الكورة مدنكلة

السودان الآن في حالة إنهيار تام ، المرافق العامة والمؤسسات منهارة ، الصحة العام تتدهور بشكل سريع جدا مع ارتفاع أسعار الدولار ، حالات انتحار كثيرة للمرضى ، اعلانات فقر على وسائل التواصل الاجتماعي ، ارتفاع الأسعار انخفاض العملة ، إنهيار في حركة الصادر ، حصار اقتصادي ، جيش مشرذم ومليشيات لا زابط لها ولا رابط ، حدود مستباحة ، امتعاض الشعب ، وجاهزية نفسية للخروج إلى الشارع وتحقيق الانتفاضة الرابعة ، والمؤسسات التعليمية تخرج آلاف من العاطلين عن العمل واللذين ليس لديهم ما يخسرونه ، تفشي الأمراض العضال ، انهيار الشعور بالأمن ، الذي هو مبرر وجود الدولة ، الأمن بمفهومه الضيق وبمفهومه الواسع الذي يشمل الأمن الاقتصادي والثقافي. بالإضافة إلى كل ذلك حالات احتقان واعتقالات متواصلة لكل من يرفع صوته ضد النظام ، بما يشعرك بجزع شديد ومخاوف حقيقية من تحقق الانفلات الأمني الوشيك.
الكورة مدنكلة تماما للشوت ؛ فأصغر عسكري الآن يستطيع استلام السلطة ، فقط الأمر يحتاج إلى شجاعة ، شجاعة تدعمها ثورة جماهيرية عارمة لا تأبه بقتل واحد أو إثنين من المتظاهرين بل تتقدم لتجتث النظام من صياصيه أي من قصوره وقلاعه ومحمياته ، الوضع محتقن جدا ومتأزم كما لم يكن من قبل ، ولا أمل في الأفق ، فالشروط الأمريكية يعني تحقيقها إزالة النظام لنفسه من تلقاء نفسه وهذا مرفوض وعدم توفيرها يعني مزيدا من الانهيار الداخلي.
كل ما فعله بنك السودان ووزير المالية وغيرهما ليس سوى تخبط من يتخبطه الشيطان من المس في محاولة لتجاوز الخطر .
أعتقد أن الشعب لم يعد لديه ما يخسره ليخرج طالبا الخلاص فلم يعد بمقدوره انتظار المهدي المنتظر.

تعليق واحد

  1. (( الكورة مدنكلة تماما للشوت ؛ فأصغر عسكري الآن يستطيع استلام السلطة ، فقط الأمر يحتاج إلى شجاعة ، شجاعة تدعمها ثورة جماهيرية عارمة لا تأبه بقتل واحد أو إثنين من المتظاهرين ))……….نعم الوضع صعب جداً، ولكن إذا تمّ الأمر و(شات) الكورة واحد شوّات جداً، والحكم صفّر إصابة جيدة وهدف ممتاز وملعوب، أها وبعد كدا الحيحصل شنو؟ والعالم يُشاهد كل يوم من يحملون ( بُقجاً) يهيمون على وجوههم يربطون أحجاراً على بطونهم، تتزاوغ نظرات عيونهم بحثاً عن مكان آمن يأوون إليه،خصوصا والبلد تعُجُ بالأسلحة المهربة من وين وإلى أين لا يدري أحد، ذلك مصير الخروج الجماهيري الغير مناسب حالياً، لا أقول هذا الكلام تخاذلاً كلا والله وألف كلا، ولكن قديماً قِيل العاقل من إتعظ بغيره ، ولكن ما هو الحلّ؟ ذلك في علم الغيب ولا يُدركه إلا عالِم الغيب سبحانه وتعالى.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..