ما قصة المليون في المائة:القناعة الئفة

قالها رئيس الجمهورية في لقاء صحفي إبان غزوة التسول الي دولة الامارات و قالها وزير المالية الأسبق خلال مداخلته الهوائية مع قناة الخرطوم.
كل من الرجلين فاشل اخلاقيا و مهنيا.
الرئيس فشل في قيادة البلاد الي بر الأمان السياسي و الأمني و عجز حزبه في النهوض بالبلد و تحول الامر الي ديكتاتورية فردية تعتمد بطانة السوء و الاقارب و شراذم المنتفعين من سياسيين و (مثقفين) و اعلاميين و رجال اعمال انقاذيو الهوي قنعوا بامتلاء الأرصدة بصيد لقمة القانع المعتر
الوزير السابق فشل في الوزارة و قيادة ما أسماه تحرير الاقتصاد فكان كالسمسار يبيع في اصول الاقتصاد الوطني الثابتة و المتحركة لتشوين حروب العار و شراء الذمم و التمكين و تحولت السياسة الاقتصادية بشقيها المالي و النقدي الي وسيلة أمنية لنهب ثروة البلد و تحطيم الجهاز المصرفي و تدمير رجال الاعمال الذين لا ينتمون الي قواه السياسية و فصل الآلف من خيرة المهنيين و العسكريين و تعامل مع ملاكات الدولة كأنهم متسولين علي باب دولته و هو أول من بدأ (اللغلغة) البائسة حول تحرير الاقتصاد الوطني و هي كلمة حق اريد بها باطل و ظهرت في أجلي صورها في روايات تاجر الخيش و صقر قريش و بيع اصول الدولة و دمار مشاريع الصناعة و الزراعة التي كان يمكن ان تدر دخلا اسطوريا لخزينة الدولة كما نراها الآن و هي في أيدي لصوص المؤتمر الوطني و و صنوهم من الأجانب و نهبوا لقمة البائس الفقير و صار هو ممن لفظتهم الطغمة الحاكمة.
القسم الغليظ علامة انهزام داخلي لكل من الرجلين : فما معني ان تقول ان العصيان المدني فاشل مليون في المائة و انت تعرف تماما انه ناجح بدليل الاعتقالات و مصادرة الصحف و رفع حالات الاستعداد و تعلم صدقية القول حول فساد اجهزة الدولة في المصرف المركزي و شركات الدوية و مصانع الدقيق و المصارف التجارية وهي مقدرات كلها بحوزة تحالف راس المال الطفيلي و السلطة الفاسدة و هو تحالف آسن واهن لا حيلة له أمام سيل الأزمات المتوالي هندسيا من فوقه و من تحته و لا يبقيه قائما الا اليد تنزعه
ما معني ان تقول ان رهن أصول الدولة صحيح مليون في المائة و هذه لم تنشئها أنت و لا جماعتك السياسية بل هي ملك لهذا الجيل و اجيال المستقبل ثم لمن تريد ان ترهنها و مقابل ماذا و هل وجدت من يقبل رهنها و بأي قيمة و فيم سيتم استخدم المقابل . كل وزراء المالية الذين عبروا من خلال مبني المالية العتيق منذ العاصفة السوداء التي غشيت الوطن منذ العام 1989 الا المرحوم عبد الوهاب عثمان كانوا مجرد سماسرة في اصول الدولة لا يحترمون الشعب و لا الوطن ففي عهودهم وزراء الظلام هؤلاء انخفض الجنيه امام الدولار بشكل مريع نمثله بان الدولار من عشرة جنيهات صار يعادل تسعة عشر الفا جنيها و الاختلاسات من الخانات الثلاث قفزت الي الخانات الثلاثين.
ان تحرير الاقتصاد (نسخة الانقاذ المعدلة) ليس تحرير بل نهب و سرقة شأنه شأن (الديمقراطية و الشريعة الاسلامية و ثورات التعليم العالي و الصحة و حط كرامة الوطن و إنسان السودان) في زمان الأنقاذ الآفل .
يستحيل في وجود الانقاذ تحرير اقتصاد او رفع انتاج او زيادة استثمار او استقرار سعر صرف او موازنة اقتصاد وطني يستحيل ذلك”يستحيل مليون في المائة”.
عثمان أحمد عثمان
[email][email protected][/email]