دار حامد بحاجة لإعادة هيكلة!

يقول شاعرنا الكبير عبد المنعم علي أحمد النواهي مفاخراً بقبيلته دار حامد:
بنظم شعري في قبيلتي العزيزة الهامة
ما بحدد فرع، قصدي الأصول العامة
دار حامد فخر لي كل المكارم لامة
حلوين عشرة لكن في المعارك طامة
وقد صدق فيما قال، فحسب معرفتي لأصول هذه القبيلة وفروعها؛ هي قبيلة عريقة جهنية-فزارية؛ لأنها تضم فروع ذات أصول قد تعود إلى فزارة، مع أن معظم دار حامد ينتسب لجهينة، بيد أنه من الصعب التفريق بين جهينة وفزارة في وسط مكونات دار حامد؛ فقد امتزجت الدماء واختلطت الانساب حتى لم يعد أحد يذكر إلا الأصل الجهني وهذا مبحث يطول الحديث فيه. ومن المعلوم تاريخياً أن كلاً من جهينة وفزارة قد دخلتا البر الإفريقي جنوب الصحراء الكبرى ضمن الحلف الهلالي الكبير ثم انداحت تلك القبائل في مساحات شاسعة تمتد من غرب دار فور حتى تشمل “بر الزنج وفزارة” في بادية شمال كردفان الحالية. وهذا بكل تأكيد مدعاة للزعم بأن دار حامد، التي عرفت بهذا الاسم منذ وقت ليس بالقصير، هي نتاج طبيعي لتقارب مضارب تلك المكونات ذات الملامح والطبائع المشتركة لدواع املتها ضرورة الوجود التي تحتم الانضمام للأحلاف والتكتلات الكبيرة بحثاً عن الحماية المتبادلة. لعبت هذه القبيلة دوراً عظيماً في نشأة كثير من الدويلات والممالك والسلطنات التي نشأت في السودان، شماله وغربه ووسطه، من دولة بني كنز في أقصى الشمال، ومملكة سنار وحتى سلطنات دارفور بما فيها دولة الكنجارة وسلطنة الفور! وكان لدار حامد دور بالغ الأهمية في الثورة المهدية بقيادة زعيم القبيلة وقتئذ أمبدة ود سيماوي ذلكم البطل المغوار الذي ظل جندياً مخلصاً ومقاتلاً جسوراً في صفوف جيش المهدية حتى تخطفته ريب المنون في دارفور. وبغض النظر عن هذه العظمة وهذا الدور الكبير إلا أن دار حامد تمر الآن بفترة اضمحلال وضعف إداري لم تشهدها من قبل على مر تاريخها الطويل! فهي تعاني من مشاكل عديدة يتعلق معظمها بالنزاعات حول الأرض، ولعل من أشهرها مشكلة الغبش والعديد وإيد النبيق والحمراء في شرق دار حامد وغيرها كثير. وقد أدت هذه النزاعات في بعض الأحيان إلى إزهاق أرواح بعض الأبرياء من أبناء الدار؛ نظراً للتقاعس والتماطل المخل في وضع حد لها يحفظ اللحمة بين فروع الدار من الذين يجمعهم النسب المشترك والمصالح المتبادلة. ومن المؤسف حقاً أن الأمير، وهو الشخص المناط به تولي هذه القضايا، لا يبذل الجهد والتحرك المطلوب لإنهاء هذه النزاعات التي هي من صميم عمله ومسؤوليته! بل بالعكس من ذلك نجده يراوغ في بعض الأحيان حتى في تنفيذ الأحكام التي صدرت من الجهات القضائية والإدارية مثلما هو الحال في قضية “أبو قايدة” بين الفراحنة والعريفية. ليس هذا فحسب، بل إن السيد الأمير يلجأ في بعض الحالات لبعض الجهات والشخصيات الإدارية لتعطيل الحل واتخاذ مواقف أقل ما يقال عنها أنها تضر بمصالح عشيرته ورعاياه. ومما يزيد الوضع سوءً تلك الجفوة وإن شئت فقل الفجوة العميقة بين الأمير ووكيل الإمارة بدون أسباب واضحة أو معلومة سوى محاولة الانفراد حتى لا يصعد على المسرح أكثر من لاعب، وهذا لم يحدث من قبل أبداً؛ إذ أن هنالك مواثيق قائمة تحكم هذه العلاقة وتضع لها الأطر العامة خدمة لأهل دار وحفظاً للعلائق بينهم فهم، مهما كان الأمر، أهل وعشيرة في نهاية المطاف ولكن يبدو أن إدارتنا الأهلية قد اعتراها الضعف والخطل وصارت تحكمها نظرة ضيقة لا ترقى لمستوى الزعامة كما شهدنا في حقب سابقة كان فيها التنسيق قائماً بين الناظر محمد تمساح وعبده عمر قش مثلاً والعبيد محمد تمساح وصديق التجاني قبيل فترة