كلام عن القراءة؟؟!!

٭ سياسات التحرير غير المقدور على سلبياتها وارتفاع أسعار الصحف والمجلات والكتب والتلفزيون والفيديو والرسيفر وانقلاب الموازين الاجتماعية كلها عوامل شكلت خطورة حقيقية على عالم الكلمة المكتوبة والمعرفة على ملكة الاطلاع وحب المعرفة.. وجعلت اجيالاً تعتمد على مناهج المدارس التي تقبل عليها كرها وتقبل على ما تنقله الفضائيات الأجنبية بكل شغف ومحاكاة.
٭ ومن هنا وجد الغبار الأرضية والإهال طريقهم إلى دواوين شعراء الجاهلية وصدر الاسلام ودولة الأمويين والعباسيين.. بل وجدوا طريقهم أيضاً الى روايات شكسبير وتولستوى ودستوفسكي ومكسيم جوركي ونجيب محفوظ والسباعي وتوفيق الحكيم وجمال الغيطاني ويوسف ادريس والطيب صالح والطيب زروق وابو بكر خالد وزحفوا على دواوين صلاح عبد الصبور وأمل دنقل وكمال عبد الحليم واحمد عبد المعطي حجازي والابنودي والسياب والجواهري ومحمود درويش ومحمد المهدي المجذوب ونزار قباني ومحمد عبد الحي واسماعيل حسن ومصطفى سند وسيد أحمد الحاردلو وسبدرات وهاشم صديق ومحجوب شريف والقدال ومحمد بادي.
٭ وجد الغبار والنمل الابيض والنسيان طريقهم إلى المكتبات بسبب ارتفاع الأسعار إلى جانب الفضائيات والفيس بوك والواتساب وموات المنتديات والحريات المخنوقة والمشلولة.
٭ ومن هنا نستطيع أن نقول ان ارتفاع سعر الكتب والمجلات والصحف ومعايير الرأسمالية الطفيلية كلها أشياء تشكل خطورة كبيرة على الثقافة والمعرفة فكادت ان تنهار قوة العلم والمعرفة وتحل محلها الفهلوة والشطارة.
٭ والمشكلة أيضاً سببها مناهج الدراسة فقد اصبح منهج المدارس سطحياً ولا يهتم بأشياء كثيرة على رأسها النشاطات الثقافية ولا توجد مكتبات بالمدارس ومطلوب من التلميذ أو الطالب ان يحفظ (صم) الدروس ليضعها في ورقة الامتحان وينتقل من فصل إلى فصل وينطبق هذا على كل مراحل التعليم بما فيها الجامعة وصار الكل معلومات معلبة كما الصلصة أو الأنناس أو الكرز.
٭ كما أصبح حال المعلم يرثى له وضعه الاجتماعي تراجع إلى آخر السلم وحتى المرتبات الضئيلة التي تعطيها له الحكومة لا يستلمها في مواعيدها المعلومة يعني آخر الشهر.
٭ قالت لي احدى الطالبات الجامعيات كانت تبحث عن كتب تعينها على إنهاء بحثها للتخرج لي أخ يعمل مدرساً بالمرحلة الثانوية صرف مرتبه في منتصف الشهر التالي ولما كان عازباً ويسكن معنا في المنزل كان يقول مصيبتي أخف من باقي الزملاء الذين تنتظرهم أسرهم على الطوى والغم ويطاردهم أصحاب الديون واردفت قائلة ومع ذلك كله يصفنا البعض بأننا جيل لا يحب القراءة ولا يقدم عليها ناسين حتى ان كانت لدينا الرغبة هناك أولويات فليس من المعقول ان نطالب شخصاً بشراء كتاب أو مجلة أو صحيفة بدلاً من الخبز أو اللحمة أو اللبن للاطفال أو اساسيات الحياة الأخرى.. فيكفي ان الخريج يصدم فور تخرجه في الجامعة لأنه اصبح عاطلاً ولا قيمة له في المجتمع وتتحطم كل أحلامه وطموحاته على صخرة العطالة واللهث وراء العمل النادر أو المنعدم إلا لأهل الولاء فيصاب باضطراب نفسي ويفقد الرغبة في المعرفة أو القراءة حتى ولو كانت أمامه مكتبات الدنيا في الوقت الذي نجد فيه ارباع وانصاف المتعلمين يكسبون الملايين بل المليارات عن طريق النشاط السهل المشبوه فتنقلب في رأسه الاوضاع.
٭ في الآخر وبعد ان بلغ سعر الصحيفة اربع جنيهات كاملة يعني أربعة آلاف بالقديم.. هذه مقاطع من حوار ومناقشات تنتظم كل مجالس الحديث ومازالت سياسة التحرير تفرز سلبياتها والخصخصة تزحف على الاخضر واليابس ومازال السؤال الخطير يفرض نفسه هل اهتزت سلطة المعرفة والثقافة وماذا سيحدث اذا استمر هذا الحال؟؟؟
هذا مع تحياتي وشكري

الصحافة

تعليق واحد

  1. ياأستاذة إنت خرّفتى حوار شنو عن أسعار الجرائد والكتب.

