قراءة في بيان الحركة الشعبية لتحرير السودان الاخير

البيان الذي أصدرته الحركة الشعبية لتحرير السودان جاء داعما للعصيان المدني الذي نفذه شعبنا بتاريخ27 نوفمبر المجيد .
وأكثر مايسرنا فيه هي الانتقال الإيجابي قبالة العمل المدني والضغط السياسي ضد النظام مع الاحتفاظ بعبارة وردت في البيان بين قوسين تقول والنظام مابستسلم (باخوي واخوك) .
ويحمل البيان في طياته جزء من تصحيح المواقف السالبة في عمل الداخل والذي كنا نختلف فيه غاية الإختلاف.
بعدما ان انفصل الجنوب وعاد الصراع المسلح من جديد بالمنطقتين .
لم نختلف في ثروات الحركة ولا في مبادئها ولكننا كنا طرائق قددا نؤمن بالعمل من الداخل ولانعيب قناعات من حمل السلاح باعتبار أن النظام لايفهم غير لغة السلاح وهذه حقيقة لاينكرها إلا مكابر والنظام رغم سني عمره الطويلة وهو يقارب الثلاثين لم يستطع الفكاك والتصالح مع المدنيين وظل محتفظا ببعده عبر المؤسسة العسكرية . وانزوي كثيرا من المدنيين بعيدا من مواقع اتخاذ القرار او قيادة السلطة .
أبرزهم الراحل د.الترابي عراب النظام والذي فرز عيشته مبكرا واسس حزب المؤتمر الشعبي بعد مذكرة العشرة والمفاصلة 1999م وقد اتهم الأستاذ علي عثمان برعايتها .
ومن ضمن شخوصيات المذكرة د.غازي صلاح الدين والذي اضطر هو الآخر لتأسيس حزب سياسي بإسم الاصلاح الآن.
وغادر فيما بعد الأستاذ علي عثمان موقع النائب الأول والذي شغلة من قبل اللواء الزبير محمد صالح ثم علي عثمان وخلفه د.جون قرنق ثم الأستاذ علي عثمان وعاد الموقع اخيرا للفريق بكري حسن صالح .
كل هذه المشاهد تعكس جانب من الصراع مابين المؤسسة المدنية والمؤسسة العسكرية في السودان وطبيعة الصراع السياسي الذي ظل يدور رحاه مابين المدني والمسلح .
الأمر الذي يضيق تماما من فرص تعزيزممارسة الديمقراطية .
وجميل ان تعود الحركة وهي تبارك الموقف من العصيان وكأنها تقول سرا لاعلنا نحن اخفقنا التقييم من قبل يوم ان اهملنا ترجيح كفة العمل المدني .
ويوم ان اطلقنا لقب اسم (مناطق المؤتمر الوطني) في إشارة لعضويتها في الداخل والتي تشتت كادي سبأ إلا من رحم ربي.
والحركة الشعبية التي ملأت السودان ضجيجا وانتشارا عقب اتغاقية السلام بقيادة القائد الملهم د.جونق 2005م عليها ان تقلب صفحاتها في سودان ما قبل الانفصال بهدؤ وهمة حتي تكسب رهان المستقبل وهو لها .
والنظام الذي يراجع نفسه وسياساته ليل نهار ماكان سيبقي كل هذه المده لولا مراجعته لنفسه .
فهل راجعت الحركة أخطائها بكل تجرد ومن أمثالنا التي نضربها (لا يمكن ان ترقص وتضرب النقارة في ان واحد). وهل سألت الحركة الشعبية لتحرير السودان نفسها عن اسباب كساد فكرتها الملهمة في سوق العمل السياسي اليومي.
وأين ذهبت الحشود التي كانت ترعب النفوس ولم تعد الحركة في المسرح الا عبر بيانات تخرج مابين الفينة والاخري لتخاطب الاحداث تاييدا واستنكارا. ولماذا تبحث الحركة عن صداقات وعلاقات عاطفية عابرة مع بعض القوي السياسية والتي كثيرا ماحذرناها من التماهي معها وتهمل عن قصد عضوية الداخل ؟!
وهاهي القوي السياسية تدير ظهرها الان لتبحثت عن مصالح عضويتها . ولااسف عليها والقوي التقليدية معلومة أنها لا تحمل للحركة شئ يفيد أكثر من ابتسامات صفراء مصنوعة ومواقف تكتيكية تتلائم وتاريخها .
ان الحركة الشعبيةلتحرير السودان تمتلك تماما قوة سياسية وجماهيرية هائلة لكنها تعرضت لاهمال شبه متعمد .
ونقول لاتزال هذه القوة متواجدة حقا وتحتاج لشئ من الجد و التنظيم والترتيب.
والحركة الشعبية التي أهملت الداخل حينا من الدهر ها هي تعود من جديد والعود أحمد فلا تزال قناعاتنا بالعمل السياسي أكثر من راسخة يد تزرع وتحصد وأخري تحمل السلاح وفي ذاكرتنا القريبة نسرد .
أنه بعد تجدد الصراع المسلح بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق حتمت علينا الظروف بأن نكون بالداخل وحاولنا جاهدين تقديم مجهوداتنا وفقا لظروف الداخل.
فبادرنا بمواقف مختلفة مع رفاق الداخل .
(مبادرة الحل السلمي الديمقراطي ).
ولقد دعت لإيقاف الحرب وتنفيذ ماتبقي من برتكولات السلام بالمنطقتين وابيي وحل أزمة دارفور وإطلاق سراح المعتقلين ونقول انها افلحت في حينها بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين بولايات السودان المختلفة .
ولقد تصدر لهذا الموقف قيادات لاتستطيع ان تنكرمهم الحركة او تمنعهم من ورثتها لأنهم لم يكونوا من عضويتها بالتبني.
وللحركة مثل يقول (زول بطال بتاعك احسن من زول كويس بتاع ناس تانين) .
وظللنا في حالة تشاور مستمر وحينما أدرك النظام قوة تحركنا عمد علي إجراء مبضع التقسيم فينا فهمس سرا في أذن أبناء جنوب كردفان وأبناء النيل الأزرق ان قوموا بتأسيس أحزاب باسم الحركة الشعبية امعانا في فرقتنا فظنوا أنهم سيقدموننا كبش فداء لشق صفنا ونزع قناعتنا وانتشرت كشوفات أعدت بليل أننا أعضاء لاحدي الطائفيين فذهبنا في الحين ولدينا مستنداتنا عبر الطعونات القانونية لدي مسجل التنظيمات السياسية وقلنا له نحن نتبع للحركة الشعبية لتحرير السودان ولانقبل بسواها ولانجد مبررا لحظر نشاطها السياسي فلئن انفصل الجنوب فهو جزء من كل نسقط اسماء من ذهب ونكمل بقية الاسماء.
جدير بالذكر ان عضوية ابناء ابيي قانونية لانها حتي الان تتبع لعضويتنا ولكن ولعلمنا ان مسجل التنظيمات عبارة عن امانة خارجية للمؤتمر الوطني لم يستجب لشئ من طلبنا أكثر من كونه قبل بشطب اسماءنا من كشوفات احزاب الضرار كمخرج بالمنطقتين.
وانتهي أمرنا إلي فكرة جديدة اسمها (اللجنة التحضيرية لانعقاد مجلس التحرير) لنقاوم بها صراع مع جهات أخري حاولت الاصطياد في الماء العكر واعتقد ان اهمال العمل بالداخل كلف وسيكلف الحركة خسائرة فادحة ادناها عدم المواكبة .
ومن باب طق الحنك سبيرز من يقول لا نحن لدينا اتصال بكوادرنا في العمل السري عمل سري ايه هو تاني في سر ده نوع من الهروب نحن لإنزال نعمل في نشاطنا السياسي العلني كحركة شعبية لتحرير السودان مع احتفاظنا بكامل مواقفنا تجاه كل الأخطاء المننا اوالعلينا ولايضعف من عزيمتنا كل محاولات التشكيك والطعن اللااخلاقي .
ونقول في هذا الظرف أن علي الرفاق التمسك بحقوقهم التنظيمية من فصل او رفت او اقصاء فلا يزال تواصلنا مستمر مع كل الرفاق والي حين اليوم المشهود والحشاش يملأ شبكتو ولم تعد سياسات التكويش واحتواء المواقف بمفيدة ولكن المفيد البناء التنظيمي السليم وتصحيح الأخطاء عاجلا والاعتراف بمؤسسات الحركة الحركة الشعبية ونقول ان أي دستور او قانون ينشأ في ظل اي ظرف إنما هو يخاطب الظرف وكفي وهو مكان نقد وتأييد حتما والشخوص الذين كانوا من حوله .
وايادينا تمتد لكل الرفاق بيننا الاحترام وأن اختلفت رؤانا.
ونقول كنا عناصر فاعلة في الاعتصام الذي نفذه شعبنا وشباب السودان الخلص القوي الجديدة الصاعدة بطريقة أكدت ان الشعب المعلم بخير. وسنكون دوما في كل الصفوف الأمامية التي تدعم خيارات الشعب. نحمل اللواء ولانحيد عن المبادئ والأهداف وكم كان العناق جميلا مع رفاق الأمس في سكة العصيان المدني وللحديث بقية .
وياوطن مادخلك شر

