عِصْيَانُنَا سَيْلٌ جَارِفٌ وَ سَحَابُهُ رَاعِدٌ هَطّالُ

في الوقت الذي اكتفت فيه المعارضة الخارجية (بالمتاوقة) أو استصدار بيانات خجولة بين الفينة و أختها تدليلا على عدم خروج روحها و ليتها خرجت .. في الوقت الذي يشد المريدون الدفوف و يعقدون الاجتماع تلو الاجتماع احتفاء بمقدم زعيم خرج بصفر و حتما سيعود بأصفار ذوات العدد .. في الوقت الذي يحدثك الكاروري و عصام البشير و الحبر و جل علماء السلطان عن إسرائيل و يعيدون كلاما ممجوجا كل جمعة من على المنابر لا تمس حكومة السوء بخدش .. في الوقت الذي تشرئب أعناق قادة الأحزاب – ممن خُدِع بالحوار – إلى الوعد البشيري عله يتفضل عليها بكرسي .. في الوقت الذي ارتفعت فيه أنّات أوجاع المرضى مع اختفاء الأدوية التي يتاجر بها إخوة البشير .. في الوقت الذي كشر الغلاء عن أنيابه و يعفي أصحاب الكروش و الجضوم و يعمل عضا في أجساد نحيلة هدها العمل و الهم .. في الوقت الذي تتربص فيه الكلاب الأمنية بكل من أسرّ و جهر بمعارضة الحكومة الباطلة .. في الوقت الذي يتخبط فيه الجنيه السوداني أمام غلبة الدولار كأنما به مس من الجن .. في هذا الوقت تشق عتمة الظلم و تهز جبال الصمت زغرودة صوب السماء تلهب الثورة في الصدور .. في هذا الوقت .. ينبري فتية أحرار لا يخضعون لإمرة سيد و لا يلتحفون رداء الحزبية و لا يتميزون بقبلية و لا جهوية .. ينبري فتية أشاوس لدك نظام السوء .. يتصدى فتية شرفاء لإسدال ستار لمسرحية سيئة تأليفا تمثيلا و إخراجا دامت على مدى ما يقارب الثلاثة عقود .. هؤلاء الفتية الأشاوس لا يملكون غير إرادة جبارة و بضع هواتف و حروف .. انطلقت تلك الحروف تقرع ضمائر الشعب أن هُبُّوا فالسودان تحت حكم النظام يحتضر فلبى النداء سراعا الملايين و هم يعلنون عصيانا مدنيا أنموذج عجزت معه كلاب السلطة حتى من النباح أو هز الذيول إرضاء للأسياد.

سيخرجون إلينا بوعود إصلاحية .. سيحاولون دغدغتنا بإقالة من يقيلون .. سيحاولون ترهيبنا .. تهديدنا بالسجون .. نقول لهم إن آذاننا صماء .. و إن أعصابنا حديد و إن قلوبنا لا تهاب و إننا قوة ترتد أمامها هجماتكم مهما بلغت همجيتها و شراستها.
هيا يا شعبي بالولايات و كل مدن و قرى السودان .. هيا دقوا طبول العصيان المدني و فوتوا على السلطة فرية أن مندسين يريدون تخريبا و دمارا .. فوتوا عليهم بألا نرمي حجرا و ألا نشعل نارا و ألا نتجمع للهتاف .. ذاك ما يريدون و إليه يسعون .. فقط ألزم بيتك و لا تخرج.

أيها الأشاوس، السلطة بالون فارغ لا يخدعنكم حجمه فهيا نفرغه من هواءه الفاسد بدبوس العصيان ليتكوم على الأرض تدوسه نعالنا.
و لْيَدُمِ الوعدُ بتوسيع قاعدة العصيان لليوم و غدا .. و لن نرضى بغير ذهاب الكيزان .. فإن لم يفعلوا عدنا للعصيان سلاحنا الفتاك غير القادرين عليه و إن عتوا.

ألف شبال .. صفقة و نمة ..
ألف زغرودة برتال و ضمة ..
فقط لأبطال بلادي

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هيع الكنداكة حطب الحريق عفيت منك و تسلم البطن الجابتك. الاعتصام لا حق حزب و لا حق معارضة الاعتصام حقنا نحن الشعب نحن الطلبة نحن الغلابة و الغبش

  2. هيع الكنداكة حطب الحريق عفيت منك و تسلم البطن الجابتك. الاعتصام لا حق حزب و لا حق معارضة الاعتصام حقنا نحن الشعب نحن الطلبة نحن الغلابة و الغبش

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..