هاتشووووووم !!

* الخرطوم صارت لا تطاق من القاذروات والروائح والاطعمة المختلطة بالفضلات البشرية والحيوانية، والازدحام الفظيع، والطرق التي تعاني حفرها من وجود بعض الظلط فيها، على رأي (حساس محمد حساس) الشهير بدكتور محمد عبدالله الريح، بينما الوالي الهمام يعمل سائقاً خاصاً بعد الدوام، ربما لأن المرتب الذي يقبضه لا يكفيه!!
* عادى أن ترى شخصاً يبصق أو يتبول أو يتغوط بالقرب من أشخاص يتناولون الطعام على قارعة الطريق، بدون أن يزعج هذا السلوك أحداً، أو حتى يلفت نظره، بينما الوالي مشغول بممارسة مهنة القيادة بعد الدوام !!
* وأكثر من عادي أن ترى بائع الخبز أو الخضروات يلحس أصبعه ليفتح كيس النايلون، وبنفس الصباع الملحوس الملوث باللعاب وملايين الميكروبات وبواقي التمباك، يضع الرغيف والخضروات في الكيس، بدون أن يحتج صاحب الكيس أو حتى يشعر بأي نوع من القرف والتقزز، بل يحمل ما اشترى الى المنزل، ويأكله بتلذذ، وكأن شيئاً لم يكن .. بينما الوالي يعمل سائقاً خصوصياً بعد الدوام!!
* يجوب أصحاب جركانات البلاستيك الاسواق ومواقف المواصلات، وهم يبيعون الماء المثلج الملوث بما في الأفواه من بقايا الأكل والتمباك والبكتريا والفطريات والفيروسات (وما خفي أعظم)، وينشرون المرض والموت بين الناس، بدون أن يصاب ضمير السلطات الصحية ولو بخدش بسيط جداً، بينما يظل كوز الصفيح ينتقل من جردل الماء الى فم أحدهم، ثم الى جردل الماء مرة أخرى ثم الى فم آخر وهكذا (وكل فم بما فيه ينضح، ويذهب المنضوح الى الجردل والماء المثلج والى الأفواه العطشة وبالعكس)، وتنتشر الأمراض، ويسرح ويمرح الإسهال المائي (الذي تخشى الحكومة أن تطلق عليه الاسم الصحيح)، ويفعل ما بدا له، ووزير الصحة الولائي لا يرى في ذلك شيئاً يثير الحمية المهنية، أما الوالي فلا يشغله شيء سوى مهنة القيادة الخاصة بعد الدوام وهو مبسوط 24 قيراط !!
* ووزير الصحة والله معذور إذا لم ير في كل هذا (المرض والوسخ) شيئاً يستدعي التوعية والتوجيه، إذا كانت غرف العناية المكثفة (نفسها) اماكن لأكل البوش، ومرتعاً للذباب والهوام من الناس والحشرات، بدون أن ينبث الوزير ببنت شفة أو يقلق على صحة المرضى، بينما الوالي يتمرن على السواقة في عربية الرئيس بعد المغرب !!
* ولماذا يشغل الوزير نفسه ويقلق على صحة المرضى والمواطنين، ويخشى من انتشار الأمراض الفتاكة، إذا كان لكل مرض ولكل ميكروب (إسم دلع) في قاموس الحكومة، يخفف وطأة الرعب والموت، ويحفظ وجه الحكومة، ويخفي ما يحدث في السودان؟!
* تخيلوا .. محلات بيع التمباك ــ حيث يتشبع المكان برذاذ العطسات والمخاط، وتتربع البصقات من كل حجم ولون وشكل ــ تجاور محلات بيع السندوتشات والباسطة والبسبوسة التي تختلط بالعجاجة الرابطة لمواقف المواصلات المحمّلة بكل انواع الميكروبات، وعلى الأرض، تحت عجلات الحافلات، تباع المأكولات والخضروات والدكوة والموية المثلجة والعصائر الملونة (بألوان غريبة)، والبعض يأكل، والبعض يشرب، والبعض يسف، والبعض يتف، والبعض يبصق، والبعض يعطس، والبعض يمتخط، والبعض يتبول، ورائحة البراز والبول تكتم الأنفاس، ولا أحد يرى في كل ذلك شيئاً غريباً يستحق التذمر دعك من المطالبة بالتصحيح، بينما السيد الوالي مبسوط على الآخر بمهنته التي يمارسها بعد الظهر !!
* كلية الصحة بجامعة الخرطوم أجرت دراسة علمية قبل سنوات، أثبتت أن كل ميكروبات وجراثيم الدنيا، القارديا، الدسنتاريا، التيفود، السالمونيلا، الكلبسيلا، (وكل عائلة يلا) وحتى بكتريا السل .. توجد في الكِسرة والدكوة التي جمعت من الأسواق ومحلات البيع وأماكن التصنيع، ولم تكلف كلية الصحة نفسها مشقة كتابة تقرير مختصر جداً الى الجهات المختصة تنبهها الى نتائج هذه الدراسة المهمة التي ظلت حبيسة الأرفف منذ الانتهاء منها قبل سنوات طويلة وحتى اليوم، إذا لم تكن الأرفف قد بيعت وتحولت الابحاث والرسائل العلمية الى ورق لف .. بينما ميكروبات وسموم الدكوة والكسرة لا تزال تسرح وتمرح وتصفق للوالي وهو يمارس مهنته المفضلة بعد نهاية ساعات الدوام، ويقول ليك شنو .. اسهالات مائية!!
