أم هلاّ هلاّ ..علي الجّد!ا

أم هلاّ هلاّ ..علي الجّد!!
حسن وراق
كلما ارتفعت وتيرة المد الثوري الشعبي المطالب برحيل القذافي وعلي (طالح ) ونظام الاسد في سوريا كلما يفقد الجماعة المنطق و(يفكو آخرهم) وكل واحد منهم تتجسد له سوآته أمام ناظريه فترجع به الذاكرة لايام التمكين المطلق من تكميم وتعذيب و بيوت اشباح وقتل وترويع فتظل تلك الايام شبحا يطاردهم في اليقظة والاحلام وتذكرهم الاحداث أن الانتقام لتلك الجرائم لا محالة واقع.التهديد والوعيد عند الخروج الي الشارع هو تعبير عن حالة نفسية خربة لن تهدأ لا تعبر عن شجاعة بقدر ما هي نفخة ( كدابة ) كالخائف من الظلام يكثر من الحديث بصوت عالي مطمئنا نفسه وهو يسير وحيدا بقلب مقطوع . ليس كافيا ان تملك القوة والسلطة والمال والسلاح وتكون مطمئنا . الظلم ظلمات الي يوم القيامة ومن قتل النفس بغير ذنب كمن قتل الناس جميعا ومن كان في الضلالة مد له الرحمن مدا ولكن الآن حصحص الحق و علي الباغي تدور الدوائر ولو بعد حين.
كل القوي السياسية تقدمت بحل ازمة الحكم عن طريق إعتراف النظام بأخطائه وظلاماته مقابل الصفح كما حدث في جنوب أفريقيا والمغرب عبر لجان الحقيقة والمصالحة لأن إشاعة روح الانتقام وتصفية الحسابات لا تقود الي الاستقرار. صقور النظام أخذتهم العزة بذنوبهم وبكل غطرسة يعولون علي قوتهم وضعف المعارضة الذي يقلقهم كثيرا في إنتظار خروج الروح للراحة من عذاباتهم اليومية.
الحكومة تريد جر المعارضة الي مواجهة تؤجل صراعاتهم الداخلية وفي ذات الوقت تطلق في المبادرات بحكومة عريضة ومن ناحية أخري تشجع المهدي تسويق اجندته الوطنية المرفوضة من حزبه وأهل بيته .الحكومة تمحق في الزمن وتظن ذلك في صالحها وبهذا تعمق في الجراحات الوطنية بدوافع قلة لا تتعد أصابع اليد الواحدة لهم تخوفاتهم من مصالحة الجماهير بسبب ما إغترفوه من جرائم في حقها.
الكرة الان في ملعب الحكومة وفي دوائر الحزب الحاكم وداخل المجلس الوطني ( الراكد ) لتحكيم صوت العقل وعزل العناصر (المكاجرة ) وفي الجانب الآخر تتعقد الاحوال يوما بعد يوم وبعد التاسع من شهر يوليو القادم سوف يشهد السودان نقطة فاصلة في تاريخه تتسارع فيه وتائر الازمة والتي لا يمكن مواجهتها وستضيع البلاد بسبب الخمسة ( العظام ) فلا تزال الفرصة قائمة لانقاذ البلاد قبل الطوفان القادم والذي لن توقفه عبارات الشتم والتحدي والاستفزاز التي ما نفعت النميري وشاوسيسكو وحسني مبارك وبن علي والبقية التي في تقف في الصف ستهب عليهم رياح أم هلاّ هلاّ علي الجّد فيصبحوا علي فعلهم نادمين.
الميدان
القذافي وعلي صالح والاسد تم تثبيتهم على الكرسي بالبرشام وما رايحين يرحلوا عن السلطة ولو قامت الدنيا وانقلبت خليك من ثورة صعاليك والسبب لأن الغرب تأكد ان البديل للثلاثي العتيق سيكون على شاكلة الانقاذ لذلك لذا صار الثلاثي الكريه احب الى الغرب من الذين على شاكله القاعدة وطالبان !! وجناً تعرفه ويعرفك ولا جناً تجهله ويجهلك