الجمهوريون : الانعزال والانتظار والاستبدال (2)

*لم نكن نتصور ان سياتي يوم وقبيل من الجمهوريين لا يكتفي بالهجرة من البلاد واستبدال الجنسية والانفصال عن مشاكل اهل السودان وقضاياهم فحسب بل نجدهم يودون ممارسة طقوس في الظلام ويريدوننا ان ننكفئ على رؤاهم التي يرونها ويلبسونها رداء الفكر الجمهوري ونرى ان الفكرة التي عاش صاحبها لها بين اهله وشعبه عانى معاناتهم واكل الكفاف ، وجسّد كل ما دعا له في اللحم والدم ولما اقتضى الحال المواجهة بالروح تقدم المقصلة باسما وهو يعلم انه الفداء الكبير في تلك الساعة فاستهزأ بالجلاد ، جلس التلاميذ امام القتلة في ما عرف بالاستتابة فاعلنوا توبتهم ولم يحدث لاحقا ان تم اي نقض لهذه الاستتابة المشئومة .
*وبعد هجرة الاخوان الجمهوريون زرافات ووحدانا وعرفتهم المنافي تجمعوا في الفضاء الاسفيري يقدمون الفكرة عبر ما يعرف بموقع الفكرة الجمهورية ، والصالون يتبادلون فيه الاخبار والمشاكسات والخلافات وسخائم النفوس وكثير من السخف مع قليل من العلم فلم يكتفوا بهجرتهم لما هاجروا اليه ، ولكن عمر هواري ومن لف لفه اراد ان يصنع لنفسه دوراً لايملك منه ولانكاشة اسنان وما كنا لنتعرض اليه / اليهم لو انهم اكتفوا بمغانم ما هاجروا اليه لكنهم بكل اسف تركوا البلد للاسلام السياسي يفعل فيه الافاعيل ، تنقسم بلادنا ، يغتالها الفقر والامراض والمواجع ولا يحرك من تتلمذوا على يد الاستاذ ساكنا ، لكنهم يتنادون ليفتشوا في علبة سجائرنا ومقارقتنا للفكرة لمجرد اننا ندخن ، وعجبي لقوم تشغلهم سجارة ولا يشغلهم وطن يتحطم ولايزيد عندهم عن كونه اصبح مجرد ذكرى .
* الذين اكتفوا بان تظل الفكرة الجمهورية مجرد موقع في الاسفير فانهم عطلوا الفكرة مرتين ، مرة عندما ضعفوا عن ان يقاوموا هذا النظام بالبقاء في وطنهم لكنهم اختاروا الهروب ، ومرة عندما ظنوا ان موقعا للفكرة الجمهورية يعني انتصارا للفكرة ويل لرجال ارادوا ان يسوِّقوا عجزهم لنا على انه فضيلة وشعبنا يعاني القهر والمهانة وذل الحاجة . وهذه السلسلة اردنا لها ان توكد صدقنا مع هذا الشعب وان الرأي بان الجمهوريين قوم مثاليون وممتازون ومؤدبون هذا قول مردود استكان له القوم وتناسوا عن عمد مراد الاستاذ محمود في ان يخلق امة من الاخوان مؤدبين بادب القران ولكن هذه الامة التي ارتجاها سرعان ما سقطت في اول محك كيف ذلك ؟ ذلك موضوع حلقتنا القادمة .. وسلام يااااااااااا وطن
سلام يا
محكمة تراكس بالامس عقدت جلستها مواصلة استجواب المتحري ، المؤسف ان هؤلاء الفتية دخلوا شهرهم السابع في السجن ، واسرهم تتابع ما يجري وعلى حلوقهم غصة ، وابناؤهم ينتظرون اباؤهم والاباء يضيئون الدرب بمشاعل الصبر ، والله كفى !! وسلام يا..
الجريدة الاربعاء 23/11/2016
انتبهوا ايها السادة : من يسيئ للشعب السوداني هل حكومة الكيزان ام نحن ؟ انا اقولها وبكل وضوح نحن قيادات الشعب السوداني من يسيئ للشعب السوداني .. نحن من اضاع عمر الشعب السوداني نحن من كان السبب في مرض الشعب السوداني نحن من كان السبب في موت الشعب السوداني اتعرفون لماذا ؟ انا افولها لكم :
لاننا نحن من يرد على الكيزان يقول الكيزان اشياء ما انزل الله بها من سلطان الا في قولهم امثال المعتوه علي عثمان.
نحن نتهم الكيزان بالخيانة هم كذلك نكتب الكتب والمقالات ونقول الكيزان حرامية وهم تربوا به وعاشوا عليه .. ندبج المقالات ونتفنن ونختار العبارات القوية ونطالب البشير اطلاق سراح المعتقلين الذين اعتقلوا ظلما ..نتفنن ونختار اقوى العبارات ونحمل الحكومة مسئولية زيد ام عبيد المعتقل في سجن الامن ..ونحن ونحن نطالب ونطالب .. مالكم كيف تحكمون ..
كيف لنا ان نظالب الاسد ان يترك فريسته كيف لنا ان نطالب والظالم ان يترك ظلمه كيف لنا ان نطالب ونطالب ..
الحاجة الوحيدة التى يجب ان نطالب بها لا تاتي بالمناشدات وانما بالمظاهرات والعصيان المدني والاعتصامات . ايها الشعب السوداني اتركوا العويل يا قيادات الشعب السوداني اتركوا التخازل وانزلوا الشوارع ابدأوا لنا المظاهرات وامرونا بها ونظمونا للعصيان المدني والاعتصامات ايها النشطاء جاء دوركم لتقودوا المظاهرات والاعتصامات اتركوا العويل والنويح ان كنتم بفعلا عندكم العزيمة فالمقدرة ستاتي اقولها وبكل صدق نحن ليس في حوجة لنرد على الكيزان بالمقالات والكتابات لكن بالرد الحاسم على الميادين والطرقات والازقة بالليل والنهار للمظاهرات والعصيان المدني .. ان كنتم تريدون ذلك فهذه هي الطريقة المعلومة لدى الجميع …. والله الموفق …