أخبار السودان

عشية أولى مناظرات المرشح الجمهوري.. والرئيس الأميركي الديموقراطي

هاجم ميت رومني وحلفاؤه الجمهوريون اول من امس السياسة الخارجية للرئيس باراك اوباما فتجاوز هجومهم نطاق سجله الاقتصادي قبيل أولى المناظرات الثلاث بينهما.

ووصل رومني الى ولاية كولورادو التي تعتبر ساحة معركة انتخابية محورية قبل يومين من المناظرة المهمة اليوم، مؤكدا لأنصاره انه «يتطلع» الى المناظرات الرئاسية لعرض رؤيته الشاملة من اجل البلاد.

ففي اثناء تجمع انتخابي كبير في وقت متأخر من اول من امس كرر رومني خطابه المتحدي المعتاد حول كيف ستؤدي سياساته الى انتشال اقتصاد الولايات المتحدة من الحضيض وخلق 12 مليون وظيفة.

لكن رومني عمد في وقت سابق الاثنين الى التطرق للشؤون الدولية قائلا انه بعد اسابيع من التوتر الناجم عن فيلم مسيء للإسلام نشر على الانترنت ينبغي تسليط مزيد من الاهتمام على السياسات الخارجية في المرحلة الأخيرة قبل استحقاق 6 نوفمبر.

واتهم المرشح الجمهوري اوباما بالتقليل من اهمية العنف الدامي في الشرق الاوسط، محذرا من ان سياسات الرئيس «فاقمت امكانات النزاع وانعدام الاستقرار».

وكتب رومني في مقالة رأي في صحيفة «وول ستريت جورنال» ان اوباما «لا يدرك ان سياسة اميركية من دون حزم قد تثير العدائية وتشجع الفوضى».

وتابع «اننا لا ندفع (الاحداث في الشرق الاوسط) في اتجاه يحمي مواطنينا وحلفاءنا. هذا الامر خطير».

ويمضي رومني اليومين التاليين في كولورادو في اطار استعداداته الأخيرة للمناظرة فيما يسعى اوباما في نيفادا الى بناء استراتيجيته وتمرين مهاراته في النقاش.

وفيما يستعد المرشحان لمواجهتهما اوكل رومني مرشحه لمنصب نائب الرئيس بول رايان مهاجمة سياسة اوباما في افغانستان.

وقال رايان ان البيت الابيض اتخذ «قرارا سياسيا» بسحب 22 ألف جندي في سبتمبر ما اعتبره خطوة قد تعرض الجنود الاميركيين الباقين هناك الى خطر اكبر.

وقال رايان للصحافية لورا انغرام في حديث اذاعي «مازالوا يقاتلون».

وأضاف «لن نضع السياسة على الاطلاق قبل ما يقول قادتنا انه ضروري لتنفيذ الاهداف وضمان سلامة جنودنا قدر الامكان في اثناء خوضهم هذه الحرب».

كما انتقد جمهوريون آخرون بحدة الادارة بمن فيهم خصم اوباما في انتخابات 2008 جون ماكين، وقال ماكين لقناة «ام اس ان بي سي»: «كل شيء يتدهور».

وتابع «ان سياسة الأمن القومي الفاشلة هذه تنعكس علينا في العراق وافغانستان وليبيا وبالطبع في سورية التي تواصل توجيه نداءات النجدة فيما الناس يذبحون».

الى جانب لفت النظر الى ان اوباما لم يفعل الكفاية للضغط على ايران من اجل لجم برنامجها النووي علق رومني على الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي الذي اسفر عن مقتل السفير الاميركي وثلاثة اميركيين غيره.

وقال في دنفر «شاهدنا حرائق تندلع في سفارات اميركية حول العالم»، في اشارة الى موجة الاحتجاجات التي اثارها فيلم هاو مسيء للإسلام أنتجه رجل من كاليفورنيا.

في البدء اكد مسؤولون اميركيون ان هجوم 11 سبتمبر على القنصلية في بنغازي شرق ليبيا أتى في اطار تظاهرة عنيفة انطلقت في اعقاب تظاهرة في القاهرة تسلق فيها المحتجون جدران السفارة الاميركية، لكنهم اليوم يعتبرونه هجوما إرهابيا قد يكون مرتبطا بالقاعدة، ما يغذي خطاب الجمهوريين ان الادراة حاولت التغطية على القضية للمحافظة على نسب شعبية الرئيس بخصوص الأمن القومي.

واتت تصريحات رومني فيما يستعد المرشحان للحظة يتم ترقبها باهتمام في السباق الرئاسي 2012.

وسعى كلاهما الى التقليل من التطلعات، وهي استراتيجية معتادة قبل المناظرات.

وقال اوباما امام تجمع انتخابي في لاس فيغاس الاحد الماضي «بدأ الاعلام يتكهن حول من سيتفوه بالأقوال الأذكى. ومن سيضع اكبر عدد من النقاط على الطاولة».

وتابع «الحاكم رومني محاور جيد. انا لا بأس بي».

من جهته، قال رومني امام انصاره في دنفر ان «الناس يريدون ان يعرفوا من سيفوز ومن سيسدد الضربات».

وتابع «برأيي لا يتعلق الامر بالفوز او الخسارة على قدر ما يشكل فرصة لكل منا لتحديد ما نعتبره الطريق الأفضل لأميركا».

ويصر مستشارو رومني على ان حملته لم تسجل تراجعا في الاسابيع الماضية بعد ظهور فيديو على الانترنت يبدو فيه الجمهوري قائلا ان 47% من الاميركيين لن يصوتوا لصالحه لأنهم يعتمدون كثيرا على الحكومة التي تتولى امورهم.

وقال كبير المستشارين اد غيلسبي «سواء كان قطاع الضمان الصحي او الطاقة او الضرائب والانفاق او الديون، الرسالة هي اننا لا نستطيع تحمل اربع سنوات اضافية من التي فاتت للتو».

الانباء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..