الإدارات الأهلية و ( لينقي) حميدتي2-2

* بقي أن نلفت النظر إلي أن ثمة أفراداً بالإدارات الأهلية ظلت شامخة كالجبال ، فلم تنحني لعواصف مغريات و ( هرشات ) المؤتمر الوطني ، وبالتالي لم يحظوا بهذه ( اللنقيات ) المخصصة للمنحنيين ، والتي نحن بصدد الخوض في دهاليزها والاستراتيجية التي أرادت حكومة البشير تنفيذها عبر ( اللواء جنجويد) حميدتي .
* انطلاقاً من واقعية أن المليشيات الحكومية تتغذي وترتضع من ثدي الإدارات الأهلية ، دأبت حكومة البشير علي مكافئة تلك المنابع بما يعزز الوشائج بينها والنظام ، وحتي لا تثير الخطوة الأخيرة هذه – هدايا سيارات للادارات – غبار تساؤلات المراقبين عمدت إلي التمويه بتقديمها لمستحقيها عبر ابنهم حميدتي ولإعتبارات ثلاثة :
أولاً : أرادت حكومة البشير رفع مكانة اللوا(ج) لتركيع من لم يغير النظرة تجاهه بعد ، علي اعتبار أن حميدتي اليوم غير حميدتي ( قلاجي الحمير ) المعروف للجميع بالأمس القريب .
ثانياً : محاولة محو إفرازات ما اقترفته اياديه من جرائم ضد شعوب بعض الإدارات الموالية في حروباتها ونزاعاتها القبلية ، وتذويب جليد الاحتقان الذي ظل حاجزاً بينهم طيلة الفترة الماضية .
ثالثاً : لتحفيز الإدارات التي لم تجيد التصفيق علي سياسات النظام للدفع بمزيد من أبنائها للقتال بصفوف مليشيات حميدتي ، حتى يحظوا في المرات القادمة بما ناله قرنائهم من هدايا وتكريمات ، وما إعلان مليشيات الدعم السريع عن فتحها باب التسجيل لاستيعاب مجندين جدد والتي اوردتها الصحف صباح أمس الخميس إلا تأكيداً جلياً لهذه المقاطع الدرامية اليائسة .
* وفور انتهاء حفل توزيع جوائز الفائزين من الإدارات الأهلية بجنوب دارفور إنهالت أصوات تسبح بحمد النظام وتمتدح اللواء حميدتي لدورهما في تمكين الإدارات الأهلية للقيام بدورها ، دون ان يعوا كنه الأدوار التي تقوم بها الإدارات في ظل هذا النظام المستذئب .
فهلا تساءلت العقلاء منهم عن من أين لحميدتي بكل هذه المبالغ التي تتجاوز الملايين من الجنيهات ( بالجديدة ) مما يفوق مقدرات من يحمل رتبة لواء أمن
أو لواء جيش
أو لواء مرور
أو لواء جنجويد حتي !!
* وإذا سلمنا جدلاً بأن حميدتي قد تحصل على كل هذه المبالغ من عرق جبينه أو من خلال مزرعته الخاصة إن وجدت ، فهل سنسلم أيضاً بأن تمكين الإدارات الأهلية أولي من إنشاء مركز صحي بقريته ( أم القري ) التي تفتقر لمجرد – قابلة شنطة-للتوليد ، فضلاً عن حاجتها لكادر طبي مؤهل يكفي أهل قريته شر التسول الطبي .
* آن الأوان لجيل الإدارات الأهلية الشابة المثقف لإعادة النظر حول دعم مساعي النظام الطفيلي بفلذات اكبادها ، والسعي الفوري لتجفيف الشرايين التي تضخ بدماءها الحارة التي لطالما استغلها النظام كآليات لتنفيذ خبيث فعاله ، بينما أبناءهم يرفلون في رغد من العيش ، فيتلقون احسن التعليم في ارقي جامعات العالم ، وأبناء الإدارات الاهلية بالمليشيات يحرسون عروش وكروش النظام كالكلاب المخلصة .
