سياسة فى الكورة: نداء وطنى لشباب الهلال والمريخ.

سياسة فى الكورة: نداء وطنى لشباب الهلال والمريخ.
? يا شباب الناديين الكبيرين .. وطنكم يذبح ودماءه تسيل.
? نعم نحن وأنتم الكبار والشباب والصغار نناكف ونماحك، ونتمنى فى الظروف العادية الفوز لنادينا إذا كان الأزرق أو الأحمر.
? لكن القضية الآن أكبر وأهم وأخطر وأجل من أن تعامل بتلك الطريقة فى الظروف العادية.
? يا شباب الرياضة فى مجال كرة القدم خاصة وشباب الهلال والمريخ على نحو أكثر خصوصية.
? أظنكم تعلمون بأنكم تمثلون أكبر شريحة وقوة مدنية حقيقية فى المجتمع السودانى الآن، يمكن أن تكون فاعلة وقادرة على إحداث الكثير لوطنها إذا ارادت وبينكم متعلمون ومثقفون يدركون جيدا مالآت وأحوال وطنكم العزيز.
? وتعدادكم لا يقل عن 20 مليون سودانى بأى حال من ألأحوال.
? وأنتم منتشرون فى جميع بقاع السودان، شمالا وجنوبا وغربا وشرقا.
? والتغيير لن يتحقق وبالصورة المطلوبة التى تنقذ الوطن الا بإنتظامكم الى جانب إخوتكم الذين يهتمون بالشأن العام والسياسى.
? والوطنية لا تتمثل فقط فى الإحتشاد لدعم هذا الفريق أو ذاك فى مباراة أمام ناد أو منتخب أجنبى، لتحقيق الإنتصار فى مباراة لكرة القدم.
? الوطنية .. اسمى من ذلك وهذا الوطن يستحق الإهتمام والزود عنه بالمهج والأرواح، فعلى أرضه ظهر اول إنسان وهو مهد الحضارات والمدنية.
? لا أظنه خاف عليكم أن وطنكم يمر بمرحلة دقيقة من تاريخه.
? فإما أن يكون أو لا يكون.
? وأنتم تعلمون من هى الجهة الكريهة التى تسببت فى إنفصال الجنوب العزيز الذى لا زال فى قلوبنا.
? ومن الجنوب لمع العديد من اللاعبين فى الكيانين “الهلال” و”المريخ”، لا نريد أن نظلم أحدا فننساه حينما نذكر البعض.
? الآن ذات الأيادى تحاول العبث على تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ، لا يهمها غير مصالحها والكراسى التى تجلس عليها.
? عدم مشاركتكم فى “التغيير” و”سقوط” النظام سلميا وعن طريق المظاهرات والإعتصامات الذى ما منه بد يجلب لكم العار فى المستقبل، فالوطن ينادى الجميع وهو يئن وينزف وينتحب.
? ولا أظن أن الشباب مثلكم فى دولة مجاورة أكثر وطنية منكم وغيرة على بلدهم.
? لقد شارك الشباب المصرى خاصة فى ناديى القمة “الأهلى” و”الزمالك” على نحو قوى وفاعل فى ثورتين خلال عامين وحققوا ما ارادوا، أطاحوا بنظام ديكتاتورى جثم على صدورهم لمدة 30 سنة، ثم أطاحوا بنظام الإخوان المسلمين شبيه النظام الحالى فى السودان حينما خطط للبقاء فى السلطة لمدة 500 سنة.
? بدون أدنى شك لا يمكن أن ينسى التاريخ المصرى ذاك الدور المقدر لشبابه.
? وذلك هو المعنى الحقيقى “للوطنية”.
? نحن نعلم أن أنديتنا، فيها الوطنيون الشرفاء، لكن كذلك مكبلة بعدد من الذين ينتمون لهذا التنظيم الفاسد وذلك هو الذى اراده النظام البائس، حتى تتم الهيمنة على أهم قطاع وهم الشباب فى مجال كرة القدم التى يعشقها الشعب السودانى فى معظمه.
? تخلوا عن السلبية وتقدموا الصفوف وإبتدعوا الوسائل المناسبة لكم لإحداث “التغيير” الذى يرفع رؤوسكم ويجعلكم أحرارا فى وطنكم.
? نحن نعلم أن هؤلاء “المؤتمرجية” الفاقد الأخلاقى والثقافى ومنعدمى الوطنية فى الحياة السياسية وفى المواقع الإلكترونية وفى الصحف الورقية المنتمية “للنظام” والتى اصبحت “بائرة” بسبب ذلك، يتعاملون مع قضايا الوطن المصيرية على طريقة “هلال/ مريخ” فى الزمن القبيح.
? أو على طريقة الضرائر.
? إذا فكر الهلال فى تسجيل لاعب سعى له المريخ وإذا شطب المريخ لاعبا سعى للتسجيله الهلال والعكس هو الصحيح.
? وهاهم الآن تلاحظون لهم يقفون ضد رغبة المواطنين فى إحداث التغيير، رغم ثبوت فسادهم وفشلهم خلال 27 سنة من حكم الطغيان والظلم والتمييز العنصرى والدينى.
? وقضايا الوطن لا يتم التعامل معها بهذا الأسلوب.
? فتخلوا مؤقتا عن محبة النادين الى محبة اسمى وأعظم.
? هى محبة الوطن.
? وحينما يخرج عن ضعفه وعزلته وتنفك الأغلال عن يديه، من حقكم أن تعودوا وأن تهتموا بالمجال الذى ترتاحون فيه.
? يتحدث الصحفى إسحق أحمد فضل عن توقع “زوال” السودان.
? دون أن يعترف بصدق ووضوح عمن هو المسئول عن ذلك
لو حدث لا سمح الله.
? مع أنه إعترف من قبل بإستخدام الكذب من أجل إنتصار مشروع، لا يمكن أن ينتصر لأنه ضد المنطق والحق والعدل.
? بدلا من مطاردة صغار تجار العملة أعيدوا المليارات المنهوبة والمحفوظة فى بنوك ماليزيا وبريطانيا وما خفى أعظم.
? الديمقراطية هى “الحل” .. دولة “المواطنة” هى الحل.
تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]
المناضل تاج السر ضربت على وتر حساس كان علينا الانتباه له فلك الشكر والطريق للديموقراطيه ودولة المواطنه يمر بالعصيان المدنى الشامل والمخطط له بعنايه.