    الحوار الآن عن العصيان المدنى وإزالة حكم الطغيان واللصوص.

    إن لم تستطيعى الكتابة عما يشغل المواطنون هذه الأيام فمن فضلك أسكتى ثمّ أفيقى.

  2. ياأستاذة إنت خرّفتى حوار شنو عن أسعار الجرائد والكتب.

    الحوار الآن عن العصيان المدنى وإزالة حكم الطغيان واللصوص.

    إن لم تستطيعى الكتابة عما يشغل المواطنون هذه الأيام فمن فضلك أسكتى ثمّ أفيقى.

  3. و الله هذا كلام جميل و لكنه يشبه سباق الحمير ايام معركة كررى. الناس فى شنو و انت فى شنو؟؟؟ ما راى حضرتك فى العصيان المدنى فى السودان و هو يدخل يومه الثالث؟ و اللا منعوكى من الكلام.جنيتى زى عبد الله ع.واللا شنو؟ الزمرناهو فيكم لله.

  4. لكل ليل صباح يا أستاذه آمال . غدا تشرق شمس المعرفه
    الحقيقيه وتعود الروح الي الأكاديميين والمثقفين ليرسموا لنا طريق
    المواكبه المشعه تالقا وجمالا نرتشف من بين سطورها معاني
    الانسانيه في ابهي صورها الحضاريه .. متعك الله بالصحه والعافيه .

  5. يا ربيبة النظام الشيوعي المايوي . عندك نفس تظهري للشعب السوداني ؟؟؟

    شئ عجيب … زمن اللاكسوف ولا خجل ….

  6. استاذة امال عباس عاصرناك فى مايو كنتى مناضلة تحمل شجاعة الرجال ..تصدحين بالكلمة فى كل مكان بلا خوف..اراك

  7. الاستاذة الفاضلة متعك الله بالصحة والعافية مع احبرامنا لك لم يحلغك التوفيق فيما كتبت وطال ما هاجس الخوف يعتريك فكان الاجدى الصمت لاننا الارتعاشة فى كتابتك والمحاورة البعيدة الاقلام الحر لا تهاب السلطان وكما يوجد ائمة سلطان ينادون بعدم الخروج على الحاكم ايضا لة صحفيين يطبلون على هوى السلطة من محاسن الاعتصام يكشف لنا المخبى والمستور

  8. و الله هذا كلام جميل و لكنه يشبه سباق الحمير ايام معركة كررى. الناس فى شنو و انت فى شنو؟؟؟ ما راى حضرتك فى العصيان المدنى فى السودان و هو يدخل يومه الثالث؟ و اللا منعوكى من الكلام.جنيتى زى عبد الله ع.واللا شنو؟ الزمرناهو فيكم لله.

  9. لكل ليل صباح يا أستاذه آمال . غدا تشرق شمس المعرفه
    الحقيقيه وتعود الروح الي الأكاديميين والمثقفين ليرسموا لنا طريق
    المواكبه المشعه تالقا وجمالا نرتشف من بين سطورها معاني
    الانسانيه في ابهي صورها الحضاريه .. متعك الله بالصحه والعافيه .

  10. يا ربيبة النظام الشيوعي المايوي . عندك نفس تظهري للشعب السوداني ؟؟؟

    شئ عجيب … زمن اللاكسوف ولا خجل ….

  11. استاذة امال عباس عاصرناك فى مايو كنتى مناضلة تحمل شجاعة الرجال ..تصدحين بالكلمة فى كل مكان بلا خوف..اراك

  12. الاستاذة الفاضلة متعك الله بالصحة والعافية مع احبرامنا لك لم يحلغك التوفيق فيما كتبت وطال ما هاجس الخوف يعتريك فكان الاجدى الصمت لاننا الارتعاشة فى كتابتك والمحاورة البعيدة الاقلام الحر لا تهاب السلطان وكما يوجد ائمة سلطان ينادون بعدم الخروج على الحاكم ايضا لة صحفيين يطبلون على هوى السلطة من محاسن الاعتصام يكشف لنا المخبى والمستور

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..