* وولماذا تكتب كلية الصحة، وتكتب إيه، وتكتب ليه، وتكتب لمنو، والبقرا منو، ويقرا شنو ويخلي شنو، ويعمل شنو .. والفاضي منو إذا كان الوالي نفسه يمارس أكثر من مهنة، وشغال سواق خصوصي بعد الظهر!!
* والخوف كل الخوف، أن يكون الوالي وهو يمارس مهنة القيادة بعد الظهر، من الذين يهوون أكل الموز وإلقاء القشر مع فوارغ الحاجة الباردة على الطريق بكل أريحية وراحة ضمير وهم يقودون سياراتهم الفارهة !!
* ولِمَّ الخوف .. فما الذي يفرق إن كان منهم أو لم يكن … كلو محصّل بعضو!!
الجريدة
(( بينما السيد الوالي مبسوط على الآخر بمهنته التي يمارسها بعد الظهر))…طيب ما كنت تورينا هو شغال سواق بعهد الضهر لمنووووووو؟ ولشنووووووو شغال سواق بعد الضهر؟ وبالمرة هل كان أحسن يشتغل سواق بدوام كامل أم بعد الضهر فقط أحسن له ولنا؟ وهل هو سوّاق كويس سواءً بعد الضهر أو بالليل؟ تم جميلك و وريييييييناااا
هولاء المسعولين ,على قول اهلنا , مستجدين نعمة ولايريدون الذهاب الى تلك الاماكن القذره حتى لاتذكرهم بماضيهم , بعدين هم ما فاضيين من اكل المال الحرام وكل واحد مشغول افكر منتظر كيف يتحلل فى حالة القيض عليه. يعنى بالعربى الفصيح ما فاضيين لكل ما ذكر .
استاذ زهير … ياخي بارك الله فيك وامثالك ونتمني ان يطلع الناس الحايمين في الشوارع دي علي كتاباتك فلا يتصور ان يكون هنالك شعب متعلم ومتحضر يمارس مثل هذه السلوكيات الناس وصلت درجة ادني من الحيوانات بمثل هذا السلوك المشين
وحكاية عبد الرحيم والحكومة دي رغم سوؤهم البين فلا يعقل ان يكون سلوك الناس مثل افعالهم بعدين الطريقة المملة والسخط اليومي علي الحكومة اظنه لا يجدي نفعا فالحكومات لا تصنع سلوك الشعب انما الشعب هو الذي يصنع سلوك الحكومة عيب عليكم ايها الشعب القذر كلكم المسحوقين والمرفهين هذا السلوك المشين والقذارة المنتنة.
استاذنا الحبيب زهير السراج تحية ود واحترام.
الهميتة والاجرام عندما يتم دهنها بغطاء من الدين مصحوب بتغيرات في البنية الجسمانية من حك الجبهة وأطلاق اللحية تصبح المنكرات من الهوايات المحببة واللصوصية مهنة لوجود فتوي من أًئمة ظلامين لاهمَ لهم غير كروشهم وفروجهم التي لا تشبع ، لذلك ان يعمل الوالي او رئيسة الراقص عمل اضافي فوق انف الدستور لا يعيبة شئ عندهم فمن حقهم ان يرودو الدين وخيرات البلاد لصالحهم ومن حقنا ان نعترض ان اصبحنا نحس بسوء حالنا مشكلتنا يا استاذي الكريم ان الموطن يموت بكل طرق الموت في الدنيا يموت بطلقة من عسكري يدافع عن كرسي اسيادة يموت بكل امراض الدنيا يموت وبالجوع وللاسف ان كان الموت الذي قال فيه الَرسولُ اللهِ ( صلى الله عليه وعلي اله وصحبه وسلم ) : ” كَفى بالموتِ واعظاً” لم يعظنا الموت بان نرفض الظلم ونرفض الاستحقار والتسلط ولم يحفزنا لقول الحق في وجه هذه الكائنات المتسلقة اصبحنا لا قيمة لنا ولا كرامه ننوم علي الهموم لنصحي عليها وفي بلادنا من الخير والموارد لو وجدت من يحسن فن الادارة ويحسن استخدام القوانين لحماية البلاد لنافسنا روسيا وامريكا وبلدان العالم الاول ، بلادنا يا استاذي الكريم تحتاج لبناء مجتمعي تباد فيه كل الانظمة الرجعية والاصولية وكل الانتهازين بالتوعية والعلم فان تعلم الناس حقوقهم وواجباتهم ما استلم السلطة انتهازي لعلمة ان الحساب سيطالة حتي وان كان مدعوما من بلة الغائب واخوانة في الرضاعة .
محتاجين تثقيف صحي وبيئي
انا متأكد الآن بيفتكروا المسائل دي عادية ..وهذه الممارسات لا ترقى لأن نتناولها بالنقد