التغيير قادم…. فمازال رحم الامل ولودا

الثوره تصنع قياداتها والتغيير يرسم ملامحه
ياأحبتي
رفاق الجرح…واخوة الألم القابع في الصدور….
منذ ان جثم على صدرنا كابوس الانقاذ..وتغلغل طاعون فسادهم في المسام…عشنا على احلام الخلاص لخريف الامل…ولكن قدطال انتظارنا لسحائبه فلم تهطل سوى رعودا خاويه …احباطا وحسره… فأدمنا ألم المحاولات الفاشله فكم قرعنا باب التغيير..ننتظر ان يفتح لنا الباب طلائعنا وقادتنا..فكم تبدلت المفاتيح بين اضراب..وعصيان ..ومظاهرة محمية..وعمل مسلح…وكل صنع من معدن أطنبنا في مدح قوته بين الفجر الجديد..ونداء السودان..ولكن باب الظلم لا يهتز ولا يتحرك…وفي انتظار مفتاح جديد نعزي روحنا الضائعه باجترار الماضي الجميل..ونقتل الدقائق في طريقنا نحو العدم ولاندري ماذا ننتظر….والي متى سننتظر….الي غد مفتوح النهايات…لن سيأتي…والي فرح اصبحنا نشك في بزوغ تباشيره….
ونحن في كابوس انتظارنا ..الابدي هذا… نمارس هواية جلد الذات….وتعذيب انفسنا…كل يوم تمطر سماء الانقاذ لظى ولهيب من الافساد والمعاناه نعيش الألم ..بجمود مخيف كاننا نستلذ باستلابنا و نستكين لوضعنا كضحايا تسن الانصال كل يوما لتقطع من كرامتنا .وتنهب من عرقنا ايام وتمتص دمانا في كل لحظه….ولا نتحرك..ومازلنا ننتظر ان يأتي قادة التغيير على صهوة جواد الثوره ..وفي انتظار غودو نحكي ونتحسر ونبكي حالنا.. نستغرب.كيف استطاع هذا الاخطبوط ان يتغلغل بين المسام يشاركنا الهواء ويسرق من دواخلنا كل معاني الحياه…وكلما تأخر ظهور فارسنا أصبح التغيير حلما عصي المنال…حتى فارق ليالينا الحلم وتقبلنا ليلنا البهيم بلا امل…
أحبتي
ان التغيير قادم
لكن فارس التغيير لن يأتي من ثنيات الاماني والاحلام.
ان التغيير لن ياتي على اجنحة السحاب…ولن تزدهر احلامنا وردا و.لن ينزل علينا وحيا عبقريا ونحن ساجدين في معابد الصمت والانتظار.. .التغيير وكيفيته لن تكن خاطرة عبقريه ستزورنا ليلا ونحن نحلم بالغد الزاهر…
المستقبل بايدينا…وباب التغيير نحن من نصنع مفاتيحه…
سيفرضه الواقع المتطلع للتنفيذ…ستحدده القوى المشبعه بالامل سيصبح فرض عين على كل الشرفاء عندما يستحيل التعايش مع الواقع……ستشحذ الهمم..وستنطلق القوى وهي ترى انوار المرافئ وشواطئها
…..سيتحرك هذا المارد عندما يرى بارقة أمل سيصنع قياداته….سينطلق عندما يجد دربا للحريه معلوما نهاياته وسيرسم مساراته…وسيحارب الظلام الشمس … التاريخ هو ما نسطره نحن .ان النهر عندما يشتد ساعده يغادر…ليبني مساره في طريقه نحو المصب..يقتلع الجذور الساكنه يغسل الوادي من ادران الفساد نحو الحرية والعداله وعلى شواطئها..سنرسوا ..
لقد كنا ننادي ان يقوم قادتنا ومعارضتنا ببناء الجسور ورسم المسار لنهر الثوره من منبعه للمصب..وطال انتظارنا…وتراكم الغضب لحد اصبح الانتظار مستحيلا..فلا غرو اننا سنرى قريبا غضب الجماهير منفلتا من اسار الانتظار وستحفر السيول دروبها لوحدها بجبرتها وعنفوانها و ستقتلع كل الاشجار الساكنه… ستنطلق الجماهير وستخلق وسائلها ومن رحم النضال اليومي ستنجب قيادتها ….
لقد وصلت الازمة لقمة توترها..والكل يسمع أزيز الانفجار القادم…الوقوف امامها مجازفه..محاولة تغيير مسارها مخاطر..فحين تنطلق ستكتسح كل من كان في طريقها..حتى ولو استعصم بجبل الحكمه والخبره ورفع بيارق الثوره واشرعة التغيير
ان الطوفان قادم لا محاله…نحلم ان يكون سلميا..نغني ونرفع شعارات العصيان..ولكن…فاتت الفرصه لرسم المسار الان..فالشعب سيرسم مساراته..وسيختار ادواته واشرعته
فليس لدينا الان سوى ان ندعو كل الشرفاء الانضمام لنبض الشارع وهديره المزمجر..وان نسعى ان نسمع صوت الجماهير وهي الغد بخطوات وئيده….فهي خطوه تليها الاخرى…فليس اسراع الخطى ولكن المهم الحركه ومحاربة السكون…..
.فلا تقللوا من قيمة الخطوه….فلنترك التأمل السالب وجلد الذات…..ولنبدأ المسير
وقوموا لنضالكم يرحمكم الله
……

لكم الود……………
مجدي اسحق
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..