمر في كلمة واحدة أن (موتوا)؟!

إذا كنتم و لا تزالوان فشلا يمشي على قدمين .. إذا كنتم و لا تزالون تقتلون الزرع .. تغلقون المصنع .. تبيعون مؤسسات الدولة .. تصادرون الحريات .. تفرطون في الحدود .. تضطرون الناس إلى الهجرة .. تفتحون السجون .. تطلقون الرصاص .. فلماذا أنتم باقون؟

ما الذي لم يتم تنفيذه في قائمتكم التدميرية؟ ماذا بقي من السودان لإسالة لعابكم طمعا في نهب المصادر العجفاء؟ كم من الوعود ستقطعون؟ و كم من السنوات تريدوننا أن نصبر على هرجلة حكمكم و انتهاكات عصابتكم المجرمة؟
تلفتوا إلى الوراء .. أين كنا قبلكم و إلى ماذا صرنا في عهدكم؟ كم كان سعر جنيهنا مقابل الدولار لما جئتم و إلى كم ارتفع و لا يزال؟

لماذا لا ترحلون؟ أم أن حصادكم لما يبلغ مرحلة الرماد الذي تزروه الرياح؟

ليتني قناصة .. كنت دسست رصاصة في رأس كل منكم و طهرت السودان من دنسكم .. ليت شعبي يثور و يذيقكم الذل و الهوان.
ما الذي ننتظره أيها الناس؟ قالوا لنا موتوا .. أفنقول سمعا و طاعة؟ أحياة هذه التي نحياها؟ هم أرتضوها لنا فلماذا نرتضيها لأنفسنا؟ إن لم تكن المقاومة الآن فمتى؟

هؤلاء السرقة اللصوص إنما هم أقوياء بصمتنا .. أشداء بسلبيتنا .. متغطرسون.. سبابون شتامون بتفرقنا. فنكن يدا واحدة عليهم .. فلنرمي وراءنا جهويتنا .. قبائلنا .. أحزابنا .. قياداتنا الهرمة .. و نتوشح جميعا بثوب السودان الواحد ضد العدو الظالم.

أي مصير ينتظر أبناءنا في ظل هذه العصبة؟ تخيل طفلا يكتوى بالحمى و لا سبيل إلى دواء .. ذلك الطفل .. طفلي أو طفلك .. ذلك الطفل هو المستقبل.

أقل ما نستطيعه الاعتصام .. الاعتصام .. الإعتصام

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يسلم يراعك أستاذة شريفة ، مقال في الصميم
    ليت صحفيات ( التشطيف ) يتعلمن منك كيف تكون الكتابة و وقوة الموضوع !!

  2. يسلم يراعك أستاذة شريفة ، مقال في الصميم
    ليت صحفيات ( التشطيف ) يتعلمن منك كيف تكون الكتابة و وقوة الموضوع !!

  3. شكرا” سيدتي شريفة على هذا (التحريش) ولكن:

    لقد اسمعت اذ ناديت حيا” ،،، ولكن لا حياة لمن تنادي .

    اعتقد ان الامل معقود (بنواصيكن) انتن النساء في ظل خيبتنا نحن الرجال ، ومقالك هذا يتماهى مع ما كتبته زميلتك الجسورة مثلك سهير عبد الرحيم ، اننا ندعو لثورة نسائية تقودانها سويا”.

  4. رئيسنا يتنزه لاسبوع بين المغرب و غينيا .. و البلد تغلي كالمرجل .. و نسائنا يتظاهرن بشارع المطار قرب مباني جهاز الامن و برج المؤتمر الوطني تنديدآ بغلاء المعيشة و كابوس الدواء .. و رجالنا نيام كاهل الكهف … و لا حياة لمن تنادي !!!

  5. والله انا مبسوط وغير شامت واحمد الله جداً علي ارتفاع الأسعار والضيق المعيشي الإقتصادي في كل مجالات الحياة والسبب هو لأن العقوبة الإلهية حلت بأغلبكم …….وحينما أري كثير من الشعب ينساق كالنعاج في كل مناسبة لإستقبال ذلك الرئيس صاحب شجرة العلقم وحينما صوت له البعض للفوز بفترة رئاسية هذه بعض نتائجها ……والآن يحلم بحكمكم لفترة رئاسية جديدة قادمة (إنتخابات 2020) فها هو يتحدث عن التجهيز لها بإستخدام الرقم الوطني يعني لديه طموح بالحكم حتي 2025م أو ما بعدها…….. وصدق المثل الذي يقول شعب من النعاج يقود الي حكومة من الذئاب ……والنعاج وإذا القي الجزار بحزمة من القش أو البرسيم لها تراها مشغولة بأكلة وهو يذبحها واحدة تلو الأخري……. فهذه الماءلات نتيجة طبيعية لعدم الايمان برب البديل والبديل الذي ينصلح به الحال والمأءل …..وعلي رأي المثل هذا رأي قطاع واسع من الشعب السوداني بانه لا يوجد بديل لهؤلاء الطغمة لحكم السودان ….إرتضيتم بحكم الظلمة والقتلة وسفاكي الدماء …….والآن تجرع ايها الشعب الآثم والمهووس بقفة الملاح بعض الكأس الذي تجرعة بعض السودانيين المظلومين والمقهوريين ببقاع السودان المختلف

  6. كل التعليقات فيها انكسار وجلد للذات, هل هي نهايتنا كشعب؟ هل وصل الماسونيون لما خططوا له؟ لا لن ننكسر والله لن نستسلم والله …اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر…. ولا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..