البشير و ترامب.. اولاد عم

هي قطعا ليست عمومة النسب سواء كانت قريبة او بعيدة … و ليست لها ادنى صلة بالمجاورة الجغرافية او التقارب الاثني و الجنسي و الديني …. و لكن هي عمومة الافكار و السلوكيات و السياسات و الظروف المحيطة و المؤثرة ؛ حيث يحمل الرجلان الكثير من العادات والصفات و السلوكيات المتشابهة للحد البعيد .
****** ****** *******
كلاهما بدأ حياته السياسية من منصب الرئيس و هما ليس لديها خبرة سياسية او معرفية تؤهلهم لسغل ادنى وظيفة السلم السياسي ، و كلاهما جعل او (سيجعل في حالة ترامب ) الشعب فئران تجارب لسياساته الناجمة في معظمها عن تعصب اعمى او قلة ادراك بواقع الناس و معاشهم .
******** ******** ******
ساهم كل منها في انقسام حاد بين كتل المجتمع ، حيث ساهم البشير بانفصال الجنوب بسبب التعصب الديني و تحويل الحرب على التمرد السياسي الى دينية و جهاد ضد الكافرين و اما ترامب فقد ساهم باذكائه لروح التعصب العنصري بين البيض و السود و الملونين و الهسبانيين .
******* ******* *******
كل منهما يفتقر للحكمة و الحلم الذي يجب ان يتمتع كبار الساسة و اصحاب المناصب التنفيذية و الشخصيات العامة و قد تم رميهم مرارا و تكرارا من قبل الانصار و الخصوم بالتهور و الطيش الذي يرعب اصدقائه قبل اعدائه .
******* ***** *******
كل منهما يفتقر لاسلوب الخطابة الجيدة و المفردات المنتقاة بعناية و النقد الحكيم و اللغة الرصينة ذات الدلالات و المغازي عالية الدقة و البلاغة و السلاسة ؛ فالبشير لديه خطابات غاية في السخرية و الكوميديا و ترامب يجب تصنيف الكثير من خطاباته في اعلى مراتب الجهل اللغوي و الاخرى يجب وضعها مع علامة تحذيرية ” للبالغين فقط ” .
******* ******* *******
التعصب الاعمى لايدولوجيا معينة و محاولة جعلها امرا واقعا بكل الوسائل الممكنة و الحط من قدر الافكار المخالفة و اصحابها و دمغهم باقذع الصفات و الالقاب .
******** ******* ******
الانطباعية في الافكار و الاحكام فقد يهاجما فكرة او شخصية عامة بعنف ثم يعودا ليتخذا موقف مغاير تماما بلا مبرارت كافية تمنح شيء من المنطق لهذا التحول الدراماتيكي .
اطلاق الوعود على عواهنها من دون ان تكون هنالك خطة مدروسة مسبقة تمكن من الايفاء بها ليأتوا في الاخير متنصلين من هذه الوعود و ملقين اللوم على منتقديهم و البيئة .
******** ********* *******
كلاهما متعدد العلاقات النسوية حيث حاز البشير عدد من الزوجات و كان لترامب العديد من الخليلات و الساقطات و اثارت زوجتيهما جدل واسع و اصبحتا حديث المجالس الخاصة و العامة .
آخر الحكي
********
دفع السودان اضعافا مضاعفة ثمنا لسياسات البشير الغير المسؤولة و سوف تدفع الولايات المتحدة الكثير ثمنا لحماقات السيد ترامب .
الدوجماتية التي تبناها البشير جلبت عليه سخط العالم و الولايات على موعد مع خريف صعب في علاقاتها مع حلفائها عبر العالم .
يمكن اعتبار البشير و ترامب نوع من الكوارث الاجتماعية (social catasrophies ) التي قفزت الى مشهد الاحداث مستغلة الازمات التي تمر بها الشعوب التي لم تكن تحلم بلعب اي دور مؤثر من قبل ولا حتى دور لاعق احذية .
آخر الكلام
********
الجاية من السما بتحملا الواطة
[email][email protected][/email]