من حصاد الإنقاذ

صدي
من حصاد الإنقاذ
أمال عباس
٭ السياسة هى فن إدارة حياة الناس وبقدر ما يتحقق لهؤلاء الناس من رضا وتلبيات للحاجات الضرورية يكون الساسة قد نجحوا.. وبالطبع ليس هناك جهد بشري يخلو من الجانب الخيِّر، وايضاً ليس هناك جهد بشري كله شر، وفي النهاية الحكم بالمحصلة التي تسعى بين الناس.
٭ عرضت الى مقدمة ذهني هذه الجمل البسيطة وانا استمع الى الرئيس عمر البشير في بيت الضيافة في ذاك اللقاء الذي دُعي له رؤساء تحرير الصحف وكتاب الاعمدة وقيادات الاجهزة الاعلامية في عام 4002.. والرئيس كان يتحدث عن حصاد سنوات الانقاذ الخمسة عشر وقال ان الانقاذ وضعت السودان في منصة الاقلاع رددت يومها مع نفسي.. الاقلاع كيف؟.. وما استطعت ان اقبل العبارة على اطلاقها فالاقلاع يعني بداية التحليق.. فهل السودان بالفعل وصل هذه المرحلة؟.. تشككت وقلت بالقطع الاجابة بالنفي ولكن هذا لا يعني ان ليس هناك ايجابيات بحكم قاعدة ان لكل جهد بشري ايجابيات.
٭ تذكرت هذه الواقعة وذاك اللقاء الذي مرت عليه سبع سنوات وانا احدق في صحيفة التيار في عددها الصادر في الخامس من ابريل.. حدقت ملياً وصور الاقلاع في ذهني.. هل اقلع السودان وان كان هذا صحيحاً الى أى جهة اقلع؟.
٭ الخبر في التيار يقول:
الشرطة تعتقل 11 طالب أساس بالحاج يوسف..
في أول حادثة من نوعها القت الشرطة القبض على 11 متهما من طلاب مرحلة الاساس بعد ان اثاروا الشغب واخلوا بالسلامة العامة وسببوا الازعاج العام بمنطقة الشقلة بشرق النيل، ووفق معلومات تلقتها التيار من الشرطة ان الصبية تتراوح اعمارهم بين 15-17 قاموا بأحداث الشغب بالمنطقة شمال مربع (6) حيث ضبطت الشرطة بحوزتهم اسلحة بيضاء «سكين وساطور وسيخ وجنزير حديد» تم وضعها معروضات في البلاغ الذي تم فتحه تحت المادة 69-77.
٭ انتهى خبر التيار ورحت في تأمل حزين عن حال السودان.. بعد ان التهمه الفقر وسادت عناصره الحياة.. المرض والعطالة والجهل.. وقليل المعرفة.. التي يتلقاها الاطفال بلا معينات معلمون مهضومة حقوقهم مدارس ينقصها حتى الطباشير.. تلاميذ صغار تدفع بهم اسر بائسة فقيرة تقضي يومها لهثاً وراء لقمة عيش مغموسة في الحنظل.
٭ بعد كل هذا نسيج اجتماعي وصل حد الاهتراء كيف نستغرب لمثل هذه الظاهرة سكاكين وجنازير وقبلها وفي مرحلة الاساس تلميذ قتل زميله داخل المدرسة.
٭ الا تشكل هذه الظاهرات ضوءا احمر ينذر بالخطر.. بالخطر الحقيقي؟ هؤلاء رجال الغد الذين وهم اطفال يحتكمون للسكين والجنزير.. انتبهوا يا أهل الانقاذ.. هذا بعض من حصادكم.
هذا مع تحياتي وشكري
الصحافة
السيد ابو جاعورة وضعنا على منصة الاقلاع على طائرة متهالكة
قائدها هو حيثُ لاكياسة ولا ا حكمة ولا كلمة طيبة ولا دراية فى القيادة
فهى لا محالة ساقطة ودا حال البلد معاهم
تبت يدا ابى كوز وتب