رداً علي مقالتي المدعو / احمد محمود حول الجبهة الثورية

بداية دعوني اسدي إنحناءة إجلال وتعظيم لكل مكونات الجبهة الثورية التي اعلنت باكراً عن موقفها الواضح تجاه حكومة البشير المستذئب ، والتي لو حذا الشعب السوداني حذوها لأزالت عن كاهله كابوس المؤتمر الوطني منذ عقد او يزيد .
*دون اعادة لما ذكر ، تطرق زميل عزيز وللصدفة يحمل نفس اسمي { احمد محمود } لا أدري أهو اسمه الحقيقي أم استعار اسمي لشيئ في نفس يعقوبيته ، سيما وأنه ولأول مرة بصحيفة الراكوبة يطل علينا شخص غيري بهذا الاسم ، اذ ان آخر مقالة لي بالصحيفة كانت بعنوان { الادارت الاهلية ولينقي حميدتي } ليعقبها هذا الكاتب بعد أقل من يومين بمقالته التي أثارت ردود افعال القراء الكرام ، ما حدت بالكثير منهم بمراسلتي علي بريدي الخاص والقاء جام غضبهم مفرق رأسي ، علي اعتبار ان المقالة أتت مصطحبة بإسمي {احمد محمود} .
تناول منتقداً تجربة الجبهة الثورية وعدم جدوي حمل السلاح في وجه هذا النظام بحجة ان الحوار والعصيان المدني وغيرهما من الوسائل السلمية اضحت اجدي نفعاً من كفاحات الجبهة الثورية ، علي حد تعبيره ،
متسائلاً في اولي مقالتيه عن هل ستتخلي الجبهة الثورية عن السلاح ؟
ملمحاً بضبابية اهداف الجبهة الثورية ، ناعتاً مكوناتها بالقبلية وعدم الوطنية وغيرها من الاوصاف التي تنم عن مدي سطحية كاتبها عن ماهية الجبهة الثورية ومكوناتها واهدافها ، اضافة الي سعيه اللاواعي{في احسن الظنون} الي تثبط عزائم شعوب الهامش التي ضحت بمئات الاآلاف من الارواح في سبيل أن يظفروا بتلك الاهداف الواضحة التي استعصي علي الكاتب فهم كنهها ، وكأنه يريد أن يدلل علي أن الثورية تقاتل من اجل القتال لا غير !!
* اخي وسمي احمد محمود ، عندما انطلقت اول رصاصة بدارفور معلنة عن مطالب اهل الاقليم ، لم يفت علي {جوبلزي}
هذا النظام أن يرموها بمثل ما رميتها من الصفات التخوينية وغيرها ، الا أن رجاحة عقولهم اوحت اليهم أن تلك التشنيع ما هي الا واحدة من وسائل حرب هذا النظام ضد خصومه ، فلم يكترثوا لها ، الي أن أن ارغموا عصبة النظام للجلوس والتفاوض معهم ،فوقعوا معهم وثائق عن يد وهم صاغرون .
* الا أن عدم جدية حكومة البشير بتنفيذ الوثائق الموقعة مع الفصائل ارغمت الحركات المسلحة الي لملمة تكتلاتها في جسم واحد باسم الجبهة الثورية وبعقلية أوسع ، حوت بداخلها جل مكونات الشعب السوداني، كنتيجة لحنث حكومة البشير بعهودها مع من وقع معها ، حيث اعلنت الثورية فور تكوينها عن عزمها القاطع لاسقاط هذا النظام دون ان يغلقوا الباب امام الحلول السلمية ، فكان ان تمادت الحكومة في غيها الي ان انتبه الشعب الي خطورة مسألة بقاء نظام المؤتمر الوطني مؤخراً .
*وان كان اعلان الشعب عصيانه حالياً ووقفته المشرف ضد زبانية البشير أتي متأخراً أكثر مما ينبغي ، الا انهم ادركوا حقيقة حكومة البشير وضرورة ازالته ، وهو ذات الهدف الذي تحالفت من اجلها الجبهة الثورية ، وسينجلي عن قريب غبار المؤتمر الوطني الذي لطالما تكالبت عليه الثورات المسلحة والسلمية ، مع ضرورة التنسيق الجيد بين القوي الثورية المسلحة والسلمية .
* بطبيعة الحال لا يسمح للثورية بوضع السلاح جانباً في الوقت الذي احوج ما يكون الشعب اليها ، اذ لم يتبقي بالسودان سلاحاً اشرف وأأمن من البندقية التي بأدي الثوار ، التي تحتم الضرورة تدخلها لحماية الثورة السلمية في حالة ما اذا نوت قوي الشر من الاجهزة الامنية ومليشيات حميدتي المتعطشة لدماء المواطن السوداني .
كما ستبقي قوات الجبهة الثورية هي المكونة الرئيسية لقوات الشعب المسلح القومية ، قوات الشعب المسلحة ، لا قوات الحزب والمصلحة.
أما ما ظل يردده المتخاذلون من تساؤلات الهدف منها اغتيال الشعب معنوياً فلا أراها سوي شريحة قديمة زرعتها الاجهزة الامنية للحد من ثورة الجياع التي سوف تقتلع نظامهم لا محالة .
واذا نكثت الحكومة الجديدة عن عهودها وخطت خطوات المؤتمر الوطني فستنقلب قوات الجبهة الثورية علي عقبيها وتقف حيث يقف الشعب وهكذا دواليك .
[email][email protected][/email]
اشرح
ينصر دينك يا الزعامة ، حقيقة انا واحد من اولئك القراء اللي اتفاجئوا بمقالة هذا الكاتب وافتكرت انو انت من كتب الهراء دي كلها لكن بعد ردك انتبهت لاسلوب الكتابة وعنوان بريدك وعنوان بريد اخونا بتاع الجداد الالتروني لقيت في اختلاف في البريدين ، لك اللتحية استاذنا ذو القلم الجريئ احمد محمود ،
وعاش الكفاح الثوري السلمي والمسلح وطظظظظظظظظظظظظظظظظ في كل المتخاذلين