وجيزة. هذه الجفوة كما أكد لي بعض الإخوة قد عطلت عمل قيادة الدار سيما وأنها غير مبررة، بل معيبة في حق أناس يفترض أن يكونوا قدوة لغيرهم. هذه المشاكل قد عطلت التنمية في المنطقة وهي تنطوي على مخاطر ربما تنسف النسيج الاجتماعي في منطقة دار حامد؛ خاصة إذا وضعنا في الحسبان الاستقطاب الذي يمارسه السيد الأمير ليستقوي ببعض فروع الدار بينما جميع من في الدار هم ضمن رعايته ومسؤوليته وليست هنالك مبررات أو أسباب كافية تستدعي مثل هذا التصرف الذي لا يليق بزعيم قبيلة ظل يتبوأ هذا الموقع كابراً عن كابر، وله في تاريخ أسلافه وتجاربهم ما يغنيه عن هذه الممارسات التي باتت مكشوفة حتى لعجائز الدار ناهيك عن مثقفيها وقياداتها. من جانب آخر، اكتفي السيد الأمير بدائرة ضيقه من الناس وحفنة لا تتجاوز أصابع اليد يستشيرهم في الشأن العام مما يخص الدار ورفض قيام أي جسم للشورى من شأنه أن يسهم في معاجلة هذه المشكلات. وهذا لعمري موقف لا تحمد عقباه؛ فأبناء الدار يسعى بذمتهم أدناهم. لكل هذه الأسباب أعتقد أن دار حامد بحاجة ملحة لإعادة هيكلة، قبل فوات الأوان.
شكرا أخي محمد وقد قلت الحق. لعهد قريب كانت اواصر العلاقات يصهرها العبيد محمد تمساح لا يفرق بين قبيلة وسحنة . بل كان الأب والأخ والصديق لكل فرد من الشرق إلى الغرب .ولا ننسا دميرة والعمدة التجاني عمر قش رحمه الله وهو يعتلي اتانه البيضاء ونحن طلبه في دميرة يتفقد الأسر ويحل كل صغيرة وكبيرة.ومنزلة الضيفان.كنا حينها نشعر بالأمن ونحن بالداخلية نزور خور عمر وخور العاديك.
ونحن طلبة بالمدرسة العريقة. لست دار حامد لكن ماشعرت بتعامل عبيد محمد تمساح اننا بعيدين عن ذلك التراث والثقافة. تربطنا الآن المصاهرة والصداقة وروح الانتماءلتلك القبيل العظيمة.الان كل أملي ترابط القبيلة وتماسكها ورجوعها للتاريخ النضر والبعد عن كل ما يفككهاولا يكون ذلك إلا بزعامة القبيلة.
شكرا أخي محمد وقد قلت الحق. لعهد قريب كانت اواصر العلاقات يصهرها العبيد محمد تمساح لا يفرق بين قبيلة وسحنة . بل كان الأب والأخ والصديق لكل فرد من الشرق إلى الغرب .ولا ننسا دميرة والعمدة التجاني عمر قش رحمه الله وهو يعتلي اتانه البيضاء ونحن طلبه في دميرة يتفقد الأسر ويحل كل صغيرة وكبيرة.ومنزلة الضيفان.كنا حينها نشعر بالأمن ونحن بالداخلية نزور خور عمر وخور العاديك.
ونحن طلبة بالمدرسة العريقة. لست دار حامد لكن ماشعرت بتعامل عبيد محمد تمساح اننا بعيدين عن ذلك التراث والثقافة. تربطنا الآن المصاهرة والصداقة وروح الانتماءلتلك القبيل العظيمة.الان كل أملي ترابط القبيلة وتماسكها ورجوعها للتاريخ النضر والبعد عن كل ما يفككهاولا يكون ذلك إلا بزعامة القبيلة.
التحية للأستاذ محمد التيجاني على المقال الذي يبصر فيه أهلنا في دار حامد ويدعوهم إلى التماسك والوحدة وعدم الاهتمام بسفاسف الأمور وان يكونوا مثلما كانوا رجالا كرماء ومضيافين ويؤثرون على أنفسهم, وان لا يدعوا لفيروسات التفريق التي تنشرها جهات حكومية بواسطة عناصر خائبة الرجاء أن تصيبهم وتفرق جمعهم لتسرق منهم أمنهم وأرضهم ..
التحية لأخوالي دار حامد ولهم مني كل الحب والاحترام ,,,
التحية للأستاذ محمد التيجاني على المقال الذي يبصر فيه أهلنا في دار حامد ويدعوهم إلى التماسك والوحدة وعدم الاهتمام بسفاسف الأمور وان يكونوا مثلما كانوا رجالا كرماء ومضيافين ويؤثرون على أنفسهم, وان لا يدعوا لفيروسات التفريق التي تنشرها جهات حكومية بواسطة عناصر خائبة الرجاء أن تصيبهم وتفرق جمعهم لتسرق منهم أمنهم وأرضهم ..
التحية لأخوالي دار حامد ولهم مني كل الحب والاحترام ,,,