اغتصبوها ثم قتلوها !!!

إغتصبوها ثم قتلوهـــــــــا !!!

كم يلزمنا من الزمن حتى نتعلم ثم نستوعب الدروس ونستشف العبرمن واقع لم يخرج من اطار الحلم والخيال ما تسمى بالديمقــراطية السودانية كلمة هلامية لم تنعم بالعيش الكريم معنا يوما ولم نتنسم نحن اريجها ولم نمتع قلوبنا بطلاقتها واريحيتها وافاقها العريضة ولم تنعم هى ابدا بالعيش معنا بمعناها ولم نتــــذوق لها طعما
تلك المغتصبة منا فى وضح نهاراتنا المشؤومة حتى اصبحت احــلام يقــــظة تراود البعض واختلط الحابل بالنابل عند البعـض الاخر اصبحت تعنى عنـــده الاسعار المنخفضة والبعض الاخر يعتبرها توفر ابجديات الحيــــاة التى لا ولم تتوفر للانسان السودانى الذى عـــاش ومازال يعيش المعاناة بكل معانيها وعند جماعة اخرى تعنى السكوت والسكوت خير من الكــــلام وبين سكوت اجبارى وصمت اختيارى انتفاضات لم يطول عمرها .
قدعرفنا الديمقراطية اسما ولم نتذوق لها طعما ولا استنشقنا لها عبيرا وهكـــــذا ظلت مبعثرة فى وجدان شعب مغلوب على امره وحين تحتدم ثـــــوراتنا وتتفجر انتفاضاتنا ثم لا تلبث الديمقراطيـــة الا يسيرا ثـــم تطفأ جذوتها وتخبو نارها ثم تتلاشى تماما مع الانقلابات العسكرية ثم نمضى مشاوير طويلة مرهقة ومدمرة فى دهاليز الدكتاتوريات السوداء المأفونة التى قصمت ظهر الوطن وامتصت هيبته وارغمت الشباب على الهجرة او الانكفاء على الذات .
ديمقراطيتنا المنكوبة ومنذ فجرالاستقلال ومرورا بكل الحقب التاريخية المختلفة لم تتنفس الا رويدا فتغول عليها عبود ودخلت فى نفـــق الفشل فــقفز فيها نميرى وهكذا يتكرر السيناريو ثم تبتلى البلاد بانتكاسة الانقــــاذ والبشير وعصابته التى مازالت تقبع على انفاس الوطن أكثر من ربع قـــــرن من الزمان والى يومنا هذا.
هل كتبت على الديمقراطية ان تظل مقتولة وهى بالاحرى اجمالى من خيبات امل و حسرات وغصص فى حلق الشعب السودانى لم تستطيع أن تتخطى يوما حدود التمنى الى حيز التنفيز والتفاعل والانفعال.
والحقيقة نحـــن شعب لم نعلم عن الديمقراطية الا التنظير الكـــاذب والبعـــض يعتبرها تراهات وتخاريف وأحاجى لاشباح عاشت بين ألاحزاب الفاشلة التى لم يترك لها جناح حتى تحلق فى سماء ارضنا الطيبة فلم يرعوها حـــــق رعايتها لتحيا عزيزة ولم يتركوها حرة تسعى بين الناس حتى يتنفسوا عبـــرها ويتفهموا معناها ويتعلموا منها ويديرون شؤون حياتهم بها ومعها فالله المستعان ياوطن.

منتصر نابلسي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اقترح بعد الخلاص من عصابة الإنقاذ حل الجيش السوداني فورا وكذلك الأمن والإبقاء على الشرطة السودانية على أن يجند بها فقط حملة البكلاريوس حتى في الرتب الدنيا.

  2. يجب تغير الدالة التى تسير عليها السياسة السودانية -عسكر -انتفاضة -حكومة احزاب طائفية متخلفة-ثم عسكر
    ولتغير هذة الدالة يجب عمل فرمطة (دليت واعادة برمجة) للعقل القبلى
    واستحداث برامج جديدة اخر ماتوصل له العالم فلى كيفية الحطم حينئذ سوف نهيا المكان للديمقراطية وننعم بها كثيرا
    اما غير ذلك يعتبر كالحرث فى البحر

  3. اقترح بعد الخلاص من عصابة الإنقاذ حل الجيش السوداني فورا وكذلك الأمن والإبقاء على الشرطة السودانية على أن يجند بها فقط حملة البكلاريوس حتى في الرتب الدنيا.

  4. يجب تغير الدالة التى تسير عليها السياسة السودانية -عسكر -انتفاضة -حكومة احزاب طائفية متخلفة-ثم عسكر
    ولتغير هذة الدالة يجب عمل فرمطة (دليت واعادة برمجة) للعقل القبلى
    واستحداث برامج جديدة اخر ماتوصل له العالم فلى كيفية الحطم حينئذ سوف نهيا المكان للديمقراطية وننعم بها كثيرا
    اما غير ذلك يعتبر كالحرث فى البحر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..