فإلي متي الاحتراق كالشموع من أجل الاضاءة لنظام كل غايته استرقاق واستعباد شعوب الهامش بغض النظر عن انتماءاتهم وولاءهم من أجل إطالة أمد بقائه ؟!!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الكويسة انى انتظرت لى حد مقالك التانى عن الادارة الاهليةوالحمد لله لقيتك انصفت القلة الصابرة من رجالات الادارة الاهلية والذين ما بدلوا تبديلا *وتصحيحا لما مورد فى الجزء الاول فان الذى اوشى بالمرحوم بولاد لم يكن من رجالات الادارة الاهلية انما احد مزارعى التمباك بمنطقة احد الذين يملاؤن الدنيا ضجيجا هذه الايام *الادارة الاهلية اتهمت منذ ايام الانجليز بانه جسم خلقه الاستعمار للحد من المتعلمين والذين وعوا معنى الاستعمار ولكن للحقيقة والتاريخ لا الاستعمار ولا الادارة كانوا كذلك *الادارة الاهلية والحكم المحلى بشكله القديم كانوا صمام امن هذا البلد والادارة عبرهما تعتبر من اارخص انواع الادارة تكلفة * فرجالات الادارة الاهلية يتمتعون بحس وطنى عالى وحكمة ودراية بمالات الاحداث ومعهم ضباط المجالس المحلية *حسد الانطمة الشمولية من ايام النميرى وحب السلطة للحاكمين جعلهم ينكلون بهذه الاجهزة *ودونك ما حدث فى عهد الانقاذ فتصور ان شرتاى بخبرة ٤٧ سنة يجيبوا ليه مدرس اولية من منازلهم ويبقوه امير الامراء بس بى جرة قلم * والله من قربى لهذه الفئة بحكم العمل ما وجدت منهم الا الحكمة والدراية وبعد النظر وقد راهنت فى كتابات سابقة فى انه اذا اعيد النظر فى الجهازين بصورة مطورة امان هذا البلد القارة وكان الناس ارتاحت من جيوش الدستوريين الفارغين وكترة الولايات والمحافظات والوظائف الما فى ليها داعى وكان وفرنا ال٧٠٪التى نصرفها على الامن والقروش تمشى لى التنمية والخدمات والله من وراء القصد

  2. الكويسة انى انتظرت لى حد مقالك التانى عن الادارة الاهليةوالحمد لله لقيتك انصفت القلة الصابرة من رجالات الادارة الاهلية والذين ما بدلوا تبديلا *وتصحيحا لما مورد فى الجزء الاول فان الذى اوشى بالمرحوم بولاد لم يكن من رجالات الادارة الاهلية انما احد مزارعى التمباك بمنطقة احد الذين يملاؤن الدنيا ضجيجا هذه الايام *الادارة الاهلية اتهمت منذ ايام الانجليز بانه جسم خلقه الاستعمار للحد من المتعلمين والذين وعوا معنى الاستعمار ولكن للحقيقة والتاريخ لا الاستعمار ولا الادارة كانوا كذلك *الادارة الاهلية والحكم المحلى بشكله القديم كانوا صمام امن هذا البلد والادارة عبرهما تعتبر من اارخص انواع الادارة تكلفة * فرجالات الادارة الاهلية يتمتعون بحس وطنى عالى وحكمة ودراية بمالات الاحداث ومعهم ضباط المجالس المحلية *حسد الانطمة الشمولية من ايام النميرى وحب السلطة للحاكمين جعلهم ينكلون بهذه الاجهزة *ودونك ما حدث فى عهد الانقاذ فتصور ان شرتاى بخبرة ٤٧ سنة يجيبوا ليه مدرس اولية من منازلهم ويبقوه امير الامراء بس بى جرة قلم * والله من قربى لهذه الفئة بحكم العمل ما وجدت منهم الا الحكمة والدراية وبعد النظر وقد راهنت فى كتابات سابقة فى انه اذا اعيد النظر فى الجهازين بصورة مطورة امان هذا البلد القارة وكان الناس ارتاحت من جيوش الدستوريين الفارغين وكترة الولايات والمحافظات والوظائف الما فى ليها داعى وكان وفرنا ال٧٠٪التى نصرفها على الامن والقروش تمشى لى التنمية والخدمات والله من وراء القصد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..