عمر الطيب ابوروف
3/ديسمبر2016
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اين العربة التى استلمتها من الحركة الشعبية ايها الوزير السابق كما تطلق على نفسك ونحن عارفين بعتها وين ولى مين يا محتال يا دجال انت مشيت قابلت غندور برفقة شقيقك الكوز الكذاب وكتبت فى الفيس بوك انك ستتخذ قرار تاريخى وهو اعلان انضمامك للمؤتمر الوطنى وغندور سال جماعته فى سنار والجماعة قلوا ليه هذا الرجل لايزيدنا الا خبالا واخدت بمبة من الكيزان وزى ما بقولوا المصريين اخدت على قفاك

  2. اين العربة التى استلمتها من الحركة الشعبية ايها الوزير السابق كما تطلق على نفسك ونحن عارفين بعتها وين ولى مين يا محتال يا دجال انت مشيت قابلت غندور برفقة شقيقك الكوز الكذاب وكتبت فى الفيس بوك انك ستتخذ قرار تاريخى وهو اعلان انضمامك للمؤتمر الوطنى وغندور سال جماعته فى سنار والجماعة قلوا ليه هذا الرجل لايزيدنا الا خبالا واخدت بمبة من الكيزان وزى ما بقولوا المصريين اخدت على قفاك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..